مضادت الهيستامين

أولاً - حاصرات مستقبلات الهيستامينH1 ( H1-Receptor Antagonists) :

(2)

التأثيرات الدوائية لمضادات الهيستامين H1 :

تبدي مضادات الهيستامين H1 تأثيرات مختلفة ويعلل ذلك بما تمتلك من خصائص كامنة لفئات دوائية متعددة فهي مشابهة للمركبات الحالة لنظير الودي ولها تأثيرات منومة ومثبطة لـ C.N.S وتأثيرات حاصرة لـ a وأخرى حاصرة للسيروتونين مثل السيبروهيبتادين إضافة إلى تأثيرات مخدرة موضعية ……………

·         التأثير على C.N.S :

تحدث معظم مضادات الهيستامين H1 ( عدا الفئة الأخيرة ) بالجرعات العلاجية تأثيراً مثبطاً لـ C.N.S ( تأثير مهدئ ومركن ومنوم مشابه لتأثير المهدئات العصبية النفسية مثل كلوربرومازين وتري فلوميبرازين ويختلف عن تأثير الباربيتورات ) ويشعر المريض بثقل الرأس والوسن وتغيم الفكر .

تبدي بعض مضادات H1 تأثيراً مثبطاً لـ C.N.S بدرجة عالية مثل دي فين هيدرامين – ميبرامين – وتري بيلينامين وبايريلامين ، في حين تبدي مجموعة أخرى تأثيراتٍ معتدلة مثل كلورفينيرامين – ديكستروميفينيرامين – سيكليزين – وكلورسيكليزين وسيبروهيبتادين ، وعلى النقيض من ذلك لا تبدي المركبات الحديثة مثل أستيمازول وبيتاهيستين تأثيراً مثبطاً لـ C.N.S .

ويمكن معاكسة التأثيرات المثبطة لـ C.N.S بإضافة الكافئين .

وتبدي مضادات H1 عند الأطفال أحياناً تأثيرات متناقضة بعكس ما يتوقع منها فتؤدي إلى تنبيه في C.N.S ، كما أن الجرعات العالية منها ( السمية ) تبدي تاثيرات منبهة وتحدث التوتر والهياج وخاصة عند الأطفال والمسنين إضافة إلى لحدوث اختلاجات عضلية وهلس في بعض الحالات ؛ كما أنها قد تؤدي بالجرعات شديدة السمية إلى السبات ؛لذلك يحذر من إعطائها عند القيام بالأعمال الدقيقة أو قيادة السيارات .

·         التأثير المضاد لقدرة الكولين:

تتميز مضادات الهيستامينH1 بتأثيراتها الحالة لنظير الودي أي المشابهة للأتروبين مثل مشتقات الفينوثيازين وداي فن هيدرامين وسيكلزين والبوكليزين ومشتقات الإثانول أمين ………

وتحدث بالتالي جفاف فم – توسع حدقة – جفاف مفرزات هضمية – اضطراب وتشوش الرؤية بسبب توسع الحدقة – احتباس بول وضخامة بروستات.

ويبين الجدول التالي التأثيرات مقارنة بين درجات التأثير المثبط لـ C.N.S من جهة والتأثير المضاد لقدرة الكولين من جهة أخرى :

اسم الدواء

التأثير المثبط لـ C.N.S

( المسكن أو المنوم )

التأثير المضاد لقدرة الكولين

( المشابه للأتروبين )

بروميثازين

++++

+++

تري ميبرازين

++++

+++

دي فن هيدرامين

+++

++

دي من هيدرينات

+++

+ -

كلورفينيرامين

++

+ -

سيكليزين

++

++

سيبروهيبتادين

++

-

أستيمازول

- وبعض الدراسات +

-

بوكليزين

+

++

لوراتيدين و ترفينادين و بيتاهيستين

-

-

·         التأثير المضاد للغثيان والقياء :

تبدي بعض مضادات الهيستامين تأثيراً مضاداً للغثيان والقياء المصادفين بداء الأسفار ؛حيث يستفاد من مركبات السيكليزين والدي من هيدرينات وبوكليزين وتري إثيل بيرازين وبيتاهيستين وميكلوزين في الوقاية من حدوث داء الأسفار .

كما يستفاد من ميكلوزين في معالجة الغثيان والقياء الحمليين .

·         التأثير المضاد للباركنسونية :

تبدي بعض مضادات الهيستامين تأثيراً مضاداً للباركنسونية بسبب خواصها المضادة لقدرة الكولين مثل بنزوتروبين الذي يحوي في بنائه على دي فن هيدرامين وأتروبين وكذلك أورفينادرين حيث أن لهذه المركبات تأثير على الرجفان بشكل رئيسي والصمل العضلي وبدرجة أقل على عسرة الحركة .

·         التأثير الحاصر لـ a :

تبدي بعض مضادات الهيستامين H1 مثل ألي ميمازين وأوكسوميميازين تأثيراً حاصراً لـ a ضعيفاً فتؤدي إلى حدوث توسع وعائي وهبوط ضغط شرياني .

·         التأثير المضاد للسيروتونين :

تبدي بعض مضادات الهيستامين تأثيراً مضاداً للسيروتونين ويمثلها السيبروهيبتادين وهو مركب مضاد للسيروتونين والهيستامين .

·         التأثير المشابه للمخدرات الموضعية :

ويعلل هذا التأثير بأن مضادات الهيستامين H1 تثبت الغلاف الخلوي للخلايا العصبية أي تمنع نفوذية شوارد الصوديوم ( بتأثير مشابه للبروكائين أو الليدوكائين ) .

8- التأثير على الجهاز القلبي الوعائي :

تبدي مضادات الهيستامين H1 لدى حقنها وريدياً تأثيراً خافضاً للضغط الشرياني كما أن لها تأثيراً مثبطاً لعضلة القلب بتأثير مشابه للكينيدين ( من مضادات اللانظمية القلبية ) والمخدرات الموضعية ( مثل البروكائين ) .

·         التأثير على الإفراز الهضمي :

ليس لهذه المركبات تأثير مثبط لإفراز HCl أو الببسين لأنها تحاصر مستقبلات H1 فقط أما بالنسبة لمفرزات الغدد اللعابية والمفرزات القصبية فهي تحدث نقصاً فيها بسبب تأثيراتها الحالة لنظير الودي .

·         التأثير على العضلات الملساء للقصبات :

يبدي بعض الأشخاص المصابين بالربو تحسناً عند استخدام مضادات H1 ويعلل ذلك بأن مضادات H1 تمتلك خواصاً مضادة للهيستامين وبالتالي تمنع تأثيرات الهيستامين المقلصة للعضلات الملساء حيث تضرب حصاراً حول مستقبلات الهيستامين H1 ( ولا يعلل ذلك بتأثيراتها الحالة لنظير الودي ) أي ليس لها تأثير موسع للقصبات ولهذا السبب تعلل الآلية الإمراضية للربو بأنه تفاعل التهابي وليس تفاعل تحسسي وإلا لكان إعطاء مضادات H1 كافياً لعلاج الربو ؛ إضافةً إلى أنه تساهم في إحداث الآلية الأمراضية للربو مجموعة من العوامل المحدثة للتفاعل الالتهابي مثل السيروتونين – البرادي كينين – البروستاغلاندينات – والمادة بطيئة التفاعل التأقية LTC4 .

·         التأثير على لب الكظر :

يؤدي تحرر الهيستامين إلى تحرر الأدرينالين من لب الكظر بآلية فيزيولوجية دفاعية لذلك تبدي مضادات الهيستامين تأثيراً حاصراً لتأثيراته المنبهة للب الكظر .

التأثيرات الجانبية لمضادات الهيستامين H1 :

تأثيرات قلبية : هبوط ضغط شرياني انتصابي - خفقان قلب .

تأثيرات أتروبينية وتشمل : جفاف فم – توسع حدقة مما يسبب تشوش الرؤية – احتباس بول – جفاف مفرزات – إمساك – نقص شهية-……

وتعتبر هذه الحالات N مضادات استطباب لاستعمال مضادات الهيستامين H1

تسبب مضادات الهيستامين في بعض الحالات تفاعلات تحسسية حتى المحضرة منها على شكل مراهم موضعية .

تأثيرات دموية : نقص كريات بيض – نقص محببات .

التأثيرات السمية لمضادات الهيستامين :

تحدث بنسبة كبيرة بين الأطفال بسبب الألوان الزاهية لأشكالها الصيدلانية المختلفة والطعم السكري للشراب أما عند البالغين فتحدث بقصد الانتحار .

تبلغ الجرعة السمية المميتة 10-20 مثلاً من الجرعة العلاجية .

وتتظاهر التأثيرات السمية عند الأطفال بالأعراض التالية :

تنبيه شديد في C.N.S تشمل إثارة – هياج – اضطراب حركة – رنح – اضطراب توازن – رجفان أطراف – هلس – هذيان …………

تأثيرات مشابهة للأتروبين : توسع حدقة – احمرار وجه – ارتفاع درجة الحرارة – وهط قلبي وعائي – هبوط شديد في الضغط الشرياني وفي الحالات الشديدة تثبيط المراكز الحيوية في البصلة وحدوث سبات .

أما عند البالغين فتشمل :

اضطرابات ذهانية وإعياء – اكتئاب – همود نفس أكثر من التأثيرات المنبهة إضافة إلى ظهور التأثيرات الأتروبينية .

المعالجة :

إجراء غسيل المعدة .

إعطاء المحاليل الفيزيولوجية لتسريع انطراح الدواء المتراكم .

زيادة حمضنة البول وذلك بحقن كلور الأمونيوم أو فيتامين C لتسريع انطراح مضادات الهيستامين H1 ذات البناء القلوي .

إعطاء الأوكسجين في حالة الضرورة بواسطة جهاز الإنعاش ( المنفسة ) وذلك في المراحل الأخيرة من السبات والاضطرابات القلبية والتنفسية الشديدة .

تنبيه المراكز الحيوية في البصلة باستخدام المنعشات البصلية مثل بنتلين تترازول أو الكافور المائي بهدف تنبيه هذه المراكز .

 مضادات الاستطباب :

زرق – ضخامة بروستات – احتباس بول – حمل(حيث أن لبعضها تأثيرات مشوهة للجنين كالسيكليزين والكلورسيكليزين).

محاذير :

عدم قيادة السيارات واستخدام أدوات حادة كما يجب عدم تناول الكحول لأنه يؤدي إلى زيادة تثبيط C.N.S .

التداخلات الدوائية :

مضادات H1 + مثبطات C.N.S ( مثل الكحول يؤدي إلى زيادة التأثير المثبط لـ C.N.S .

مضادات H1 + مضادات قدرة الكولين يؤدي إلى زيادة التأثير المضاد لقدرة الكولين .

مضادات H1 + مقلدات نظير الودي يؤدي إلى نقص التأثيرات الأتروبينية لمضادات H1 .

مضادات H1 + المركبات ثلاثية الحلقاتإيميبرامين يؤدي إلى زيادة مستوى وفعالية الإيميبرامين بسبب تثبيط استقلاب الإيميبرامين لأن مضادات H1 تثبط الإيميبرامين .

مضادات H1 + محرضات النشاط الأنزيمي في الميكروزومات الكبدية ( مثل الفينوباربيتون يؤدي إلى زيادة استقلاب مضادات H1 وتحولها إلى مستقلبات وبالتالي نقص فعاليتها .

الاستعمالات السريرية :

يستفاد من مضادات الهيستامين H1 في معالجة الحالات التالية :

التفاعلات التحسسية الأرجية خاصة النمط الأول اندفاعات شروية مهما كان منشؤها مثل الهجمة التأقية الحادة أو الوذمة العرقية العصبية أو وذمة كوينك أو لدغ الحشرات .

داء المصل وهو من النمط III من التفاعلات التحسسية الجهازية .

حمى القش أو الكلأ أو العلف من النمط I موضعي ( تأتبي ) .

التهاب الأنف التحسسي واحتقان الطرق التنفسية والتهاب الطرق التنفسية العليا والتهاب البلعوم والتهاب حواف الأجفان والرمد الربيعي الأنفي التحسسي .

معالجة الربو القصبي وهو من النمط I موضعي في عدد قليل من المرضى المصابين بسبب تعدد العوامل الملهبة والمحدثة للربو وليس لها تأثير موسع للقصبات .

داء الأسفار :

الآلية الإمراضية لداء الأسفار :

حدوث تنبيه في مستقبلات التوازن والخلايا ذات الأشعار واضطراب وضع حصيات الأذن في الجهاز الدهليزي والتيه بسبب نظام التسارع والدوران الزاوي عند حدوث انعطافات شديدة في المركبة .

وللوقاية من ذلك يعطى أحد المركبات التالية قبل السفر بـ ½ ساعة : داي من هيدرينات – سيكليزين – كلورسيكليزين – داي فن هيدرامين – وحديثاً بنتاهيستين إضافة إلى السكوبولامين المشابه للأتروبين في تأثيراته .

والآلية الدقيقة له هي انتقال التنبيه الناجم عن تغير الدوران التسارعي في مستوى القنوات الدهليزية الهلالية أو نصف الدائرية من الجهاز الدهليزي إلى النوى الدهليزية الموجودة في البصلة السيسائية ونواة العصب السمعي VIII ومن هذه النوى تتشعع ألياف عصبية تنتهي في مركز التوازن في المخيخ وألياف أخرى تتشعع وتنتهي إلى قشر الدماغ عن طريق السرير البصري أو المهاد ولهذه الأسباب يحدث لدى البعض داء الأسفار والذي يتظاهر بما يلي :

تعب عام – شحوب – تعرق بارد – دوار – غثيان – قياء ………

معالجة الغثيان والقياء بتثبيط المنعكس الخاص بالغثيان والقياء في مستوى المستقبلات الكيماوية في منطقة الزناد CTZ ويمكن أن يثار فعل القياء عند استعمال العديد من المركبات الدوائية مثل الأبومورفين والمورفين بحد ذاته الذي ينبه مركز القياء وكذلك في حالات التسمم بمركبات الديجيتال ذات هامش الأمان الضيق وهي تحدث الغثيان والقياء بآلية مركزية .وكذلك حالات التسمم بمركبات الحديد أو التتراسيكلين .

ويستفاد من مضادات H1 في علاج الغثيان والقياء الناجمين عن الحالات السابقة،ويستفاد من الميكلوزين في معالجة الغثيان والقياء الحمليين.

كما يمكن في هذه الحالة استخدام مركب الكلوربرومازين وهو مضاد ذهان من مشتقات فينوثيازين ويعتبر من مضادات الغثيان والقياء الحمليين حيث يعطى مع الفيتامينات والميتوكلوبراميد الذي ينبه مستقبلات 5-HT4 بالجرعات العلاجية وبالتالي يسرع انفراغ المعدة ومحتوياتها نحو الأمعاء كما أن له آلية أخرى هي تثبيط مستقبلات السيروتونين 5-HT3 والتي يؤدي تنبيهها إلى حدوث فعل القياء .

 الأشكال الصيدلانية : · أقراص 10 ملغ · تحاميل 10-20 ملغ

· حبابات 10 ملغ/2 مل ( حبابة معلقة )

 الجرعة الدوائية : 10-20 ملغ يومياً .

 الاسم التجاري : برومبيران أو سيروكال .

كما يمكن استخدام فيتامين B6 ( بيريدوكسين ) بجرعات عالية 200-300 ملغ حقناً بالوريد يمكن إعطاؤه أثناء الحمل ويعرف تجارياً باسم بينادون لمعمل روش يحضر بشكل حبابات أو أقراص .

يوجد نوع من الغثيان والقياء يحدث بسبب استخدام مضادات السرطان الكلي مثل ميثوتركسات ويستفاد من مضادات H1 أو ميتوكلوبراميد في تخفيف ذلك .

وهناك مضادات نوعية للغثيان والقياء الناجم عن استخدام أدوية السرطان هي مضادات السيروتونين 5-HT3 ومنها أوندان ستيرون ، غامي ستيرون ، تردي ستيرون (زولفران®).

معالجة داء باركنسون : دي فن هيدرامين وأورفينادرين لها تأثيرات مخففة للرجفان والصمل العضلي .

علاج داء منيير : يصيب الإناث أكثر من الذكور ويعلل بسبب تنبيه القنوات الهلالية في الأذن الداخلية ونهايات الأعصاب الحسية في جهاز التيه ويتظاهر بما يلي :

دوار – فقدان توازن ( رنح ) – غثيان – قياء – طنين واضطراب حس السمع .

المعالجة : تكون بإحدى المركبات التالية :

دي من هيدرينات – دي فن هيدرامين – تري إتيل بيرازين – بوكليزيد – وحديثاً بيتاهيستين .

بيتاهيستين يحضر على شكل ملح داي هايدروكلوريد يدعى تجارياً بيتاسيرف يستخدم في جميع حالات الطنين واضطراب حس السمع والدوار .

 الأشكال الصيدلانية : أقراص 8 ملغ

 الجرعة الدوائية : 8-16 ملغ يومياً يمكن أن تكرر 3 مرات عند الحاجة وكحد أقصى 48 ملغ/يوم .

 مضادات الاستطباب : ورم القواتم – ربو قصبي – القرحة الهضمية .