التسمم بالزئبق

a.kannouta.kannout عضو ماسي
تم تعديل 2009/02/13 في علم السموم Toxicology
ليس للزئبق وظيفة معروفة غير انه يستعمل قديما في مرض الزهري والزئبق يؤثر على تركيب البروتين ولذلك يؤثر على كل الوظائف التي لها علاقة بإنتاج البروتين. إن الزئبق له مقدرة قوية للارتباط باسليفهدرايل والامين وفسفورايل وكذلك بمجموعة الكاربوكسيل حيث يعمل لتوقيف نشاط كثير من الأنزيمات ويعمل كذلك جرح غشاء الخلايا إن الزئبق يؤثر على الجهاز العصبي والزئبق يمكن أن يتداخل مع وظيفة عنصر السلنيوم ولذلك يستطيع تثبيط المناعة

أعراض التسمم:
لتسمم الزئبق أربعة أقسام :
1- معدن أو عنصر الزئبق يكون التسمم به متوسط القوة .
2- الزئبق الغير عضوي مثل كلوريد الزئبق والذي يؤثر على الكلي.
3-الزئبق العضوي مثل أملاح الزئبق الموجودة في مدرات البول أو في مبيدات الفطريات والذي يتحول إلى زئبق غير عضوي .
4-مركبات الزئبق ذات السلسلة القصيرة ومنها ميثيل الزئبق وهو أعظمها و أقواها سمية

ومن أعراض السمية الحادة والتي تحدث بسبب التعرض لكمية قليلة من كلوريد الزئبق او ميثيل الزئبق وتحدث للكلى أو الجهاز العصبي واستنشاق الزئبق له تأثيرات عديدة مختلفة عن التسمم بالزئبق عن طريق الفم حيث أن له علاقة بالتأثير على القناة الهضمية والجهاز العصبي . كما أن استنشاق كمية عالية من معدن الزئبق وخاصة في عيادات الأسنان أو في المصانع من الممكن أن تسبب أعراضا مثل الحمى والكحة والزكام و آلام في الصدر . أما التعرض للزئبق بكمية قليلة ولكن لفترات طويلة فانه يحدث أعراضا مثل التعب والصداع وقلة النوم وعصبية وخلل في التحكم وضعف في القوة أو المقدرة الجنسية.
أما بلع الزئبق فانه يسبب التهاب في القناة الهضمية مع الغثيان والتقيؤ و آلام في البطن وإسهال مع الدم قد يؤدي إلى مشاكل عصبية.
وتظهر أعراض التسمم البسيط بالزئبق كأعراض أولية وهى التعب وقلة النوم وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية وصداع وضعف في الذاكرة مع كثرة النسيان وهذا يؤدي إلى أعراض أخرى على الجهاز العصبي مثل الدوخة ورعشة وهبوط في القلب وهذا يتطور إلى خدور وتنميل ويحصل هذا غالباً في الأ يدي والأقدام أو الشفاه ويحصل ضعف في السمع والكلام وشلل .
والتسمم بالزئبق يمكن أن يحدث مرضا هو ملتبي سكاليروسبيس والجرعات الكبيرة من الزئبق تسبب في تلف وخراب للكلى والمخ وتسمم المرأة الحامل يسبب خللاً وعيوبا عند المولود .
والتسمم بالزئبق غالبا يحدث من كمية الزئبق ولو كانت قليلة ولكن تتراكم مع الوقت فيسبب تأثيرات ضارة على الجهاز العصبي .
أما المدن الصناعية والمناطق الزراعية الواسعة فتتلوث بالزئبق اكثر من المناطق الأخرى .
ويجب أن لا يزيد نسبة الزئبق في الدم عن 02، 0 ppm ( 02، 0 جزء من المليون ) وفي الشعر يجب ألا يزيد عن 3 – 5 ppm ( 3-5 جزء من المليون ) وهذه النسبة الأخيرة تدل على خطورة تلوث البيئة .
والأشخاص الذين يعملون في المصانع التي تحتوى على الزئبق وكذلك المزارعين عليهم قياس الزئبق كل سنة في البول أو الشعر
منع التسمم:
لتجنب ومنع التلوث بالزئبق والتسمم به أولا يجب عدم إستعمال مبيدات الفطريات الزئبقية في الأطعمة والخضراوات والفواكه واكل الحبوب المستخدم بها مركبات الزئبق للقضاء على الآفات الزراعية .
وعدم استخدام الزئبق في عبوات الأسنان أو حشوها وخاصة في السيدات الحوامل .
كما أن البكتين والالجين تقلل من امتصاص الزئبق وخاصة الزئبق الغير عضوي ان السلينيوم يرتبط بالزئبق الغير عضوي وذلك ميثيل الزئبق .
وان السيلنيوم من العناصر المهمة لحماية جسم الإنسان من التسمم بالعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ
الجرعة المميتة :
إن نسبة الجرعة المميتة للزئبق العضوي 100 جم أو جم للزئبق غير العضوي وان التعرض للزئبق بجرعات متوسطة لفترة طويلة بسبب تسمما حاداً بالزئبق ويتعرض الإنسان والحيوان عموماً للزئبق عن طريق المصانع أو مخلفات المصانع التي ترمي أو تتلف بالبحر فيحدث التسمم بالزئبق للأسماك أو الحيوانات فتصل إلى الإنسان إذا أكل هذه الأسماك أو اللحوم الملوثة . إن التعرض لأبخرة الزئبق في المصانع أو نتيجة حرائق عامه تؤدي إلى تصاعد أبخرة الزئبق النافذة فتلوث المياه والتربة والخضار والفواكه فتصل إلى الإنسان والحيوان فيحصل التسمم المزمن أو الحاد .
ومثل ما ذكرنا سابقاً إن استعمال ووضع الكريمات المبيضة على جلد النساء والرجال أو الأطفال والتي تحوى نسبة عالية من أملاح الزئبق والتي من السهولة امتصاصها عن طريق الفم وهذا نتيجة للتسمم من الأغذية أو عن طريق الرئة وهذا ناتج عن التعرض لأبخرة الزئبق كل هذا يؤدى إلى فشل كلوي أو إلي أشياء أخرى ذكرت سابقاً ونتج هذا التسمم عن نسبة مرتفعة من الزئبق كشف في بول المريض المصاب بالفشل الكلوي هي 09.0 – 25.0 مجم /ل وهذا نتيجة استعمال الكريمات الملوثة والمحتوية على نسبة عاليه من الزئبق وتستخدم لفترات طويلة وهذا مدون بإحدى المجالات العلمية وكذلك سجل في هذه المجلات العديد من حالات الوفاة بعد التعرض للزئبق أو أملاح الزئبق وجد إن نسبة عالية من الزئبق في أنسجة هؤلاء المرضى بعد الوفاة وقبل الوفاة كانوا يعانون من عصبية شديدة وحرقان في العيون والرعشة ونزيف من اللثة .