أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة

ميرةميرة المشرفة العامة






أمراض اللثة و الأنسجة الداعمة
هل تعاني من نزف في اللثة و حساسية في الأسنان؟ هل تشعر بتخلخل في أسنانك و ظهور فراغات ما بين أسنانك؟ هل تتضايق من رائحة فم مزعجة و من طعم سيئ؟ هل لاحظت انحسارا في لثتك و انكشافا في جذور أسنانك مؤخرا؟ إذا كانت لديك هذه الأعراض و العلامات فأنت لست وحيدا, فواحد من كل ثلاثة أشخاص يعاني من درجة معينة من التهاب اللثة و الأنسجة الداعمة للأسنان.
6168.imgcache
التهاب اللثة و الأنسجة الداعمة مرض انتاني التهابي يصيب الأنسجة التي تثبت الأسنان في عظم الفك وهي اللثة و العظم السنخي و أربطة ما حول السن. تنغرس الأسنان في عظم الفك محاطة بالعظم السنخي و اللثة, و تلتصق اللثة و العظم بالأسنان عن طريق أربطة نسيجية تدعى أربطة ما حول السن.
يؤدي التهاب الأنسجة الداعمة للأسنان Periodontal disease إلى فقدان الالتصاق ما بين السن و ما يحيط به و تشكل جيوب حول الأسنان تمتلأ بالجراثيم و القلح.
- ما هو سبب أمراض الأنسجة الداعمة (أمراض ما حول الأسنان)؟
تتشكل على الأسنان باستمرار طبقة لزجة تدعى اللويحة الجرثومية Bacterial plaque و تتألف بشكل رئيس من الجراثيم. تفرز هذه الجراثيم سموم و أنزيمات تؤدي إلى تخريب اللثة, أربطة ما حول الأسنان و العظم السنخي حول الأسنان.
يمكن إزالة اللويحة الجرثومية عن طريق تفريش الأسنان و استعمال خيط سني لتنظيف ما بين الأسنان. عندما تهمل الصحة الفموية, تزداد اللويحة الجرثومية تراكما على مستوى اللثة و يزداد احتمال الإصابة بأمراض الأنسجة الداعمة. مع مرور الوقت تزداد الطبقة الجرثومية تصلبا و يتشكل ما يسمى بالقلح (الجير). لا يمكن إزالتة القلح إلا بالذهاب إلى طبيب الأسنان و تنظيف الأسنان.
- هل هناك أشياء أخرى تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض الأنسجة الداعمة للأسنان؟
نعم و أهمها التدخين فمعظم مرضى التهاب اللثة و العظم من المدخنين, بالأضافة إلى ذلك هناك بعض الأمراض العامة كالداء السكري و بعض أمراض الدم و المناعة و غيرها. هناك أيضا أسباب موضعية كالحشوات و التركيبات السيئة التي تعيق الصحة الفموية و تسهل تراكم فضلات الطعام و القلح.
- كيف أعرف ما إذا كنت مصابا بأمراض اللثة و الأنسجة الداعمة و الأسنان؟
في معظم الأحيان لا يكون هناك أعراض منذرة لهذا المرض كونه داء غير مؤلم لذلك من المهم زيارة طبيب الأسنان و الفحص الدوري لاكتشاف مثل هذه الأمراض. بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر هي:
- نزف اللثة بسهولة - احمرار و تورم اللثة و حساسيتها - ظهور قيح ما بين اللثة و الأسنان عند الضغط على اللثة - رائحة نتنة للفم و الأسنان - تخلخل الأسنان و ظهور فراغات بينها
أنواع أمراض الأنسجة الداعمة للأسنان:
تصنف أمراض الأنسجة الداعمة للأسنان حسب درجة تقدمها و تقسم إلى التهاب اللثة Gingivitis و التهاب الأنسجة الداعمةPeriodontitis . قد يتطور التهاب اللثة إذا لم تتم معالجتها إلى إلتهاب الأنسجة الداعمة (العظم و أربطة ما حول الأسنان) . يحدث هذا المرض عندما تخرب السموم و الأنزيمات و منتجات الجراثيم الأخرى العظم الذي حول الأسنان و تبدأ اللثة بالانحسار و الجذور بالانكشاف و يحصل مع هذا تخلخل في الأسنان و حساسية في أعناق الأسنان و نزف في اللثة. تتشكل جيوب حول الأسنان ما بين اللثة و الأسنان و تمتلأ هذه الجيوب بالقلح و الجراثيم مما يؤدي إلى إزدياد الحالة سوءا. تصنف أمراض الأنسجة الداعمة حسب تقدمها إلى بدائية Mild و متوسطة Moderate و متقدمةAdvanced . يمكن لطبيب الأسنان العام أن يعالج معظم الحالات البسيطة بينما يعالج طبيب الأسنان المختص الحالات المتوسطة و المتقدمة. قد يضطر الطبيب إلى قلع السن إذا كان تخرب العظم و تقلقل السن شديدا. يصاب حوالى 35% من الناس بمرض التهاب الأنسجة الداعمة و يكون المرض متقدما في ثلث هؤلاء أي ما يعادل مليوني شخص في بلد كالمملكة مثلا.
- كيف يمكن معالجة مرض الأنسجة الداعمة للأسنان؟
تعتمد المعالجة على درجة تقدم المرض و على حالة المريض العامة. تبدأ المعالجة بمرحلة أولى من تقليح (تنظيف) سطوح الأسنان و الجذور بإزالة اللويحة الجرثومية و القلح (الجير), ثم تنعم سطوح الجذور للحصول على سطح أملس يسمح للثة بالشفاء و إعادة التصاقها بالسن. قد يصف الطبيب بعض الأدوية و المضامض المضادة للجراثيم.
- هل هناك حاجة للجراحة؟
عندما يكون ضياع العظم شديدا و تكون الجيوب اللثوية المتشكلة حول الأسنان عميقة يصعب على الطبيب أن يزيل القلح و اللويحة الجرثومية من سطوح الجذور بشكل كامل دون كشف الجذور. بالإضافة إلى ذلك لا يتمكن المريض من تنظيف أسنانه بشكل ملائم لصعوبة دخول أشعار الفرشاة تحت اللثة إلى عمق كاف. يضطر الطبيب المختص في الحالات المتقدمة إلى إجراء جراحة للثة و الأسنان الهدف منها إزالة جميع الترسبات الجرثومية من سطح السن, إزالة الأنسجة الملتهبة و المنتنة, و إلى إنقاص عمق الجيوب اللثوية إلى حد مقبول يسمح للمريض بتنظيف أسنانه.
خلال الجراحة يبعد الطبيب اللثة عن العظم و الأسنان مما يسمح برؤية الجذور و الأنسجة الملتهبة حول الأسنان, عندها يزيل الطبيب كل الترسبات من على سطح الجذور و ينعمها و يجرف الأنسجة المتهتكة و الملتهبة. يضطر الطبيب أحيانا إلى تنعيم السطوح الحادة و نتوءات العظم السنخي. تعاد اللثة بعد ذلك إلى مكانها و تثبت بخيوط جراحية.
تستخدم الجراحة العظمية لبناء أو لإعادة تشكيل العظم الذي قد تخرب. يستعمل الطبيب أحيانا طعوما عظمية تؤخذ إما من المريض نفسه أو من مصادر أخرى. قد يستخدم الطبيب جبائر للأسنان, أو واقيات للعضة أو أجهزة أخرى لتثبيت الأسنان المتخلخلة و للمساعدة على إعادة بناء العظم خلال فترة الشفاء.
- كيف يمكن المحافظة على الأسنان و ما حولها في حالة جيدة بعد المعالجة؟
من المهم جدا أن يحافظ المريض على صحة فموية جيدة من خلال تفريش الأسنان و استعمال الخيوط السنية أو الفراشي الصغيرة بين الأسنان. و يجب عليه أيضا أن يتردد على العيادة السنية ما بين مرتان إلى أربع مرات سنويا بعد المعالجة لإزالة جميع الترسبات العالقة و لإبقاء اللثة و الأسنان في حالة صحية.
التهاب أنسجة ما حول السن و تخلخل الأسنان لا يعني بالضرورة فقدان الأسنان, يمكن في معظم الأحيان إنقاذ حتى الأسنان المصابة بحالة متقدمة من فقدان العظم و التهاب اللثة. و تذكر أنك لست مضطرا لتنظيف أسنانك جميعا, عليك أن تنظف فقط الأسنان التي تريد الإبقاء عليها!
6169.imgcache

التعليقات

  • dr.Alidr.Ali مدير عام
    تم تعديل 2012/10/17
    من الجدير بالذكر أن أمراض اللثة بشكل عام تتعلق تعلق مصيري بمدى العناية الفموية لدى المريض فيجب التأكيد على وسائل العناية كلها
    1- التفريش
    2- المضامض
    3- الخيط السني
    4- الفراشي بين السنية
    5- الزيارة الدورية للطبيب
    أما الحلات المرضية الناتجة عن الأمراض الجهازية و غيرها فيجب استشارة الطبيب بشأنها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتحول إلى أمراض في النسج الداعمة و حدوث الامتصاص العظمي و بالتالي فقد الوحدات السنية