تاريخ فرشاة الأسنان

318751974.jpg


يعود تاريخ أقدم فرشاة أسنان عرفتها البشرية إلى آلاف السنين وقد عُـرفت "بعود المضغ" وقد صنعت من الأغصان الصغيرة المهروسة والممضوغة أو من جذور الشجر، إلى ان أصبحت الألياف في طرفها غير متماسكة ورخوة لتشكل فرشاة خشنة. وكان لسطح التنظيف نفس الاثر الذي يحدثه مضغ طرف عود الاسنان. ومازال بعض سكان استراليا الأصليين وبعض الجماعات الأفريقية التي تعيش بشكل تقليدي وبدائي ينظفون أسنانهم بأعواد المضغ.
ولقد كان قدماء الصينيين والرومان والإغريق مهتمين ومتحمسين للعناية بصحة الفم.

ولقد اعتقد الصينيون قبل خمسة ألاف سنة في ان سبب تسوس الاسنان يعود إلى ديدان الاسنان البيضاء ذات الروؤس السوداء والتي نراها عندما يقلع أو يستأصل سناً ما. وفي تلك الأيام تشمل علاجات الأدوية المٍُسهلة ومنظفات الفم والتدليك والحبوب وهي عادة تصنع من الثوم المطحون والملح المذاب ويتم إدخالها داخل الأذن المقابلة لجانب الوجه المتأثر بألم الاسنان.

وكان لقدماء الرومان تفضيلاتهم الخاصة فيما يتعلق بالعناية بالفم فقد صرح بيليني فتي روما ( 61-113م) بان إستعمال ريش الطيور الجارحة كعود لتنظيف أسنان قد يحدث رائحة كريهة، ولكن استعمال ريش القنفذ سيكون مقبولاً ومستساغاً لانه "يجعل الاسنان صلبة".

الا ان الإغريق كانوا أكثر تحضراً، ففي القرن الثالث قبل الميلاد نصح الفيلسوف أرسطو الاسكندر الأكبر بان يمسح أسنانه كل صباح بقطعة قماش رقيقة من الكتان تكون خشنة بعض الشي. ولقد تم توثيق استعمال الكتان كمنظف للأسنان في عام 1602 عندما صاغ وليام فاوان إرشاداته الخمسة عشر للوقاية الصحية التي تجعل الاسنان بيضاء وغير متعفنة، وجاء فيها بأنه ينبغي على الناس غسل الفم بعد تناول كل وجبة طعام وخلال النوم يجب إلى حد ما ان نبقي الفم مفتوحاً، وفي الصباح نأخذ قطعة قماش كتانية نمسح بها أسنانا جيداً من الداخل والخارج.

أما على أرض جزيرة العرب فقد إستخدم رسول الله "محمد صلى الله عليه وسلم" أعواد شجرة الأراك أو "السواك"وكثره الأحاديث الداله على فوائد هذه الشجره منها قوله صلاة الله وسلامه عليه:"السواك مرضاة للرب مطهرة للفم"أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

في القرن الخامس عشر أصبح استعمال عيدان الاسنان مقبولاً على نطاق واسع في أوربا ، إلى أن أصدر الفلاسفة تحذيرات سلوكية. فقال رودس" لا تلقطوا الاسنان بالسكين ، ولكن استعملوا العود أو أي شي نظيف آخر ، حتى لا توذي نفسك".

في الحقيقة ؛ كان للإنجليز الفضل في ظهور أول فرشاة أسنان في العالم. ففي ثمانينات القرن الثامن عشر ( في1780) صُنعت أول فرشاة في إنجلترا وكان مقبضها مصنوع من العظام وشعيراتها تبدو موضوعة في شكل أسلاك مثبتة في حفر.

ولقد هاجرت فرشاة الاسنان إلى الولايات المتحدة فقد تم صنع فرشاة أسنان في ثمانينات القرن التاسع عشر (1880) ، فقد شكلت عظام ورك وفخذ الماشية الملمعة والمقطوعة يدوياً مقابض فرشاة متميزة ورائعة، بينما كانت الشعيرات مصنوعة من الشعر الطويل للحيوان وتم إدخالها في حفر الشعيرات التي كانت تثقب باليد.

في القرن العشرين ، إرتادت فرشاة الأسنان المتواضعة آفاقاً جديدة، فقد إخترع د.روبرت هوتسون أخصائي تقويم الاسنان المقيم في سان خوسيه بكاليفورنيا أول فرشاة أسنان تميزت بشعيرات نايلون ناعمة ذات أطراف مستديرة

التعليقات

  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2008/04/14
    ما شاء الله حتى فرشاة الأسنان ما نسيوها المؤرخين

    هذا إن دل على شيء فأنما يدل على مدى اهميتها و ضرورتها لابتسامة جميلة (^_^)