الوظائف الحيوية

إن الوحدة الأساسية المكونة لجسم الإنسان هي الخلية، وهذه الخلية بحاجة دائمةً إلى الأكسجين والطاقة والحرارة لإنجاز وظائفها المختلفة، وإن اجتماع الخلايا مع بعضها يشكل الأعضاء التي تجتمع مع بعضها لتشكل أجهزة الجسم، وهذه الأجهزة يجب أن تعمل مشتركة بطريقة متناسقة لتأمين حياة الإنسان وحاجاته.

تقسم الوظائف الحيوية إلى وظائف محيطية تربط الإنسان بمحيطه أي يعمل الجسم مع المحيط الخارجي على تأمين الوظيفة, وإلى وظائف داخلية تؤمن الاتصال بين أجهزة الجسم.  

إن كل وظيفة تخدم نفسها وتخدم كذلك الوظائف الأخرى كافة، وليس هناك وظيفة مستقلة عن الوظيفة الأخرى، وأي خلل يصيب إحداها يتأثر الجسم بكامله.

الحالة الصدمية:

تعريف:

هي عدم وصول الدم والأكسجين بصورة كافية إلى الدماغ.

الأسباب:

عوامل مباشرة ( نزيف شديد ألم شديد حروق شديدة وأي سبب يؤدي لفقدان السوائل من الجسم. . .).

عوامل نفسية أو غير مباشرة (فرح أو حزن شديد. . .).

الأعراض والعلامات:

على اعتبار أن الدماغ (المركز المسيطر على الجسم) لا تصله كمية كافية من الدم والأكسجين فذلك يدفعه إلى إصدار مجموعة من الأوامر بهدف تزويده بحاجته لذلك يبدأ بأخذ الدم من الجلد فنلاحظ على المصاب: شحوب اللون ـ برودة الأطراف ـ تعرق بارد.

كما يزداد عدد ضربات القلب بهدف إرسال المزيد من الدم إلا أن القلب يتعب بعد فترة فيتباطأ النبض أي يحصل لدى المصاب (نبض غير منتظم).

كما يحدث تسرع في عملية التهوية بهدف تأمين المزيد من الأكسجين إلا أنه بعد فترة تتباطأ فيكون قد حصل عند المصاب (تنفس غير منتظم).

في حال استمرار نقص الدم والأكسجين عند الدماغ بشكل متزايد يحدث فقدان في الوعي.

الإسعاف:

يمدد المصاب على الأرض وترفع رجليه قليلاً بمقدار 10سم تقريباً وذلك لتحسين الجريان الدموي لديه

  واعــي        ـــــــــــــ        نغطيه ونطمئنه ونراقبه.

  فقد الوعي   ــــــــــــ        نضعه بوضع الأمان الجانبي مع رفع رجليه قليلاً وينقل إلى المشفى.
 


الشكل(9)

 إصابات الجهاز العصبي:

 اضطرا بات التيقظ:

تعريف:

التيقظ هو قدرة الدماغ على تأمين ردات الفعل الوقائية التي تحمي المسالك التنفسية وإن المسعف يقيم حالة التيقظ عند المصاب من خلال تقييمه لحالة الوعي والتي هي انعكاس لعمل الدماغ، وإن فقدان الوعي دليل على وجود خلل في عمل الدماغ.

الأسباب:

أسباب رضية أو صدمية ( حادث سقوط أو ضربة على الرأس).

أسباب مرضية ( مرض دماغي أو نوبة اختلاجية أو حادث قلبي. . .).

أسباب تسمميه: تناول مادة خطرة تحدث خلل على مركز الوعي في الدماغ.

درجات الغياب عن الوعي:

درجة سطحية: يكون المصاب ناعساً، يقوم بأعمال بسيطة غير منسجمة (الغشيان).

درجة خفيفة: لا يجيب المصاب على الأسئلة أو الأوامر ولكن ردود فعل الألم والأمان موجودة (الإغماء).

درجة عميقة: ردود فعل الألم والأمان مفقودة، تظهر اضطرا بات تنفسية و دورانية وحرارية، ويكون البؤبؤان منكمشان ( السبات أو الغيبوبة). ردات فعل الأمان هي السعال والبلع وهي تحمي المسالك التنفسية.

خطورة الإصابة:

إن الخطر الرئيسي هو تأثير الإصابة على الوظائف التنفسية و الدورانية، والتأثير على الاضطرابات التنفسية يكون من خلال :

غياب منعكسات الأمان (السعال والبلع)   ــــــــــــــــــــــــــ    انسداد المسالك التنفسية.

ارتخاء العضلات كما ذكر سابقاً.

وهذه الاضطرابات قد تتطور إلى توقف التنفس والاختناق إذا لم يقدم لها الإسعاف اللازم.

الإسعاف:

 يجب أن يقوم المسعف دائماً بما يلي:

تحرير المسالك الهوائية:

يجثو المسعف بجانب المصاب قريباً من رأسه ويفك ربطة العنق والقميص والحزام.

يضع إحدى يديه على جبهة المصاب وأصابع اليد الأخرى على ذقنه ويرجع الرأس إلى الوراء.

يفتح فم المصاب ويقوم بتنظيف الفم من المواد الغريبة التي قد توجد فيه وذلك بواسطة إصبعين، كما يعيد بهذه الطريقة اللسان إلى وضعه السليم.

وضع المصاب بوضع الأمان الجانبي P.L.S.

مراقبة الوعي باستمرار كما رأينا سابقاً مع مراقبة بقية الوظائف في الجسم.

كل اضطراب في الوعي قد ينعكس على الوظيفة التنفسية.

كل مصاب فقد وعيهُ    ــــــــــــــــــــــــــ    وضع أمان جانبي.

 الصرع:

تعريف:

مرض عصبي ليس له نمط محدد وإنما عدة أنماط كما أنه متعدد الأسباب ينجم عن فعالية كهر بائية شاذة في جزء من الدماغ أو مجمل الدماغ  ــــــــــــ  حدوث نوبة الصرع.

الأعراض:

بوادر ما قبل النوبة:

تغير المزاج والسلوك

شعور غريب في الأمعاء.

النوبة:

فترات توقف عن الكلام (شرود الذهن) تستمر لعدة ثواني.

اختلاجات عضلية.

خروج زبد من الفم.

ارتخاء المصرات البولية أو الشرجية.

بعدها يستيقظ المريض وهو لا يدري ما حدث.

 الإسعاف:

لا يستطيع المسعف إيقاف نوبة الصرع وبالتالي عليه أن ينتظر حتى تنتهي النوبة وخلال ذلك يبعد عن المصاب كل الأغراض القريبة منه حتى لا يؤذي نفسه، وبعد انتهاء النوبة يمدد المصاب في وضع الأمان الجانبي مع وضع قطعة قماش بين الأسنان ريثما يصل الطبيب المختص.