اللِّسانُ الجُغْرافِي ( الحُمامَى اللِسانِيَّةٌ المُهاجِرَة )

الرجل البخاخ

اللِّسانُ الجُغْرافِي ( الحُمامَى اللِسانِيَّةٌ المُهاجِرَة )

Erythema migrans linguae

Geographical tongue

في هذه الحالة هناك مظهرٌ يتكررُ دوريَّاً و يختفي عبارة عن مناطق حمراء اللون على اللسان . السبب غير معروف لكن في بعض الأحيان هناك قصة إصابة عائلية واضحة عن وجودها في أجيال متعددة . يمكن لذلك مشاهدة هذا الشذوذ في بعض الأحيان في مرحلة الطفولة , لكن من المحتمل أن لا تتم ملاحظتها غالباً . معظم الحالات شُوهدت لدى المرضى في منتصف العمر . إنه يبدو من غير المحتمل لكنه ليس من المستحيل أن تبقى هذه الحالة غير مُلاحظة لفترة طويلة . عند العديد من المرضى يبدو اللسان الجغرافي على أنه شُذوذٌ تطوُّري لكنه يظهر أيضاً مترافقاً مع الصُّداف ( داء الصَّدف ) psoriasis .
سريرياً
يبدو على شكل مناطق غير منتظمة الشكل , ناعمة , حمراء اللون , عادةً ما تكون ذات حواف ظاهرة بوضوح , حيث تبقى الحليمات الخيطية filiform papillae قصيرة . تتوضع البقع منقوصة الحليمات على الحواف الجانبية للسان و كل واحدة من هذه البُقع يكون لها حافَّة ضيِّقة حمراء و بيضاء . تمتد هذه البقع و تتوسَّع خلال عدَّة أيام , ثمَّ تُشفى , إلا أنها تظهر فيما بعد في مكان آخر ثانيةً . الآفات تشفى تماماً و في وقت لاحق فيما بعد تظهر بقع جديدة ناقصة الحليمات في مكان آخر على اللسان .
في بعض الأحيان تكون الآفات على شكل حلقة , مع حواف شاحبة مرتفعة قليلاً , و العديد من هذه المناطق قد تندمج و تلتحم مُشكَّلةً حواف ذات نتوءات مدوَّرة . معظم المرضى لا يشكون من أي أعراض لكن بعض البالغين يعانون من الألم . سبب واحد يجعل المرضى قلقين هو الإصابة بالسرطان و في هذه الحالة حم يحتاجون للطمأنة على سلامة حالتهم . و عند مرضى آخرين قد يكون أصل الألم ناشئ من حالة العوز الدموي الداخلية الأساسية المتزامنة مع هذه الآفة .
و من ناحية أخرى , حتى الأطفال المصابين باللسان الجغرافي يشكون في بعض الأحيان من فرط حساسية يمنعهم في بعض الأحيان من تناول أغذية مُعَيَّنة . عند البعض المناطق التي تكون فيها البشرة رقيقة و فيها تغيرات التهابية لذلك فإنها قد تُسبِّب أعراضاً عند بعض المرضى . الألم الذي يرافق الإصابة باللسان الجغرافي قد يكون كذلك نفسيُّ المنشأ , و لذلك قد يستجيب للمعالجة المناسبة . بعض الدلائل توحي بوجود توافق و تزامن هام بالحدوث ما بين اللسان الجغرافي و الاضطرابات الانفعالية العاطفية . و من ناحية أخرى , تبقى هناك مجموعة من الحالات حيث لا يمكن أن يتواجد فيها سبب للألم و لا يبدو أن يكون لها معالجة فعَّالة .



نسيجيَّاً
تكون البشرة رقيقة و ضعيفة في مركز الآفة , مع فرط تنسُّج و فرط تقرُّن معتدل الشدة في محيط الآفة ؛ مع وجود خلايا التهابية مزمنة في النسيج الضام المبطِّن . في بعض الأحيان تكون التغيرات النسيجية نفسها تماماً تلك الموجودة في الصَّدف .
تكون الحواف مُحمرَّة و إلى جانب الآفة تكون النسج المخاطية طبيعية و أما الآفة مُرتشحة بشكل كثيف بالمعتدلات , لاحقاً سوف تتوسف هذه الحافة تاركةًً منطقة محمرة عديمة الحليمات

a.kannout

الله يجزيك الخير يا أبو ناصر ................مشكور