أدوية الفم والأسنان (أدوية التقرحات الفموية والتهاب اللثة)

توجيهات

التقرحات الفموية:

تنتج التقرحات في المخاطية الفموية عن الرضوح (الفيزيائية والكيميائية)، أو القلاع الناكس، أو الإنتانات، أو السرطانة، أو الاضطرابات الجلدية، أو العوز الغذائي، أو الأمراض المعدية المعوية، أو الاضطرابات الدموية، أو المعالجة الدوائية.

يجب التأكد من التشخيص في كل حالة تظهر فيها التقرحات الفموية، إذ إن معظم هذه الاضطرابات يتطلب معالجة نوعية إلى جانب المعالجة الموضعية التي تهدف إلى حماية المنطقة المتقرحة أو تخفيف الألم أو تخفيف المظاهر الالتهابية، وتتطلب حالة القرحة الفموية غير المفسرة المعندة لمدة تزيد عن 3 أسابيع إحالة المريض بصورة عاجلة إلى المشفى للاشتباه عندها بوجود إصابة سرطانية في الفم.

 

 

1- الغسولات البسيطة: تفيد الغسولات الملحية البسيطة المحضرة بالماء الدافئ وغسولات الغليسيرول والتيمول في تخفيف آلام التقرحات الرضحية، وتستخدم بشكل متكرر إلى أن يزول الشعور بالتورم والانزعاج.

 

 

2- الغسولات المطهرة: تفيد غسولات الكلورهيكزيدين chlorhexidine والبوفيدون اليودي povidone iodine ومستحضرات العوامل المطهرة الأخرى كالمركبات الفنولية (الفينيل فنول phenyl phenol، التريكلوزان triclosan) ومركبات الأمونيوم الرباعية (بروميد السيتريمونيوم cetrimonium bromide، كلوريد بنزوكزونيوم benzoxonium chloride) في القضاء على الإنتانات الجرثومية الثانوية الناتجة عن التقرحات المخاطية.

يجب ألا تستخدم غسولات البوفيدون اليودي لمدة تزيد عن 14 يوم لأن ذلك يؤدي إلى امتصاص كمية هامة من اليود.

 

 

3- الستيروئيدات القشرية الموضعية: تصمم المعاجين الحاوية على التريامسينولون triamcinolone بحيث تبقي الدواء على تماس مع المخاطية لفترة كافية تسمح له اختراق الآفة، وتستخدم هذه المستحضرات عادةً في معالجة العديد من الآفات التقرحية في المخاطية الفموية، وتفيد عادةً في تخفيف الأعراض واختصار فترة المرض بغض النظر عن سبب التقرح.

يمكن تطبيق الستيروئيدات القشرية في حالات التقرحات التي تحدثها البدلات السنية والتقرحات الرضحية الأخرى، التهاب الفم التقرحي الناكس، الحزاز المنبسط الأكّال، والتهاب اللثة التقرحي، والتهاب الفم، واللسان الجغرافي، والتهاب الفم الزاوي (التهاب الشفة والصوار).

يجب تجنب استعمال الستيروئيدات القشرية الموضعية لمعالجة التقرحات الحلئية على الرغم من استجابتها لهذه المعالجة وذلك بسبب إمكانية انتشار فيروس الحلأ نتيجة كبت استجابة المضيف، لذا يترتب على الطبيب المعالج أن يشخص التقرحات الفموية بدقة قبل بدء المعالجة بالستيروئيدات القشرية الموضعية.

 

 

4- المسكنات الموضعية: تستخدم غسولات البنزيدامين benzydamine وحبوب المص الحاوية على مخدر موضعي لتخفيف ألم التقرحات الفموية التي يصعب تسكينها بالطرق الأخرى خاصةً عند وجود إصابة قلاعية. يتمتع هيدروكلوريد البنزيدامين ـ وهو من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ـ بقدرته على النفوذ عبر مخاطية الفم والتركز في النسيج المصاب حيث يمارس تأثيره المسكن للألم والمضاد للالتهاب.

 

 

التهاب اللثة:

ينتج التهاب اللثة بشكل أساسي عن تراكم اللويحات بسبب إهمال تنظيف الأسنان والمحافظة على الصحة الفموية بحالة جيدة، وتسهم عدة عوامل في تفاقم هذه الحالة كالحمل، والبلوغ، واستعمال مانعات الحمل الفموية، وضعف التغذية، والإصابة ببعض الحالات المرضية، وضعف المناعة، ويمكن لبعض الأدوية مثل حاصرات قنوات الكالسيوم والفينيتوئين أن تسبب فرط تنسج اللثة وهذا ما يزيد من صعوبة إزالة اللويحات ويعزز إمكانية تراكمها وتسببها بالتهاب اللثة الذي غالباً ما يتطور عند المعالجة بهذه الأدوية.

يمكن الوقاية من التهاب اللثة البسيط بالمحافظة على الصحة الفموية بتفريش الأسنان واستعمال الخيوط السنية واستعمال الغسولات المطهرة، ومعاجين الأسنان والغسولات الحاوية على مواد مضادة لتشكل اللويحات مثل الكلورهيكزيدين، وبإزالة القلح المتشكل، أما الحالات الناتجة عن عوز الفيتامين C والنياسين فتعالج باستخدام إضافات فيتامينية مناسبة وتحسين التغذية، وقد تفيد المعالجة بالإعاضة الهرمونية في علاج التهاب اللثة التوسفي الذي قد يتطور خلال الإياس، ويمكن لطبيب الأسنان أن يصف معاجين الستيروئيدات القشرية التي تطبق مباشرة على اللثة.

 

 

1- الكلورهيكزيدين chlorhexidine: يستخدم الكلورهيكزيدين بشكل ملح غلوكونات في الغسولات الفموية ومعاجين الأسنان بهدف السيطرة على تشكل اللويحات والتهاب اللثة، ويفيد في معالجة أمراض النسج الداعمة السنية والنخور المتفشية.

تنتج فعالية الدواء عن طبيعته الشرجبية التي تسمح له بالارتباط بالسطوح الجرثومية للجراثيم إيجابية وسلبية غرام، وبالنسج الصلبة والرخوة في التجويف الفموي والتحرر مع الزمن ليمارس تأثيره بصورة مستمرة.

يتمثل التأثير الجانبي الأساسي للكلورهيكزيدين في تصبغ الأسنان، زيادة تشكل القلح، وحدوث تغيرات في حس التذوق.

 

الاستعمالات العلاجية للكلورهكزيدين:

1- التطبيقات قصيرة الأمد:

  • طور الشفاء بعد جراحة النسج الداعمة السنية.

  • طور الشفاء بعد الجراحة الفموية، كسور الفك، قلع الرحى الثالثة، واستعمال الأجهزة السنية.

  • الاستعمال السابق للجراحة لإنقاص إمكانية تجرثم الدم.

  • معالجة التقرحات القلاعية.

  • معالجة التهاب الفم المرافق لاستعمال الأجهزة السنية.

  • معالجة التهاب اللثة التقرحي المواتي الحاد.

2- التطبيق المتقطع قصير الأمد (كل 3-4 شهور):

  • التهاب الفم المتكرر المرافق لاستعمال الأجهزة السنية.

  • عامل مساعد في العناية المحافظة على صحة النسج الداعمة السنية.

  • وجود إمكانية كبيرة لتطور النخور.

  • زرع الأسنان.

3- التطبيقات طويلة الأمد:

  • المرضى ذوي الوضع الصحي الضعيف (ندرة المحببات، قلة البيض، الناعور، قلة الصفيحات، أمراض الكلى، الحساسية، زرع نقي العظام، الإيدز).

  • المرضى المعرضون لأخطار من منشأ علاجي (الأدوية السامة للخلايا، الأدوية الكابتة للمناعة، المعالجة الشعاعية).

  • المرضى المعاقون جسدياً (التهاب المفاصل، تصلب الجلد، اضطراب القدرة الحركية أو الوظيفة العضلية).

 

2- الغسولات المطهرة الأخرى:

تتمتع المركبات الفنولية بشكل أساسي بفعالية مطهرة وقد تفيد في السيطرة على تشكل اللويحات والتهاب اللثة إلا أن هذه الفعالية ما تزال غير مؤكدة، أما مركبات الأمونيوم الرباعية فهي ذات فعالية معتدلة كمضادة لتشكل اللويحات، في حين ليس لغسولات البوفيدون اليودي فعالية مثبطة لتراكم اللويحات.