المناعة في غرس الأنسجة والأعضاء-مقدمة-

a.kannouta.kannout عضو ماسي
المناعة في غرس الأنسجة والأعضاء
بداء اهتمام الإنسان بتعويض نسيج أو عضو مريض أو مبتور بأخر سليم مند مئات السنين ، وربما يعود تاريخها إلى عهد ما قبل التاريخ. في البداية كان التركيز منصب علي أجراء الترقيع في الأنسجة الذاتية، كإعادة شفة مقطوعة أو ادن مقطوفة أو مقطوعة أو انف مقطوع.
في عام 1870 إفرنجي قام رفردين (Revrdin) بعملية ترقيع لنسيج جلدي علي شكل بقع صغيرة خصوصا في حالات الجروح الكبيرة لمساعدتها علي الالتئام ، وبعد رفردين جرت محاولات أخرى باستعمال قطع اكبر من نسيج جلد من أشخاص آخرين وإعطائها إلى المصابين وكان في الغالبية العظمي هذة الأنسجة يكون مصيرها الرفض ولم يكن يعرف سبب رفضها في ذلك الوقت وقد ساد اعتقاد بأن سبب الرفض هو الفرق الوراثي بين النسيج المرقع وأنسجة العائل وكان ذلك صحيح إلى حد ما ولكن لم يعرف دور المناعة في هذا الرفض ألا في الأربعينيات من هذا القرن بواسطة ميداور (Medawar).
أول عملية نقل ناجحة كانت لكلية بين تؤمين متشابهين ولكن نقل كلية بين أفراد غير متشابهين لم يكتب لها النجاح ألا بعد استعمال المواد المثبطة للمناعة. وهكذا تبين أن سبب الرفض يعود إلى وجود مستضدات التوافق النسيجي الموجودة علي سطح الخلايا والتي تعكس الاختلاف في الأصل الجيني بين المتبرع والمستقبل لطعم ولذا فأن النسيج المنقول يدمر ويعتمد قتل الطعم (النسيج الغروس) علي تميز الليمفاويات التائية لوجود مستضدات غريبة ودخيلة علي سطح الخلايا ومن تم قتلها ويتم ذلك بدرجة كبيرة من خلال استجابة نوعين من الليمفاويات التائية الأولى الخلايا التائية المساعدة والنوع الثاني الخلايا التائية السامة (القاتلة) للخلايا. ولتحاش رفض الطعم (الرقعة) المخالف يتم فحص الانسجام (التوافق) بين مستضدات فصائل الدم ومستضدات مركب التوافق النسيجي لكل من المستقبل والمتبرع فإذا كانت النتائج توحي بالانسجام ، تتم عملية نقل النسيج. ويمكن تثبيط رفض الطعم المغاير (الغير متطابق) بواسطة استعمال أدوية مثبطة للمناعة ولكن هذا قد يعرض المستقبل إلى أخطار الإصابات المرضية بالجراثيم وخصوصاً الانتهازية منها والسرطانات أحيانا إلى مرض مهاجمة المستقبل من خلال النسيج المنقول.
تصنف الغرس أو الرقع إلى أربعة أنواع وذلك اعتمادا علي العلاقة الجينية بين المعطي والمستقبل :-
أ- الرقعة الذاتية Autograft؛ وهي الرقعة التي تؤخذ من منطقة إلى منطقة أخرى في جسم ذات الشخص. مثل نقل قطعة من جلد الفخذ إلى اليد أو الوجهة لترقيع منطقة محروقة.
ب - الرقعة المشابه (او المتماثلة) Isograft، وهي الرقعة المنقولة من شخص إلى آخر متشابه معه من الناحية الجينية مثل التوائم المتطابقة.
جـ - الرقعة النمطية Allograft، مثل نقل رقعة بين كائنين غير متطابقين من ناحية الجينات ولكنهما ينتميان لنفس النوع (مثل بين شخصين لا توجد علاقة جينية بينهما) وفيما عدا نقل الأنسجة والأعضاء بين التوائم المتطابقين فأن كل حالات نقل الأعضاء والأنسجة بين البشر هي من هذا النوع.
د - الرقعة المغايرة (أو الغريبة) Xenograft، وهو طعم بين نوعين مختلفين من المخلوقات الحية، كنقل عضو من حيوان إلى إنسان وغالبا لا يستعمل هذا النوع لأنة محكوم علية بالفشل التام ألا في الحالات النادرة جدا.

التعليقات

  • jwanitojwanito عضو مميز
    تم تعديل 2009/08/21
    تحية طيبة من بعد إذنك دكتور سأضيفه لى المجلة العدد 2
  • a.kannouta.kannout عضو ماسي
    تم تعديل 2009/08/22
    حياك الله....تفضل وخذ ما تشاء ولبآ تاخود إذني خلص إنت معك ترخيص مفتوح وإزا لازمك أي مساعدة أنا جاهز