الضغوط النفسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تختلف الشخصية من فرد لآخر بحسب تركيبها ونوعها وهذا ما يجعل الأفراد مختلفون في استجابتهم للأحداث الضاغطة ومختلفون بدرجة تعرضهم للضغط النفسي، وتنقسم المصادر حسب شخصية الفرد إلى قسمين:
1-الشخصية ذات النمط (أ): حيث أن هذا النمط يمتاز بسرعة التهيج و استجابة شديدة زائدة مما يخلق لديه مصادر للضغوط النفسية و التي لا تجدها عند نمط الشخصية (ب) الذي يمتاز أفراده بالهدوء و العقلانية
2-مركز التحكم في الأحداث (الداخلي والخارجي) : تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم تحكم داخلي أكثر تحملا للتهديدات و أقل معاناة من ضغوط العمل في حين يحصل العكس عند من لديهم مركز تحكم خارجي فهم يدركون أن الأحداث من حولهم نتيجة عوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها .
بالاضافة الى عوامل أخرى مثل:
1-العلاقات الشخصية : الاتصال والقدرة على التوافق الاجتماعي، الاحترام ،نوعية الوقت الذي يقضيه الفرد.
2-البيت والأسرة :مثلما هو مصدر دعم وحنان وحب يمكن أن يكون المكان المحتمل الذي يعاني فيه الأفراد ضغوط نفسية ناتجة عن الخلافات والمشاكل
- صعوبة وفاء الإنسان بما هو مطلوب من داخل نطاق الأسرة.
3-الأبـــوة: إن لعب دور الأب يحتاج إلى الحفاظ على الهدوء والاعتناء بالأبناء والتخطيط للوقت لاستثمار وقت الفراغ والتواصل الجيد معهم.

4- احداث الحياة : وهي أحداث تمر بغالبية الناس مثل : الوفاة، الطلاق، التقاعد ، السجن .
5- الظروف الاقتصادية السيئة: كتدني المستوى الاقتصادي، حيث يعجز عن تلبية ابسط حاجاته فيصاب الفرد بالضيق النفسي والتوتر ويكون مهددا باضطرابات سلوكية.
7- الظروف الاجتماعية السيئة : عدم الاستقرار وفقد الأمن 74- الظروف الفيزيقية : مثل الكوارث الطبيعية، ودرجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة والتلوث والأصوات المزعجة وكل الظواهر الفيزيقية الأخرى
- أساليـب التعامــل مع الضغــوط :
التصور العام عن أساليب التعامل مع الضغوط شامل ويحتاج إلى تفصيل أكثر وخاصة إذا استخدم مع آليات الدفاع اللاشعورية.. فيرى بعض علماء النفس بأن أساليب التعامل مع الضغوط تعتمد على أنها:
أ) وسيلة تعديل أو محو الموقف الذي يزيد من حدة المشكلة التي تسبب الضغط.
ب) وسيلة التحكم الإدراكي واستدعاء الخبرات لتحديد المشكلة.
ج) وسيلة التحكم بالنتائج الانفعالية للمشكلة ضمن حدود الاستجابة الناجحة للحل.
وعموماً فإننا نرى بأن التعامل مع الضغوط عبارة عن أساليب تختلف باختلاف الأفراد أنفسهم، وبناءًا على ذلك فسنعرض تلك الأساليب بشكل مفصل:
التصدي للمشكلة:
يلجأ إليه بعض الناس وفقاً لنمط الشخصية، ويهدف هذا الأسلوب إلى تخفيف العقبات
التي تحول بينه وبين التكيف والاتزان أو تحقيق الأهداف الآنية، ويكون واضحاً جداً في حالات الأزمات أو الكوارث عندما يواجه بعض الناس الضغوط المستمرة طويلة الأمد، ويقوم هذا الأسلوب على ثلاث عمليات هي:
1- التعامل النشط.
2- كفّ الأنشطة المتنافسة.
3- الكبح.
وبينت الدراسات النفسية أن هذا الأسلوب يلجأ له المثقفون للتعامل مع الضغط، إضافة إلى المعرفة المسبقة لمصدر الضغط لدى الفرد، ويعتمد هذا الأسلوب أساساً على قوة الشخصية والشجاعة في مواجهة المواقف النفسية والتوترات الناجمة عن مصدر الضغط وشدته.
طلب الإسنـــاد الاجتماعي :
وهو محاولة البعض للحصول على مساعدة الآخرين اجتماعياً أو نفسياً، طبياً، مادياً، تبعاً لتقديرات المعنيين أنفسهم. إذ يلجأ البعض إلى الأهل أو الأقرباء أو الأصدقاء أو الأطباء النفسانيين لغرض الحصول منهم على اطمئنان مستقبلهم الوظيفي أو السياسي
أو التجاري،
إثر الخوض في مجازفة معينة، ويتجه البعض إلى الدين لما فيه من أمان وسكينة وطمأنينة طلباً للإسناد في التعامل مع الضغوط ،
ويتم ذلك على شكل استشارات لرجال الدين و الإكثار من الصلوات وقراءات الأدعية التي تضفي الراحة النفسية بتقوية العزيمة، والإرادة، حيث تشير نتائج الدراسات العلمية إلى أن الإسناد الاجتماعي مخفف للضغط ويقلل من تأثيره السلبي في الصحة النفسية والجسمية. ضبــط النفـــس:
وهو أسلوب من أساليب التعامل مع الضغوط، يلجأ إليه بعض الناس عندما يتعاملون
مع مواقف من شأنها أن تؤثر على التحكم والسيطرة، ولكن تتولد لديهم مشاعر قوية نابعة من العقل، بمعنى آخر فإنهم يعالجون الموقف بخبرات وقوة إرادة رغم التوتر والإثارة،
الخيــال و التمنــــي:
يلجأ بعض الناس عندما لا يستطيعون المواجهة، إلى الهروب من الأحداث المحيطة بهم والمثيرة للقلق والتوتر، متوهّمين الحل، فبعض الناس تنتابهم أحلام يقظة كثيرة وبالتالي ينسحبون من الحياة الفعلية. ويعني هذا الأسلوب أيضاً رغبة الفرد على المستوى المتخيل فقط بأن يبتعد عند تعرضه لموقف ضاغط عن واقع هذا الموقف وظروفه .
التجـــنب و الهـــروب
عندما لا يجد الفرد الإمكانات المتوفرة لديه والكافية للتعامل مع الضغط السائد،
فبإمكانه وفي بعض الأحيان تجنب التعامل لحين استجماع قواه ثانية، أو التهيؤ له ،
ويحدث هذا على مستوى الأفراد، أما إذا فشل في تجنب الموقف الضاغط ولم يستطع مقاومته، فإنه يلجأ إلى العقاقير،والكثير منهم، يجدون فيها وسيلة للهروب من المواجهة، لذا يعتبر الانسحاب استجابة شائعة للتهديد عند بعض الناس، وغالباً ما يصاحب هذا السلوك شعور بالاكتئاب وعدم الاهتمام.
العـــدوان
إن الإحباط والضغوط كثيراً ما يؤدي إلى الغضب والعدوان، وسلوك العدوانية هو استجابة لموقف لم يحقق صاحبه نتائج مثمرة متوقعة ،
ويحس الفرد عادة بمشاعر عدوانية لا يفجرها إلا في أوضاع معينة.

التعليقات

  • تم تعديل 2009/08/16
    شكرا لك آنسة الله يبارك فيك عل المعلومات الجيدة والقيمة
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2009/08/18
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    معلومات قيمة و حلوة