السموم الحيوانية

 

مخطط البحث :

 الثعابين (Snakes):

  1. كروتاليد (Crotalidae)

  2. فيباريد (Viperidae)

  3. إيلابيد (Elapidae)

  4. ثعابين البحار (Hydrophidae)

العقارب (Scorpions

  

(1) الثعابين 

(2) العقارب  

(3) العناكب  

(4) حشرات أخرى: الدبابير- النحل -الذبابة الأسبانية - أم 44 - البق - القراد - النمل  

(5) الحيوانات البحرية  

 

(1) الثعابين (Snakes):

 

وتشمل الأنواع الآتية:

كروتاليد (Crotalidae) 

فيباريد (Viperidae)  

إيلابيد (Elapidae) 

ثعابين البحار (Hydrophidae)  

 

كروتاليد (Crotalidae):

 

يتواجد هذا النوع بوفرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أمريكا الجنوبية واليابان وغرب الهند، ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها حوالي 120 جنس من هذا النوع منها 26 جنس يكون ساماً، كما أن 25% من الأجناس السامة قد لا يحقن السم عند عضه لفريسته وتختلف شدة العضة من عضة بسيطة إلى عضة كبيرة جداً كما تختلف خطورة العضة حسب مكانها وعددها وعمقها وكمية ونوع السم وحجم وجنس الثعبان وعمر وحجم الضحية ومدى حساسية الضحية للسم وسرعة ونوع العلاج المتوفر. ويتم التعرف على شكل هذا النوع عن طريق وجود نقرة مميزة بين العين والأنف تعمل كجهاز استشعار للحرارة وكذلك لمعرفة الضحية من ذوات الدم الحار في الليل. وتتميز الأجناس السامة من الغير سامة بوجود نابين علويين طويلين موازيين للفك العلوي حيث يتم بث السم عن طريقهما والرأس يكون على شكل مثلث قاعدته في الناحية البعيدة عن الرقبة نوعاً ما، كما أن إنسان العين يأخذ شكل بيضاوي رأسي ولكن بعض الأجناس الغير سامة يكون لها مثل هذا الشكل من إنسان العين وليس من السهل دائماً التمييز بين الأجناس السامة والغير سامة عن طريق اللون الذي يكون خادعاً أو عن طريق شكل العضة الذي قد يكون متشابهاً.

 

فيباريد (Viperidae):

 

يوجد هذا النوع بوفرة في معظم الدول الأوربية، ويوجد منه 6 أجناس رئيسية في المملكة العربية السعودية وحدها كما يتواجد أيضاً في معظم دول منطقة الشرق الأوسط الأخرى مثل الأردن واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والكويت وعمان والإمارات وكذلك في إيران وأفغانستان. وتتراوح أطوالها من أقل من 50 سم إلى أكثر من 5و1 م حسب الجنس ولها أنياب طويلة في مقدمة الفم تأخذ شكلاً عمودياً في حالة العض. ويكون الأثر الموضعي نتيجة اللدغ مذيباً للخلايا ومخثراً للدم (vasculotoxic).

 

 

إيلابيد (Elapidae):

 

يوجد هذا النوع بوفرة في استراليا التي يوجد بها حوالي 30 جنساً من هذا النوع منها 16 جنس مميت، ويوجد منه جنسان رئيسيان من نوع الكوبرا (cobra) في المملكة العربية السعودية وحدها كما يتواجد أيضاً في معظم دول منطقة الشرق الأوسط الأخرى مثل الأردن واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق والكويت وكذلك في إيران وأفغانستان والهند. و يوجد أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وخاصة من نوع (Coral) التي يتميز جلدها بوجود حلقات عريضة حمراء وسوداء تفصلها حلقات صغيرة صفراء ولها أنياب أقصر كثيراً من تلك الموجودة في (Crotalidae). ويكون الأثر الناتج عن اللدغ مؤثراً أكثر على الجهاز العصبي بحيث يشل عضلات التنفس محدثة الموت السريع نتيجة الاختناق.

 

 

ثعابين البحار (Hydrophidae):

 

يضم هذا النوع من الثعابين حوالي 47 جنسا منتشرة في المياه الدافئة للسواحل الغربية للمحيط الأطلنطي والهندي والساحل الشرقي لأفريقيا وسواحل آسيا واستراليا، منها 9 أجناس في منطقة الخليج العربي وخليج عمان وحدها. ويتميز شكلها العام بوجود ذيل طويل مفرطح، ويمكن تمييزها من بعض أنواع الأسماك البحرية مثل سمك الرعٌاش (eels) عن طريق وجود فتحات أنف بها بينما في سمك الرعاش يوجد زعانف وخياشيم ولا يوجد قشور على سطح جلدها. ولا تحدث هذه الثعابين صوت الحفيف مثل نظيرتها على اليابسة، كما أن لها أنياباً ثابتة قصيرة تفتح قنوات السم عند أطرافها.

 

 

الأعراض والعلامات:

 

أعراض وعلامات موضعية تكون أكثر وضوحاً في (Crotalidae and Viperidae) وتظهر في صورة آلام شديدة مكان العضة مع ورم شديد واحمرار وكدمة ونزيف موضعي وقد تظهر أنزفة كثيرة من الفتحات الطبيعية للجسم أو تحت الجلد والأغشية المخاطية نتيجة لزيادة زمن النزف والتجلط والبروثرومبين والصفائح الدموية مع أنيميا وامتقاع في لون الجلد والتهاب في الأوعية الليمفاوية وتضخم في الغدد الليمفاوية وقد يصل الأمر في الحالات الشديدة إلى تهتك شديد للأنسجة وتبدو على المصاب مظاهر الإنهاك الشديد والإعياء وبرودة الأطراف وسرعة النبض مع انخفاض ملحوظ في ضغط الدم وقد تستغرق الوفاة بضع ساعات إلى يومين حسب موضع العضة.

 

أعراض عامة تكون أكثر وضوحاً في الكوبرا وتظهر في صورة صدمة عصبية وغثيان وسيلان اللعاب وقيء وإسهال وتعثر في الكلام والمشي وعتامة في النظر وازدواج في الرؤية مع بطء في التنفس وزرقة الجلد وهبوط في ضغط الدم واضطراب في ضربات القلب وتنميل وشلل للعضلات وفي الحالات الشديدة تشنجات وفشل في التنفس والكلى ويدخل المصاب في غيبوبة عميقة تصحبها بعض الاختلاجات العضلية التي تنتهي بالوفاة في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة غالباً، كما قد يحدث فصل في المشيمة والتأثير على الجنين إذا تعرضت المرأة الحامل للعض.

 

- أما في حالة ثعابين البحر فيكون التأثير الموضعي أقل من الأنواع السابقة الذكر ويكون معظم تأثيرها على العضلات (myotoxic) ويتم تشخيصه باكتشاف الميوجلوبين في البول (myoglobinuria). ويجب معرفة أن كثيراً من سموم الثعابين البحرية خطير جداً لدرجة أن نقطة واحدة (حوالي 3 0و مل) تكفي لقتل 3 رجال بالغين علماً بأن بعض هذه الثعابين تكون قادرة على حقن 7-8 نقط من السم في العضة الواحدة.

 

النتائج المعملية:

 

عمل صورة دم كاملة شاملة عدد الصفائح الدموية والهيموجلوبين مع قياس زمن النزف والتجلط وزمن البروثرومبين والفيبرينوجين (fibrinogen) والفيبرين (fibrin) ومشتقاته (fibrin degradation products)

 

عمل تحليل بول كامل ووظائف كلى.

 

يجب متابعة التحليل المعملية للاطمئنان على الحالة العامة للمصاب.

 

الوقاية:

 

يجب على الناس الذين يقطنون في أماكن ينتشر فيها الثعابين أن يرتدوا أحذية وسراويل واقية لأن أكثر من نصف العض يكون في الأجزاء السفلى من الساق.

 

يجب توافر الأمصال المضادة لسموم الثعابين وخاصة في الأماكن التي ينتشر فيها الثعابين.

 

تجنب السير وخاصة ليلاً بقدر الإمكان في الأعشاب الكثيفة والكهوف والجبال والمناطق الصخرية الوعرة وعدم محاولة قتل الثعابين إذا لم تكن هناك ضرورة أو خطر منها لأن كثيراً من الناس يتم عضهم في مثل هذه المحاولات.

 

العلاج:

 

علاج أولي يتمثل في وضع المصاب في وضع مريح وتهدئته ومحاولة عدم تحريك العضو المصاب مع جعل العضو المصاب في مستوى أقل من القلب وربط عاصبة (tourniquet) بلطف وبغير قوة أعلى مكان العضة بغرض الضغط على الأوعية الليمفاوية وليست الأوردة أو الشرايين، ويمكن غسل مكان العضة بالماء لإزالة السم السطحي مع عدم وضع أي ثلج على العضو المصاب أو شفط السم بالفم أو بشفاط لخطورة ذلك ولأنه لا يزيل إلا 20% من السم على الأكثر كما قد يزيد النزيف والعدوى، ثم نقل المصاب بسرعة إلى أقرب مستشفى ومعه الثعبان الميت إن وجد للتعرف عليه.

 

في المستشفى بعد التأكد من الخطوات الأولية يتم التفريق بين الأنواع السامة وغير السامة بقدر الإمكان وإذا لم يتسنى التأكد من نوع الثعبان أو كمية ونوع السم ينصح بوضع المصاب تحت الملاحظة بالمستشفى لمدة 24 ساعة يتم خلالها تقييم نوع السم من خلال الأعراض والعلامات العامة والخاصة والنتائج المعملية الأولية، فظهور تورم موضعي خلال 15 دقيقة يشير إلى أن نوع السم ينتمي إلى فصيلتي (Crotalidae or Viperidae) حيث لا يظهر هذا العرض في السموم العصبية، كما يفحص المصاب للبحث عن آثار الأنياب وحدوث آلام في العقد الليمفاوية أو وجود نزف تلقائي من موضع العضة يدل على عدم تخثر الدم، كما يدل سقوط الجفون على مجود سموم عصبية. وفي كل هذه الأحوال يكون العلاج قائماً على إعطاء المصل المضاد النوعي للسم المعروف أو الأمصال المتعددة النوعية في حالة عدم معرفة نوع الحية السامة (بعد إجراء اختبار الحساسية من 3-5 أمبولات بالوريد بالنقطة في 500 مل جلوكوز 5% مع ملح خلال ساعة مع مراقبة المصاب جيداً والتصرف السريع والجاهز لحدوث أي حالات حساسية)، فإذا كان الأمر على ما يرام وتحسنت الأعراض الموضعية والعامة فيعطى 3-5 أمبولات أخرى خلال 4 ساعات أما إذا لم تتحسن الأعراض فيمكن زيادة الجرعة إلى 30 أمبول عند الضرورة. وفي حالة حدوث حساسية أثناء اختبار المصل المضاد للسم فيمكن تقليلها عن طريق إعطاء جرعات مخففة تزداد بالتدريج إلى أن تصل للجرعة المطلوبة ويمكن إعطاء عقار البريدنيزون لتقليل وعلاج أي حساسية تنتج بعد ذلك. ويمكن القول بأن المصل المضاد للسم يكون أقل فاعلية إذا تم إعطاؤه بعد 4 ساعات من الإصابة ومن المحتمل أن يكون بدون فاعلية بعد مرور 24 ساعة من الإصابة، ويجب معرفة أن إعطاء المصل المضاد للسم مبكراً وبالجرعة المناسبة يقلل نسبة الموت من أثر عضة الثعبان إلى أقل من 10%.

 

علاج الأعراض العامة مثل الآلام والصدمة العصبية وهبوط ضغط الدم واضطرابات ضربات القلب والقيء والإسهال والنزيف والأنيميا والتشنجات وفشل التنفس والكلى وغيرها من الأعراض التي قد تظهر، مع التركيز على إعطاء أكسجين وتنفس صناعي في حالة فشل التنفس، وسوائل بالوريد ودم أو كرات دم حمراء أو صفائح دموية أو فيبرينوجين حسب الحاجة وكذلك مصل ضد التيتانوس ومضادات حيوية للوقاية، والعناية بموضع العضة والعلاج الجراحي لبعض الإصابات الخطيرة. كما قد يستعان بالديال الدموي أو البريتوني إذا ظهرت أعراض فشل كلوي (hemodialysis or peritoneal dialysis respectively). ويراعى عدم إعطاء مورفين(morphine) في حالات التشنجات والآلام ولكن يستبدل بالديازيبام (diazepam)، كما لا يستخدم أيضاً الهيبارين(heparin) في إصلاح تخثر الدم داخل الأوعية نظراً لوجود تلف بجدران الشعيرات الدموية نتيجة السم.

 

 

أنواع بعض الثعابين السامة :

 

فيباريد (Viperidae):

 

يوجد من هذا النوع 6 أجناس رئيسية في السعودية منضمة تحت 4 عائلات:

 

(1) CERASTES CERASTES

 

(2) PSEUDOCERASTES

 

(3)ECHIS:

 

a) ECHIS CRINATES b) ECHIS CLORATUS c) BITIS ARIETANS

 

d) ECHIS PYRAMIDUS

 

(4) ATRACTASPIS MICROLEPIDOTA

 

(1) CERASTES CERASTES

 

(The horned viper):

 

ويعتبر أشهر أنواع الثعابين السامة في السعودية، ويوجد في الأماكن التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 1500 متر، ويتوافق لونه مع لون الرمال الموجودة في المنطقة ويتميز بوجود نتوءات بارزة فوق العينين ويصل طوله إلى حوالي 75 سنتيمتر.

 

 

(2) PSEUDOCERASTES:

 

وهو أطول قليلاً من النوع السابق ولكن يصعب تفريق النوعين من بعضهما، ويوجد منه نوع خاص في السعودية يعرف باسم PSEUDOCERASTES FIELDI.

 

(3) ECHIS:

 

a) ECHIS CRINATES

 

ويوجد قريباً من الجبال المجاورة للبحر الأحمر، كما يتواجد أيضاً في الأماكن الزراعية، ويكون لونه بني على أحمر مع بعض الخطوط البيضاء ولذا يعرف باسم Carpet viper، وله ذيل قصير وقشور مضلعة على جانبي الجسم مما يجعل صوت هذا النوع خشناً ومزعجاً عند إثارتها.

 

b) ECHIS CLORATUS

 

ويفضل هذا النوع التواجد في الأماكن الصخرية المرتفعة حوالي 1500 متر من سطح البحر، وتأخذ الشكل المنقط ويتراوح لونها بين اللون الرمادي والفضي. ويفضل كل من النوعين السابقين الحركة ليلاً، ويتميز كل منهما بالسرعة والرشاقة بالرغم من أن طول أيٍ منهما لا يزيد عن 50 سنتيمتراً، كما أن عضة كلٍ منهما خطيرة جداً.

 

c) BITIS ARIETANS

 

ويطلق عليها اسم الأفعى النافخة، وتتواجد في المناطق الجبلية في أقصى شمال الطائف. وهي أفعى سمينة ذات أنياب طويلة، ويصل طول جسمها حوالي 1500 سنتيمتر. وهي تخرج ليلاً، بطيئة الحركة وتصدر صوت هسهسة عند الإثارة ولدغتها سريعة وخطيرة.

 

d) ECHIS PYRAMIDUS

 

يتواجد هذا النوع أيضاً في المملكة ولكن بدرجة أقل من الأنواع السابقة.

 

(4)(ATRACTASPIS MICROLEPIDOTA (The Burrowing Adder or Mole Viper):

 

ويعرف هذا النوع باسم الأفعى الحفارة، وتتواجد أحياناً في القسم الجنوبي من المملكة. وهي كما يدل عليها اسمها تكون تحت سطح الأرض وتحفر لتظهر على السطح ليلاً وأيضاً نهاراً ولكن بعد الأمطار، والنوع الأسود الصغير الحجم هو أخطرها لأنه بالرغم من أنه غير منتشر بكثرة وعضاته نادرة إلا أنه من الخطر الشديد الإمساك به لأنه قادر على العض السريع سواء كان في وضعه على الظهر أو الجنب.

 

إيلابيد (Elapidae):

 

يوجد من هذا النوع جنسان رئيسيان في السعودية.

 

(1) (NAJA HAJE ARABICUS (The Arabian Cobra:

 

وهذا النوع هو الكوبرا العربية المعروفة ويتواجد في المناطق الجبلية من القسم الجنوبي من المملكة. ويكثر ظهوره نهاراً ويختلف لونه ما بين الأصفر الذهبي والبني أو الرمادي ويعتبر أكبر أنواع الثعابين حجماً في المملكة إذ قد يصل طوله إلى 5و2 متر مما اشتهر باسم حنش الأحناش (hannish thaiban or snake of snakes).

 

(2)(WALTERINNESIA AEGYPTIA (Innes’ Cobra:

 

وهو نوع آخر من الكوبرا ويتواجد بكثرة في الأراضي الصحراوية المجدبة بالمملكة وغالبا ما يكون تحت سطح الأرض، وهو نوع غير خطير وسهل الانقياد وعضته نادرة جداً، وهو ذو لون أسود ولا يتعدى طوله 2و1 متر.

 

ثعابين البحار (Hydrophidae):

 

يضم هذا النوع من الثعابين 9 أجناس في منطقة الخليج العربي وخليج عمان وحدها. ويتميز شكلها العام بوجود ذيل طويل مفرطح، ويمكن تمييزها من بعض أنواع الأسماك البحرية مثل سمك الرعٌاش (eels) عن طريق وجود فتحات أنف بها بينما في سمك الرعاش يوجد زعانف وخياشيم ولا يوجد قشور على سطح جلدها. ولا تحدث هذه الثعابين صوت الحفيف مثل نظيرتها على اليابسة، كما أن لها أنياباً ثابتة قصيرة تفتح قنوات السم عند أطرافها. ويكون معظم تأثيرها على العضلات (myotoxic) ويتم تشخيصه باكتشاف الميوجلوبين في البول (myoglobinuria). ويجب معرفة أن كثيراً من سموم الثعابين البحرية خطير جداً لدرجة أن نقطة واحدة (حوالي 3 0و مل) تكفي لقتل 3 رجال بالغين علماً بأن بعض هذه الثعابين تكون قادرة على حقن 7-8 نقط من السم في العضة الواحدة.

 

 

العقارب (Scorpions):

 

تنتشر العقارب بكثرة في الصحراء الكبرى الممتدة من المغرب العربي حتى الجزيرة العربية بحدودها بما في ذلك معظم الدول العربية، وتزيد حالات التسمم نتيجة لدغ العقارب في فصل الصيف وأيضاً مع اشتداد الرياح الموسمية كالخماسين حيث تنقل الكثير من العقارب من مواطنها الأصلية بالصحراء والمناطق المهجورة إلى المدن والعمران. ويختلف لون العقارب من الأصفر إلى البني الفاتح وحتى الأسود، ويتراوح طولها بين 2 إلى 12 سنتيمتراً، وتتميز بوجود مخالب طويلة تستطيع مسك الفريسة بها، ومنطقة البطن بها مقسمة إلى قطعتين، كما أن الجزء الذي يلي البطن يتكون مما يشبه الذيل الذي يتكون من خمسة قطع في نهايتها مكان اللدغ. ومن المعروف أن الأنواع التي بها مخالب سميكة وقوية تكون أقل ‘ســمْيٌة من تلك التي لها مخالب ضعيفة.

 

وتأثير سم العقرب يظهر على شكل ألم شديد وحاد للغاية بعد اللدغ مباشرة، وقد تحدث أعراض صدمة تظهر على شكل قيء ودوار وعرق غزير وصعوبة في التنفس واضطراب في النبض واختلاجات عضلية بالوجه والرقبة كما أن لسم العقرب تأثيراً مشابهاً لتأثير سم الحية الموضعي من حل لكريات الدم وإذابة للخلايا النسيجية وأيضاً التأثير العام كتخثر الدم في الأوعية وشلل الأعصاب. وتعالج مثل تلك الحالات بنفس الأسس المتبعة في علاج التسمم بسم الحية. ومن النادر أن يسبب سم العقرب الوفاة في البالغين الأصحاء، إلا أنه قد يحدث هذا الأثر في الأطفال والمسنين.