أب لأول مرة

وجيهة

تربية الأطفال

دور الأب في تربية الابناء ورعايتهم له أثر كبير.. وعندما يصبح الرجل ابا لأول مرة تكون مشاعره اقل تجاه المولود ولا يحس به إلا بعد أن يصبح عمره حوالي ستة اشهر أو أكثر.. وقد اجريت مؤخرا دراسات.. اكد فيها الخبراء في مؤسسة الاسرة والعمل بنيويورك وعلي رأسهم د. دافيد نيكول الاختلاف الواضح بين الأم والأب في الارتباط بالمولود ويعزو البعض منهم ذلك إلي هرمونات الرجل والموروث الثقافي والاجتماعي والذي يعطي المرأة اولوية في تربية الابناء.
وفي دراسة حديثة للدكتورة "آن فيليب" الخبيرة في علم الانسان تؤكد أن الرجل يحتاج إلي وقت طويل ليحس بمشاعر الابوه كما تشير "جون ستوري" استاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا الأمريكية إلي أن نظرة الرجل لاسرته تكون متواجدة وبصورة واضحة عندما يصبح ابا لاول مرة ولكن احساس الام بوليدها يكون متوافرا حتي وهو جنين في احشائها.
وعن أهمية وجود الاب ودوره في الرعاية والعناية بالوليد يقول د. كايل برويث اخصائي علم النفس بجامعة بال الأمريكية في كتابه "الحاجة إلي دور الاب" إن علاقة الطفل بابيه توازي في اهميتها علاقته بأمه ويؤكد انه مهما اكتسب الاب من مهارات تمكنه من التفرقة بين بكاء الجوع وبكاء الألم لوليده فان اسلوبه التربوي لوليده يكون متميزا وقد ارجع ذلك إلي ان غريزة الامومة لها مزايا مكتسبة عديدة تنالها المرأة منذ نعومة اظافرها فيتم اعدادها لدور الأم من خلال لعبها بالعرائس حيث تقوم البنت مع عروستها بدور الأم الصغيرة وهذا لا يوجد مع غريزة الابوه والتي لا تتواجد منذ الصغر ولكن تتواجد عندما يصبح الرجل أبا لأول مرة.