ممارسة الرياضة أفضل سلاح لمواجهة الأمراض

ممارسة الرياضة
أفضل سلاح لمواجهة الأمراض




دائما ما تؤكد الدراسات أن العودة إلى الطبيعة تؤثر إيجابياً على صحة الإنسان بعيداً عن الأدوية وأضرارها الجانبية، وفي هذا الصدد، أفادت نتائج العديد من الأبحاث والدراسات الدولية حول طول العمر، بأن الرياضة البدنية هي أفضل سلاح لمواجهة الأمراض التي تهاجم الإنسان مع التقدم في السن مثل أمراض القلب والشرايين والسكر وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى مرض ترقق العظام.




البدانة تلحق الضرر بأقدام الأطفال


البدانة قد تؤثر على قدم الطفل البدين وتحديدا على توازنه ومشيته
تشير دراسة إلى أن بدانة الأطفال قد تسبب لأقدامهم الضرر وتحدث مشكلات في المشي عندهم.
وحسب البحث الذي قدم أمام "مؤتمر خبراء طب وعلل الأقدام" تبين أن الأطفال الذين يعانون من البدانة أقدامهم أطول وأعرض من الطبيعي.

وتبين أن هؤلاء الأطفال البدينيين يعانون من مشاكل في التوازن ويمشون بسرعة أقل من الطبيعي.
وينبه هؤلاء الخبراء إلى أن البدانة قد تسبب للأطفال على المدى الطويل مشاكل في القدم والساق والظهر.
ومعروف أن كل قدم مكونة من 26 عظمة ونحو 19 عضلة، وعدد أكبر من الأربطة والأوتار( الرابطة بين العظام والعضلات)، والأوعية الدموية والأعصاب، وهي مصممة بحيث تمتص الصدمات الناجمة عن عمليتي المشي والركض.
غير أن خبراء طب الأقدام وعللها يقولون إن الوزن الزائد والبدانة قد يضران قدم الطفل الغضة وغير النامية بشكل كامل، مما يعرضها لخطر التشوه وإصابات مختلفة أخرى.

مشكلة التوازن
وقام الخبراء حسب هذه الدراسة بفحص 200 طفل من غلاسكو( اسكوتلندا) تتراوح أعمارهم بين 9-12 سنة، منهم 54 طفلا بدينون بينما 15 آخرون مفرطو البدانة.
وتبين للباحثين أن الأقدام عند الأطفال ذوي البدانة المفرطة كانت في المعدل أطول بمقدار 18 ملم، وأعرض بمقدار 15 ملم.
وفي دراسة ثانية على 44 طفلا أعمارهم بين 9-11 سنة نصفهم بدينون، وجد الباحثون أن الأطفال البدينيين كانوا يعانون من اختلال في المشي.
ووجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال احتاجوا وقتا أطول لموازنة أجسامهم على القدمين أثناء المشي، ووقتا أقل على قدم واحدة بالمقارنة مع الأطفال ذوي الأوزان العادية.
كما وجدوا أن مشية الأطفال البدينين كانت أبطأ.
ومعروف أن بعض الأطفال يولدون بأقدام أكثر تسطحا من الطبيعي، وهذا يسبب مشاكل في المشي والوقوف، لكن الوزن الزائد يفاقم هذه المشاكل.
وحتى عند الأطفال الذين يولدون بأقدام طبيعية التكوين، يبقى عامل الوزن الزائد موجودا في المشاكل التي يمكن أن تصيب تلك الأقدام، حيث أنه يزيد الضغط أثناء محاولة القدمين الوقوف والمشي.

الوقاية خير من العلاج
ويقول د. "ستويرات موريسون" وهو محاضر من "جامعة شرق لندن" والذي قام بالبحث:" النتائج مثيرة لأن الأبحاث السابقة أظهرت أن مشاكل القدم تحد من قدرة الطفل البدين على المشاركة في نشاط رياضي، وبالتالي قد لا يكون تشجيعهم على ممارسة الرياضة بالخيار الأفضل."
ويضيف "غوردون واط" الإستشاري في طب أمراض القدم:" هذا البحث مهم جدا لأنه يظهر للطبيب المختص طبيعة القدم الهشة عند الطفل السمين أو البدين."

ويعلق د. "إيان كامبيل" من "جمعية البدانة الخيرية" أن البحث يظهر تأثيرات البدانة على كل عضو من أعضاء الجسم.
ويختم بالقول:" هذا يعزز الحاجة إلى الوقاية لا العلاج وللتدخل المبكر"، لمنع وقوع مشاكل