الآلية الإمراضية الحيوية لالتهاب النسج الداعمة

الرجل البخاخالرجل البخاخ عضو ماسي
لقد تغير فهمنا عن النشوء المرضي لالتهاب النسج الداعمة على نحو رائع خلال السنوات الـ30 الماضية .
كان يعتقد بأن التراكم الغير محدد للويحة الجرثومية هو سبب دمار النسج الداعمة لَكن الآن يعرف بأن التهاب النسج الداعمة هو مرض خمجي مرتبط بالدرجة الأولى بعدد صغير من العضويات المجهرية السلبيةِ الغرامِ التي توجد في البيئة الحيوية تحت اللثوية ,علاوة على ذلك، فإن أهمية المضيف في بدء واستمرار المرض أصبحت معروفة بشكل واضح.
بالرغم من أن الجراثيم المسببة للمرض ضرورية لحدوث للمرض حول السني فإنها لَيست كافية لوحدها لتسبب المرض. فإن المضيف سريع التأثير هو ضروري أيضاً. في حال كان المضيف غير قابل للتأثر بالمرض، فإن الجراثيم المسببة المرض لربما لا تملك أي تأثير سريري . بالمقابل، يعاني المضيف السريع التأثر من علامات سريرية لالتهاب النسج الداعمة في وجود الجراثيم المسببة المرض.
إن الاعتراف بأهمية قابلية تأثر المضيف يفتح الباب لفهم الاختلافات في بدء القصة الطبيعيِة واستمرار سير التهاب النسج الداعمة في كافة أنحاء الأدبِيات العلميِة. فبسبب الاختلافات في سهولة تأثر المضيف، فإنه لَيس كل الأفراد على حد سواء من حيث قابليتهم للتأثيرات التدميرية للآلية الإمراضية الحول سنية. وهكذا فإن مرضى قَد لا نجد عندهم مظاهر مرضية مماثلة بالضرورة على الرغم من وجود الجراثيم المماثلة.
على نفس النمط، فإن الاستجابة للمعالجة حول السنية قد تختلف اعتمادا على قدرة شفاء الجروح وسهولةَ تعرض المضيف لاستمرار المرض .
إن أهميةَ سهولة تأثر المضيف واضحة جداً في الأدب الطبي. فعلى سبيل المثال، فإن الآلية المرضية لالتهاب الطرق التنفسية لربما تملك تأثيرات أقل ما يمكن على العديد من الأفراد ، لكن في المضيف سريع التأثير مثل المريض المسن، هذه الآلية المرضية نفسها قَد تسبب أمراض الطرق التنفسية المهددة للحياة.
العديد مِن الحالات العامة التي نوقشت في الفصول ( 11 و17 ) مفيدة لتعديل سهولة تأثر المضيف بالتهاب النسج الداعمة . على سبيل المثال، المرضى المثبطين مناعياً قَد لا يكونون قادرين على تحمل استجابة مضيف فعالَة تجاه العضويات المجهرية تحت اللثوية وهذا ينتج عنه دمار أكثر سرعة وشدة للنسج الداعمة .
بالرغم من أن التأثير المحتمل للعديد من الاِضطرابات العامة على النسج الداعمة قد وثق بشكل جيد , فإنه الدليل الحديث يقترح بأن الإصابة الحول سنية قَد تعزز الخطر بشكل ملحوظ لَبعض الأمراض العامة أَو يعدل السير الطبيعي للحالات العامة.
الحالات التي وثق فيها تأثيرات الإصابة حول السنية تتضمن المرض القلبي التاجي (chd) وأمراض القلب التاجية المتعلقة بحوادث مثل الذبحة الصدرية والإحتشاء وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية و داء السكري والولادة المبكرة والوزن المنخفض عند الولادة والحالات التنفسية مثل المرض الرئوي الإنسدادي المزمن .

الحالات والأجهزة العضوية التي تتأثر بشكل محتمل بالإصابة الحول سنية
1- الجهاز القلبي الوعائي :
تصلب الشرايين
مرض القلب التاجي (chd)
الذبحة الصدرية
إحتشاء العضلة القلبية
الحوادث القلبية الوعائية (السكتة)
2- النظام الإفرازي
داء السكّري
3- الجهاز التناسلي
ولادة طفل بشكل مبكر ووزن منخفض
التشنّج الحملي المبكر
4- الجهاز التنفسي
المرض الرئوي الإنسدادي المزمن (copd)
ذات رئة جرثومية حادة