نجاح زرع الكلى دون أدوية لتثبيط المناعة

dr.joandr.joan عضو ماسي
725251423.jpg

أصبحت إمكانية زرع الكلى دون الاعتماد على العلاجات الكابحة لمناعة الجسم التي ترفض قبول العضو الجديد المزروع أقرب إلى التحقق بخطوة أو خطوتين.

فقد أعلن عن نجاح دراستين طبيتين في تطوير طريقتين لتثبيط مقاومة الجسم للكلى المزروعة.

الدراسة الأولى قام بها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام وكلية طب هارفرد ببوسطن، حيث تلقى خمسة مرضى في المرحلة النهائية لمرض الكلى نخاع عظام وزرع الكلى من أقارب غير مطابقين تماما بيولوجيا أو وراثيا.

وكان ذلك قد أجري على ثلاث مراحل، فقد تم تعطيل جهاز المناعة جزئيا، ثم تلقوا زراعة لنخاع العظام من المتبرعين بالكلى، ثم زرعت لهم الكلى نفسها من المتبرعين.

وتمكن جميع المرضى المشاركين في الدراسة الذين زرعت لهم الكلى (باستثناء أحدهم) من الاحتفاظ بالكلى المستزرعة، بعد التوقف تماما عن تعاطي الأدوية المثبطة بعد فترات تتراوح بين 9 و14 شهرا من إجراء زراعة الكلى لهم. واستمرت هذه الكلى في أداء وظائفها أداء مستقرا لفترات تتراوح بين سنتين و5 سنوات.

من ناحيته أكد الدكتور ديفد ساكس القائد المشارك لفريق البحث والخبير بمركز أبحاث بيولوجيا زراعة الأعضاء بمستشفى ماساتشوستس العام على ضرورة تكرار هذه الدراسة بمجموعة أكبر من المرضى المشاركين قبل استخدامها أو اعتبارها إجراء إكلينيكيا قياسيا.

ولفت إلى ان هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها عمليات استزراع لأعضاء(كلى) غير متطابقة بيولوجيا أو وراثيا، بشكل متعمد وناجح.

أما الدراسة الثانية فأجريت بجامعة ستانفورد، حيث تلقى المريض من أخيه كلية مطابقة بيولوجيا وزرعت له باستخدام خلايا دم من أخيه أيضا، وذلك بعد أن تم تعطيل جهاز مناعته جزئيا، باستخدام الإشعاع والأجسام المضادة.

وتشير النتائج إلى أن المريض قد حصل على نظام (جهاز) مناعي هجين، لم يحاول أن يرفض العضو المستزرع من الأخ المتبرع، ولم تظهر هناك أي أعراض مرضية للتعارض بين العضو المزروع والجسم المضيف، نتيجة استزراع خلايا دم المتبرع.

وكانت دراسة ثالثة قد أوردت تقريرا عن حالة زراعة ناجحة لطفلة في التاسعة من عمرها كانت قد أجريت لها عملية زراعة للكبد، وتمكنت من الاستغناء عن أدوية كبح مناعة الجسم ضد العضو الجديد، بعد أن أدخلت خلايا منشأ(جذعية) من المتبرع بالكبد إلى نخاع عظام الطفلة المتلقية لها.

وكما هو شأن المريض الذي تلقى كلية أخيه وخلاياه الدموية أيضا حصلت هذه الفتاة الصغيرة على جهاز مناعة "هجين"، لكن حالة الطفلة مضت أبعد من ذلك إلى حد تغيير فصيلة دمها أيضا.