خطوط النمو

يزداد ترسب العاج مع مرور الوقت , وهذا يعني إن بعضا من القالب العاجي يتوضع يومياً ويدعى هذا التوضع في ترسب القالب العاجي بخطوط النمو أو الاصطفاف أو خطوط فون إبنر. ومع أنه من الصعب تميز الخطوط التي تتشكل كل يوم, فمن المعتقد أن الخطوط المتشكلة بشكل تراكمي عبر عدة ايام ( من الممكن كل 5 ايام ) , والتي تنتج خطوطاً بعرض 20 ميكرومتر، هي التي استطاع أن يميزها فون إبنر.
عبر الصورة الشعاعية نلاحظ إن هذه الخطوط تظهر حزم ناقصة التمعدن, على الاقل في الأسنان اللبنية و الأرحاء الأولى من الأسنان الدائمة ويدل ذلك على العاج المتشكل قبل الولادة . العاج ما قبل الولادة و العاج ما بعد الولادة تفصل بينهما خط محيطي مركّز يعرف بالخط الولادي، و يعكس هذا الخط التغيرات الناتجة عن الولادة وتغير بيئة الطفل .
الطبقة الحبيبية
عندما ندرس مقطع رقيق منحوت من الجذر تحت الضوء , طبقة من المظهر الحبيبي تشاهد في العاج تحت الملاط الذي يغطي العاج . إن هذه الطبقة تعرف بالطبقة الحبيبية أو الطبقة الحبيبية لتومز. إن عرض هذه المنطقة يزداد بقليل من الملتقى المينائي الملاطي حتى قمة الجذر , ويعتقد أن هذه المنطقة ناتجة عن التقاء و اندماج نهايات الأنابيب العاجية المحيطية. من الممكن أن مصورات العاج تغير اتجاهها عند بداية تشكيل العاج وتنقلب بزاوية قائمة على سطح الجذر ثم تبدأ بالتحرك نحو اللب وبالتالي فمن الممكن أن القالب العاجي في هذه النمطقة يصبح معيباً.
استطالات مصورات العاج
إنها استطالات ستوبلاسمية لجسم الخلية المصورة للعاج التي تتوضع مكان التقاء اللب مع العاج.
تختلف الآراء حول كون هذه الأستطالات تمتد خلال كل ثخانة العاج . هذا الأختلاف في الآراء ينتج من صعوبة تحضير ورؤية هذه الأستطالات . مؤخراً التقنيات المحسنة أظهرت أن هذه الاستطالات تمتد إلى الملتقى المينائي العاجي. وفي بعض الحالات تدخل هذه الاستطالات ضمن الميناء لمسافات قصيرة جدا حيث تسمى بالمغازل . تكون هذه الأستطالات أكبر في القطر قرب اللب ( 3-4 ميكرومتر) وتستدق إلى 1 ميكرومتر قرب الملتقى الميناء العاجي . هذه النهايات تنقسم قرب الملتقى المينائي العاجي لتنتهي في عدة إستطالات متفرعة بشكل دوري على طول استطالات مولدات العاج , تظهر تفرعات جانبية حيث تكون بشكل عامودي على الأستطالة الأساسية لمولدات العاج , حيث تصل إلى العاج الموجود ضمن الأنابيب العاجية dentin , وأحيانا تمتد إلى الأنابيب العاجية المجاورة .
يوجد ضمن الاستطالات أنابيب مجهرية، خيوط صغيرة، وأحياناً متقدرات وحويصلات مجهرية.
كل هذه المكونات تدل على وجود خاصية تشكيل البروتين لمولدات ( مصورات ) العاج . يترسب الكولاجين على طول حافة طليعة العاج، يمكن أن تشاهد النهايات العصبية قرب جسم مولدات العاج وأيضا ضمن الانابيب العاجية ضمن منطقة طليعة العاج. يعطي فقدان الاستطالات ما يسمى بالطرق الميتة ضمن العاج ؛ ففي العاج الموجود تحت السحل أو منطقة النخر , يمكن أن تموت مولدات العاج و تصاب الاستطالة باستحالة , حيث ينتج مجموعة من الانابيب العاجية الفارغة التي تحتوي على بقايا وفراغات . و إذا فتحت هذه الانابيب على منطقة النخر , تدخل الجراثيم ضمنها وتهاجر إلى اللب حيث تسبب الالتهاب . منطقة التموت تظهر بشكل أسود عندما نقطع هذا السن ونعرضه عبر الضوء المرسل لان الهواء يخترق هذه الانابيب وبالتالي تظهر بهذا الشكل.
الملتقى المينائي العاجي
تسمى منطقة الالتقاء ما بين العاج و الميناء بالملتقى المينائي العاجي , وهي ذات شكل صدفي حيث يزيد التماس و الثبات بين للنسيجين . يمكن أن تشاهد في المجهر الضوئي. ويوجد هذا الشكل الصدفيبشكل كثيف في الحدبات حيث أن التماس السني يكون كبير جدا عند القواطع والسطوح الطاحنة. بالإضافة إلى الشكل الصدفي فهناك تلك الخاصية الموجودة ضمن الملتقى المينائي العاجي وهي المغازل المينائية حيث نجد تفرعات لنهايات الأنابيب العاجية. وبالتالي فإن التنبيه يسبب تغيراً ضمن الانبوب وما يوجد ضمنه. فقدان المحتوى الانبوبي ينتج عنه منطقة متموتة .
النفوذية
السطح الخارجي للعاج أكبر بخمس مرات تقريبا من السطح الداخلي . لأن أقطار الأنابيب حوالي 1 ميكرومتر قرب الملتقى المينائي العاجي , تكون الأنابيب ابعد ما يكون ضمن هذا الاتصال . وتكون قريبا لبعضها أكثرعند السطح اللبي لأن الانابيب أكبر
( 3-4 ميكرومتر) و السطح العاجي أصغر بخمس مرات.
نتيجة لذلك تكون الانابيب بشكل مخروط حيث يسمح بزيادة النفوذية من جدار الحفرة أو أرضية الحفرة إلى اللب . إن مبدأ تفرع الانابيب تزيد النفوذية , بالإضافة إلى أن العاج حول الأنابيب أكثر تمعدناً منه في العاج ضمن الأقنية فإن تحضير الحفرة يسبب زيادة في قطر الانبوب . إن الظاهرة الوحيدة التي تحمي اللب هو امتلاكه لضغط حلولي عالي أكثر منه عند الملتقى المينائي العاجي وبالتالي يتم دفع السوائل منه باتجاه الأنابيب العاجية، وبالتالي فعندما يتم قطع بعض الأنابيب العاجية تظهر بعض السوائل على سطح القطع على مستوى الحفرة المحضرة، ولكن على عكس ذلك الاتجاه تدخل الجزيئات والمنتجات الجرثومية ضمن الأنابيب العاجية باتجاه اللب، كما نذكّر أن الطرق الميتة ضمن العاج تزيد من النفوذية. ولكل تلك الأسباب تعتبر النفوذية عامل رئيسي يجب أخذه بعين الاعتبار أثناء تنظيف الحفرة المحضرة وتبطينها لنمع حدوث الرشح من خلالها.
يتم سدّ أرض الحفرة المحضرة بطبقة لطاخة تتألف من جزيئات دقيقة من العاج المتفتت أثناء التحضير، ويعتمد تأثير هذه السدادة العاجية على حجم الأنابيب وحجم الجزيئات العاجية التي تسدها.
عمليات التحريض
تزداد سماكة العاج خلال الحياه .التاثيرات المرضيه مثل تسوس الاسنان,الاحتكاك,السحل وتحضير حفرة تسبب تغيرات في العاج . ويمكننا معرفة هذه التغيرات من خلال ملاحظة استحالة مولدات العاج ,تشكل الطرق الميته ,تمعدن الانابيب العاجيه, تشكل العاج المتصلب وتشكل العاج الثالثي . يؤدي تحريض مصورات العاج إلى زيادة تصنيع العاج تحت منطقة التغيرات الإمراضية وإذا كان هذا التحريض خفيفاً بحيث يسمح لها بالبقاء فإنها تشكل العاج الثالثي. ويعتقد أن ذلك يشكل آلية حماية للب للمحافظة على حيويته . ولكن هناك تحريض ثانوي ينشأ بعد تموت واستحالة مصورات العاج وهنا تتشكل الطرق الميتة وربما العاج المتصلب، ولكن الأبعد احتمالاً هو تشكل العاج المرمم، وتلك أيضاً تعتبر من آليات الحماية التي يقوم بها اللب السني. ومع وجود تغطية ملائمة , يمكن للب ان يحافظ على حيويته ،لا تتشكل الطرق الميتة والعاج المتصلب إذا تمت الوقاية من التسرب .