الأسبرین....

dr.joan

......

الأسبرین

....

العلاقة بین الكیمیاء والصحة من أوثق العلاقات ، وذات جوانب متعددة

...

ومن جوانب تلك العلاقة البارزة ما یعرف بالمعالجة الكیمیائیة
وقوامھا إعداد العقاقیر بعد التعرف على بنائھا Chemotherpay
وخواصھا بأن تصنع في المعامل والمختبرات

... وقد كانت مسألة إعداد

العقاقیر بالاستخلاص من المصادر الطبیعیة قدیمة قدم التاریخ الإنساني ،
لكنھا كانت مقترنة بالأسرار وبضروب السحر والشعوذة ..
ونجد أن العلاقة بین الكیمیاء والطب قد دخلت مجالاً واسعاً في ھذا العصر
، ویظھر ذلك في نواح عدیدة .. فھناك مئات الآلآف من العقاقیر التي
تخفف الآلآم...
فعندما یشتد الألم الحاد على أي شخص یسارع إلى تعاطي مسكنات الألم
والتي تُباع أكثرھا في الصیدلیات بدون وصفة طبیھ...
مسكنات الألم ھي أدویة تسكن الألم بمفعول مركزي دون أن تؤدي إلى
فقدان الوعي والاحساسات الأخرى وھي عبارة عن خلیط من المواد
وھي من نفس المادة التي یطلقھا (prostaglandin's) الكیماویة تدعى
الجسم عندما تتأثر الخلایا بالألم .
مسكنات الألم تصنف إلى نوعین وفق لفعالیتھا النوع الأول مسكنات الألم
الخفیف والمتوسط وھي لأتسبب الإدمان ولبعضھا مفعول خافض للحرارة
دون أن تزیل مسبباتھا .وھذه ممكن تعریفھا كالتالي :
Salicylates

نوع یسمى

Non-Salicylates

نوع ثاني یسمى

وكلا النوعین متشابھة بطریقة علاج الألم ولكنھما مختلفین بالتأثیرات
الجانبیة.
Salicylates

النوع الأول

وھو یحتوي على الأسبرینَ
...
ولھ عدة أسماء تجاریة منھا

( الأسبرو - اللاسبرین - الرمین ) بالإضافة

إلى الأسبرین ھناك عدد من الأدویة التي تصرف بواسطة الوصفة الطبیة
مثل:
تریلیسات

Trisalicylate

آرثروبان

Salicylate

دولوبید

Diflunisal

ماجان

Salicylate

Non-salicylate

النوع الثاني

ویَتضمّن الأدویة التالیة التي تصرف بدون وصفھ

:

ومن اسمائة التجاریة

(بنادول - فیفادول- تمبرا - (Paracetamol)

ریفانین

) مسكن خافض للحرارة یشبھ الأسبرین في مفعولھ یستعمل لتسكین

آلام الصداع ألام العضلات ألام المفاصل ویستعمل لتخفیف الحمى
المصاحبة للزكام والأنفلونزا والتطعیم. یؤخذ بجرعات قدرھا نصف غرام
إلى غرام لكل جرعة بحد أقصى 4 غرام یومیا أعراضھ الجانبیة خفیفة إلا
انھ قد یسبب الطفح الجلدي.
ولنعود إلى مركبنا ھذا الشھر

....

.....Aspirin

الأسبرین

ویعتبر الأسبرین بودرة بیضاء اللون لیس لھا أي رائحة ممیزة ، ویسمى
ویدخل الأسبرین في ما یقارب 50 نوع من الأدویة ، (ASA) عادة
ویستخدم عادة كمسكن للألم خاصة في آلام المفاصل وآلام الجسم والصداع
وخافض للحرارة خاصة تلك المصاحبة للالتھابات ، ویقلل الورم خاصة
عند الإصابة بجروح مختلفة ویمنع تكرار الإصابة بالذبحة الصدریة
والجلطة الدماغیة..والیوم نرى أن الأسبرین من أكثر الأدویة مبیعا حیث أن
نسبة المبیعات لھ ھي 37.6 % من مبیعات الأدویة وتصل نسبة استخدام
% .

الأسبرین لعلاج الصداع إلى 13.8

وقرص الأسبرین المألوف یحتوي عادةً على

324 ملغم من حامض أستیل

سالیسلیك وھو المادة الفعالة ، مخلوطة مع مادة رابطة ھي عادةً النشا...
الصیغة الكیمیائیة

..

C9H8O4
المكونات الأساسیة للأسبرین

..

........C6H5OH

الفینول

...........NaOH

ھیدروكسید الصودیوم

.............CO

ثاني أكسید الكربون 2

...............CH3COOCOCH حمض أنھیدرید الخلیك 3
............. H الھیدروجین 2
اكتشافھ

..... وطریقة تحضیره....

یرجع تاریخ الأسبرین
إلي القرن الخامس قبل المیلاد وحیث أن أبقراط الأغریقي ) أبو الطب
الحدیث وواضع قسم (أبقراط للأطباء ) قد اكتشف ھذا الدواء بالصدفة
شجر (Salix Alba)( عندما كان یعلك لحاء شجرة سالیكس ألبا البیضاء
الصفصاف ... )
ویُقال أیضاً أن القبائل الھندیة كانت تستعمل لحاء الصفصاف لعلاج
الصداع منذ قدیم الزمان ...
وقد وصف أبقراط أعشاب مصنوعة من لحاء ھذه الشجرة كمسكن للألم
وخافض للحرارة وقد كانت النساء أكثر فئة تشكر أبوقراط على ھذا الدواء
وذلك لتخفیف آلالم الولادة في ذلك الحین 0
طریقة تحضیره

...

تم تحضیر الأسبرین على عدة مراحل

....

فمن أول العقاقیر التي استخدمت لمقاومة الآلآم مشتقات حامض
Willow

السالیسیلیك.. والمستخلص من لحاء بعض أشجار الصفصاف

یفید في تخفیف الحمى ، ثم عزل من ذلك المستخلص حامض السالیسلیك
عام

1860 م ، وتبین أن الحامض نفسھ مخفف للألم ومقاوم للحمى ..

لكن حامض السالیسلیك مُر الطعم ومھیج لغشاء الفم

...

ولذلك سعى الكیمیائیون لتعدیل البناء الجزیئي لھ بھدف إزالة التأثیرات غیر
المرغوبة مع المحافظة على القدرة العلاجیة .. ومن ذلك مثلاً معالجتھ
بقاعدة لیتكون سالیسلات الصودیوم الذي استخدم عام 1875 م
لكن تبین أنھ یسبب تھیج المعدة

...

عام

1886 م.... Salol ) لذلك استخدمت سالیسلات فینیل ( سالول

وظھر أنھا تمر بالمعدة دون تغییر حتى إذا بلغت الأمعاء انفصل حامض
السالیسلیك بالتمیؤ ... لكن ھذا یؤدي إلى انفصال الفینول أیضاً وھو مادة
سامة...
وأخیراً استخدم حامض أستیل سالیسلیك

) الأسبرین .. عام 1889 م أو

Felix Hoffmann 1897

م.... والذي اكتشفھ العالم الكیمیائي الألماني

عام

1897 ، عندما كان یحاول أن یكتشف دواءً لعلاج والده، الذي كان

الرئیسي إیجاد دواء Hoffmann یعاني من التھاب المفاصل، وكان ھدف
sodium

لا یسبب تھیجًا للمعدة ، حیث إن ذلك كان من الآثار الجانبیة ل

الذي كان یستخدم لعلاج المفاصل في ذلك الوقت، وكان ذلك

salciylate

العیب لا یستطیع معظم المرضى تحملھ

.

یحاول إیجاد تركیبة أقل حموضة، وذلك قاده إلى تصنیع

Hoffman كان

الذي یعطي نفس التأثیر العلاجي..... actylsalicylic acid
وأصبح منذ ذلك الوقت أوسع العقاقیر القرصیة انتشاراً ، فقد یصل ما
یتناولھ الفرد منھ إلى مائة قرص سنویاً..
وقد أطلقت شركة

"بایر" على الأسبرین ھذا الاسم.....

الإحساس بالألم
ولكن

....!!! كیف یشعر الإنسان بالألم ؟

إذ ؛

Prostaglandins السبب الرئیسي في إحساسنا بالألم ھي مواد تُسمى

إنھا موادّ تشبھ الھرمونات، وتؤثر في مرونة الأوعیة الدمویة، وتتحكم في
انقباضات الرحم، كما تؤثر على عمل صفائح الدم التي توقف النزیف.
وعند انتشار ھذه المواد بالدم ترسل إشارات إلى منطقة بالمخ تُسمى
وھو المركز الحسي الرئیسي بالمخ، وفیھ یوجد ما یُسمى ،Thalamus
بمستوى الإحساس بالألم؛ إذ إن الإنسان یشعر بالألم عندما یصل إلى ھذا
المستوى.
ویكمن سر الأسبرین في إزالتھ للألم في منعھ تصنیع مواد
cyclo-oxygenase

وذلك عن طریق منع إنزیم ،Prostaglandins

المسئول عن تصنیعھا، وكذلك یرفع الأسبرین مستوى الإحساس بالألم في
بالمخ، بحیث لا یصل الألم إلیھ، ومن ثمّ لا یشعر Thalamus منطقة ال
ومع مرور الوقت وكثرة ، Diagram of pain threshold الإنسان بھ
المكونة Acetylsalicylic acid الأبحاث تم اكتشاف أن ھذه المادة الفعالة
للأسبرین لھا استخدامات أخرى كثیرة ومفیدة، مثل: خفض الحرارة،
وكونھا مادة مضادة للالتھابات، وعلاجًا للروماتیزم ولزیادة إخراج حمض
الیوریك، وكذلك ینصح الأطباء بتناول الأسبرین یومیًا لتجنب تجلطات
الدم؛ إذ إنھ عند تناولھ في جرعات صغیرة كنصف قرص یزید من سیولة
الدم، أما عند تناولھ في جرعات كبیرة فیساعد على إذابة التجلطات، وقد
أثبتت الدراسات فعالیة الأسبرین في تقلیل خطر حدوث السكتة
الدماغیة...
حقائق وإثباتات علمیة آخرى

..... عن الأسبرین...

توصل العلماء إلى أن وجود السالیسلیك یساعد على نمو النباتات ، ویعمل
على مقاومة الفطریات والبكتریا والفیروسات ، وذلك عن طریق تنشیط
المقاومة الذاتیة للنبات..
و أكد العلماء أن حامض السالیسلیك یعتبر بمثابة ھرمون للنبات یعطیھ
حركة داخلیة إیجابیة ....
ومن ناحیة آخرى أكدت الأبحاث التي قام بھا مجموعة من العلماء
الزراعیین بجامعة كالیفورنیا الأمریكیة أن مادة السالیسلیك تساعد في
مقاومة الأمراض التي قد تصیب جذور النبات ، والقضاء على البكتریا التي
تھاجمھا..
وقد ثبت ذلك بعد أن تم حقن الحامض في أنواع التبغ التي تحتوي على نظام
مقاومة طبیعیة .... وأتضح أن معدل الحامض قد تغیر بصورة كبیرة في
الأنواع التي تقاوم الأمراض...
كما توصل العلماء إلى نفس النتائج عندما تابعوا الطرق الطبیعیة لتنبیھ
نظام المقاومة للأمراض في نبات الخیار .. ومن ھنا تأكدوا من أھمیة وجود
ھذا الحامض الذي عُرف لحمایة وتقویة النباتات منذ القدم ، ونعرفھ حالیاً ..
باسم

.. الأسبرین...

أثبتت الدراسات الطبیة أن وضع قرص الأسبرین مباشرة فوق الأسنان التي
تؤلم الشخص یؤدي إلى التھاب اللثة بسبب الحمض الموجود في الأسبرین
..
و أوضحت أن أفضل طریقة لتخفیف الألم حتى موعد الذھاب إلى الطبیب
ھي المضمضة بالماء الفاتر مع وضع قلیل من الملح .... أو نقط قلیلة من
السائل المطھر للفم على كوب من الماء الفاتر...
وأكدت الدراسات و الأبحاث أن الأسبرین الذي أثبتت دراسات سابقة أنھ
یُقلل من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبیة ، كما یساعد أیضاً في منع
الإصابة بسرطان القولون .. وذلك بعد أن تبین أن الأشخاص الذین یتناولون
الأسبرین مرتین أو أكثر أسبوعیاً لفترات طویلة تقل لدیھم بدرجة كبیرة
احتمالات الإصابة بسرطان القولون أو المستقیم ...
وأشار الباحثون في ھذه الدراسات أنھ قد لُوحظ انخفاض معدلات الإصابة
بسرطان القولون و المستقبم بین من یتعاطون الأسبرین بالمقارنة بمن لا
یتعاطونھ...
الأسبرین سلاح ذو حدّین

.....

بالرغم من أن للأسبرین فوائد في علاج الصداع وآلام المفاصل وروماتیزم
العضلات وألم الأسنان وما أشبھ ذلك، بالإضافة إلى دوره في خفض
الحرارة وتقلیل الألم ولكن من جانب آخر فلھذا الدواء مضارّ قد تنال من
جسم فتصیبھ بأمراض مزمنة، فالأسبرین ھو العقار الشائع استعمالھ بین
الغالبیة العظمى من البشر في شرق الأرض وغربھا وھو یسبب آلاماً
معویّة یصحبھا عسر ھضمي. وقد یؤدي تعاطیھ إلى حدوث طفح جلدي
وتورّم في الوجھ والعینین ونزف من الأنف والفم ورغبة شدیدة في حكّ
الجلد.
علاقة الأسبرین بالقلب

..... وضغط الدم........

أظھرت دراسة أجراھا مركز جبل سیناء الطبي ومعھد میامي لأمراض
القلب في الولایات المتحدة أن المواظبة على تناول حبة أسبرین یومیا تقلل
%.

احتمالات الإصابة بنوبة قلبیة أولى بنسبة 32

ولكن أكدت دراسة نشرتھا المجلة الطبیة البریطانیة إلى أن تناول جرعة
یومیة من الأسبرین مفید بالنسبة لمرضي ضغط الدم المنخفض، لكن زیادة
خطر حدوث نزیف داخلي تتجاوز أي فائدة محتملة بالنسبة للذین یعانون
ضغط الدم المرتفع.
ماذا تعرف عن الأسبرین المعدل

.......؟؟

یمكن من خلال تعدیل التركیبة الكیمیاویة لكثیر من المواد تحویلھا إلى
أدویة ناجعة ضد الأمراض، إلا أن ما حققھ تعدیل، أو حامض السلسیلیك،
منذ بدء استخدامھ لعلاج الألم، فاق كل تصور... فأحدث دراسة حققھا
الطبیب الإیطالي (كالودیو نابولي) من جامعة نابولي، تقول:إن أول أكسید
الذي یحرره حامض السلسیلیك في الجسم، یمنع تراكم (NO) النتروجین
الكلس في الشرایین ویقلل بالتالي من مخاطر الأزمات والجلطات القلبیة.
وتشیر بعض الدراسات الحدیثة، إلى أن تراكم الدھون في الأوعیة الدمویة
یترافق أیضاً مع عملیات التھابیة تشارك فیھا الخلایا الدفاعیة (الماكروفیج (
فقد ثبت أن الأسبرین المشبع بأول أوكسید النتروجین یتدخل في ھذه
الالتھابات أیضاً وقد ثبت من الدراسة أیضاً أن عدد الخلایا الدفاعیة
المذكورة قد انخفض أیضاً في جدران الأوعیة المبتلیة بالتراكم الدھني
بتأثیر أول أوكسید النتروجین لدى فئران التجارب....
لمحات مضیئة

.........

وقد اكتشف مؤخراً ان البعض النباتات في درجات الحرارة الغیر عادیة
تفرز مادة الاسبرین
فلنتأمل أحوال ھذه العقاقیر و الأدویة الطبیة ، التي یخرجھا الله من الأرض
، وما خص بھ كل واحدٍ منھا ، وجعل علیھ من العمل والنفع ..!! فھذا یغور
في المفاصل فیُستخرج الفضول الغلیظة القاتلة لو احتبست ، وھذا یحلل
الأورام ، وھذا یُسكن الھیجان والقلق ، وھذا یجلب النوم ، ویعیده إذا أعوزه
الإنسان ، وھذا یخفف البدن إذا وجد الثقل ، وھذا یفرح القلب إذا تراكمت
علیھ الغموم ، وھذا یبرد الحرارة ویطفئھا ، وھذا یدفع ضرر غیره من
الأدویة و الأغذیة ....