موقع العيادة السورية

موقع العيادة السورية هو موقع طبي ثقافي يهتم باغناء المحتوى الطبي العربي على الانترنت.
يتألف الموقع من مجموعة غنية من الأقسام كالمكتبة الطبية, الموسوعات الطبية, المنتديات الطبية, وغيرها.

Central nervous system drugs

 

أدوية الجملة العصبية المركزية (المنومات ومزيلات القلق)

توجيهات

تملك معظم مزيلات القلق (المهدئات) تأثيراً منوماً عند إعطائها ليلاً وتملك معظم المنومات تأثيراً مهدئاً عند إعطائها خلال النهار. توصف هذه الأدوية بشكل واسع ولكنها قد تحدث تحملاً واعتماداً جسدياً ونفسياً، وقد يصعِّب ذلك من مهمة سحب الدواء بعد المعالجة المنتظمة لأكثر من بضعة أسابيع، لذا يجب أن يُحتفظ بالمنومات ومزيلات القلق للاستخدام في الأنظمة العلاجية قصيرة الأمد لتخفيف الحالات الحادة بعد إثبات العوامل المسببة.

تعد البنزوديازيبينات benzodiazepines أكثر المنومات ومزيلات القلق شيوعاً، في حين لم يعد ينصح باستعمال الأدوية القديمة مثل الميبروبامات meprobamate والباربيتورات barbiturates لأنها تسبب تأثيرات جانبية وتداخلات دوائية أكثر من البنزوديازيبينات وتكون أكثر خطورة عند استخدامها بجرعات زائدة.

 

 

التأثيرات التناقضية paradoxical effects للمنومات ومزيلات القلق:

يمكن تسجيل زيادة تناقضية في العدائية hostility والعدوانية aggression لدى المرضى الذين يتناولون البنزوديازيبينات، وتتراوح التأثيرات بين الثرثرة والاهتياج والتصرفات العدوانية والمعادية للمجتمع، ويمكن التخفيف من هذه التأثيرات بضبط الجرعة زيادةً أو نقصاناً. يمكن كذلك ظهور تأثيرات تناقضية أخرى تتمثل بازدياد القلق والاضطرابات الإدراكية الحسية.

 

 

الاعتماد dependence والسحب withdrawal:

يجب أن يتم سحب البنزوديازيبينات بصورة تدريجية لأن السحب المفاجئ قد يسبب اضطراباً وهوساً تسممياً واختلاجات أو حالة شبيهة بالرعاش الانفعالي، ويكون احتمال حدوث تأثيرات قوية أكبر غالباً عند سحب الباربيتورات بصورة مفاجئة.

قد تتطور متلازمة سحب البنزوديازيبين في أي وقت خلال فترة 3 أسابيع من إيقاف تناول البنزوديازيبين إذا كان مديد التأثير، ويمكن أن تتطور هذه المتلازمة في غضون بضع ساعات بعد إيقاف تناول البنزوديازيبين إذا كان قصير التأثير. تتميز متلازمة السحب بحدوث أرق، وقلق، ونقص شهية، ونقص وزن، ورعاش، وتعرق، وطنين، واضطرابات إدراكية، وقد تكون هذه الأعراض شبيهة بالشكوى الأصلية، وقد تدفع الطبيب إلى وصف المزيد من هذه الأدوية، وقد تستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع أو أشهر بعد إيقاف البنزوديازيبينات.

يمكن سحب البنزوديازيبينات على مراحل وذلك من خلال إنقاص الجرعة بمقدار ثمن الجرعة اليومية (أو بمقدار يتراوح بين عشر الجرعة وربعها) كل أسبوعين، وفيما يلي أحد أنظمة السحب المقترحة للمرضى الذين يجدون بعض الصعوبة:

1ـ يحوَّل المريض إلى جرعة يومية مكافئة من الديازيبام diazepam1، ويفضل أن تعطى الجرعة ليلاً.

2ـ تنقص جرعة الديازيبام كل أسبوعين بمقدار 2 أو 2.5 ملغ في كل مرة، وإذا ظهرت أعراض الانسحاب يتم المحافظة على الجرعة إلى أن تتحسن الأعراض.

3ـ تنقص الجرعة بصورة إضافية، ويتم ذلك كل أسبوعين أو بتواتر أبطأ عند الضرورة2، إذ يفضل أن يتم السحب ببطء أكثر من أن يتم بسرعة.

4ـ يوقف الدواء كلياً.

تتراوح المدة اللازمة لسحب الدواء بين 4 أسابيع إلى سنة أو أكثر.

يمكن أيضاً الاستفادة من العلاج الشوراني counselling عند سحب البنزوديازيبين، ويقتصر استخدام حاصرات بيتا على الحالات التي تفشل فيها الوسائل الأخرى، كما يقتصر استخدام مضادات الاكتئاب فقط على حالات الاكتئاب السريري أو الاضطراب الهلعي، ويجب تجنب مضادات الذهان التي قد تفاقم أعراض السحب.

 

1 الجرعات التقريبية المكافئة لجرعة 5 ملغ من الديازيبام:

الكلورديازيبوكسيد 15 ملغ

اللورازيبام 0.5 ملغ

النيترازيبام 5 ملغ

الأوكسازيبام 10 ملغ

2 يمكن ضبط إنقاص الجرعة حسب الجرعة البدئية ومدة المعالجة وقد تتراوح بين 500 مكغ و2.5 ملغ.

 

 

المنومات hypnotics:

يجب قبل وصف الأدوية المنومة إثبات حالة الأرق ومعالجة الأسباب المستبطنة عند الإمكان.

يمكن حدوث أرق عابر لدى الأشخاص الذين ينامون عادةً نوماً سوياً وجيداً بسبب عوامل دخيلة كالضجيج، أو تغيير العمل، أو التغيير الذي يولده اختلاف الوقت في النظم البيولوجية للجسم عند الطيران السريع من منطقة لأخرى، ويجب عند وصف الدواء المنوم في هذه الحالة اختيار دواء سريع الإطراح من الجسم وإعطائه بجرعة واحدة أو جرعتين فقط.

يرتبط الأرق قصير الأمد عادةً بمشكلة انفعالية أو بمرض شديد، ويستمر هذا الأرق لأسابيع معدودة وقد يعاود من جديد، ويمكن تدبير هذا الأرق بإعطاء دواء منوم ولكن لمدة لا تزيد عن 3 أسابيع (يفضل إعطاؤه لمدة أسبوع فقط)، ويفضل استعمال الدواء بشكل متقطع مع إهمال بعض الجرعات.

نادراً ما يعالج الأرق المزمن بالمنومات، وهو غالباً ما ينتج عن الاعتماد الخفيف الذي يسببه الوصف العشوائي (غير المدروس) للأدوية المنومة، وتعد الاضطرابات النفسية مثل القلق، والاكتئاب، وسوء استخدام الأدوية، وتناول الكحول من الأسباب الشائعة لهذه الحالة.

يعد اضطراب النوم من المظاهر الشائعة جداً في الأمراض الاكتئابية، ويجب في هذه الحالة معالجة الشكوى النفسية المستبطنة وتكييف نظام تناول الدواء لتخفيف الأرق (على سبيل المثال يوصف الأميتريبتيلين amitriptyline لمعالجة الاكتئاب، ويمكن لهذا الدواء أن يحرض النوم إذا أخذ ليلاً).

من الأسباب الأخرى للأرق هي القيلولة خلال النهار، بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب الجسدية مثل الألم، والحكة، وضيق التنفس.

 

ملاحظات على استخدام المنومات:

1ـ يجب عدم وصف المنومات بشكل عشوائي أو بشكل روتيني، ويجب ادخارها للاستعمال في الأنظمة العلاجية القصيرة لحالات الشدة النفسية الحادة.

2ـ يتطور التحمل تجاه تأثيرات المنومات في غضون 3ـ14 يوم من الاستعمال المستمر، ويتمثل العائق الأساسي أمام الاستعمال طويل الأمد للمنومات في أن سحب الدواء يؤدي إلى معاودة الأرق وتسريع متلازمة السحب، كما أن الفعالية على المدى الطويل ليست مضمونة.

3ـ في الحالات التي لا يمكن فيها اجتناب الاستعمال المديد للمنومات يجب إيقاف المعالجة حالما يكون ذلك ممكناً، ويحذر المريض من إمكانية اضطراب النوم لبضعة أيام عند إيقاف الدواء قبل العودة إلى الوضع الطبيعي، كما أن انقطاع النوم بالأحلام الناشطة وزيادة نوم الريم REM (حركة العين السريعة) قد يستمر لعدة أسابيع.

4ـ يجب تجنب استخدام المنومات لدى المسنين الذين لديهم خطر الإصابة بالرنح والتخليط الذهني، والمسنين المعرضين للوقوع والتعرض لأذية.

5ـ ليس هناك ما يبرر وصف المنومات للأطفال باستثناء بعض الحالات كالرعب الليلي والمشي أثناء النوم.

 

 

1 - البنزوديازيبينات benzodiazepines:

يستخدم الديازيبام diazepam (أو البنزوديازيبينات الأخرى مديدة التأثير) في معالجة الأرق المترافق مع قلق نهاري ويعطى لذلك بجرعة ليلية واحدة.

يمارس النيترازيبام nitrazepam تأثيراً مديداً، وقد يكون له تأثيرات ثمالية تظهر في اليوم التالي، ويجب الانتباه إلى تراكم الجرعات المتكررة من الدواء.

يؤثر اللورازيبام lorazepam لوقت قصير ويسبب تأثيراً خمارياً قليلاً أو معدوماً (آثار شبيهة بالآثار التي تظهر عند الإسراف في تناول الكحول)، وتكون متلازمة الانسحاب شائعة عند استخدام هذا الدواء (تكون هذه المتلازمة بشكل عام أكثر شيوعاً عند استخدام البنزوديازيبينات قصيرة التأثير).

 

 

2 - الكلورال ومشتقاته chloral and derivatives:

استخدم الكلورال هيدرات chloral hydrate ومشتقاته بشكل شائع كمنومات لدى الأطفال، ولكن ليس هناك أدلة مقنعة على فائدة هذه المنومات لدى المسنين، وقد أصبح دورها كمنومات محدوداً للغاية في الوقت الراهن.

 

 

3 - مضادات الهيستامين antihistamines:

تحتوي العديد من المستحضرات المنومة التي تصرف دون وصفة طبية (otc) على مضادات الهيستامين بسبب تأثيرها المهدئ، وبما أن كمية مضاد الهيستامين تكون قليلة في هذه المستحضرات فإن فعاليتها تكون محدودة في إحداث النوم. بشكل عام تعد مضادات الهيستامين أقل فعالية من البنزوديازيبينات والمنومات والمهدئات الأخرى حتى عند إعطائها بجرعات عالية، ويتراجع التأثير المهدئ لهذه الأدوية بعد أيام قليلة من الاستمرار بالمعالجة.

يعد البروميتازين promethazine مناسباً للاستعمال لدى الأطفال، وهو يستخدم بشكل واسع كدواء مساعد في التخدير العام لإحداث النعاس والوقاية من الغثيان والقياء الناتج عن استخدام الأدوية المخدرة والمسكنات الأفيونية.

 

 

مزيلات القلق anxiolytics:

على الرغم من الاستخدام الواسع للبنزوديازيبينات لدى الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض مرتبطة بالشدة النفسية والحزن أو المصابين بأمراض وظيفية غير خطيرة فإن استخدام هذه الأدوية ليس مبرراً في العديد من الحالات.

يجب أن تتم المعالجة بمزيلات القلق بأقل جرعة ولأقصر فترة زمنية ممكنة، ويحصل الاعتماد غالباً لدى المرضى ذوي السوابق لإساءة استعمال الأدوية أو الكحول أو لدى المرضى الذين لديهم اضطرابات شخصية واضحة.

لا تكون البنزوديازيبينات ملائمة للاستخدام لدى الأطفال لمعالجة الاكتئاب والذهان المزمن، ويجب أن يقتصر استخدام مزيلات القلق لدى الأطفال بشكل عام على حالات القلق الحادة التي يسببها الخوف (قبل الجراحة مثلاً).

تستعمل مضادات الذهان أحياناً وبجرعات منخفضة في حالات القلق الشديد نظراً لتأثيرها المهدئ، ولكن يجب تجنب الاستخدام طويل الأمد لهذه المركبات لأنها قد تسبب عسر الحركة الآجل tardive dyskinesia. من جهة أخرى فقد أجيز استخدام بعض مضادات الاكتئاب في معالجة القلق والاضطرابات المشابهة.

 

 

1 - البنزوديازيبينات benzodiazepines:

توصف البنزوديازيبينات للتخفيف قصير الأمد (2ـ4 أسابيع فقط) لحالات القلق الشديدة التي قد تترافق بالأرق والتي تعرض المريض لضوائق غير مرغوبة أو تسبب عجز المريض، أو في الأمراض النفسية الجسدية العضوية أو النفسية قصيرة الأمد. لا تعد هذه الأدوية ملائمة للمعالجة قصيرة الأمد للقلق الخفيف.

تمتلك مركبات (الديازيبام diazepam، الألبرازولام alprazolam، البرومازيبام bromazepam، الكلورديازيبوكسيد chlordiazepoxide، الكلوبازام clobazam، الكلورازيبات clorazepate) تأثيراً طويلاً، وقد تتسبب الجرعات المتكررة منها بتراكم نواتجها الاستقلابية، ويكون المسنون والمصابون بالاعتلال الكلوي أو الكبدي أكثر الفئات عرضةً لظهور آثارها الجانبية، أما المركبات ذات التأثير الأقصر كاللورازيبام lorazepam والأوكسازيبام oxazepam فإنها تفضل لدى مرضى القصور الكبدي لكنها تحمل خطراً أكبر لظهور أعراض السحب.

يمكن استعمال البنزوديازيبينات كاللورازيبام بجرعة 3ـ5 ملغ/يوم أو الكلونازيبام بجرعة 1ـ2 ملغ/يوم في الاضطرابات الهلعية (المترافقة أو غير المترافقة برهاب الميادين agoraphobia) المقاومة للمعالجة بمضادات الاكتئاب (ولكن لم يرخص هذا الاستطباب لأي من الدوائين المذكورين)، ويمكن من جهة أخرى استخدام أحد البنزوديازيبينات كإضافة قصيرة الأمد في بداية المعالجة المضادة للاكتئاب وذلك لمنع الترقي البدئي للأعراض.

يعطى الديازيبام وريدياً لضبط الهجمة الهلعية، إذ يكون تأثيره سريعاً لدى إعطائه بهذا الطريق، ولكنه قد يسبب التهاباً وريدياً خثارياً لذا لا يلجأ إليه إلا عند فشل الإجراءات البديلة، أما طريق الحقن العضلي فلا يملك أي أفضلية على الطريق الفموي.

 

 

2 - حاصرات بيتا beta blockers:

لا تؤثر حاصرات بيتا (مثل البروبرانولول propranolol) في الأعراض النفسية كالقلق والتوتر والخوف وإنما تنقص الأعراض العائدة إلى الجملة المستقلة كالخفقان والتعرق والرعاش، لذا توصف هذه المركبات لدى الأشخاص ذوي الأعراض الوظيفية المسيطرة وقد يمنع ذلك بدوره بدء الخوف والقلق، أما الأشخاص ذوي الأعراض الفيزيولوجية النفسية المسيطرة فلا تظهر هذه المركبات أي فائدة لديهم.

 

 

 

 

أدوية الجملة العصبية المركزية (أدوية الدوار والقياء)

توجيهات

توصف مضادات القياء فقط عندما يكون سبب القياء معروفاً لأنها قد تؤخر التشخيص خاصةً لدى الأطفال. يعتمد اختيار مضاد القياء على سبب القياء:

1ـ مضادات الهيستامين antihistamines (مثل السيناريزين cinnarizine، السيكليزين cyclizine، البروميتازين promethazine): فعالةً في معالجة الغثيان والقياء الناتجين عن العديد من الحالات المستبطنة، حيث يستفاد من تأثير مضادات الهيستامين من الجيل الأول على الجملة العصبية المركزية في معالجة الغثيان والقياء الناتج عن الحركة أو السفر motion sickness والوقاية منه، وتبدي هذه الأدوية بشكل عام فعالية مضادة لداء الحركة أضعف من فعالية مضادات الكولين مثل السكوبولامين.

قد تفيد مضادات الهيستامين أيضاً في معالجة الغثيان والقياء في الاضطرابات الدهليزية مثل داء منيير Meniere's disease والأشكال الأخرى للدوار.

لا تتوفر أدلة على أفضلية أيٍّ من هذه الأدوية على الآخر من حيث الفعالية، ولكنها تختلف في مدة تأثيرها وآثارها الجانبية (النعاس والآثار الجانبية المسكارينية).

 

 

2ـ الفينوتيازينات phenothiazines (مثل الكلوربرومازين chlorpromazine): تؤثر مركزياً من خلال حصر المنطقة المثيرة للمستقبل الكيميائي، وهي تتمتع بأهمية خاصة في معالجة الغثيان والقياء المرافقين للأمراض الورمية المنتشرة، والمعالجة الشعاعية، والقياء الناتج عن استخدام بعض الأدوية مثل الأفيونات، والمخدرات العامة، والأدوية السامة للخلايا، ولكنها قد تتسبب بظهور حالات من خلل التوتر خاصةً لدى الأطفال. تتوفر بعض الفينوتيازينات بشكل تحاميل شرجية، وتفيد هذه الأشكال في حالات القياء المعند أو الغثيان الشديد.

تفيد بعض الأدوية الأخرى المضادة للذهان مثل الهالوبيريدول haloperidol أيضاً في تخفيف الغثيان.

 

 

3ـ الميتوكلوبراميد metoclopramide: يملك تأثيراً مشابهاً لتأثير الفينوتيازينات، إلى جانب تأثيره المباشر على الطريق المعدي المعوي. قد يتفوق الميتوكلوبراميد في فعاليته على الفينوتيازينات في حالات القياء المرافقة للأمراض المعدية العفجية والكبدية والصفراوية، وهو ذو فعالية محدودة في إيقاف الغثيان والقياء التالي للعمليات الجراحية عند إعطائه بجرعة 10 ملغ، وقد تراجع حالياً استخدامه بجرعات حقنية عالية في معالجة الغثيان والقياء المرافق لاستخدام الأدوية السامة للخلايا.

كما هو الحال بالنسبة للفينوتيازينات قد يسبب الميتوكلوبراميد تفاعلات حادة من خلل التوتر dyskinesia تتضمن تشنجات وجهية وعضلية هيكلية ونوبات شخوص البصر، وتكون هذه الآثار الجانبية أكثر شيوعاً لدى الشباب (خاصةً الفتيات والنساء الشابات) والطاعنين في السن، وتظهر عادةً بعد فترة قصيرة من بدء المعالجة بالميتوكلوبراميد وتختفي في غضون 24 ساعة من إيقاف المعالجة.

يجب أن يقتصر استخدام الميتوكلوبراميد لدى المرضى دون 20 سنة على معالجة القياء المعند معروف السبب، والقياء الناتج عن المعالجة الشعاعية والمعالجة بالأدوية السامة الخلايا، وللمساعدة في التنبيب المعدي المعوي، والتمهيد للتخدير، ويجب أن تحدد جرعة الميتوكلوبراميد على أساس وزن الجسم.

 

 

5ـ الدومبيريدون domperidone: يؤثر في المنطقة المثيرة للمستقبل الكيميائي، وهو يستخدم لتخفيف الغثيان والقياء وبشكل خاص للحالات المرافقة للمعالجة السامة للخلايا. يتميز الدومبيريدون على الميتوكلوبراميد والفينوتيازينات بأنه لا يحدث تأثيرات مركزية كالتهدئة وتفاعلات خلل التوتر لأنه لا يعبر الحاجز الدموي الدماغي. يستخدم الدومبيريدون في داء باركنسون خلال بدء المعالجة بالأبومورفين apomorphine ويمكن استخدامه لمعالجة القياء المحرَّض بالليفودوبا والبروموكريبتين، والقياء العائد للاستخدام الطارئ لمانعات الحمل الهرمونية.

 

 

6ـ الأوندانسيترون ondansetron: من الضادات النوعية للسيروتونين والتي تؤثر من خلال حجب مستقبلات 5HT3 في الطريق المعدي المعوي والجملة العصبية المركزية. يتمتع الأوندانسيترون بأهمية كبيرة في تدبير الغثيان والقياء لدى المرضى الذين يتلقون أدوية سامة للخلايا، وعقب العمليات الجراحية، وهو لا يملك خواص مضادة للدوبامين لذا لا يؤدي استخدامه إلى ظهور تأثيرات خارج هرمية.

 

 

7ـ الديكساميتازون dexamethasone: يتمتع بتأثيرات مضادة للقياء، ويستخدم لمعالجة القياء الناجم عن المعالجة الكيميائية للسرطان إما بمفرده أو بالمشاركة مع الميتوكلوبراميد، أو اللورازيبام، أو أحد ضادات السيروتونين النوعية.

 

 

القياء خلال الحمل:

يكون الغثيان والقياء في الثلث الأول من الحمل بشكل عام خفيفاً ولا يتطلب معالجة دوائية، أما إذا كان القياء شديداً ـ كما في بعض الحالات النادرة ـ فيمكن اتباع معالجة قصيرة الأمد بأحد مضادات الهيستامين كالبروميتازين promethazine، ويمكن استخدام الميتوكلوبراميد metoclopramide ولكنه يبقى خياراً من المرتبة الثانية، وإذا لم تهدأ الأعراض خلال 24ـ48 ساعة يجب استشارة الطبيب المختص.

التقياء الحملي hyperemesis gravidarum هو حالة أكثر خطورة تتطلب إعاضة وريدية للسوائل والشوارد وتتطلب أحياناً دعماً غذائياً، ويجب تقديم إضافات من الثيامين thiamine (فيتامين B1) لإنقاص خطر الاعتلال الدماغي الفرنيكي wernicke’s encephalopathy.

 

 

الغثيان والقياء التاليين للعمل الجراحي:

يعتمد حدوث الغثيان والقياء بعد العمل الجراحي على عدة عوامل بما فيها نوع المخدر المستخدم أثناء العملية، ونوع الجراحة ومدتها، وجنس المريض. تهدف المعالجة في هذه الحالة إلى منع حدوث القياء والغثيان بعد العمل الجراحي، وتتضمن الأدوية المستخدمة لهذا الهدف: بعض المشتقات الفينوتيازينية، والميتوكلوبراميد، وحاصرات مستقبلات 5HT3 (الأوندانسيترون)، ومضادات الهيستامين (مثل السيكليزين cyclizine)، والديكساميتازون، ويمكن تدبير الحالات المعندة بمشاركة دوائين يؤثران في موقعين مختلفين.

يجب الانتباه إلى أن جرعة 10 ملغ من الميتوكلوبراميد محدودة الفعالية في إيقاف الغثيان والقياء التاليين للعمل الجراحي، وإلى أن الجرعات الحقنية العالية تسبب تأثيرات جانبية كثيرة.

 

داء الحركة (داء السفر) motion sickness:

تعطى مضادات القياء في هذه الحالة للوقاية، ويعد الهيوسين hyoscine أكثر الأدوية فعاليةً لهذه الغاية حيث يطبق بشكل لصقات عبر الأدمة توضع قبل السفر بعدة ساعات لتؤمن فعالية مديدة، وتكون مضادات الهيستامين المهدئة أقل فعالية بقليل من الهيوسين ولكنها أفضل تحملاً، ويفيد استخدام البروميتازين promethazine في الحالات التي يرغب فيها الحصول على تأثير مهدئ، ولكن يفضل بشكل عام استخدام مضادات الهيستامين الأقل إحداثاً للتهدئة مثل السيكليزين cyclizine والسيناريزين cinnarizine، أما مضادات القياء الحاصرة للمستقبلات 5HT3 (الأوندانسيترون)، والدومبيريدون، والميتوكلوبراميد، والفينوتيازينات (باستثناء البروميتازين) فإنها غير فعالة في تدبير داء الحركة.

 

 

الاضطرابات الدهليزية الأخرى:

يهدف تدبير الاضطرابات الدهليزية إلى علاج السبب المستبطن وعلاج أعراض اختلال التوازن والغثيان والقياء المرافقين لها، أما الغثيان والدوار المرافقين لداء منيير وجراحة الأذن الوسطى فقد يكون من الصعب علاجها.

يستخدم البيتاهيستين betahistine ـ وهو مضاهئ للهيستامين ـ لإنقاص الضغط اللمفاوي الداخلي من خلال تحسين الدوران الصغري، وقد أجيز استخدامه لعلاج الدوار والطنين وفقدان السمع المرافق لداء منيير.

قد يفيد استخدام المدرات البولية بمفردها أو بالمشاركة مع تقييد الوارد من الملح في تدبير الدوار المرافق لداء منيير، وتكون مضادات الهيستامين (مثل السيناريزين cinnarizine)، والفينوتيازينات فعالة في الوقاية والمعالجة.

 

 

المعالجة الكيميائية السامة للخلايا:

يشكل الغثيان والقياء عرضين مزعجين لدى العديد من المرضى الذين يتلقون معالجة كيميائية وبشكل أقل لدى المرضى الذين يتلقون معالجة إشعاعية بطنية، وقد تقود هذه الأعراض إلى رفض المريض إكمال المعالجة، وهي إما أن تكون حادة (تظهر خلال 24 ساعة من المعالجة)، أو متأخرة (تظهر لأول مرة بعد أكثر من 24 ساعة من المعالجة)، أو استباقية (تظهر قبل الجرعات المتعاقبة).

تختلف قابلية الإصابة بالغثيان والقياء من مريض إلى آخر، ويعد المرضى دون سن الخمسين، والنساء، والمرضى القلقون والمرضى المصابون بداء الحركة أكثر الفئات عرضةً للإصابة بالغثيان والقياء، وتزداد قابلية الإصابة بالغثيان والقياء مع تكرار التعرض للجرعات الكيميائية.

الوقاية من الأعراض الحادة:

- لدى المرضى ذوي الخطر المنخفض لحدوث القياء: تسبق المعالجة باستخدام أحد المشتقات الفينوتيازينية الفموية، أو الدومبيريدون وتستمر هذه المعالجة حتى 24 ساعة بعد المعالجة الكيميائية.

- المرضى ذوي الخطر الأعلى لحدوث القياء: يمكن استخدام الديكساميتازون (6ـ10 ملغ فموياً) بمفرده أو مع اللورازيبام قبل بدء المعالجة.

- المرضى ذوي الخطر المرتفع لحدوث القياء أو عندما تكون المعالجات الأخرى غير فعالة: تستخدم ضادات المستقبلات 5HT3 (الأوندانسيترون) بالمشاركة مع الديكساميتازون في أغلب الأحيان، وتتمتع هذه الأدوية بفعالية عالية في السيطرة على القياء المبكر، وتستخدم كبديل للجرعات الوريدية العالية من الميتوكلوبراميد.

الوقاية من الأعراض المتأخرة:

يعد الديكساميتاون الخيار الأول في الوقاية من الأعراض المتأخرة، وهو يستخدم بمفرده أو بالمشاركة مع الميتوكلوبراميد، وتكون ضادات المستقبلات 5HT3 أقل فعالية في الوقاية من الأعراض المتأخرة.

الوقاية من الأعراض الاستباقية:

تعد السيطرة الجيدة على الأعراض الطريقة المثلى للوقاية من الأعراض الاستباقية، وقد تفيد في هذه الحالة إضافة اللورازيبام إلى مضادات القياء بسبب تأثيره المحدث لفقد الذاكرة، والمهدئ والمزيل للقلق.

 

 

الشقيقة:

تساهم مضادات القياء مثل الميتوكلوبراميد metoclopramide، والدومبيريدون domperidone، ومضادات القياء المضادة للهيستامين، ومضادات القياء الفينوتيازينية في تخفيف الغثيان المرافق لهجمات الشقيقة، ويمكن إعطاء هذه الأدوية بالحقن العضلي أو بالطريق الشرجي عند حدوث القياء. يتمتع كل من الميتوكلوبراميد والدومبيريدون بميزة إضافية وهي قدرتها على تحفيز الإفراغ المعدي والحركة التمعجية للأمعاء، وتعطى هذه المركبات بجرعة مفردة عند بدء الأعراض.

 

 

أدوية الجملة العصبية المركزية (أدوية الباركنسونية والاضطرابات المشابهة)

توجيهات

يتصف داء باركنسون مجهول السبب بحدوث تنكس مترقٍ في الخلايا الحاوية على الصباغ في المادة السوداء، ويؤدي ذلك إلى عوز الدوبامين واختلال توازن الخلط العصبي في العقد القاعدية وظهور الأعراض العصبية المميزة للمرض.

لا تزال الآلية الإمراضية لهذه العملية غامضة، ويهدف العلاج الحالي إلى تصحيح الخلل في توازن الأخلاط العصبية، ورغم أن هذه المقاربة لم تنجح في الوقاية من تقدم المرض غير أنها حسَّنت من نوعية الحياة ومعدل البقيا لدى معظم المرضى.

 

 

الأدوية الدوبامينية المستخدمة في علاج الباركنسونية:

الليفودوبا levodopa: يعد الليفودوبا بالمشاركة مع مثبط لأنزيم dopa-decarboxylase الخيار العلاجي لدى مرضى داء باركنسون مجهول السبب المصابين بالعجز، وتكون أهمية هذا الدواء أقل لدى المرضى المسنين أو المصابين بالمرض منذ فترة طويلة غير القادرين على تحمل جرعة عالية من الدواء لتعويض عوز الدوبامين لديهم، وكذلك لدى المرضى الذين يعانون من أمراض تالية لالتهاب الدماغ المعرضين بشكل خاص لظهور الآثار الجانبية، ويجدر التنبيه إلى أن الباركنسونية الناتجة عن تنكس معمم في الدماغ لا تستجيب للمعالجة بالليفودوبا، ويجب عدم استخدام الدواء في حالات الباركنسونية التي تحرضها مضادات الذهان.

الليفودوبا هو طليعة الحمض الأميني المكوِّن للدوبامين، ويؤدي دوره بشكل رئيسي من خلال إعاضة النقص في الدوبامين الخاص بالجسم المخطط. يتميز الدواء بقدرته على تحسين حالة الصمل (التيبس) وبطء الحركة أكثر من حالة الرعاش، وهو يعطى بالمشاركة مع مثبط لأنزيم dopa-decarboxylase لمنع التدرك المحيطي للدواء حيث أن هذه المثبطات لا تعبر الحاجز الدموي الدماغي على خلاف الليفودوبا، وبالتالي تمكن من استخدام جرعات أقل من الليفودوبا للوصول إلى تراكيز فعالة من الدوبامين في الدماغ، وتفيد هذه المشاركة أيضاً في إنقاص المستويات المحيطية من الدوبامين مما يقلل الآثار الجانبية المحيطية كالغثيان والقياء والآثار القلبية الوعائية، كما تفيد هذه المشاركة في تسريع ظهور التأثير العلاجي وجعل الاستجابة السريرية خالية من التأثيرات المزعجة، وتتمثل مساوئ هذه المشاركة بازدياد تواتر الحركات اللاإرادية الشاذة.

أكثر مثبطات أنزيم dopa-decarboxylase خارج الدماغية المستخدمة هي الكاربيدوبا carbidopa ويجب الانتباه إلى أن جرعة 10 ملغ من الكاربيدوبا المقدَّمة مع 100 ملغ من الليفودوبا قد تكون غير كافية لإحداث تثبيط كامل لأنزيم dopa-decarboxylase، ويمكن عندها استعمال المشاركة 25/100 (25 ملغ من الكاربيدوبا لكل 100 ملغ من الليفودوبا).

يجب أن تبدأ المعالجة بالليفودوبا بجرعات منخفضة تتم زيادتها تدريجياً بمقادير صغيرة بفواصل 2ـ3 أيام، وتحدد الجرعة النهائية بحيث تحقق توازناً بين التأثيرات العلاجية المرغوبة والآثار الجانبية الناتجة عن الجرعة، ويجب أن يتم اختيار الفواصل الزمنية بين الجرعات بحيث يتلاءم ومتطلبات الحالة.

أكثر الآثار الجانبية المحددة لجرعة الليفودوبا هي الحركات غير الإرادية والاختلاطات النفسية التي يسببها الدواء، ونادراً ما يكون الغثيان والقياء من الآثار الجانبية المحددة للجرعة مع ذلك ينصح بتناول الدواء بعد الوجبات، وقد يلجأ إلى استخدام الدومبيريدون لضبط القياء، وقد يكون هناك حاجة لخفض جرعة الصيانة مع تقدم المريض بالعمر.

قد يكون تحسن استجابة المريض بطيئاً خلال الـ6ـ18 شهراً الأولى من المعالجة، ويمكن المحافظة على هذه الاستجابة لمدة تتراوح بين 18ـ24 شهراً، وقد تتراجع الاستجابة ببطء بعد هذه المدة.

من التأثيرات المقلقة بصورة خاصة التأثير "on-off" الذي يزداد تواتر حدوثه مع التقدم بالمعالجة، ويتصف هذا التأثير بتغيرات في الأداء، إذ يكون أداء المريض طبيعياً خلال المرحلة "on" بينما يستمر الوهن وتعذر الحركة لمدة 2ـ4 ساعات خلال المرحلة "off".

 

السيليجيلين selegiline: مثبط لأنزيم monoamine-oxidase-beta ويستخدم في معالجة الباركنسونية الشديدة بالمشاركة مع الليفودوبا. قد تؤخر المعالجة المبكرة بالسيليجيلين الحاجة إلى المعالجة بالليفودوبا، ولكن لا يتوفر حتى الآن أدلة مقنعة على أن هذه المعالجة تؤخر من تطور المرض.

قد يؤدي إعطاء السيليجيلين مع الليفودوبا إلى ازدياد معدل الوفيات على المدى البعيد ولكن لا يزال ذلك بحاجة إلى تأكيد.

ليس هناك ضرورة لسحب السيليجيلين لدى المرضى ذوي الحالة المستقرة، ويجب الانتباه إلى أن السحب المفاجئ للدواء قد يفاقم الأعراض.

 

البروموكريبتين bromocriptine: من مشتقات مهماز الشيلم ergot، يؤدي دوره من خلال التحفيز المباشر لمستقبلات الدوبامين المتبقية.

ليس للدواء أي مزايا يتفوق بها على الليفودوبا، ويجب أن يخصص للحالات التي تكون فيها المعالجة بالليفودوبا غير فعالة أو غير كافية، وللمرضى الذين لا يتحملون الليفودوبا على الرغم من المعايرة الدقيقة لجرعة الدواء، ويفيد أحياناً في إنقاص المرحلة "off" (مرحلة الوهن وتعذر الحركة)، وفي تحسين التموج في المراحل الأخيرة من المرض.

غالباً ما تحد الآثار الجانبية للبروموكريبتين من استخدام الدواء، وتكون الحركات الشاذة غير الإرادية وحالة التخليط الذهني شائعة الحدوث، وقد يسبب الدواء تأثيرات عصبية نفسية وتليفاً خلف الصفاق.

 

الأمانتادين amantadine: يمتلك تأثيراً متواضعاً مضاداً للباركنسونية، وهو يحسن من أعراض بطء الحركة والرعاش والتيبس، ويتميز بقلة آثاره الجانبية.

 

 

مضادات المسكارين المستخدمة في علاج الباركنسونية:

تسمى أيضاً بالمضادات الكولينية، وهي أقل فعالية من الليفودوبا في معالجة داء باركنسون مجهول السبب ولكن يمكنها أن تزيد من تأثيره. تمارس مضادات المسكارين تأثيرها المضاد للباركنسونية من خلال تصحيح الفائض النسبي في الناقل الكوليني المركزي الناتج من عوز الدوبامين.

تستخدم مضادات المسكارين (مثل البنزهكزول benzhexol، البروسيكليدين procyclidine) في المعالجة البدئية لدى المرضى ذوي الأعراض الخفيفة وبشكل خاص في الحالات التي يسيطر فيها الرعاش، وهي تستخدم إما بمفردها أو بالمشاركة مع السيليجيلين، ويمكن مشاركتها مع الليفودوبا أو استبدالها به لدى تقدم الأعراض. تتمتع مضادات المسكارين أيضاً بقيمة علاجية في الباركنسونية التالية لالتهاب الدماغ.

تنقص مضادات المسكارين من أعراض الرعاش والصمل إلا أنها ذات تأثير ضعيف على بطء الحركة، وتفيد في إنقاص الإفراز المفرط للعاب، كما تنقص أعراض الباركنسونية المحرّضة بالأدوية والمشاهدة لدى استخدام مضادات الذهان، ولكنها لا تعطى مع مضادات الذهان إلا إذا ظهرت الآثار الجانبية للباركنسونية. لا تحسن مضادات المسكارين من عسر الحركة الآجل بل على العكس قد تؤدي إلى تدهوره.

لا يوجد اختلافات هامة بين مضادات المسكارين الصنعية المتوفرة، ولكن يبدو أن بعض المرضى يتحملون بعض الأدوية بصورة أفضل من الأدوية الأخرى. يمكن أن تؤخذ هذه الأدوية قبل الطعام لتفادي حدوث جفاف الفم الذي يظهر كأثر جانبي مزعج بالنسبة للمريض، ويمكن أن تؤخذ بعد الطعام إذا اشتكى المريض من الأعراض المعدية المعوية بشكل أساسي.

 

 

الأدوية المستخدمة في علاج الرعاش الأساسي essential tremors، الرَّقَص chorea، العرّات tics والاضطرابات المشابهة:

الهالوبيريدول haloperidol: فعال في تحسين حالة العرّات الحركية وأعراض متلازمة جيل دو لا توريت Gilles de la tourette's syndrome وحالات الرَقَص المشابهة، ويستخدم أيضاً لتخفيف الفواق المعند.

البيموزيد pimozide والسولبيريد sulpiride: يستخدمان أيضاً في علاج متلازمة جيل دو لا توريت.

البنزهكزول benzhexol: قد يحسِّن استعمال البنزهكزول بجرعات عالية من حالة بعض الاضطرابات الحركية، وقد يكون من الضروري أحياناً زيادة جرعته بصورة تدريجية خلال فترة قد تمتد إلى عدة أشهر لتصل إلى 20ـ30 ملغ/يوم أو أكثر.

البروبرانولول propranolol: يفيد البروبرانولول (أو أي حاصر لمستقبلات بيتا) في علاج الرعاش الأساسي، وهو رعاش وضعي، قد يكون عائلياً في بعض الحالات، وقد يعود إلى خلل في وظيفة المستقبلات 1 لأنه يستجيب بشكل جيد للجرعات المعيارية من الميتوبرولول أو البروبرانولول. تتمثل المقاربة الفضلى في تدبير هذه الحالة بإعطاء البروبرانولول بجرعة 40 ملغ 2-3 مرات/يوم تزاد عند الحاجة، وغالباً ما يعطى بجرعة 80ـ160 ملغ/يوم للصيانة.

البيراسيتام piracetam: يستخدم كعلاج مساعد في الرمع العضلي من منشأ قشري.

 

 

الصفحة 2 من 2

دورة الإسعافات الأولية

دورة الإسعافات الأولية

كورس تعليمي هام جداً في الاسعافات الاولية ينبغي على جميع الناس تعلمه سواء أخصائيين أو لا و يتضمن: مبادئ الاسعاف, اسعافات الحروق , اسعافات الكسور, الوظائف الحيوية و الصدمة, تدبير التنفس...

أمراض الجسم البشري

موجز أمراض الجسم البشري

شلل الأطفال, أمراض الجهاز البولي, الحمل و الولادة مع الصور و الفيديو (ضمن الوسائط الطبية), التهاب الكبد, الانفلونزا, الروماتيزم, متلازمة العوز المناعي الايدز, الداء السكري, فقر الدم.

حالات سريرية

موسوعه الحالات السريرية

حالات سريرية طبية مميزة و منتقاة مع صور توضيحية و جداول توضح الحالة مع حل و مناقشة الحالة بتوسع و تتضمن حالات: هضمية, عصبية, جلدية, رثوية مفصلية, غدد, عينية, قلبية, رئوية صدرية.

النشرة البريدية

اشترك بالنشرة البريدية ليصلك جديد الموقع
نحن في موقع العيادة السورية نهتم كثيراً بخصوصية الزوار الكرام.

جميع المعلومات التي نجمعها عن زوارنا الكرام تخضع لسياسة الموقع.

الرجاء مراجعة سياسة الموقع.

العيادة السورية