تيجان الفولاذ اللاصدئ في طب أسنان أطفال Stanless steel crowns

dr.Alidr.Ali مدير عام
5340.imgcache
أحدث العالم هامفري Hamphry بانتكاره عام 1950 لطريقة الترميم بالتيجان المصنوعة من الفولاذ الكرومي ثورة جديدة في عالم طب أسنان الأطفال فهي تقدم خدمة وظيفية جيدة لعدة سنوات ريثما تسقط السن المؤقتة أو يكتمل بزوغ السن الدائمة الفتية و تصبح جاهزة لتطبيق التاج الدائم

تتميز تيجان الفولاذ اللاصدئ بما يلي :
1- تمتلك معدل مرونة عالياً و تختلف هذه المرونة من شركة إلى أخرى و من منتج إلى آخر تبعاً لنوع الخليطة المستخدمة في صنع هذه التيجان فمثلاً قدمت كل من شركة Unitek و Rocky Mountain تيجاناً ذات خليطة مؤلفة من (70% حديد – 18 % كروم – 8 % نيكل – 0,08 % كربون ) و تمتاز بمرونة مرتفعة و قابلية للسحب عالية لذا يسهل تشكيل هذه التيجان و تكييفها و تلحيم الأسلاك عليها , أما شركة ION فتقدم تيجاناً ذات خليطة مؤلفة من ( 76% نيكل – و 15 % كروم – 8 % فولاذ – 0,08 % كربون مع نسبة بسيطة من معادن أخرى ) و هي تتميز بقساوة عالية لذا هي ذات استطبابات خاصة .
2- تمتلك قابلية للتكييف ولا سيما على السطح الطاحن حيث يمكن تعديل الشكل التشريحي بسهولة بحيث تناسب إطباق الأسنان المقابلة.
3- تتميز بانخفاض ثمنها مقارنة مع طرق التتويج الأخرى.
4- لا تتطلب أخذ طبعات و أعمال مخبرية أخرى.
5- تتوفر تجارياً بقياسات متعددة لكل سن مؤقتة إضافة إلى الأرحاء الأولى الدائمة .
6- بناءً على ثخانتها يتم تحضير السن بشكل بسيط ثم يتم مباشرة اختيار التاج المناسب و تكييفه و إلصاقه بجلسة واحدة و في مدة زمنية مثالية.

استطبابات تيجان الفولاذ اللاصدئ:
لهذه التيجان العديد من الاستطبابات أهمها :
1- حالات النخر الواسع و المنتشر في الأسنان الدائمة الفتية و المؤقتة و الذي يشاهد بكثرة على السطح الوحشي للرحى الأولى المؤقتة.
5341.imgcache
2- المعالجات اللبية من بتر و استئصال و التي أجريت على الأسنان المؤقتة و الدائمة الفتية و التي أصبحت قصفة و خاصة في حالات الأسنان المتهدمة تهدماً شديداً حيث يتم تجريف كامل النخر قبل انكشاف اللب ثم تهيء السن لاستقبال التاج المعدني الذي يتم تكييفه ثم الصاقه بالاسمنت . بعد ذلك يتم تطبيق الحاجز المطاطي ثم يفتح التاج من السطح الطاحن لاجراء المعالجة اللبية ثم إنهاء المعالجة و الترميم وختم التاج بالأملغم .
3- ترميم العيوب التطورية مثل : (نقص تكون الميناء – نقص تكلس الميناء – سوء تكون الميناء – سوء تكون العاج الوراثي .....).
4- المرضى الذين لا يقومون بالعناية الفموية و النظافة رغم النسبو العالية من النخر.
5- بعض الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة و الذين تمنعهم إعاقتهم من تنظيف الأسنان فتزداد نسبة النخر بسبب كل من الإعاقة و صعوبة التنظيف و طبيعة الغذاء المتناول .
6- انسحال و تآكل السطوح الطاحنة المتقدم و بشكل خاص في حالات الصرير.
7- ترميم كسور الأسنان .
8- معالجة حالات الالتصاق .
9- معالجة البزوغ المنحرف للأرحاء الأولى الدائمة , حيث تتوج الرحى الثانية المؤقتة و يمتد سطح التاج الوحشي تحت مستوى اللثة.
10- معالجة الإطباق المعكوس.
11- دعامة لحافظة المسافة .
5342.imgcache
12- الأجهزة الثابتة المستخدمة في سياق معالجة بعض العادات الفموية .
13- ترميم الأرحاء المؤقتة السفلية عندما يكون النخر واسعاً حيث ترتفع نسبة فشل ترميمات الأملغم و خاصة الطاحنة الوحشية بسبب الشكل التشريحي الخاص بهذه الأرحاء .

خطوات تهية السن :
يفضل في البداية تخدير الناحيتين الدهليزية و اللسانية أو الحنكية للسن المراد تتويجها , ثم يفحص الإطباق و تداخل الحدبات و تقدر الكمية المراد إزالتها من السطح الطاحن يلي ذلك تطبيقا لحاجز المطاطي ثم يوضع وتدان في المسافة بين السنية و ذلك لتأمين حماية الحاجز المطاطي و اللثة و تأمين فصل بين الأسنان لتسهيل تحضير السطوح الملاصقة و حماية سطوح الأسنان المجاورة و خاصة الدائمة . يبدأ الطبيب حسب رأي معظم الباحثين بسحل السطح الطاحن بمقدار /1 – 1,5/ ملم بسنبلة ماسية شاقة أو لهبية الشكل و ذلك بتحضير ميازيب متصالبة بعمق /1/ ملم و هو قطر السنبلة الشاقة المستخدمةثم تستخدم السنبلة علة جانبها لسحل ما تبقة من السطح الطاحن مع مسايرة الحدبات و الميازيب و التحدب العام للسطح الطاحن . بعد ذلك يتم الانتقال إلى سحل السطوح الملاصقة و ذلك بتمرير السنبلة من الدهليزي إلى اللساني بشكل شاقولي مائل قليلاً جداً باتجاه السطح الطاحن مسايراً بذلك التحدب الطبيعي الملاصق و يتقدم السحل تدريجياً بالاتجاه اللثوي حتى إزالة سطح التماس بحيث يمر المسبر بحرية و يجب أن يتم ذلك على حساب السن المراد تتويجها و عدم مس سطح السن المجاور و عدم إحداث كتف أثناء التحضير . بعد الانتهاء من تحضير السطح الطاحن و السطوح الملاصقة يجب القيام بتدوير الزوايا الخطية و النقطية باستخدام السطح الجانبي للسنبلة الشاقة فالزوايا الخطية يتم تدويرها بإمالة السنبلة بزاوية /30 – 45/ درجة مع السطح الطاحن بحركة أنسية وحشية , أما الزوايا الخطية الملاصقة فيتم تدويرها بتوجيه السنبلة موازية للمحور الطولي للسن بحيث تندمج السطوح مع بعضها لكن مع الانتباه إلى عدم المبالغة في التدوير حتى لا تصبح السن مستديرة .
قد يضطر الطبيب عند وجود البروز الدهليزي الأنسي إلى سحله و لكن بعد تجربة التاج و خاصة في الأرحاء المؤقتة الأولى السفلية , فالتيجان الفولاذية التي تنتجها جميع الشركات ذات شكل بيضوي أو شبه معين و هو يساير شكل الرحى المؤقتة فالقاعدة الأساسية في جعل التاج المعدني ينطبق على تاج السن المهيأة انطباقاً محكماً هي جعل تاج الرحى المحضر يناسب شكل التاج المعدني و ليس العكس
و أما الصعوبة التي يعانيها بعض الطلبة و الممارسين هي قلة الخبرة و ندرة التعامل مع هذه التيجان فقد يحدث الممارس كتفاً في السطوح الملاصقة أثناء التحضير أو يحاول تطبيق تاج بيضوي فوق رحى محضرة بشكل مستطيل أو عدم تدويرا لزوايا النقطية و الخطية أو المبالغة في تحضير السن بالإضافة إلى المبالغة في تهيئة الحواف اللثوية الخاصة بالتاج المعدني مما يجعله أقصر من تاج السن و بالتالي فشل في تهيئة التاج.
هناك جدل قائم حول تحضير الجداران الدهليزي و اللساني أو الحنكي , فمنهم من يقوم بسحل السطح الدهليزي بمقدار /1/ ملم و اللساني أو الحنكي بمقدار /0,5/ ملم و منهم من يقوم بالتحضير جزئياً على الثلث الطاحن فقط أو يتم تطبيق التاج بدون أي تحضير و منهم من يقوم بسحل أي بروز مينائي يعيق دخول التاج الفولاذي كالبروز الدهليزي الأنسي اللثوي في الأرحاء الأولى المؤقتة السفلية . و يعتقد معظم الباحثين أن عدم تحضير هذين السطحين يزيد من الثبات الميكانيكي للتاج المعدني نتيجة التماس الناشئ بين السن و أطراف التاج المعدني إضافة إلى الثبات الناجم عن الإسمنت اللاصق .

اختيار و تطبيق التاج :
يجب اختيار أصغر تاج مناسب من خلال قياس المسافة المتوفرة أو باعتماد طريقة التجربة و الخطأ بحيث ينزلق التاج المعدني بواسطة الضغط الإصبعي المتوسط القوة و يحقق تماساً مع الأسنان المجاورة إلا إذا كان بين الأسنان مسافات كما يجب أن يغطي كامل تاج السن و يمتد تحت اللثة بمقدار /0,5 – 1/ ملم.
بعد اختيار التاج المناسب يتم اختيار امتداده اللثوي فإذا كان طويلاً يتك تقصيره بواسطة المقص المعدني الخاص بالتيجان و الجسور أو بحجر الكاربوراندوم أو بسنبلة ماسية و ذلك بعد رسم خط بواسطة أداة معدنية حادة في المنطقة الدهليزية و اللسانية و على مستى اللثة الحرة عندما يكون التاج ثابتاً في مكانه يتم رفع التاج و قص الزائد منه ثم يعاد تكييف حواف التاج اللثوية بواسطة المطواة المنقارية .
يتم اختيار طول التاج من جديد , و بعد الوصول إلى الطول المناسب يتم تشكيل التحدب اللثوي للسطحين الدهليزي و اللساني بالإضافة إلى السطوح الملاصقة أحياناً و ذلك باستخدام المطواة الخاصة بذلك لجعل حواف التاج منطبقة بإحكام على القسم العنقي للسن في بعض الحالات الخاصة يمكن تأمين تماس أفضل مع الأسنان المجاورة من خلال وضع نقطة لحام على السطحين الملاصقين للتاج . يفضل عند إدخال التاج السفلي البدء بالجهة اللسانية بينما نبدأ بالجهة الدهليزية في الفك العلوي و ذلك لسهولة العمل . إذا لم يسمع الكبيب الصوت الخاص بإدخال التاج (كليك) يمكن إعادة ثني الحواف اللثوية بالمطواة رقم 417 الخاصة بذلك.
يرفع الحاجز المطاطي و يجرب التاج و يفحص الإطباق المركزي و الجانبي للتأكد من أن التاج لا يسبب عضة مفتوحة أو انزياح الفك السفلي في علاقة غير مرغوبة مع الفك العلوي و يمكن إجراء صورة مجنحة للتأكد من انطباق التاج تحت الحواف اللثوية لأن هذا الانطباق الجيد يفيد في تأمين ثبات ميكانيكي و منع التماس بين الاسمنت اللاصق و سوائل الفم و يحافظ على سلامة اللثة . يجب و ضع الاصبع فوق ا لتاج أثناء رفعه تجنباً لحدوث أذية ما أو ضياع التاج خارج الفم كما يجب الحرص أثناء قص الحواف من سقوط أو اندفاع الأجزاء المقصوصة باتجاه و جه أو عيني الطبيب أو المريض بعد الانتهاء من تكييف التاج يتم تنعيم و إنهاء و صقل الحواف بواسطة حجر خاص ثم دولاب مطاطي مناسب لذلك مع التأكيد على عدم رفع درجة حرارة التاج أثناء الإنهاء أخيرا ً يقوم الطبيب بإلصاق التاج بإسمنت فوسفات الزنك أو متعدد الكربوكسيلات أو الاسمنت الزجاجي الشاردي و ذلك حسب الحالة و الضرورة ,فالكربوكسيلات تحدث ارتباطاً مع تاج الفولاذ إلا أنه سريع التصلب و هذا ما يعيق إلصاق عدة تيجان من مزيج واحد أما اسمنت الزجاجي الشاردي فيتميز بطرح شوارد الفلور لذلك يستخدم عند الحاجة إلى ذلك إضافة إلى أن قوة انضغاطه تماثل اسمنت فوسفات الزنك و يرتبط مع سطح السن و هو ذو تأثير خفيف على نسج السن بعد غسل السن يتم العزل و التجفيف ثم يملأ ثلثا التاج المعدني بالإسمنت على جميع سطوحه الداخلية ليطبق على السن بإحكام من كافة حوافه و يمكن الاستعانة بأداة خاصة لهذه الغاية أو باستخدام حامل مرآة الفحص أو خافض اللسان الخشبي و ذلك بوضع الاطباق المركزي مع الانتباه لعدم تغيير الاطباق بعد ذلك يرفع الاسمنت الزائد من الميزاب اللثوي بواسطة أداة التقليح و من المناطق الملاصقة باستخدام الخيوط السنية.
من كتاب طب أسنان الأطفال
أ.د.محمد زياد سلطان