التخريش الحمضي

التخريش الحمضي

Acid Etching
تغطى طبقة الميناء بغشاء مكتسب عضوي Pellicle يمنع الارتباط مع الراتنج ويجعله صعباً . وبالتالي فإن التخريش الحمضي للميناء سيؤدي إلى رفع وتنظيف هذه الطبقة ويزيد من سطح منطقة الارتباط سامحاًً للراتنج الرابط بالنفوذ ضمن الميناء .
بعض التوصيات
v يطبق المخرش (سائل أو جل على الميناء) .
v تزال الطبقة السطحية من الميناء الغنية بالفلور بسنبلة ويمكن التنظيف بمعجون التقليح Prophlaxis بشرط عدم احتواءه على زيت ومن ثم يتم غسل الميناء بالماء .
v يتم العزل بالحاجز المطاطي لمنع التلوث الرطوبي و تفادياً لإيذاء اللثة ثم يطبق المخرش لمدة (15) ثانية حتى الحصول على المنظر الطبشوري , و لاضير من إعادة التخريش عند عدم الحصول على هذا المظهر.
v أظهرت الدراسات الحديثة أن زمن التخريش القصير يعطي نفس قوة الارتباط التي نحصل عليها من التخريش لمدة 60 ثانية أو أكثر .
v تعطي طبقة الجل الرقيقة أو السائل تخريشاً أفضل من الجيل السميك . كما تعطي طبقة الجل الرفيعة نموذجاً أفضل للتخريش .
v يعطي التخريش لمدة طويلة منتجات تفاعل غير حلولة ينتج عنها ارتباط ضعيف .
هناك اعتبارات هامة في التخريش الحمضي تلعب دوراً هاماً في ثبات حشوة الكمبوزيت ومدة بقائها وهذه العوامل هي :
1) الطريقة .
2) الزمن
3) تركيز الحمض
4) نوع الحمض.
أولاً - الطريقة Method :
يطبق الحمض بفرشاة خاصة أو يحقن عندما يكون على شكل هلام لزج Viscous-gel , ولكن ينصح بالفرشاة للأسباب التالية :
- لأن ذروتها الدقيقة تحجز الحمض ضمن حدود الميناء المحيط بالكتف المشطوب chamfer–shoulder المحضر .
- تمنع أشعار الفرشاة الطرية الشكل الاحتكاكي لتطبيق الحمض والذي يؤدي إلى انخفاض الثبات الناجم عن انكسار الميناء المحيط بالغؤورات المجهرية الناجمة عن التخريش .
ثانياً- الزمن Time :
لم يعد ضرورياً تخريش الميناء لمدة 60 ثانية , حيث يكتفى بتطبيق الحمض لمدة 15 ¬ 20 ثانية, فإطالة زمن التخريش لا تُحسن الارتباط . أما في الأسنان اللبنية والأسنان المصابة بالانسمام الفلوري فيجب إطالة زمن التخريش إلى دقيقة كاملة لأن كلاهما مقاوم نسبياً لعملية التخريش .

ثالثاً ) تركيز الحمض Acid Concentration :
تشير جميع الملاحظات السريرية والمخبرية إلى أن تركيز حمض الفوسفور 37 % هو الأكثر فعالية في إحداث الغؤورات المجهرية على سطح الميناء رغم أن هذا الموضوع مثار جدل حتى الآن .

رابعاً ) نوع الحمض Type of Acid :

يمكن استعمال المحلول المائي أو هلام حمض الفوسفور , ومن السهل تطبيق محلوله المائي ولكن هناك صعوبة بالسيطرة عليه بسبب طبيعته السيالة , بينما يتمتع هلام حمض الفوسفور بلزوجة عالية مما يسهل من السيطرة عليه سريرياً . يستطب هلام حمض الفوسفور في ترميمات الكومبوزيت الخلفية و معالجة الآفات العنقية باستعمال المواد الرابطة للعاج .

التنظيف بعد التخريش Post-etch cleaning

يجب أن ينظف سطح الميناء جيداً بعد التخريش الحمضي عن طريق الغسل بالماء الغزير لمدة لا تقل عن 15 ¬ 30 ثانية , حيث يعد الغسل الجيد ضرورياً لإزالة البقايا الملوثة قبل تطبيق المادة الرابطة و التي تتألف بشكل رئيسي من أملاح الكالسيوم المنحلة من سطح الميناء المعالج .

ينقص الغسل غير الكامل من فعالية الرابط ويشكل سبباً شائعاً لفشل الارتباط , حيث يترك فضلات تدخل في الأنابيب المينائية مع الكومبوزيت . يغسل السائل المخرش لمدة 10 ثواني أما الجل فيغسل أكثر من ذلك . تشير بعض الدراسات إلى أن الغسل لمدة /10/ ثواني أو /30/ ثانية يمنح نفس قوة الارتباط , كما أظهرت دراسة أخرى بأن الغسل لمدة /60/ ثانية بتيار مائي قوي قد ينقص الارتباط المينائي الراتنجي ربما بسبب تحطم المواشير المينائية . و الآراء الحديثة تقول بأن زمن الغسل يتراوح من /1-5/ ثانية . نذكر من إحدى الاعتبارات بأن الغسل الطويل بالماء قد يزيل السيليكا المستخدمة لإعطاء ثخانة للوسيط المخرش , مع أنه لا يوجد أي مؤشر سريري يدل على أن لهذه السيلكا أي تأثير يذكر .

تجفيف سطح الميناء Drying the enamel surface

لا يجوز إجراء التجفيف باستعمال سيرنغ الهواء والماء الذي يسبب تلوثاً مجهرياً لسطح الميناء بذرات مجهرية من الماء لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة .
يجب أن يجفف السطح جيداً بعد الغسل إما باستخدام عوامل التجفيف الكيميائية أو التجفيف بالهواء الساخن باستخدام مجفف هوائي مناسب مثلMini hair dry أو Handi و تعد مجففات الشعر الحارة أفضل طريقة لتجفيف سطح الميناء المخرش حيث أظهرت أنها تزيد من قوى الارتباط المينائية بمقدار 29 % .
يعد استعمال سيرنغ كرس المعالجة الطريقة الأقل تفضيلاً لتجفيف سطح الميناء المخرش, لأن الماء والزيت غالباً ما يمتزجان مع الهواء .
التلوث Contamination
يجب عزل ساحة العمل مع أي تقنية ارتباط بحيث تكون جافة جداً لمنع تلوث السطح المخرش الذي ينقص من قوة الارتباط .

* الماء :
يجب أن يجفف سطح الميناء المخرش , فالراتنجات كارهة للماء ولا تنحل في بنية السن الرطبة . غالباً ما تكون المصادر الطبيعية للرطوبة هي المريض نفسه عند استعمال حاجز مطاطي وأيضاً سيرنغ كرسي المعالجة.

* اللعاب وسوائل اللثة :
لا يجوز أن يتلوث السطح المخرش باللعاب أو السائل بين اللثوي اللذان يدمران الارتباط وعند حدوث التلوث يعاد تخريش الميناء و من ثم غسله بالماء وتجفيفه .

* الزيت :
يعد الزيت عائقاً في وجه المخرشات والراتنجات ويجب إزالته بالكحول أو أقراص السحل , حيث يأتي غالباً من القبضات أو من سيرنغ الهواء, ولا يجوز وضع الكحول على أدوات نقل الكومبوزيت لأنه يضعفه إلا أنه يعتبر جيداً لتنظيف أدوات الكومبوزيت .
أيضاُ يثبط الأوجينول عملية البلمرة و بالتالي لا يجوز استعمال الحشوات المؤقتة الحاوية على الأوجينول كحشوات قاعدية أو مبطنة . كما يثبط الفرنيش أيضاً البلمرة .
يظهر سطح الميناء المجفف بعد التخريش بمظهر أبيض طبشوري كامد حيث يوصف سطح الميناء هنا بأنه في حالةٍ حرجة و حساس جداً للتلوث , وعند تماس كمية صغيرة من اللعاب مع سطح الميناء - و إن لفترةٍ قصيرة - تزول المسامية المجهرية للسطح بوجود طبقة ملوثة ملتصقة بإحكام تتألف بشكل رئيسي من بروتينات اللعاب ( مثل الغشاء المكتسب ) , وهنا لابد من إعادة التخريش الحمضي لإعادة تنظيف السطح . إن المحافظة على شروط الجفاف التام باستخدام الحاجز المطاطي يجعل هذا الإجراء غير ضروري .
يؤدي التخريش إلى حدوث تغير هام بزيادة الطاقة السطحية التي تسمح للمونوميرات الكارهة للماء بالنفوذ والانتشار بسهولة وسرعة عبر السطح المخرش و مساميته المجهرية.
تعود فعالية الارتباط بشكل مباشر إلى قدرة المونوميرات ( مادة الربط )على ترطيب السطح و إحداث تماس صميمي بين النسج السنية ومادة الكومبوزيت بتقريب العناصر الملتصقة إلى حدود عدة نانومترات .
يؤدي تخريش الميناء بحمض الفوسفور Bunocore1955 إلى منحه القدرة على الاحتباس الذاتي عن طريق المسامية المجهرية ( الغوؤرات المجهرية ) التي تمتد عمقاً حتى 25- 50 ميكرون في سطح الميناء . كما أن تطبيق مادة راتنجية قادرة على الانسياب على سطح الميناء المخرش سيؤدي إلى نفوذها ضمن الغؤورات على شكل عرى بارزة ، مشكلة علاقة تشابكية عميقة النفوذ بين كل من الميناء و الراتنج مما يؤدي أيضاً إلى علاقة حفافية صميمية لا يمكن إيجادها في بقية المواد المرممة كالأملغم ، والذهب اللصاق ، الذهب المصبوب والخزف المنصهر¸ و تعد هذه العلاقة أمراً استثنائياً في طب الأسنان المحافظ .
لا تؤمن هذه العلاقة التشابكية ثبات الكومبوزيت على النسج السنية و حسب , بل تقدم أيضاً طريقة واقعية للتخلص من التسرب الحفافي الذي أساء إلى سمعة الكومبوزيت . يعد التلون والتسرب حول حواف الترميم الراتنجي بشكل أساسي نتيجة تقلص الفرجة بين الميناء والراتنج الناتج عن الانكماش التصلبي . وإنّ استعمال حمض الفوسفور قبل وضع الراتنج يؤدي للتخلص من تقلص الفرجة على حد الميناء مما يعزز الختم الحفافي للمادة المرممة .
تقدر قوة ارتباط الكومبوزيت مع الميناء المخرش حمضياً بحمض الفوسفور – وفقاً للدراسات المخبرية - بحدود 20 ميغاباسكال , و هي كافية لمقاومة قوى الانكماش المرافقة لتصلب الكومبوزيت . وعموماً , إذا كانت حدود التحضير محاطة تماماً بالميناء فإن التخريش الحمضي له يقلل من التقلص المجهري عند السطوح الداخلية لحواف الترميم .
لقد أثبت التخريش الحمضي جدارته كإجراء سريري يضمن ديمومة و استمرار الترميمات السنية الحديثة , وإن الإزالة التامة للحمض وعدم تلوث السطح المخرش بالرطوبة و اللعاب هي عوامل أساسية لديمومة الارتباط المينائي الراتنجي , ولذلك يفضل العزل بالحاجز المطاطي على العزل باللفافات القطنية .
إذاً يتم التخريش بحمض الفوسفور 37% لمدة ( 15 ثانية ) كأفضل طريق لتخريش العاج و من ثم يغسل بالماء لمدة 5-10 ثانية , حيث أظهرت إحدى الدراسات بأن تطبيق حمض الفوسفور 50% على الميناء لمدة 60 ثانية أدى إلى تشكل ترسبات من الفوسفات أحادية الكالسيوم يمكن إزالتها بالماء أما ترسبات الفوسفات أحادية الكالسيوم الناتجة عن مخرش تركيزه أقل من 27% فهي غير سهلة الإزالة.
يزداد الانحلال الكلسي للكالسيوم وعمق التخريش بزيادة تركيز الحمض وصولاً إلى التركيز 40% حيث يتم بعده الحصول على نتائج معاكسة .
إن مرحلة الغسل مهمة جداً حيث يعد زمن الغسل /1-3/ثواني للسطوح المستوية كافياً لتأمين ختم و ارتباط كافيين . في التحضيرات المعقدة يتم الغسل لمدة ( 1-3) ثواني كما يحسن استعمال الايتانول ( الكحول الإيتيلي ) في إزالة الماء المتبقي من سطح التخريش من قابلية اندخال الراتنج الرابط ضمن الميازيب المينائية , ويجدر الذكر هنا بأن المبدئات الحديثة عادة ما تحتوي على وسائط تجفيف كالأسيتون والإيتانول اللذان يمتلكان نفس التأثير .
الطبقة الهجينة
يزيل التخريش الحمضي حوالي 10 نانومتر من سطح الميناء و يخلق طبقة هجينة مجهرية يتراوح عمقها من ( 5- 50 نانومتر ) . ونستطيع وصف ثلاث نماذج لعملية تخريش الميناء :
- النموذج I : يتم فيه انحلال نواة المواشير .
- النموذج II : يتم فيه انحلال محيط الموشور .
- النموذج III : لا نلاحظ فيه أي تراكيب موشورية .
كما نميز نوعين من شرائط الراتنج :
1) الشرائط الضخمة الدائرية بين محيط المواشير المينائية .
2) الشرائط الدقيقة : تتشكل في أنوية المواشير المينائية و هي تساهم بصورة أكثر في قوة الارتباط بسبب عظم كميتها و كبر سطح المنطقة .

* العوامل المؤثرة على فعالية حمض الفوسفور على الميناء :
1) نوع الحمض المستخدم .
2) تركيز الحمض .
3) زمن التخريش .
4) شكل المخرش ( جل , سائل ...) .
5) زمن الغسل .
6) طريقة تطبيق المخرش ( لمسات , تطبيق متكرر للحمض الطازج ...) .
7) هل تمت تهيئة الميناء قبل التخريش .
8) التركيب الكيميائي للميناء و تهيئته .
9) هل السن دائمة أم مؤقتة هل تركيب الميناء موشوري أم غير موشوري ، هل الميناء مفلور أم غير متمعدن .
طبقة اللطاخة
يتلوث الميناء والعاج بنواتج القطع وفضلاته عند تحضير السن بالأدوات اليدوية والدوارة مشكلاً ما اصطلح على تسميته بطبقة اللطاخة Smear Layer .
عُرفت هذه الطبقة بأنها :
¨ أي تلوث متكلس في طبيعته ينتج عن المعاملة الآلية أو الإنقاص الذ يصيب العاج أو الميناء أو الملاط .
¨ وعرفت أيضاً على أنها التلوث الذي يحول دون التفاعل مع النسج السنية التي تحتها .
تؤثر هذه الطبقة على أي عملية ربط بين السن المحضرة والمواد المرممة , حيث يولد فعل السحل الذي تقدمه الأدوات القاطعة مقداراً معتبراً من حرارة الاحتكاك الموضعية وقوى القص بحيث ترتبط طبقة اللطاخة بالسطح أسفل منها بطريقة تحول دون إزالتها .

إزالة طبقة اللطاخة :
وجدت مادة (EDTA) (إيتيلين دي امين تترااستيك أسيد) لتكون المكيف الفعال والأفضل في إزالة طبقة اللطاخة وفتح فوهات الأقنية العاجية . ولزيادة الفعالية في إزالة طبقة اللطاخة فقد تضمنت المكيفات الحامضية حموض السيترك citric والبولي أكريليك polyacrylic واللاكتيك lactic والفوسفور . بينما بقيت منظفات الحفر مثل tubulicid (للمعالجة السنية) وبيروكسيد الهيدروجين تملك تأثير لطيفاً فقط .
تُحدد ثخانة طبقة اللطاخة وملامحها الشكلية (التركيب) بدرجة كبيرة بـ :
- نمط أو نوع الأداة المستخدمة في التحضير .
- وبطريقة الإرواء المتبعة .
- وبموقع العاج .
حيث تتشكل الطبقة ويعكس تركيبها تركيب العاج الواقع تحتها , و هي بشكل رئيسي مكونة من : هيدروكسي الأباتيت المطحون والكولاجين المعدل ممزوجان مع اللعاب والجراثيم , وتقدر ثخانة طبقة اللطاخة بين 0.5 إلى 5 نانومتر .
تتميز هذه الطبقة بالمسامية والنفوذية بواسطة أقنية مجهرية ( على الرغم من إغلاق حطام اللطاخة للأقنية العاجية من خلال السدادات اللطاخية المتشكلة ) مما يسمح لمقدار من السوائل العاجية من المرور عبرها , وقد أثبتت الدراسات أن هذه الطبقة تنقص نفوذية العاج بمقدار 86 %.
يؤدي تخريش العاج بحمض الفوسفور 37% إلى:
1) إزالة السدادة اللطاخية عند فوهة مداخل الأقنية .
2) توسيع مداخل الأقنية بإزالة العاج حول القنيوي ومن ثم تشكيل طبقة هجينة بسماكة ( 2- 8 ميكرون ) .
تتعلق سماكة الطبقة الهجينة: بمدة التخريش و تركيز حمض الفوسفور المستخدم ويجب أن تكون سماكة الطبقة كافية لتأمين ارتباط مستقر بين ألياف الغراء المكشوفة و الراتنج , إلا أن زيادة خسف الأملاح المعدنية تؤدي إلى انهيار شبكة ألياف الغراء مما يؤدي إلى عدم إمكانية الحصول على ترطيب كامل للسطح بالمادة الرابطة مما يؤدي إلى جعل قاعدة الطبقة الهجينة ضعيفة وممراً للتسرب الحفافي .
1) إن وجود الرطوبة يؤدي إلى انخفاض الارتباط العاجي .
2) عدم الختم الجيد للأقنية العاجية يؤدي إلى تحرك السوائل ضمن الأقنية العاجية مما يفسر الحساسية الزائدة التي يذكرها بعض المرضى عند استعمال مواد رابطة ذات أساس أسيتوني .
لقد كان نفوذ الراتنج أعمق على العاج الرطب لأن المبدئات المستخدمة كانت موجودة في محل عضوي ذو أساس أسيتوني يرفع من الضغط التبخري للماء عند مزجه معه, مما يؤدي إلى تبخر الماء و إنقاص التوتر السطحي للعاج وانتشار المبدئ بسرعة إلى حيث يوجد الماء , أي أن المبدئ يتبع الماء حتى حدوث التوازن مما يسمح بنقل الراتنج بشكل صميمي على سطح العاج و ضمن الاقنية العاجية . و نستطيع القول بأن العاج المرمم يمكن أن يترسب حتى مع عدم تطبيق ماءات الكالسيوم لأن انتشار المبدئ في المسافات بين الألياف الغرائية وضمن الأقنية العاجية يمنع مرور الجراثيم إلى حجرة اللب و يمنع سيلان سائل الخلايا المصورة للعاج مما يمنع حدوث الحساسية بعد الترميم .
لقد خالفت دراسة Finger من النظرة حول أهمية الطبقة الهجينة في شدة الارتباط, حيث قام بإزالة الطبقة الهجينة وحل الألياف الغرائية المكشوفة بعد تخريش العاج ( بحمض الفوسفور ) بهيبوكلوريت الصوديوم فلم تتناقص شدة الارتباط أي لم يكن للطبقة الهجينة تأثير على شدة الارتباط , إذ يصبح سطح العاج ذا قابلية عالية للترطيب بعد إزالة الألياف الغرائية بهيبوكلوريت الصوديوم - بعد خسف الأملاح المعدنية - و يصبح سطح العاج شبيهاً بالميناء المخرشة .
و بالنتيجة كانت شدة الارتباط في هذه المجموعة أعلى و لكن نوعية الحواف كانت أسوأ مما يعني أنه ليس للطبقة الهجينة أي دور مباشر في شدة الارتباط ولكنها تلعب دوراً مهماً في معاوضة الإجهادات الحاصلة أثناء تصليب المادة المرممة و بالتالي تحقق انطباقاً حفافياً أفضل للمادة المرممة مع حواف الحفرة و تنقص بالتالي من التسرب الحفافي .
تتشكل الطبقة الهجينة بعد زوال تمعدن السطح العاجي بمهيء حمضي , كاشفة الشبكة الكولاجينية التي تتخللها مواقع مسامية مجهرية ستندخل بالمونوميرات منخفضة اللزوجة وهذه المنطقة التي يندخل فيها النظام الرابط بطريقة ميكانيكية مجهرية مع الكولاجين العاجي تدعى بالمنطقة أو الطبقة الهجينة .
مم تتكون الطبقة أو المنطقة الهجينة ؟
نلاحظ ضمن هذه الطبقة وجود ثلاثة طبقات أو مناطق مختلفة :
1) الطبقة السطحية :
تتألف من طبقة كثيفة و غير متجانسة من الإلكترونات التي تسبب تمسخ الكولاجين حيث تتجه ألياف الكولاجين نحو الراتنج الرابط و تندخل المسافات بين الألياف وتملأ بالراتنج الرابط .
2) الطبقة المتوسطة :
تحتوي على قطاعات من ألياف كولاجينية عابرة منفصلة بمسافات إلكترونية واضحة و هذه الأقنية داخل الليفية لها قطر مثالي يقدر بـ ( 10- 20 نانومتر ) . تظهر هذه الطبقة أيضاً وجود مناطق انحلال لبلورات هدروكسي الأباتيت التي تم استبدالها بالراتنج كنتيجة لتشكل المنطقة الهجينة, وفي بعض الأحيان تبقى البلورات المعدنية المتبلورة مبعثرة بين ألياف الكولاجين .
3) الطبقة القاعدية :
هي منطقة انتقال تدريجي للعاج غير المتبدل الموجود في أسفل هذه الطبقة كالمنطقة فاقدة التمعدن الجزئي للعاج الحاوي على بلورات هدروكسي أباتيت مغلفة بالراتنج , و قد يكون الانتقال حاداً لا تدريجياً .