أذيات التيـار الكهربائي

Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
تم تعديل 2008/11/27 في الطب الشرعي Forensic Medicine
أذيات التيـار الكهربائي



إن التوسع الهائل في استخدام الطاقة الكهربائية في مجالات الحياة المختلفة تتبع عنه زيادة كبيرة في حوادث الإصابة بالصعق الكهربائي ( خاصة البلدان الحديثة العهد بالكهرباء فيما تقل في البلاد التي شاع فيها استعمال الكهرباء منذ وقت طويل .
الآثار الضارة للتيار الكهربائي على الجسم البشري يعتمد فيها كل شيء على خواصه الفيزيائية وهي التوتر وشدة التيار وتكراره.
1 – التيار المتناوب أكثر خطورة من التيار المستمر( التيار المستمر فوق 4 أمبير يستعمل لإزالة الرجفان والعودة للنظم الجيبي).
2- أكثر هذه العوامل قوة هو شدة التيار ويقبل بأن التيار بشدة 50 ميلي أمبير لأكثر من ثانية واحدة يشكل خطراً على الحياة .
ان شدة التيار= الفولتاج / المقاومة , ولكي يزداد يجب انخفاض المقاومة أو ارتفاع الفولتاج, ونلاحظ ان ظاهرة قبض الأشياء تتم عند تيار شدته 9- 20 ميلي أمبير , ان تيار بشدة 10 ميلي أمبير يسبب ألم وارتعاش عضلي واذا تجاوز30 ميلي أمبير يؤدي لاختلاج عضلي لا يمكن ايقافه اراديا وبالتالي لا يمكن تحرير اليد من السلك وبالتالي حدوث وفاة لاضطراب النظم, وتيار شدته 50 ميلي أمبير لمدة ثوان فقط كاف لحدوث رجفان بطيني قاتل.( زمن التماس مهم, اقل من 0,3 ثانية لايحدث رجفان) وملاحظة إن التيار ذو فولتاج 220 وشدة تيار منخفض أقل خطورة من تيار بنفس الفولتاج ولكن أعلى شدة .
2 – التيار ذو توتر عالي وكثير التردد ( ألف هرتز ) بشكل عام غير خطر للإنسان . – بالمنازل : يستخدم التردد 50 هرتز دورة /الثانية. ان تردد 150 دورة /ثانية يشكل خطورة حصول رجفان بطيني, ولكن اذا زاد 1720 دورة /ثانية يقل احتمال الرجفان عشرين مرة
3 - العامل الهام هو حساسية الإنسانية ( عمر – جنس – جهاز ودي – حالة الصحة العامة وخصوصاً جهاز الدوران والحالة النفسية لحظة الإصابة فالأشخاص الذين لهم تعامل يومي مع الكهرباء ( مهنيين ) يبدون تحمل زائد تجاه التيار الكهربائي .
- فعالية التيار على العضوية يعتمد على مقاومة الأنسجة ( جلد وعظام ) بغض النظر عن اللباس الخاص والحذاء – الجزء المقاوم للتيار هو الطبقة القرنية بالجلد ( اختلاف سماكتها بمناطق الجسم ودرجة الرطوبة ) .
4-

الفولتاج ( فولت ): تيار تحت 65 فولت ( منخفض) يعتبر أمان, ويعتبر خطرا على الإنسان ومميت (65- 1000 فولت وهو الوسط) ، أما التيارات فوق 1000 فولت تعتبر توترات عالية وهي مؤذية جدا ومميتة , وممكن ان تشكل حقل كهربائي وتأين الهواء وبالتالي حصول قوس كهربائية حتى على بعد 2-3 متر .
5 – المقاومة : وهي مجموع المقاومات : الدخول – داخل الجسم والخروج . وسطيا مقاومة الجلد على 1سم3 حوالي 40000- 1000000 أوم وبالرطوبة تنخفض حتى 1000 أوم.
6 – طريق سير التيار : عادة سير التيار داخل الجسم على مسار الأوعية الدموية لأنها الأضعف فإذا كان المسار عبر القلب كان خطر على الحياة ( من يد إلى يد عبر القلب ) أو يد يسرى إلى رجل يمنى ( يحدث رجفان بطيني توقف قلب عند تيار حوالي 80 ميلي أمبير ) .
7 – زمن مرور التيار – كلما طال الزمن زادت الخطورة .

تأثيرات التيار الكهربائي على الإنسان :
تأثير محلي ( تأثير حراري ) وتأثير عام ( بيولوجي ) .
- التأثير المحلي للتيار الكهربائي هو ناتج عن نشوء الحرارة وكميتها تتناسب طرداً مع شدة التيار وزمنه والمقاومة – ( حرارة جول ) مثلاً – جلد جاف وطبقة جلدية قرنية سميكة يؤدي لحدوث حرارة مكان الملامسة بالسلك ممكن أن تتعدى 1000 مْ .
تأثير جول الحراري = ثا × ش2 × م × ز
طاقة حرارية = 0.24 × شدة تيار × مقاومة × الزمن
طبعاً وتبعاً للقوانين الفيزيائية هذا التأثير سيكون واضح جداً في حال صغر السطح الملامس للسلك الكهربائي ولذلك عندما يلامس السلك الجسم عن طريق لباس أو كفوف وحذاء رطب – فمكان الأثر الحراري أخف وضوح وممكن أن لا نرى مكان دخول التيار وخروجه أي آثار .
غالباً نرى مكان دخول التيار ( علامة التيار بشكل فوهة البركان ) على اليدين أو القدمين نادراً في غير أمكنة – وتبدو منطقة محدودة الحدود – تسمك بالجلد زيادة بالقوام باللون أبيض رمادي ( أبيض مصفر ) , واستمرار التماس لفترة طويلة تصبح سوداء , غالباً لها شكل بيضوي أو دائري وأحياناً تعطي انطباع شكل السلك .
الجلد مكان الإصابة تكون بشكل سرة المركز منخفض وغالباً لا يلاحظ أي علامة التهاب ولا تحوي سائل ارتشاحي وهذه يفرقها عن الحويصل بالاحتراق .
علامة التيار تكون غير مؤلمة وتشفى ببطء غالباً بدون اختلاطات قيحية وحصول ندبة غرائية وممكن ملاحظتها حتى عند الجثث المتفسخة جداً ( ليست علامة حيوية دوما ). وهي لاتتعفن ويمكن تشخيصها بعد فترة طويلة. في محيط العلامة أحياناً نلاحظ على الجلد ( تقشر – قشرة ) بسبب شوارد المعدن المخترقة للجـلد من السلك يعطي لـون خاص ( أخضر مزرق ) من عنصر النحاس ( يمكن كشفها كيميائياً ) .
أحياناً نلاحظ على جسم الضحية أذيات تشبه منظرها الجروح القاطعة مع تفحم الأنسجة الرخوة وتشقق مناطق واسعة وتعطي مظهر جلد التمساح, هذه الأذية تلاحظ نتيجة تيار عالي التوتر وشدة تيار غالباً أثناء تماس كهربائي وممكن أحياناً أن تسبب بتر طرف .وممكن أن نلاحظ آثار ناجمة عن السقوط أثناء فقدان الوعي .

تأثيرات عامة ( الية الوفاة ):
1- رجفان بطيني.
2- وممكن أن يموت من تكزز عضلات التنفس والحجاب الحاجز وبالتالي توقف التنفس.
3- نادرا تأثير على جذع الدماغ في حال دخول التيار عبر الرأس .
4- ممكن حدوث الوفـاة بسبب السقوط من علو ( إصابات رضية ) نتيجة اقترابهم من كهرباء وأذيات كسور .
5- وسجلت حالات فرق زمني بين الصدمة الكهربائية والوفاة.
تحديد سبب الوفاة الناجمة عن إصابة بتيار كهربائي لا يحمل صعوبة في الحالات جسم على تماس مع التيار يكون أو نبحث على الجسم عن ( علامة التيار ) أما المنظر التشريحي ليس له صفات خاصة .
- الأعضاء الداخلية تظهر احتقان شديد ( يجب البحث بدقة عن نقطة الدخول )
- زرقة رمية غزيرة .
بالبطينات والأوعية الكبيرة الدم يكون سائل – أحياناً يحصل توسع بطينان حاد .
أما حالات الوفاة عن تيار كهربائي بدون تبدلات موضعية على الجلد فهي صعبة التقييم وتتطلب التعرف على نتائج التحقيق وفقط فحص مكان الحادث بمشاركة طبيب شرعي مع خبير كهربائي ممكن أن تسمح على تحديد السبب الحقيقي للوفاة .
- الإصابة بالتيار الكهربائي عادة تالية لحادث عرضي لخطأ عدم الانتباه .
- نسبياً نادراً حالات انتحار عن طريق ربط مع تيار كهربائي .
- أما بشكل جرمي .
-أثناء عدم التفكير بالعواقب ( نكتة ) ربط سلك ليد الباب لتخويف صديق
– أو تنفيذ حكم الإعدام في أمريكا ( كرسي الكهرباء ) 1700 فولت – 7 أمبير لمدة 60 ثانية تكرر حتى الوفاة .
- حرق الخروج في نقطة خروج التيار الكهربائي يكون الجلد مندفعاً للخارج كما لو أنه هناك انفجار قد حدث أو يشاهد ثقب أسود صغير وقد تشاهد الثياب أو الأحذية مثقوبة مكان الخروج – وليس بالضروري وجود حرق الخروج دائماً .

الإصابة بالصواعق :
.الغيم يحمل شحنة سالبة والأرض ذو شحنة موجبة, شحن الجو بشكل صواعق يتصف بطاقة عالية جداً حيث الفولتاج يبلغ عدة ملايين فولتات وشدة التيار مئات ألوف أمبيرات وتتم خلال وقت قصير جداً الإصابة ليس فقط بشكل مباشر على الإنسان بل حتى إذا وقعت بعيدة عنه .
الحرارة العالية المرافقة لشخص الصاعقة تبقي آثار على لباس الضحية وجسمه آثار حروق والمواد المعدنية ممكن أن تذوب والحذاء يتمزق ويتفحم .
على جسم الضحية أحياناً نشاهد ( منظر الصاعقة ) وهو بشكل الشجرة ( السرخس) بشكل أحزمة بنية أو أزرق محمر تزول بعد الضغط – أو تزول بعد فترة . على الجثث لاتظهرذلك.
ممكن حصول ( حروق درجة 2 – 3 ) وأحياناً تصل لمرحلة تفحم سطحي أو عميق أو جروح واسعة ( كأنها جروح قاطعة عرضية ) وأحياناً كسور بفعل ضغط الهواء وممكن ان نرى تجريد جزئي أو تام للضحية من الثياب توحي بالشك بجريمة فظيعة.
في حال عدم وجود تبدلات رضية من الصاعقة تبقى الصفة الأساسية المشخصة للصاعقة هو حرق الأشعار .
عادة تنتشر الصاعقة بالأرض لمسافة 100 – 200 م عرضياً لذلك ممكن سقوط عدد كبير من الضحايا بنفس الوقت . أخطرها الوقوف جنب الشجرة والتمسك بها أثناء الصاعقة ويفضل الاستلقاء على الأرض بعيدا .
تنجم الوفاة من صدمة عصبية تالية لتأذي دماغي أو رجفان بطيني.