مصادر حديدة للخلايا الجزعية

nehadnehad مشرف منتدى التغذية و الطب البديل
الخلايا الجذعية البالغة «Adult Stem Cell» هي أحد أنواع الخلايا الجذعية التي لها القدرة على الانقسام والتمايز الى خلايا مختلفة.
على عكس الخلايا الجذعية الجينية يمكن الحصول عليها من الإنسان البالغ أو الاطفال وليس من الأجنة كما هو الحال في الخلايا الجذعية الجينية ويدور حولها جدل واسع بين الأديان السماوية حول مشروعيتها أو حرمانيتها.
فالدين الإسلامي يجيز الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية الجينية «المأخوذة من مرحلة معينة في الجنين قبل نفخ الروح والمسيحية تعارضها من اليوم الأول للحمل».
وتتحقق ثورة هائلة في الهندسة الطبية والهندسة الوراثية باكتشاف مصادر جديدة للخلايا الجذعية آمنة ولا يثير الجدل الدين والاخلاقي.

مصدر جديد للخلايا الجذعية
تمكن علماء بريطانيون من تحويل الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي (الأمنيوس) الذي يحيط بالجنين اثناء الحمل المعروف في اللغة العربية النخط الى خلايا متعددة تماثل الخلايا الجذعية الجينية.
وقدم العلماء بديلاً للخلايا الجذعية الجنينية المثيرة للجدل وذلك بإعادة برمجة خلايا السائل السلي (السائل الأمنيوس المحيط بالجنين) دون حاجة لتقديم جينات اضافية.
وهذا يعني إمكانية تخرين الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي في بنوك لاستخدامها في العلاجات والبحوث الطبية عوضاً عن الخلايا الجذعية الجينية المثيرة للجدل.
وتعد الخلايا الجذعية هي الخلايا الأساسية ومصدر جميع الخلايا الأخرى.
ويقول العلماء ان هذه الخلايا تساعد في اعادة توليد الأنسجة ويمكن أن تقدم طرقاً جديدة لعلاج الأمراض التي لا علاج لها حالياً مثل أمراض القلب والشلل الرعاش والسكتة.
ويتم حصاد الخلايا الجذعية الجينية من الأجنة غير المكتملة ولها خاصية التحول الى اي نوع من الأنسجة بينما أنواع الخلايا الجذعية الأخرى مثل تلك التي تعرف بالخلايا الجذعية البالغة «Adult Stem Cell» فهي أقل مرونة وقدرة على التحول لأي نوع من الأنسجة.
وقد عمل العلماء كثيراً على التوصل لبدائل للخلايا الجذعية الجينية ليس فقط بسبب المسألة الخلافية الأخلاقية ولكن أيضاً لمحدودية التبرعات الجنينية.
وقال العلماء في هذه الدراسة التي نشرت في جريدة «العلاج الجزئي - Mollcular therapy» إن الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي تمثل حالة وسط بين الخلايا الجنينية والخلايا الجذعية البالغة.
وأكد باسكال جيلوت من قسم الجراحة والسرطان بـ (الكلية الملكية) انه يمكن لهذه الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي ان تتطور الى أنواع مختلفة من الخلايا ولكنها ليست وافرة الجهد إلا أنه عاد وأشار الى ان دراستهم أوضحت ان هذه الخلايا يمكن ان تتحول لتتمتع بمرونة كاملة أو فائقة الجهد باضافة مادة كيميائية تعدل من تشكيل الحامض النووي للخلية.
واستخدم فريق البحث الخلايا الجذعية بين السائل السلي الذي تبرعت به الامهات اللاتي خضعت لاختبار البزل السلي اثناء الثلاثة اشهر الاولى من الحمل.
وقد تم انماء الخلايا على مزيج من البروتين الجيلاتيني في المعمل وتمت اعادة برمجته ليتحول الى حالة اولية باضافة عقار يعرف بـ «Valpiotic acid».
كما قام الباحثون بعمل سلسلة من الاختبارات ليجدوا ان الخلايا المعاد برمجتها قد اصبحت وافرة الجهد بما يعني انها اصبحت تتمتع بنفس خصائص الخلايا الجذعية الجينية.
ووجد الباحثون ان هذه الخلايا يمكن ان تتحول لاي نوع من الخلايا الوظيفية مثل خلايا الكبد او العظام او الاعصاب.
ويقول باولو دي كوبي المشارك في البحث ان هذه الدراسة اثبتت ان السائل السلي يمثل مصدراً جيداً للخلايا الجذعية.
واوضحت دراسات سابقة امكانية تحويل الخلايا البالغة الى خلايا وافرة الجهد باضافة جينات اضافية للخلايا وغالباً ما تشتمل على فيروسات.
الا ان فاعلية هذا النوع من اعادة البرمجة تكون منخفضة نسبياً وهناك مخاطر العبث بالحامض النووي للخلية.
كما يقول الباحث ان ميزة الوصول لخلايا جذعية وافرت الجهد باضافة جينات اضافية للخلايا وغالباً ما تشتمل على فيروسات.
الا ان فاعلية هذا النوع من اعادة البرمجة تكون منخفضة نسبياً وهناك مخاطر العبث بالحامض النووي للخلية.
كما يقول الباحث ان ميزة الوصول لخلايا جذعية وافرة الجهد من دون تحورات جينية يجعلها اكثر قدرة على الاستخدام للاغراض العلاجية.
ويحيط السائل السلبي بالجنين ويساعد في تغذية ونموه داخل الرحم.
ويمكن استخراج السائل السلي من بطن الام باستخدام شريحة دقيقة في عملية تعرف بالبزل السلي والذي احياناً ما يتم اجراؤه للكشف عن الامراض الجنينية للجنين في مراحل الحمل الاولى.
إنتاج خلايا جذعية بالاستنساخ
تمكن العلماء في الولايات المتحدة من استخدام تقنيات الاستنساخ لانتاج خلايا جذعية جنينية عن طريق زراعتها داخل بويضة بشرية غير ملقحة.
وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في مجال انتاج الخلايا ومصدر قلق لمعارضي ابحاث الخلايا الجذعية.
وتمكن العلماء من اثبات امكانية استخدام تقنية استنساخ تسمى تحويل نواة خلية عادية لانتاج خلايا جذعية جينية تطابق الحمض النووي للمريض.
ويمثل هذا النجاح انجازا كبيرا لانه يفسح المجال امام امكانية زراعة خلايا المرضى لمعالجة امراض مثل السكري وغيرها من الامراض دون ان يتم رفضها من قبل جهاز المناعة لدى المريض.
وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية اللبنة الاساسية في بناء جميع الخلايا ويرى الاطباء ان هذه الخلايا يمكن ان تحدث ثورة في الطب وتساعد في معالجة العمى وشفاء السكري لدى الصغار والاصابات الخطيرة.
وتتضمن تقنية تحويل نواة خلية الانسجة بازالة المادة الوراثية من نواة الخلية البويضة المضيفة واستبدالها بنواة مأخوذة من خلية بالغ وهي نفس التقنية التي تم استخدامها في استنساخ الحيوانات مثل النعجة دولي عام 1996.


منقول

التعليقات

  • ميرةميرة المشرفة العامة
    تم تعديل 2012/07/22
    ابحاث في غاية الاهمية .. بس بدها شغل كتير لتصير بطور الاعتماد ..
    وبتحمل أمل كبير لعلاج العديد من الأمراض التي لا علاج لها
    ألف شكر د. نهاد
  • nehadnehad مشرف منتدى التغذية و الطب البديل
    تم تعديل 2012/08/14
    شكرا لمرورك هذه الابحاث نواة الاولى لكل الاكتشافات القادمة