المركبات المؤثرة في العقد

أولاًمنبهات العقد nods Stimulants

1. النيكوتين Nicotine :

قلويد طبيعي يستخرج من أوراق التبغ المعروف باسم Nicotine tabacum .

دوائية :

· الامتصاص : يقدر أن ما تحتويه لفافة التبغ حوالي 0.8-1 ملغ نيكوتين وهو يمتص بسرعة كبيرة عن طريق الأغشية المخاطية للفم وأنبوب الهضم والأغشية المخاطية التنفسية .

النيكوتين مادة سامة جداً ، وتبين الدراسات التجريبية أن وضع قطرتين من النيكوتين المركز على لسان الكلب يؤدي لوفاته .

· المقدار السمي المميت عند الإنسان : هو 60-100 ملغ أو ما يعادل تدخين 2 غ من أوراق التبغ .

· التوزع والانتشار : يتوزع بشكل واسع في أنسجة وسوائل الجسم ويعبر الحاجز المشيمي ويصل للجنين وينطرح مع الحليب عبر الغدد اللبنية ، كما ينطرح عن طريق البول بنسبة 10-20% من الجرعة المعطاة .

· الاستقلاب : يستقلب في الكبد إلى مركبين الأول كوتينين Cotinine والثاني غاما بيريديل أوكسوبيوتريك أسيد .

التأثيرات الدوائية للنيكوتين :

· على العقد الودية ونظيرة الودية :

النيكوتين بتركيز 1000/1 منبه لكلا النوعين من العق الودية ونظيرة الودية .

أما بتركيز 100/1 فإن النيكوتين عندها يبدي تأثيراً شالاً للعقد وبطورين الأول منبه للعقدة والطور الثاني شال لها .

· على الجهاز القلبي الوعائي :

يحدث النيكوتين بالجرعات الصغيرة تأثيراً منبهاً لعضلة القلب يؤدي لزيادة حجم حصيل القلب وقوة تقلص العضلة القلبية ويرفع التوتر الشرياني بسبب تضيق الأوعية ويعلل ذلك بتحرر الأدرينالين من لب الكظر من جهة وزوال سيطرة العصب المبهم على العقدة الجيبية الأذينية من جهة أخرى .

أما عند حقن النيكوتين بجرعة اكبر من 0.2-0.5 ملغ/كغ وريدياً فإنه يبدي سلسلة من التأثيرات على الضغط الشرياني وعضلة القلب ثلاثية الأطوار :

هبوط ضغط شرياني عابر ومؤقت مع بطء قلب : ناجم عن تنبيه العقدة نظيرة الودية في جدار الأذينة حيث أنه تنبيه العقدة الجيبية الأذينية المعصبة بالمبهم ( نظير الودي ) يؤدي إلى تباطؤ القلب .

ارتفاع ضغط شرياني سريع وعابر مع تسرع قلب : يعلل بتنبيه لب الكظر وتحرر الكاتيكول أمين ( النورأدرينالين والأدرينالين ) من لب الكظر .

هبوط مديد في الضغط الدموي الشرياني وبسبب زوال فعالية الأعصاب الودية في البطينات وتنقص قوة تقلص عضلة القلب .كما أن النيكوتين يبدي تأثيراً مقلصاً للأوعية الدموية في الجلد والكلية بالجرعات الصغيرة بسبب تنبيه العقد وتحرير النورادرينالين والادرينالين ، أما التأثير الشال للعقد فإنه يؤدي لتوسعها وهبوط الضغط الشرياني .

· على جهاز التنفس :

ينبه النيكوتين المستقبلات الكيميائية في الجسم السباتي والجسم الأبهري وينجم عنه زيادة معدل التنفس ويعلل ذلك بتنبيه العقد ( تركيز صغير ) .

أما في حال حقن تركيز كبير- أي شال للعقد -فإنه يؤدي لحدوث ارتخاءٍ لعضلات التنفس وشللها يصل حتى شلل العضلة الحجابية وتثبيط مركز التنفس في البصلة السيسائية .

كما أن النيكوتين يتلف الأهداب الموجودة في الغشاء المخاطي المبطن للقصبات والقصيبات التي تقوم بتهوية وتنظيف الطرق التنفسية والتي تتصف بأنها تنظف نفسها بنفسها وتتخلص من المواد الغريبة .

· على العضلات الهيكلية ( الوصل العصبي العضلي ) :

ينبه النيكوتين بالجرعات الضئيلة المستقبلات النيكوتينية ويؤدي ذلك إلى تقلص ورجفان في العضلات المخططة بتأثير مقلد للأستيل كولين ؛ ويساهم في تحرر شوارد الكالسيوم الحويصلي أي يسهل دخول++Ca إلى الليف العضلي .

أما في المرحلة الشالة للعقد فإن النيكوتين بالتراكيز العالية يبدي تأثيراً مرخياً للعضلات الهيكلية بتأثير مشابه للكورار

· على الجهاز العصبي المركزي :

النيكوتين منبه عصبي مركزي فهو ينبه الأعصاب والجملة العصبية المركزية C.N.S ( بعكس ما يظن البعض أن له تأثيراً مهدئاً )فهو يسبب رجفاناً واختلاجاً في الأطراف وينبه التشكلات الشبكية مؤدياً لليقظة .

ينبه النيكوتين خلايا رينشو وهي توجد في القرن الأمامي للنخاع الشوكي وتقوم بوظيفة صمام الأمان حيث تثبط وتحد من التنبيهات المفرطة الواردة إلى الصبونات المحركة ، وأيضاً تنقص فعالية منعكسات التمدد وبالتالي تنقص فعالية المنعكسات وحيدة المشبك وعديدة المشبك .

· التأثير على وظيفة الإدرار :

يحرر النيكوتين الهرمون المضاد للإدرار ADH وبالتالي فإنه ينقص من حجم البول ويمكن إثبات ذلك من خلال تجربة بسيطة كما يلي :

يعطى لشخصين كمية كبيرة من الماء شريطة أن يكونا من غير المدخنين حوالي 1.5 ليتر ماء ثم يطلب من أحدهما تدخين لفافة تبغ فنلاحظ ما يلي :

تأخر حدوث التبول عند الشخص الذي قام بتدخين لفافة التبغ .

نقص حجم البول المنطرح مقارنة مع الشخص غير المدخن .

· التأثير على الحمل :

يمكن للنيكوتين اجتياز الحاجز المشيمي ويؤهب للإجهاض .

وبشكل عام فإن حدوث الإجهاض عند المدخنات يزيد بنسبة ثلاثة أضعاف عن أمثالهن من غير المدخنات

· التأثير على الرحم :

يعد النيكوتين من العوامل المؤهبة لحدوث سرطان عنق الرحم .

حيث تبين الدراسات حصول زيادة في مستقلب النيكوتين وهو الكوتينين ويصل لعدة أمثال مستواه السوي عند المصابات بسرطان عنق الرحم من المدخنات .

· التأثير على العين :

يبدي النيكوتين تأثيراً موسعاً للحدقة يغلل بتنبيه العقد الودية كما يقلص العضلة الملساء في الغشاء الرامش الموجود عند بعض أنواع الحيوانات كالقطط والضفادع وبعض أنواع الطيور .

· التأثير في مستوى الأنبوب الهضمي :

يبدي النيكوتين بالتراكيز الضئيلة تأثيراً مقلصاً للأمعاء يعلل بتنبيه العقد نظيرة الودية الموجودة في مستوى ضفيرة أورباخ أو ضفيرة مايسنر .

أما بالتراكيز العالية فيؤدي النيكوتين إلى ارتخاء العضلات الملساء في الأمعاء ونقص الحركة الحوية مما يسبب حدوث الإمساك ووهن حركة الأمعاء كما يحدث جفافاً في الفم ونقصاً في إفراز الغدد العرقية في الجلد .

التسمم بالنيكوتين :

يحدث نتيجة تناول جرعة كبيرة منه دفعة واحدة أو نتيجة تدخين عدد كبير من لفائف التبغ .

أعراضه :

تهيج أمعاءآلام بطنية قولنجيةقياءإسهال .

اضطراب نظم القلب حيث يحدث تسرعاً أو تباطؤاً في القلب .

صداعدوارالإغماء في بعض الحالات .

الانسمام بالنيكوتين :

وفيه يدخل المريض في مرحلة الاعتياد ومن ثم الإدمان ويعالج بالإقلاع التام حيث لا تجدي طرق الانسحاب التدريجي .

أما أعراض الانسحاب فتتمثل بـ :

الغثيانالصداعالإمساك أوالإسهالزيادة الشهية للطعامالشعور بالتعبالدوارالأرقنقص القدرة على التركيز والتململ .

يمكن التغلب على هذه الأعراض بإعطاء أقراص النيكوتين أو لصاقات النيكوتين .

كما ينصح بالإكثار من عصير الفواكه والماء وإشغال الوقت بما هو مفيد …………

بعض أضرار التدخين :

تحتوي لفافة التبغ على النيكوتين بالإضافة إلى أكثر من 6000 مادة سامة لها علاقة بالعديد من الأمراض أخطرها الأمراض القلبية الوعائية حيث تعتبر من عوامل الخطورة لأمراض نقص التروية الإكليلية والذبحة الصدرية وتزيد من لزوجة الدم مما يؤهب لحدوث احتشاء العضلة القلبية .

كما أنها تسبب التهابات الشرايين الانسدادية كما تسبب سرطان الشفة واللسان والحنجرة والقصبات والرئة .

وتبين الدراسات أيضاً أن للتدخين علاقة بالأمراض التنفسية مثل الربوالتهاب القصبات المزمن الذي يؤهب لحدوث انتفاخ الرئة Emphysema .

كما أن التدخين يتلف طبقة الأهداب المجهزة للخلايا المبطنة للقصبات والقصيبات .

وتبين الدراسات أيضاً أن التدخين أثناء الحمل يؤدي إلى ولادة أطفال ناقصي الوزن .

كما تبين أيضاً أن تناول موانع الحمل الفموية عند المدخنات يؤهب بنسبة كبيرة إلى حدوث سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم والإجهاض .

كما أن دخان السجائر يحتوي على عنصر السيانيد السام وعلى عاز CO مما يؤهب للإصابة بفقر الدم بنقص الأوكسجين لأنه يتحد مع الهيموغلوبين مؤدياً إلى تشكل مركب كاربوكسي هيموغلوبين .

2. السبارتئين Sparteine :

وهو قلويد طبيعي يستخرج من الأغصان الفتية والأعواد لشجرة الوزال Scoparia spartocine ، وهو يبدي تأثيراً منبهاً للعقد الذاتية بالجرعات العلاجية ، أما بالجرعات الكبيرة فهو يبدي تأثيراً شالاً للعقد الذاتية .

التأثيرات الدوائية :

· التأثير على القلب :

لمركب السبارتئين تأثير مقو لعضلة القلب ومبطئ للقلب وبالتالي له تأثير مشابه لتأثير مركبات الديجيتال ، كما أنه يثبط الناقلية في عضلة القلب ولذلك يستفاد منه في معالجة الرجفان البطيني .

× التأثير على الضغط الدموي الشرياني :

يحدث السبارتئين ارتفاعاً طفيفاً في الضغط الدموي الشرياني في البدء ثم يليه انخفاض الضغط الشرياني بسبب تأثير السبارتئين الشال للعقد وتثبيطه لانتقال السيالة العصبية الودية .

· التأثير على الجملة العصبية المركزية C.N.S : للسبارتئين تأثير مثبط للجملة العصبية المركزية .

· التأثير على عضلة الرحم :

للسبارتئين تأثير مقلص لعضلة الرحم ومسبب للإجهاض ، ولذلك لا يجوز وصفه للمرأة الحامل .

· تأثيرات أخرى : يتميز السبارتئين بتأثير حال لنظير الودي وتأثير مخدر موضعي .

الجرعة الدوائية : 100-300 ملغ/يوم .

3. اللوبيللين Lobeline

وهو قلويد طبيعي يستخلص من أوراق حشيشة الدينار Lobelia inflata ، ويتميز بتأثيره المنبه للعقد والبصلة السيسائية والمراكز الحيوية فيها والعصبونات ما بعد العقدية الودية .

التأثيرات الدوائية :

· تأثيره على عضلة القلب : لمركب اللوبيللين تأثير منشط لعضلة القلب .

· تأثيره على جهاز التنفس : لمركب اللوبيللين تأثير موسع للقصبات كما يزيد ويحشن التهوية الرئوية من خلال تنشيطه لحركات التنفس من حيث السعة والنظم وذلك بآلية تنبيه المركز التنفسي في البصلة وتنبيه المستقبلات الكيميائية في الجسمين السباتي والأبهري .

· تأثيره على الضغط الدموي :

لمركب اللوبيللين تأثير رافع للضغط الشرياني وذلك بتنبيه المركز المحرك الوعائي .

الاستعمالات السريرية :

يستخدم اللوبيللين في معالجة الوهط القلبي الوعائي والغشي التنفسي والاختناق التنفسي والحالات الخفيفة من التسمم بالمواد المثبطة لمركز التنفس مثل الباربيتورات والمورفين

الجرعة الدوائية : يعطى بمعدل 2-3 ملغ حقناً عضلياً أو تحت الجلد .

4. الكونئين Coneine :

وهو قلويد طبيعي من أوراق نبات الهيملوك Hemlock منبه للعقد تجريبياً وليس له استعمال سريري