ثروة العالم السمكية في خطر بسبب تغير المناخ

dr.joandr.joan عضو ماسي
أطلقت الأمم المتحدة تحذيراً الجمعة من خطر تراجع مخزون الثروات السمكية حول العالم خلال العقود القليلة المقبلة، جراء تهديدات الاحتباس الحراري والصيد الجائر.

وكشف البحث الجديد الذي أجراه "برنامج البيئة للأمم المتحدة" الخطر المتمثل في ارتفاع درجات حرارة أسطح المحيطات، بجانب التغيرات المناخية الأخرى، وتأثيره على قطاع على الصناعة السمكية، نقلاً عن الاسوشتيد برس.

وتعد الأطعمة البحرية مصدراً للبروتينات لأكثر من 2.6 مليار شخص حول العالم.

وعقب آشيم شتاينر، رئيس البرنامج في حديث هاتفي مع الوكالة أن تجاهل كافة هذه العوامل يعني "دق مسماراً في نعش الثروة السمكية العالمية."

وألقى البحث بالضوء، ولأول مرة، على الآلية المساعدة في تجديد المخزون السمكي في ثلاثة أرباع أهم مناطق إنتاج الثروة السمكية على مستو تجاري حول العالم.

وقال واضع التقرير، كريستيان نيلمان، إن الاحتباس الحراري يزعزع دورة التجديد واستطرد: "إذا توقفت الميكانيكية تلك، فهذا ربما يعرض معظم مناطق صيد السمك الرئيسية للخطر."

وأوضح نيلمان أن المخاطر التقليدية على الثروة السمكية من التلوث والصيد الجائر معلومة وموثقة، إلا أنها المرة الأولى التي يتسن فيها دمج تلك المؤثرات، بجانب التغيرات المناخية في دراسة متعمقة.

واستطرد قائلاً: "رأينا تحولاً في الحياة البحرية لم يسبق ملاحظته قط."

وأورد أن روبيان البحار sea shrimps في البحر الأبيض المتوسط ضمن الأنواع المعرضة للخطر، كما ذكر التقرير أن بعضاً من أنواع المحار shellfish، التي زخرت بها مناطق المياه الدافئة في المحيط الأطلسي في السابق، انتقلت بعيداً، نحو 600 ميل، إلى الشمال خلال العقود الأخيرة.

وطمأن التقرير لإمكانية اتخاذ خطوات علاجية لإنعاش الثروة السمكية، وذلك بخفض انبعاثات غاز الكربون على المستوى العالمي، والتلوث الذي تتسبب به السفن، ووقف عمليات الصيد الجائر وممارساته المدمرة.

وقال نيلمان إن 50 في المائة من الشعاب المرجانية ستختفي بحلول العام 2050 بسبب ظاهرة "التبييض" bleaching، التي يتسبب بها ارتفاع درجات حرارة أسطح المحيطات.

وبدوره، حذر "مركز أسماك العالم" Worldfish Center من مخاطر الاحتباس الحراري على الثروة السمكية، إلا أن نبرة تقديراته كانت أكثر حذراً.

وأشار المصدر في آخر اصدارته أن الاحتباس الحراري قد يتيح خلق المزيد من الفرص، مثل السماح للمزارعين، التي غرقت مناطقهم الزراعية، في استخدامها كمزراع للأسماك.