الحجامة مفتاح العلاج في الطب البديل
حمدا لله وكفى وصلاة وسلاما على من اصطفى وبعد .
إن مما يدعوا للعجب أو السخرية في آن واحد هو الاعتقاد بقدسية الغرب وأنهم أرفع علما وشأنا, فما أن درس أهل العلم هناك موضوع الحجامة وأثبتوها بأبحاثهم حتى هلل لهم أهل الأصل وتنادوا بأهمية الحجامة وأخذوا في نشرها .
إن الحجامة هي سنة دوائية مؤكدة بالقول و الفعل عن الرسول عليه السلام ولا مجال للتشدق أو إنكارها ,
فهي علاج ووقاية ولكنها ليست كما يتصور أو يروج لها البعض من أنها الدواء الساحر الشافي من كل شئ ونحن في هذا المقام نقول بأن الحجامة قد تكون بحد ذاتها شافية ولكنها في أغلب الأحيان مساعدة ومكملة لعمل الأدوية والعلاجات الأخرى .
ولقد اعترض بعض العلماء ، ومنهم ابن خلدون وتبعه بعض الكتاب المعاصرين بأن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في الطب هي من باب المشورة لا من باب التشريع.
واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم أنتم أعلم بأمر دنياكم) (28)، وجعلوا الطب من الصناعات التجريبية, وأنه من الأمور التي ليس للتشريع فيها مجال،
وهذا واضح البطلان
، لأن ما ورد في القرآن والسنة الصحيحة هو تشريع لا شك إذا ما ثبت أن لا دواء إلا به ، ولا حجة للمكابر في ذلك ، إلا ما كان من القصص أو الأخبار التي سيقت للموعظة والاعتبار ولكنها مع ذلك لا تخلو من حكم وأهد.
فالحجامة ليست دجلاً
الحجامة ليست نوعا من الدجل.. فقد ورد فيها أحاديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي كثيرة
فقد روى البخاري في صحيحه عن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنهُمَا قَالَ: الشِّفَاءُ فِي ثَلاثَةٍ شَربَةِ عَسَلٍ وَشَرطَةِ مِحجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنهَى أُمَّتِي عَنِ الكَيِّ ،
وفي رواية عَن أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَن أَجرِ الحَجَّامِ فَقَالَ احتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحَجَمَهُ أَبُو طَيبَةَ وَأَعطَاهُ صَاعَينِ مِن طَعَامٍ وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ فَخَفَّفُوا عَنهُ وَقَالَ إِنَّ أَمثَلَ مَا تَدَاوَيتُم بِهِ الحِجَامَةُ وَالقُسطُ البَحرِيُّ
:304:
التعليقات
أنا نزلت موضوعين عن الحجامة...
الأول في المنتدى الطبي العام..تاريخ الحجامة القديمة..والحديثة...
والثاني في المنتدى العام..وقد ضمنته الأحاديث الواردة عن الحجامة...
وأنا عملت الحجامة..أولا لأنها سنة...
وثانيا لأنها شفاء...
مشكور...
الموضوع مقتبس من بحث مترجم ..الحجامة الحديثة ...د . هيلينا عبد الله...
وليس أي شخص آخر...