المولودون قبل 1957 قد يكونون محميين من إنفلونزا الخنازير

محمد حلبية

يبدو أنّ الذين وُلِدوا قبل عام 1957 قد يكونون محميين من إنفلونزا الخنازير، لأنهم بكلّ بساطة احتكوا سابقاً بفيروس 'a h1n1' الذي انتشر حتى عام 1957، ذلك أنّ الذين وُلِدوا قبل عام 1957 صادفوا مسبقاً على الأرجح هذا الفيروس، وقد يكون جسدهم نمّى نوعاً من المناعة تجاهه، في حين أنّ الذين وُلِدوا في وقتٍ لاحقٍ لهذا التاريخ لم يصادفوا أبداً هذا النوع من الفيروسات وهم بالتالي أكثر ضعفاً تجاهه.
وقد تناقلت مواقع الصحة الفرنسية المختلفة هذه المعلومة، استناداً إلى مقالةٍ نُشِرت في 'نيو انغلند جورنال أوف مديسين' بتاريخ 29 يونيو 2009، ومعلوماتٍ قدمها الطبيب فيليب بريسلز واضع كتاب 'إنفلونزا الطيور، كيف نتحضر لها؟' الصادر عن دار نشر 'جاكوب دوفيرنيه'.
ووفق هذه المعلومات يبدو أنّ دراسةً بشأن الوباء تناولت أولى الحالات الشديدة الإصابة بالإنفلونزا في المكسيك في فصل الربيع تؤكد هذه النظرية.
وتظهر الوقائع أنّ الذين أصيبوا باعتلالٍ رئوي خطير "أحد تعقيدات الإنفلونزا" متصل بالفيروس الجديد 'a h1n1' كان معظمهم من الشبان الذين تراوحت أعمارهم بين 25 و44 عاماً. غير أنه في كل سنة نلاحظ أنّ التعقيدات الخطيرة للإنفلونزا الموسمية تظهر لدى الأشخاص الأكثر ضعفاً تجاه المرض، وبخاصة الأولاد الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات وكبار السن (لهذا السبب يوصي الاختصاصيون بتلقيح مَن تخطوا الخامسة والستين من العمر). وفي حين يشكل مَن تخطوا الخامسة والسبعين 51 في المئة من حالات الوفاة نتيجة للاعتلال الرئوي في مواسم أوبئة الإنفلونزا، فإنّهم لا يشكلون في حالة إنفلونزا الخنازير أكثر من 5 في المئة من حالات الوفاة.
وبخلاف ما كنا نتوقعه، فإنّ الشبان هم إذاً أكثر ضعفاً تجاه فيروس الإنفلونزا الجديد من المسنين، ربّما لأن هؤلاء صادفوا هذا الفيروس قبل عام 1957. من هنا ينبغي منح الأولوية لتلقيح الأشخاص الأصغر سناً ضد هذا الفيروس.

منقول

dr.joan

فعلاً الموضع يحمل الكثير من الصحة و خاصة بسبب إختلاف النظام الغذائي عما سبق