التصبغات السنية

[align=center]695.gif[/align]
يتدرج لون الأسنان الطبيعية بين الأبيض الرمادي و الأصفر وذلك تبعاً للون كل من الميناء و العاج .
لكن الأسنان تتعرض للكثير من العوامل التي يمكن أن تغير لونها وتجعله أكثر دكونة أو تعطيها تصبغات وتلونات مختلفة مما يسبب مشكلة كبيرة لدى المريض تدفعه للبحث عن طرق مختلفة لحلها.
ولكي نتمكن نحن كأطباء أسنان من مساعدته وتقديم أفضل الحلول له لابدّ لنا من معرفة سبب هذه المشكلة ثم المواد و الطرق التي يمكن الاستعانة بها للحصول على أفضل النتائج .
أسباب تصبغ الأسنان :
يحدث تصبغ الأسنان خلال أو بعد تشكل الميناء و العاج ,بعد بزوغ الأسنان , أو بسبب الإجراءات العلاجية السنية . وبناءً على ذلك يمكن تقسيم أسباب تصبغ الأسنان إلى المجموعات التالية :
1- تصبغات سطحية(عرضية) :
تكون التصبغات فيها على سطح الميناء يمكن إزالتها بسهولة بواسطة الإجراءات الوقائية(التنظيف العادي)
وتنتج عن أسباب عديدة منها:
1-اللويحة السنية و القلح :وتعطي السن لوناً أصفر ويؤدي استمرار وجودها وتعرضها للجراثيم المنتجة للصبغ لحدوث تصبغات خضراء إلى بنية وسوداء .
2-التبغ :حيث تترسب مركبات التبغ غير المنحلة في وهاد وشقوق السن وتعطيه لوناً يتراوح بين البني و الأسود .
3-الطعام و الشراب :مثل القهوة ,الشاي ,النبيذ الأحمر ,التوت ,الكولا ,الكاري وغيرهاوتعطي بقعاً مختلفة غير منحلة .
4-كلورهكسيدين 694.gifيوجد في المضامض الفموية) يُحدث تصبغات سوداء أو بنية سطحية تزداد بوجود الشاي و القهوة .
5-المعادن: مثل النحاس و النيكل و الحديد ,حيث يُشاهد عند العاملين في صناعة النحاس و النيكل تصبغات خضراء على سطح السن ويمكن ملاحظة هذه التصبغات حول الحاصرات التقويمية المحاطة بلويحة جرثومية .كما يؤدي تناول الحديد (الدوائي) إلى حدوث تصبغات سوداء على الأسنان و اللسان وتحدث أيضاً عند العاملين بالحديد .
6-بعض الصادات الحيوية :مثل الأريترومايسين و الأموكسيسيللين .
2- تصبغات جوهرية (داخلية) :
تحدث عندما تُخترق البنية الداخلية للسن من قبل العامل الملوّن فهي تصبغات داخلية المنشأ تنفذ إلى قالب السن وتكون إزالتها بالإجراءات الوقائية غير ممكنة . وتحدث قبل أو بعد بزوغ السن .
التصبغات الحاصلة قبل بزوغ السن بسبب:
1-بعض الأمراض مثل الأمراض النزفية (بورفيريا),نقص الفيتامينات ,فقر الدم الانحلالي ...وغيرها حيث يمكن أن تحدث تصبغات لا يمكن إزالتها بالتبييض .وتحدث التصبغات بسبب وجود الدم في الأقنية العاجية كما يمكن للبيليروبين في بعض أمراض الكبد أن يحدث تصبغاً في الأسنان المؤقتة .
2-سوء تشكّل و نقص تكلّس الميناء تحدث بقعاً بيضاء أو بنية يمكن إزالتها بالتبييض مع السحل الدقيق .
3- التبقع الفلوري حيث يؤدي التناول الزائد للفلور مع الماء أو بشكل حبوب أو غيرها لحدوث توهدات أو تشكلات بيضاء أو بنية على السطح الخارجي للميناء ولا تكون هذه التشكلات متلوّنة عند البزوغ لكنها تمتص الألوان بعد بزوغ السن من الحفرة الفموية .
ولهذه التصبغات عدّة درجات تبدأ بشكل بقع بنية على السطح الخارجي للميناء و يمكن أن تصل حتى حفر و شقوق بيضاء أو رمادية على سطح السن .
لا يمكن للفلور الموضعي بتراكيز منخفضة أن يُحدث أية تصبغات .
4-التتراسكلين :وهو مضاد حيوي واسع الطيف يؤدي تناوله خلال فترة تكوّن السن إلى تصبّغ الأسنان المؤقتة و الدائمة .
تنتج البقع من اختلاب جزيئات التتراسكلين مع شوارد الكالسيوم في بللورات هيدروكسي الأباتيت وبشكل أولي في العاج .
التصبغات البنية تنتج عن الأكسدة الضوئية الناتجة عن تعرّض السن للضوء ,ويمكن تصنيف تصبغات التتراسكلين لأربع درجات هي :
1- الدرجة الأولى : بقع صفراء إلى رمادية .
2- الدرجة الثانية : بني مصفر إلى رمادي داكن .
3- الدرجة الثالثة : أزرق رمادي إلى أسود .
4- الدرجة الرابعة : بقع داكنة لا يمكن للتبييض أن يؤثر عليها .
تزداد قتامة اللون بزيادة التعرض للضوء .
البقع من الدرجة الأولى و الثانية قابلة للتبييض بشكل عادي وخاصة التبييض المنزلي طويل الأمد (3-6أشهر) .
التصبغات الحاصلة بعد بزوغ السن بسبب :
1-الرض و الإصابات التي يمكن أن تحدث نزفاً لبياً فتدخل الكريات الحمراء أو نواتج تحللها إلى الأقنية العاجية محدثة تصبغاً في العاج , و يحدث هذا أيضاً في حالات المعالجة اللبية عند عدم السيطرة على النزف . يمكن لهذا التلوّن أن يزول تلقائياً في بعض الأحيان كما يمكن أن يزال بواسطة التبييض المنزلي خاصة إذا كان السن حياً .
2-التموّت و التنخّر اللبي : و الذي يمكن أن ينتج من التخريش الكيميائي أو الميكانيكي للب حيث يمكن أن تدخل نواتج التفكك إلى الأقنية العاجية و تحدث تصبغاً .
يحتاج السن قبل التبييض لمعالجة لبية ثم يُجرى تبييضاً داخلياً أو داخلياً و خارجياً مشتركاً .
3-زيادة تكلّس العاج :حيث يزداد تشكّل العاج غير النظامي على جدران الحجرة اللبية ويؤدي إلى تلوّن أصفر إلى بني مصفر , ويمكن تبييض هذه الأسنان بنجاح .
4-تُظهر مناطق النخر السني تلوناَ بنيا َ في مناطق نقص التكلس لأن نواتج التحطم تتفاعل فيها .
5-المواد و الإجراءات السنية :
الأوجينول يؤدي إلى تلون أصفر أو برتقالي .
المواد اللبية ( أقماع الفضة ) و البقايا اللبية الناتجة عن الفتح غير الكافي لحجرة اللب أو الغسل غير الكافي خلال المعالجة يمكن أن تسبب مظهراً رماديا ً أو زهرياً .
الدكونة في تاج السن بعد المعالجة اللبية تعود لاستعمال مواد تحوي مركبات تحدث تصبغاً مثل الفينول واليودوفورم و الفضة .
يعطي الأملغم للسن مظهراً رماديا ً بسبب اندخال أملاح الفضة في الأقنية العاجية و قد يحدث التصبغ عند حواف الترميم بسبب التسرب لبعض المواد أو نكس النخر .
يمكن أن تؤدي حشوات الكومبوزت أحياناً لإظهار السن بلون أكثر
اصفراراً .
يمكن للدبابيس المعدنية الموضوعة في الأسنان الأمامية أن تشف و يظهر لونها من خلال السن .
6-التقدم بالسن يمكن أن يحدث تلونات سطحية وداخلية :
أ-ترق طبقة الميناء وتقل سماكتها فيشف لون العاج
ب-يزداد توضع العاج الثانوي والثالثي والحصيات اللبية مما يؤدي لازدياد قتامة السن .
* يكون التبييض ناجحاً بشرط وجود طبقة ميناء كافية
7-التغيرات الوظيفية كالاهتراء و الانسحال تؤدي لتغير لون السن بسبب شفوف لون العاج و زيادة توضع العاج المرمم