بعض الممارسات العلاجية الخاطئة في مداواة الأسنان اللبية

الرجل البخاخالرجل البخاخ عضو ماسي
تم تعديل 2008/12/06 في المداواة اللبية Endodontics
ينبغي أن تكون ممارساتنا العلاجية في عياداتنا مبنية على أسس علمية

بواسطة د. عبد الباري بحري

ترك السن مفتوحا ً



عند إصابة أحد الأسنان بخراج ذروي وبعد تهدئة الحالة وتحويلها من مرحلة الحدة إلى مرحلة الإزمان , يعمد إلى فتح السن مما يؤدي إلى تصريف القيح الذي يتوقف غالبا ً بعد عدة دقائق .
ويتم إعلام المريض بأن السن سيبقى مفتوحا ً من أجل تصريف القيح لمدة 20 دقيقة , وذلك بوجود الحاجز المطاطي .
أما في بعض الحالات النادرة والتي يستمر فيها تصريف القيح أكثر من ذلك ويمنعنا من إغلاق السن , عندها يمكن أن نترك السن مفتوحا ً إلى البيئة الفموية بإغلاقه فقط بكرية قطنية لمنع اندخال البقايا الطعامية فيه , رغم أنه يمكننا إغلاقه إلى اليوم التالي بدون أية حوادث عرضية غير مرغوب بها وذلك طبعا ً بعد القيام بالتنظيف والتحضير الجيدين .
ومن المفضل دائما ً إغلاق كل الأسنان مباشرة ًبعد جلسة المعالجة وذلك لمنع حدوث التلوث القادم من الحفرة الفموية , وبالتالي لمنع حدوث أضرار ومشاكل مستقبلية , لأن السن الذي يترك مفتوحا ً يكون غالبا ً عرضة لنوبات أثناء إنجاز العلاج .وعلى الرغم من أن بعض الممارسين ينصحون بشكل روتيني بترك السن مفتوحا ً بين الجلسات , فإن هذا الإجراء يكون مستطبا ً في حالات نادرة وهو غير معتمد على أبحاث علمية دقيقة .
وقد وجد الباحثون أن السن الذي يترك مفتوحا ً على الحفرة الفموية يظهر مستويات عالية من الغلوبولين المناعي الإفرازي A أكثر من السن الذي يتم إغلاقه ,وإن أهمية هذا الإكتشاف تكمن في أن عامل النمو البشري هذا وهو بولي ببتيد موجود في اللعاب يمكن عند دخوله السن المفتوح أن يحرض بقايا مالاسيه الموجودة في الآفة حول الذروية على التكاثر , وبالنتيجة فإن ترك القناة مفتوحة ً على الحفرة الفموية يمكن أن يزيد من تشكيل الأكياس حول الذروية .
لهذا السبب فإن كل الأسنان الخاضعة للعلاج ـ مع استثناءات نادرة ـ يجب أن تغلق بعد تطهيرها بوجود الحاجز المطاطي بعد كل جلسة من جلسات المعالجة .

الأدوية ضمن الأقنية

تتطلب بعض الأقنية الجذرية عدة جلسات لإتمام العلاج , وفي هذه الحالات يتواجد عدد كافي من الباكتيريا المتبقية داخل النظام القنيوي والتي تنمو وتنتشر ضمن فراغ الأقنية بين هذه الجلسات .
تاريخيا ً أصبح وضع الأدوية ضمن الأقنية طريقة شائعة لمنع نمو الباكتيريا , حيث كان من المعتقد أن إزالة الباكتيريا من الأقنية سوف تقلل من وجود أعراض يمكن أن تترافق مع انتشار الإنتان , ولكن دراسات كثيرة وجدت أن الاستعمال التقليدي للأدوية ضمن الأقنية ليس له تأثير على نوبات الإنتان .
إن قرار استعمال دواء ضمن القناة يجب أن يكون متعلقا ً بفعالية وسمية هذا الدواء وقدرته على إعطاء العلاج ,فعلى سبيل المثال بالرغم من أن للفورموكريزول فعالية عالية ضد اللاهوائيات فقد ثبت أنه يسبب تخريشا ً ذرويا ً , كما أنه قد يسبب تسمما ً جنينيا ً أو تشوهات جنينية .
وكذلك فإن الكريزاتين والفينول المركبين معا ً كما في الباراكلورفينول المكوفر هما مبيدان للجراثيم لكنهما يسببان وبنسبة ملحوظة سمية في الخلايا البشرية .
أظهر الكلورهيكزيدين غلوكونات فعالية ضد المايكروبات مقارنة مع هيبوكلوريت الصوديوم مع قدرة متشابهة على اختراق القنيات العاجية , لكن فعاليته السمية على النسج حول الجذير الجنينية هي أقل .
اليودر يودي البوتاسيوم أيضا ً يملك تأثيرات قوية على الباكتيريا مع تأثيرات سمية أقل .
ويعتبر هيروكسيد الكالسيوم وكلورهيكزيدين غلوكونات الدوائين الرئيسيين الذين يمكن استخدامهما هنا . فكلورالهيكزيدين سهل التوجيه والتحكم ويمكن توزيعه من خلال محقنة بلاستيكية مباشرة ضمن القناة الجذرية , وعلاوة على ذلك فقد أظهر أنه آمن وفعال مثل هيبوكلوريت الصوديوم . أيضا ً هيدروكسيد الكالسيوم هو دواء آمن وفعال و يمكن أن تزاد فعاليته بمزجه بكلورهيكزيدين غلوكونات أو اليودور يودي البوتاسيوم ( Vitapex)
منقول من موقع dentalgates