الموت بسبب ضربة الشمس / بسبب نقص الحرارة / بسبب الجوع و الاهمال

Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
تم تعديل 2008/10/18 في الطب الشرعي Forensic Medicine
ضربة الشمس


أن السبب الأساسي لحدوثها هو التسخين الزائد للرأس بأشعة الشمس لفترة طويلة ( استلقاء على شاطئ البحر أو السير تحت أشعة الشمس حاسر الرأس) والألية هنا أذية سحايا الدماغ وشلل المراكز البصلية المنظمة للحرارة ومن الناحية الطبية الشرعية سهل تشخيصها من معرفة الظروف المحيطة .
- بفحص الجثة نشاهد :
1- احتقان شديد للجلد والرأس مع توذم
2- وذمة دماغية وغالبا نشاهد نضحات مصلية تحت الغشاء العنكبوتي
3- نزوف نمشية بالدماغ
4- نزوف حلقية تتوضع حول الشرينات الدماغية بشكل هلالي وهي نزوف نتحية, وهذه النزوف الحلقية ليست دلالة أكيدة عن الوفاة بضربة الشمس , وانما ممكن مشاهدتها في حالات اخرى مثل التسمم بالكحول الايتيلي والميتيلي والايتر والتسمم برابع كلور الفحم, وقد تشاهد أيضا بالرضوض الدماغية وكذلك بالصمات الدماغية.

الوفاة الناجمة عن نقص الحرارة


يؤثر البـرد الشديد على جسم الإنسـان وهو إما يكون متناولاً الأجزاء المكشوفة أو يكون معمما ًعندما يكون الجسم معرضاً للبرد الشديد . لذلك ممكن أن نشاهد إرتكاس موضعي أو عاماً وقد يسبب الوفاة إذا استمر تعرض الجسم لفترة طويلة وهو في صلب الطب الشرعي بينما الأذيات الموضعية أقل أهمية .أن هبوط الحرارة الى 35 م يؤدي الى تبدلات سريرية قليلة ويزداد الوضع سوءا بفشل الفعالية العضلية بتوليد الحرارة بحرارة تحت 32 م, والموت شبه مؤكد للذين تهبط حرارتهم تحت 28 م أو أقل حتى مع المعالجة.
- يؤدي البرد إلى شحوب الجلد والقشعريرة وانتصاب الأشعار ويقاوم الجسم بتقليص الأوعية وارتفاع الاستقلاب – ارتفاع توتر شرياني – تكثف دم ويؤدي لزيادة عبء على جهاز الدوران – نقص الإحساس وحركة الأطراف – يتطلب إنتاج التيروكسين والكاتيكول أمين وتحصل الوفاة بعد أن يدخل بسبات .
تحدث الوفاة لدى :
1 – أشخاص مسنين مع أمراض أوعية .
2 – أطفال صغار وخصوصاً حديثي الولادة حـيث أن جهاز تنظيم الحرارة الدماغي غير مكتمل . حالات الجوع, أو بعض الأمراض مثل قصور الدرق والنخامة , وتناول كميات كبيرة من الكحول مؤهب لإنخفاض الحرارة لما له تأثير موسع للأوعية.


- الأدلة التشريحية :
فحص التشريح يكون سلبي ولايوجد علامات واسمة وانما اجتماع العلامات التالية يوحي لدرجة كبيرة بالتشخيص ( نادرا وجود كل العلامات) .
1- لون أحمر زاهي للزرقة الرمية ( يشبه حالات تسمم بأول اوكسيد الكربون الذي يتميز باللون الأحمر حتى الأعضاء الداخلية ) وينجم عن نقص قدرة الأوكسي هيموغلوبين على التبادل الغازي .
1- الفحص الكيميائي النسيجي يظهر نقص الغليكوجين في الخلايا الكبدية .
2- علامة مميزة للوفاة برداً هي بقع wishniwsky ( فيشنفسكي ) في مخاطية المعدة وهي نزوف نقطية أو بقعية قطرها 1-10 ملم وقد تتقرح اذا امتدت الحياة بعض الوقت.
3- قد يشاهد بقع ملونة بالجلد ( أحمريات حمامية ) على جلد الجذع والأطراف خاصة على الركبتين والكوعين ولونها أحمر مزرق ( ناجم عن انسداد الأوعية الدموية الشعرية السطحية بكتل من الكريات الحمراء) ويكون الجلد متوذما بهذه المناطق.
4- تنخر البنكرياس الشحمي والنزفي.
5- احتقان حشوي عام.
أن تشخيص الوفاة برداً ممكن فقط بعد نفي الأسباب الأخرى ومعرفة دقيقة لظروف الوفاة ( غالباً بالبلاد الباردة ) ومعظم ضحاياها من السكارى .أحيانا وقبل حدوث الوفاة من البرد بفترة وجيزة يتعرض المصاب لحالة هذيانية مع حالة شمق وبعضهم يشعرون بسخونة أجسادهم ويحسون بالنشوة قبل وفاتهم بدقائق حيث ينزعون ملابسهم عن أجسادهم فاذا كانت الضحية امرأة وشوهدت جثتها شبه عارية فقد يظن خطأ بحدوث جريمة لدافع جنسي.
تأثيرات موضعية للبرد:
ويشاهد على الأيدي والأقدام والأنف والأذنين ويتظاهر بتقلص الأوعية يشحب لونها يتلوه شلل حركي وعائي – احتقان توذم مع حكة وخدر ونمل .
- تتراجع إذا زال السبب .
- إذا استمر يؤدي الى تشكل فقاعات جلدية وحصول تموت هذه النواحي بسبب انسداد الأوعية الشعرية بالخثرات وينتهي بالموات وانطراح الأجسام المتموتة .

الموت من الجوع والاهمال


تشاهد حالات الموت من الجوع اما عرضيا أو جنائيا أو بارادة الشخص نفسه
1- عرضيا : وتشاهد خلال الكوارث الطبيعية كالزلازل أو انفجار بالمناجم أو تائهين بالصحراء
2- جنائي : ويشاهد خاصة عند الاطفال أو الشيوخ المقعدين حيث يحرمون من الطعام حتى الموت
3- بارادة الشخص نفسه وذلك للتعبير عن موقف معارض وقد يستمر حتى الموت
- الحد الادنى للبالغ هو 1500 حريرة في اليوم ولفترة معينة من الزمن , وحصول الجوع مع انخفاض الوزن الى اقل من 40 % يؤدي للوفاة وخاصة اذا كانت الخسارة سريعة
- ان مايهم الطب الشرعي هو الحوادث التي تحوم حولها شبهات جنائية أي بفعل فاعل وخاصة اذا كانت الضحية من الاطفال والمسنين
- ان قدرة الانسان على تحمل الجوع تتعلق بعوامل عديدة أهمها عمر الشخص وحالته الجسمية والغذائية قبل حرمانه من الطعام, فالاطفال حديثي الولادة والرضع لايتحملون الحرمان التام من الطعام سوى عدة أيام على حين يتحمل البالغون ذلك اسبوع وحتى اسبوعين , وعادة تحصل الوفاة خلال 8- 10 أيام , واذا كان حرمان من الطعام مع استمرار تناول السوائل قد يعيش 50 – 60 يوم.
- الأعراض:
تبدأ بالشعور بالجوع وسرعان ما يفقد شهيته ولكن يحس بالظمأ ويتم تأمين الطاقة من النسيج الشحمي ثم من العضلات , تقل كمية البول ويظهر الاسيتون به وتفوح رائحة اسيتونية من هواء الزفير , ثم يحدث تغيم وعي ويضطرب النبض ويحدث هياج وهلوسات تنتهي بالوفاة, ويكون سبب الوفاة اما لنقص الوارد الغذائي أي الجوع أو بسبب انهاك الجسم وضعف المناعة وحصول امراض مميتة مثل ذات الرئة وغيرها .
- فحص الجثة:
يظهر نقص وزن واضح مع غياب شبه تام للنسيج الشحمي , ونشاهد تبارز النقاط التشريحية و الجلد ضامر و شكل البطن زورقي مع ضمور شامل بالاحشاء مثل القلب والكبد والطحال وتكون عادة جافة, والكلية تبقى عادة بحجمها الطبيعي , ممكن مشاهدة براز صلب بالكولونات , اما جدر المعدة والامعاء تكون رقيقة وشفافة وتحتوي المرارة على صفراء كثيفة أما الدماغ يكون طبيعي وممكن مشاهدة قرحات انطباعية.
- الأهمال أكثر شيوعا في المجتمعات الصناعية وعادة أسبابه العته الشيخي وشذوذ عقلي ,ادمان كحولي وتناول المخدرات ونادرا الفقر وعادة يشكل الاطفال أكثر ضحايا الجوع, وفي احيان نادرة نرى المسنون تعرضوا للجوع اما بشكل متعمد أو اضراب بالسجون.
-الحد الادنى من الحريرات للبالغ في اليوم هو 1500 حريرة واذا استمر لفترة من الزمن يؤدي للجوع، وانخفاض الوزن الى اقل من 40% يؤدي للموت وخاصة اذا كانت الخسارة سريعة.

التعليقات

  • a.kannouta.kannout عضو ماسي
    تم تعديل 2008/10/05
    مشكور د.أحمد والله يجزيك الخير
    موضوع مميز...........
  • تم تعديل 2008/10/06
    الله يجيرنا
  • Dr.AhmadDr.Ahmad مدير عام
    تم تعديل 2008/10/06
    الله يجيرنا

    آمين .... بس هذا الطب الشرعي شغلة كبيرة كلو قتل و ارهاب و شغلات .............. :nonono2:
  • a.kannouta.kannout عضو ماسي
    تم تعديل 2008/10/18
    هههههههههههههه حلوة هي أبو حميد(إرهاب وشغلات)