سيطرة الجسم على وزنه


تعتبر وظائف الجسم الإنساني عملية مدهشة للغاية ، حيث يستطيع استهلاك أكثر من طن من الأطعمة في العام ولا يزيد أي كيلو جرام واحد في الوزن ولكي يتم ذلك فإن الجسم يجب أن يسيطر على جهاز منتظم معقد والذي يساعد على توازن مدخل وإخراج الطاقة . وفى الوقت الحالي يبدو أن الإنسان لا يعرف بالضبط العمل الآلي الفسيولجى والذي بواسطته يزيد وزن الجسم باضطراد نسبيا على فترات طويلة وتنظيم الشهية فيما يتعلق بالطاقة يتضمن تفاعل معقد للعديد من العوامل الفسيولوجية بما فيها مراكز الشهية في المخ – التغذية الرجعية من المراكز السطحية خارج المخ – التمثيل الغذائي للطعام المهضوم عمل الهرمونات ، كما تؤثر الخافية الثقافية للفرد على الطعام الذي يتناوله .ويبدو أن السيطرة على الشهية تتمركز في الهيبوثلامس ، وهو مركز صغير في المخ مسئول عن تنظيم عدة عمليات مختلفة بطريقة آلية في الجسم . ويؤثر على الشهية مركزان فرعيان صغيران موجودان في الهيبوثلامس – فمركز التغذية حينما ينشط يثير سلوك تناول الطعام ومركز التخمة ( الإشباع التام ) حينما يثار يكبت مركز التغذية.

والأسباب التالية هي المثيرة لهذه المراكز في النظريات التالية

1- إثارة الأحاسيس المتعددة مثل التذوق والشم ، ويمكن معرفة كيف تثير هذه العوامل أو تخفض شهية الفرد.

2- المعدة الفارغة قد تثير مركز التغذية بواسطة ممرات عصبية مختلفة ، في حين قد تثير المعدة الممتلئة مركز التخمة.

3- قد تكون أجهزة الاستقبال في الكبد أو في أي مكان آخر على الإرشاد بمستويات الدم للمواد الغذائية المختلفة . وفيما يتصل بذلك فهناك ثلاثة نظريات افترضت تتمركز حول ثلاث مواد غذائية للطاقة

  • نظرية الجلوكوز والتي تفترض أن تناول الطعام يرتبط بتغيرات في مستوى جلوكوز الدم . فالانخفاض سوف يثير الشهية ، في حين ارتفاع مستوى جلوكوز الدم سوف يقلل من الشهية.
  • النظرية الدهنيه والتي تفترض أسلوب آلي مشابه للجلوكوز.
  • النظرية الأ مينية للأحماض مثل النظريات السابقة وترتبط بين الأحماض الأمينية أو البروتين.

4- قد تستجيب أداه التنظيم ( الترموستات ) في الهيبوثالامس للزيادة الحادثة في درجة حرارة الجسم وتكبت التغذية.

5- قد تؤثر العديد من الهرمونات المختلفة في الجسم على سلوك تناول الطعام بما في ذلك الأنسولين والدر فين ( هرمون الغدة الدرقية ).