القصة المرضية الجراحية SURGICAL HISTORY

تشكل قصة الشكوى المرضية الخطوة الأساسية في التشخيص الجراحي. وتتباين تبعاً للشكوى، وهي خاصة في الشكاوي أو الأجهزة النوعية. ويتم اكتساب هذه القصص المرضية الخاصة عند دراسة التخصص الجراحي المعني. وليس هناك شيء يدعى القصة المرضية التقليدية كما هو في الأمراض الداخلية؛ ولهذا السبب يكيف الطالب قصتة الطبية في تدوين القصة الجراحية، ويغفل العديد من النقاط المهمة المطلوبة في أخذ القرار الجراحي؛  وبذلك يـُـكتسَب الشكل الذي تأخذه القصة المرضية في أثناء دراسة التخصص.

            وهناك نمطان من القصة المرضية في الممارسة الجراحية. الأول في العيادة الخارجية أو قسم الطوارئ حيث يتم تحديد الشكوى الخاصة بدقة. والثاني تدوين القصة المرضية لمريض يدخل لإجراء جراحة انتقائية. وهدف القصة المرضية في النمط الأول الحصول على تشخيص يتم بناء عليه توجيه المعالجة، بينما يتم في النمط الثاني تقييم المعالجة المرسومة إذا كان استطبابها دقيقاً وحتى نتأكد أن المريض لائقٌ لإجراء الجراحة.

            ويعود المريض الجراحي العيادة الخارجية أو الطوارىء بشكل ثابت وهو يشكو من مشكلة خاصة مثل ألم أو كتلة. وبعكس معظم القصص المرضية الطبية، فإن قصة المريض محدودة وكثيراً ما يركز الجراح تفاصيل القصة بأسئلة خاصة قليلة. ومن المهم أن يعرف متى ابتدأت الأعراض، وكيف تطورت، وإذا ما كانت هناك ظواهر مرافقة، وإذا كانت الأعراض تتحسن أو تسوء. وعامل الزمن مهم والعلاقة مع الأعراض الأخرى مهمة أيضاً، وتأثير أي علاج على الأعراض له قيمته. وبمجرد أن يفسَّر المركب الأعراضي ويتضح، يتم تحديد حالة المريض الصحية العامة حتى يعرف إذا ما كانت الشكوى موضعية أو طرفاً في مرضٍ عام. وتوجه الأسئلة حول علة سابقة أو علة متزامنة والعلاج الدوائي والأرجية allergy والمضايقات المتعلقة بالبنج، حتى تتكون صورة تبين حالة المريض العامة، وتحدد استعداده للمعالجة. والقصة المرضية الجراحية حادثة دينمية، يتغير فيها نمط الأسئلة تبعاً لأجوبة المريض، حتى يتم تجميع صورة حول مرضه.

            ويتركز تدوين القصة المرضية على سؤال المريض مباشرة حول النقاط الخاصة المتعلقة بالشكوى. فعلى سبيل المثال، من المهم تدوين أعراض العصبية البروستاتية prostatism في المريض الذي سيتعرض لجراحة البروستاة، حتى يمكن مقارنتها بسهولة بحالة المريض بعد الجراحة في محاولة تقييم تأثير العملية الجراحية. ويسأل أيضاً المريض المحول من اختصاصي الأمراض الداخلية للجراحة، أسئلة خاصة تتعلق بدواعي الجراحة، ويقرر الجراح إذا أمكن أن يستفيد المريض من الجراحة أم لا؛ وهذا مهم بالذات في الحالات غير السرطانية، حيث تكون المعالجة الطبية المستمرة خياراً آخر.

 

العصبية
الصدرية
القلبية
الوعائية
الهضمية
الغدية
الجلدية
الجهاز الحركي
البولية التناسلية
العينية
الانتانية
الثدي
المناعة و غرس الأعضاء
علم الأورام
آفات العنق
الجراحة - أساسيات
أسنان و لثة
مواضيع طبية متنوعة
اليد
القدم
الوجه
الخدين
اللسان
الفكان
الأنف
الأذن
الغدد اللعابية
البلعوم و اللوزات
الحنجرة