المتحولة الحالة للنسج Entamoeba histolytica

dr.Hazemdr.Hazem مدير عام
المتحولة الحالة للنسج Entamoeba histolytica

ينتشر الطفيلي في أنحاء العالم وخاصة في المناطق المدارية وشبه المدارية ذات التصحاح السيء وتكون الأشكال الكامنة أكثر بكثير من الأشكال العرضية ولكنها جميعا يمكن أن تؤدي لنفس الاختلاطات وتبلغ نسبة انتشاره في سورية 6 % بينما تبلغ هذه النسبة حوالي 10 % في البلدان النامية الأخرى و يعتقد بأن هذه النسب غير واقعية بعد اكتشاف المتحولة المتغيرة التي كانت تعتبر كمتحولة حالة للنسج لذا يعتقد بأن نسبة انتشار المتحولة الحالة للنسج لا تتجاوز 5 % .
يبلغ عدد المصابين بداء المتحولات في العالم 500 مليون منهم 50 مليون مصاب بالمتحولة الحالة للنسج (يموت منهم حوالي 100 ألف سنوياً حسب تقارير منظمة الصحة العالمية ) خاصة أمريكا الوسطى و الجنوبية و إفريقيا و الهند وهو يعتبر السبب الثالث للوفاة الناجمة عن الطفيليات في العالم بعد البرداء و االبلهارسية) و الباقي مصاب بالمتحولة المتغيرة E.dispar المسئولة عن الغالبية العظمى من الحالات ( 90 % من الحالات اللاعرضية ) و كذلك عن الحالات التي تصيب ذوي الممارسات الجنسية الفموية الشرجية
تشير المعطيات الكيميائية الحيوية و المناعية و الوراثية إلى وجود نوعين متماثلين تماماً شكلياً لا يمكن التفريق بينهما بالمجهر الضوئي وإنما فقط بواسطة الـــ PCR أو بدراسة النظائر الانزيمية أو بواسطة التنميط بالأضداد وحيدة النسيلة هما المتحولة الحالة للنسج Entamoeba histolytica و المتحولة المتغيرة Entamoeba dispar وهي غير غازية للنسج وغير ممرضة وليس لها سوى شكلين هما الأتروفة الصغيرة و الأكياس لذا يكتب في التقارير المخبرية عند وصف هذين الشكلين مايلي ( الكيس على سبيل المثال ) :
Entamoeba histolytica/ Entamoeba dispare cyst
وقد أضيف اليهما حديثاً شكل آخر نسبة حدوثه غير معروفة هو المتحولة الموشكوفسكية E.moshkovskii وهو من المتحولات غير الممرضة.
الموطن :
تتوضع الإصابات في القولون و خاصة في الأعور و القولون السيني وفي الحالات الشديدة يمكن أن يصاب كل القولون .
العامل الممرض :
للطفيلي ثلاثة أشكال :
1- الشكل الأتروفي الحال للنسج أو النسيجي Entamoeba histolytica histolytica :
شكله غير منتظم ذو هيولى خارجية شفافة و هيولى داخلية حبيبة وهو الشكل الممرض وهو يتكاثر بالانشطار الثنائي البسيط اللاجنسي
وهو لا يتكيس مطلقاً , وهو يتغذى بالكريات الحمر , يقيس بين 20 و 40 مكرون حركته نشيطة تقدمية خطية ( غير عشوائية ) في العينات الطازجة من البراز خاصة في المجاهر المزودة بحامل شرائح مدفأ بدرجة حرارة 37 º م بفضل أرجله الكاذبة الرفيعة و الطويلة التي تشبه الأصابع والتي تنشأ وتختفي بسرعة ( بينما تكون حركة المتحولات الأخرى غير هادفة )
له نواة واحدة قطرها 4-7 مكرون توضعها غير مركزي محاطة بغلاف رقيق مبطن من الداخل بحبيبات كروماتينية ناعمة منتظمة ويكون الجسم النووي صغير مركزي ودائري الشكل ويتصل بشبكة من الألياف الرقيقة مع الحبيبات الكروماتينية و لا ترى هذه النواة إلا بعد تلوين الطفيلي .
وهو يقطن لدى الإنسان في النسج (سماكة جدار القولون , النسيج الكبدي...) إذ يخترقها بفضل الإنزيمات الحالة للبروتين الني يفرزها و هو يوجد أيضا في البراز الزحاري السائل المخاطي المدمى
- المتحولة الحالة للنسج / المتحولة المتغايرة Entamoeba histolytica / E.dispar
وهي تتواجد بشكلين اتروفي صغير و كيسي
2- الشكل الاتروفي الصغير أو اللمعي Minuta :
شكله غير منتظم وهو شكل غير ممرض ( غير حال للنسج ) و غير بالع للكريات الحمر وهو يعيش بشكل مطاعم في لمعة القولون و يتغذى ببقايا الطعام و بالجراثيم , وهو أصغر من الشكل السابق إذ يقيس من 10 – 20 مكرون وهو يتكاثر بالانشطار الثنائي ويمكن أن يوجد في براز الحملة المزمنين اللا عرضيين .
957.imgcache




3- الشكل الكيسي Cyst:
كروي الشكل عادة وهو غير متحرك , يقيس من 10 – 15 مكرون , وهو محاط بجدار سميك كيتيني مقاوم كاسر للنور بشدة في العينات البرازية غير الملونة وهو يحوي أربع نوى عند نضجه
و إذا كان الكيس غير ناضج نجد فيه نواة واحدة و مدخرات غليكوجينية و أجسام صبغانية بشكل العصا rod ذات نهايتين مدورتين أو كليلتين وهذه الأجسام عبارة عن عبارة عن RNA متبلر و قد سميت بالصبغانية لأنها تتلون بالهيماتوكسيلين بطريقة مشابهة لتلون الصبغيات وهو ينطرح مع براز المرضى و الحملة الأصحاء الصلب و نصف الصلب وهو المسئول عن انتشار المرض .
958.imgcache

الكيس الناضج
تختلف مقاومة هذه الأشكال للظروف الخارجية , فالأتاريف حساسة للجفاف والحرارة وهي تتخرب بحمض كلور الماء المعدي لذلك لا يؤدي ابتلاعها لإصابة الإنسان بعكس الأكياس التي تكون مقاومة لها ويمكنها أن تبقى حية لمدة 10 أيام في البراز و 12 يوم في البيئة الرطبة الباردة و 10- 30 يوماً في المياه المكلورة بالنسب المعتادة ولكنها تتلف بالكلورة بالنسب العالية أو عند اضافة محلول اليود الممدد للماء وكذلك بدرجة حرارة تفوق الـ 55 ° م .
- مصدر الخمج وطريقةالإنتقال :
يعد الإنسان المستودع الوحيد للطفيلي , وبعتبر كل من المرضى السريريين و الحملة اللا عرضيين مصدراً رئيسياً لانتشار الطفيلي بطرحهم الأكياس مع برازهم و يشكل الوسط الخارجي المناسب الذي تبقى فيه الأكياس حية لفترة من الزمن أيضا مستودعا للطفيلي
دورة الحياة :
يخمج الإنسان عن طريق ابتلاع الأكياس الناضجة الحاوية 4 نوى :
1- بطريقة غير مباشرة عن طريق الماء أو النباتات النيئة الملوثة بالأكياس ( معظم الحالات )
2- بطريقة مباشرة عن طريق التماس مع الأيدي الملوثة لحملة الأكياس.
3- بطريقة مباشرة لدى الذين يمارسون الجنس الشاذ الفموي الشرجي
4- يمكن للذباب وبعض الحشرات أن تنقل الأكياس ميكانيكياً بواسطة ارجلها
وهناك نمطين لدورة الحياة مطاعمة لدى الحملة الأصحاء و مرضية لدى المرضى
- الدورة المطاعمة :
تحل العصارات الهاضمة غلاف الأكياس عند وصولها للأمعاء الدقيقة فتتحرر نواها و يحاط كل منها بقليل من السيتوبلاسما فتتشكل الاتاريف صغيرة التي تهاجر نحو القولون حيث تتكاثر بنشاط بالانشطار الثنائي , تتحول هذه الاتاريف تحت تاثيرات مختلفة منها تبدل درجة الـ PH أو جفاف المادة البرازية إلى طلائع أكياس تحوي نواة واحدة و أجسام صبغانية و فجوات غذائية , ثم تنضج طلائع الأكياس و تتحول إلى أكياس تحوي 4 نوى تطرح مع الأتاريف الصغيرة في البراز .

الدورة المرضية :
يمكن للأتروفة الصغيرة في بعض الظروف أن تتحول للأتروفة الحالة للنسج ( ومن هذه الظروف ما يتعلق بالانسان كالحالة العامة كسوء التغذية وتبدل الزمرة الجرثومية الطبيعية و التعب و الشدة وحدوث أمراض مشاركة ,تناول الستيروئيدات القشرية و كابتات المناعة وفي أشهر الحمل الأخيرة و في النفاس ... , ومنها ما يتعلق بالطفيلي بحد ذاته فبعض الذراري تكون ذات فوعة أكبر من الذراري الأخرى ) التي تغزو النسج فتخترق مخاطية القولون و تستقر في الطبقة تحت المخاطية وتتكاثر فيها بنشاط مسببة قرحة بشكل الحوجلة أو زر القميص
تطرح هذه الأتاريف مع البراز وتموت سريعاً في الوسط الخارجي
959.imgcache

دورة حياة المتحولة الحالة للنسج

الفيزيولوجية المرضية و التشريح المرضي :
يسهل بطء مرور البراز في الأعور و القولون السيني عملية التصاق الأتاريف ببروتين سكري موجود على سطح خلايا المخاطية بتواسط ليكتين Lectin سطحي يوجد على سطح الاتروفة يسمى غالاكتوز ليكتين وبعد الالتصاق تقوم الاتروفة بتخريب الخلايا المستهدفة في مخاطية القولون بافراز الذيفانات الخلوية Cytotoxins والانزيمات الحالة للبروتين (كالـكولاجيناز و البروتيناز المعتدلة ) والـ Cysteine proteinase مما يؤدي لحدوث ثقوب في الغشاء الخلوي و بالتالي موت الخلايا المصابة خلال دقائق بطريقة الموت الخلوي المبرمج Apoptosis نتيجة تفعيل الـ Caspase – 3 في الخلية المصابة
لا تسبب الأتاريف الصغيرة التي تعيش في لمعة الأمعاء أي اضطراب مرضي , ويمكن أن تستمر هذه الحالة المطاعمة لمدة غير محددة ( الحملة الأصحاء ) أو أنها تمثل فترة الحضانة التي لا تنقطع إلا بظهور الظروف التي تحولها للحالة المرضية
تبدأ الإصابة المعوية بشكل آفات التهابية ثم تآكلات وأخيرا تقرحات تحت المخاطية تتصل بقناة ضيقة مع لمعة الأمعاء معطية شكل يشبه الحوجلة أو زر القميص التي تشاهد خاصة في الأعور
تدخل الأتاريف الحالة للنسج ضمن جدار القولون و تسبب حدوث تقرحات مخاطية كثيرا ماتصاب بخمج جرثومي . ويؤدي الطفيلي الموجود لحدوث :
- تخريش الضفائرالعصبية المعوية المحركة والحسية
- زيادة الحركات الحوية
- زيادة افراز الغدد المخاطية المجاورة
- تأكل جدران الأوعية الدموية الشعرية
وكل ذلك يفسر الأعراض الرئيسية لداء المتحولات المعوي الحاد ( الإسهال , البراز المخاطي المدمى و الآلام البطنية المغصية ...)
يمكن في بعض الأحيان أن تدخل الأتاريف في العمق محدثة انثقاباً معوياً . وقد تخرب أحيانا جدار الأوعية الدموية تصل عبر الدوران البابي إلى الكبد أو الأحشاء الأخرى مسببة الاختلاطات الرئيسية لداء المتحولات .


تتمركز إصابة الكبد بالمتحولات في الفص الأيمن , وفي البدء يحدث التهاب برانشيمي منتشر ثم عقيدات نخرية وأخيرا خراج متحولي فيه قيح لزج شوكولاتي اللون ناجم عن النزف المرافق لتشكله وهو لايحوي على متحولات التي تتوضع في جدار الخراج .
وتحدث الآفة الرئوية في الرئة اليمنى بالتجاور مع الكبد .
أما التوضعات الأخرى فهي نادرة جداً وتكون إما بشكل خراجات ( دماغية ثانوية , طحالية..) أو بشكل تقرحات في السبيل البولي أو الجلد حول الشرج أو المهبل أو القضيب و غالباً ما تترافق مع خراج الكبد المتحولي .
سريرياً :
قد يتظاهر داء المتحولات المعوي بأحد الأشكال التالية :
1- حملة الأكياس اللا عرضيين أو ذوي الأعراض الخفيفة : وهو الشكل السريري الأكثر حدوثاً ( 90 % من الحالات ) وتكون التظاهرات الهضمية هنا غير نوعية كالألم أسفل البطن وتطبل بطن وازدياد عدد مرات التبرز(إسهال عادي مع براز عجيني القوام غير مدمى ) , ويحدث ذلك بشكل مزمن ومتقطع.
2- داء المتحولات المعوي الحاد أو الزحار المتحولي ( الزنطارية ) ( 10 % من الحالات ) :
وهو الشكل النموذجي للمرض رغم أنه قليل الحدوث
- الحضانة : تستمر 3 – 6 أسابيع و قد تطول لعدة اشهر
- البدء : يبدأ المرض بإسهال عادي دون حرارة مع آلام بطنية مبهمة
- طور المرض :
* طرح مواد لا برازية مكونة مخاط ممزوج بالدم ويسمى بالقشع الزحاري ( 5- 20 مرة
في اليوم ) قد تترافق أحيانا مع البراز
* مغص بطني يتوضع أسفل البطن مع زحير ( تقلص مؤلم للمعصرة الشرجية مع شعور كاذب بالحاجة للتغوط ) .
* الحالة العامة جيدة و لا تتأثر إلا إذا طالت فترة المرض ( فيحدث عندئذ وهن , نقص وزن ) .
* لاتوجد حمى عادة
يكون التنظير الهضمي السفلي مزعج للمريض و يظهر مخاطية ملتهبة فيها تقرحات متعددة تشبه بضربة الظفر تفصل بينها مناطق سليمة بينما في الزحار العصوي المسبب بالشيغيلة تكون كل المحاطية مصابة
يشفى الشكل الحاد سريعا بالمعالجة الصحيحة دون عقابيل وتختفي الأعراض خلال أيام ,
ولكن عدم معالجته أو المعالجة الناقصة أو الخاطئة يمكن أن تؤدي لتحوله للشكل المزمن يسمى التهاب القولون المزمن التالي لداء المتحولات الذي يتظاهر بآلام بطنية متقطعة وتناوب إسهال و إمساك وتطبل بطن و حدوث الاختلاطات
اختلاطات داء اللمتحولات :
1- المعوية
= النزف الهضمي نتيجة انثقاب الأمعاء
= تشكل ورم متحولي حبيبي قولوني سليم يتوضع بشكل انتقائي في الأعور و السين وهو يشبه سريرياً و شعاعياً سرطان القولون و يتصف بحدوث اسهال مدمى و آلام بطنية و هو يشخص بالفحوص المصلية التي تكشف أضداد المتحولات قي المصل و يكون فحص البراز سلبياً .
2- خارج المعوية : كخراج الكبد أو الرئة .
داء المتحولات الكبدي :
وهو أشيع أشكال داء المتحولات خارج المعوي إذ يشكل 80 % من حالاته وتعزى
خطورة الإصابة بالمتحولة الحالة للنسج لحدوثه وهو يحدث بعد عدة أشهر أو عدة سنوات من
بدء الخمج و نميز شكلين سريرين :
1- التهاب الكبد المتحولي المنتشر قبيل التقيحي :
وهو ذو بدء مفاجىء ويحدث :
ألم في المراق الأيمن - ضخامة كبد مؤلمة – حمى متوسطة ( 38 – 39 ° م ) – تأثر بسيط للحالة العامة
2-خراج الكبد المتحولي :
وتحدث فيه :
- ضخامة كبدية ملساء مؤلمة و ينتشر الألم للكتف اليمن و يؤدي قرع الناحية لحدوث ألم
- حرارة مرتفعة
- حمى عالية تفوق الـ 39 ° م متموجة تشتد في فترة بعد الظهر و مع حدوث تعرق
- سوء الحالة العامة للمريض
داء المتحولات الرئوي :
ويكون في معظم الحالات ثانوياً للإصابة الكبدية وهو يصيب قاعدة الرئة اليمنى بالتجاور و يتظاهر الخراج الرئوي بحمى وزلة تنفسية و طرح قشع مدمى و اقياء شوكولاتي
التشخيص الحيوي :
أ‌- الداء المعوي :
1- البحث عن الطفيلي : بالفحص المباشر للبراز المخاطي المدمى السائل مجهرياُ بدون تلوين لرؤية حركة الأتاريف الحالة للنسج وبعد التلوين وغالباً ما يكون هذا التشخيص صعباً لتشابه المتحولات الزحارية مع المتحولات الأخرى غير الممرضة أو لسلبية الفحص لوجود فترات كمون لا يطرح فيها الطفيلي لذلك يجب إعادة فحص البراز ثلاث مرات بفاصل زمني قدره 4 - 5 أيام بين الفحص والآخر و لا يقال بوجود المتحولة E. histolytica إلا برؤية الأتاريف الحاوية ضمن هيولاها على كريات حمر ويمكن فحص المخاط المأخوذ من الآفات المشكوك بها بتنظير المستقيم و هذا الفحص أفضل بكثير من فحص البراز ولكنه صعب التطبيق روتينيا
أما عند وجود الأكياس فتدل على Entamoeba histolytica/ Entamoeba dispare cyst وهي تشاهد في البراز الصلب و نصف الصلب
2 – كشف مستضد المتحولة في البراز الطازج بطريقة الاليزا أوغيرها من الطرق وهو الطريقة التشخيصية المفضلة و التي تكشف بسهولة الإصابة بالمتحولة الحالة للنسج
3- كشف DNA المتحولة الحالة للنسج بواسطة الـ PCR
ب- خراج الكبد المتحولي :
1- الفحوص المصلية : وهي تعتمد على كشف أضداد المتحولة الحالة للنسج في مصل المصاب (بالتراص الدموي اللا مباشر أو بالتألق المناعي اللا مباشر ) وهناك اختبار تراص
( Bichrolatex ) سريع و نوعي وهو يستخدم في الإسعاف
2- الفحوص الدموية :
- زيادة شديدة في سرعة التثفل ( قد تفوق 100 ملم في الساعة الأولى )
- زيادة عدد الكريات البيض على حساب المعتدلات كثيرات النوى
- ارتفاع الـ CRP وتعتبر عودته نحو القيم الطبيعية من أهم المعايير الدالة على شفاء الخراج
- بزل الخراج الموجه بالايكو ونحصل بواسطته على القيح الشوكولاتي
- كشف DNA المتحولة في سائل البزل بواسطة الــ PCR .
- كشف مستضد المتحولة في سائل البزل
- الفحوص الشعاعية : يمكن أن تظهر الصورة الشعاعية البسيطة زيادة في حجم الكبد و تقبب الحجاب الحاجز الأيمن , أما الفحوص النوعية فتشمل تخطيط الصدى ( الايكو ) و التصوير الطبقي المحوري و المرنان
المعالجة :
1- الأدوية القاتلة للمتحولات النسجية :
وهي تقتل الأتاريف الحالة للنسج و لا تؤثر على الأكياس أو الأتاريف الصغيرة ومنها:
- الـــ Metronidazole (® Flagyl ) :
من تأثيراته الجانبية : الغثيان, الإسهال , الصداع , جفاف الفم , الشعور بطعم معدني
وهو لا يعطى للحوامل خاصة في الثلث الأول و للمرضعات و يمنع تناول الكحول خلال
المعالجة به لأن ذلك يسبب حدوث غثيان و اقياء
- الــ Tinidazole (Fasigyne®) : ويتميز عن المترونيدازول بأن تأثيراته الجانبية أقل و اعطاؤه أسهل كونه يعطى مرة واحدة يوميا كون عمره النصفي أطول من المترونيدازول , كما أن فترة العلاج أقصر

2- الأدوية القاتلة للمتحولات اللمعية بالتماس غير الممتصة :
وهي تؤثر تجاه الأكياس و الأتاريف الصغيرة الموجودة في لمعة الأمعاء ومنها :
- الــــ Diloxanide furoate (Furamide ® ) و يمكن يسبب تطبل بطن و احيانا غثيان و هو لا يعطى للحوامل وهو متوفر في سورية
وهناك مستحضرات دوائية تضم المترونيدازول + الديلوكسانيد كالــ Entamizole ®
- الـــ Paromomycin ( Humatin ® )





الاستطبابات العلاجية :
1- لطارحي الأكياس اللا عرضيين ( الخمج المعوي اللاعرضي ) : ويبدي فحص البراز وجود الأكياس وهنا يعطى الـ Diloxanide لمدة 10 أيام لأن هؤلاء يحملون الأكياس في أنبوبهم الهضمي لمدة قد تصل لخمس سنوات في حالة عدم المعالجة مما يجعلهم مصدرا لانتشار الخمج
2- داء المتحولات المعوي الحاد : يعطى المترونيدازول لمدة 10 أيام أو التينيدازول لمدة 3 أيام + الـ Diloxanide لمدة 10 أيام ويتم التأكد من الشفاء عندما تصبح ثلاثة فحوص للبراز مجراة بفاصل عدة أيام سلبية بعد 2 – 3 أسابيع من انتهاء العلاج
3- داء المتحولات الكبدي :
يعطى المترونيدازول لمدة 10 أيام فمويا أو تسريبا وريديا أو التينيدازول لمدة 5 أيام وبعدها الـ Diloxanide لمدة 10 أيام كمعالجة وقائية
يتطور الخراج الكبدي نحو التحسن السريع السريري و المخبري خلال أيام بعد تطبيق المعالجة , ويدل استمرار ارتفاع سرعة التثفل أو الـ CRP على بقاء البؤرة القيحية مما يتطلب تكرار المعالجة الدوائية أو تطبيق التداخل الجراحي
الانذار :
جيد في الأشكال المعوية المعالجة , ولكن النكس شائع
الوقاية :
- العناية بالصحة الشخصية
- غلي مياه الشرب وتناول الخضار و الفواكه المغسولة جيداً .
- كشف ومعالجة الحملة الأصحاء .
- معالجة الشاذين جنسيا المصابين بالداء

التعليقات