الحروق الكهربائية Electrical burns

 هناك عدد من الآليات المختلفة للإصابات الكهربائية. يسبب مرور التيار بالأنسجة تسخينًا يؤدي إلى الأذى الخلوي. وتسبب الحروق ذات الجهد العالي (> 1000 فولت) إصابة واسعة في الأنسجة، بينما تسبب الإصابة الكهربائية ذات الجهد المنخفض من التيار المنزلي (240 فولت، 50 هيرتز) إصابة أقل في الأنسجة، ولكنها عرضة لأن تسبب توقفًا بالقلب. والعظم مُوَصِّلٌ رديءٌ للتيار الكهربائي في حين أن الأوعية الدموية والأعصاب والعضلات جيدة التوصيل. وعندما يدخل التيار الطرف، يسير خلال الأنسجة ويخرج من نقطة بعيدة عن نقطة الملامسة إلى الأرض. وعندما يعبر التيار مَفْصِلاً مثل الرسغ أو الكاحل فإن هناك أنسجة قليلة توصل التيار، ويكون تأثير التسخين أكبر عند هذه النقاط. وهكذا، قد تكون هناك إصابة واسعة في الأنسجة تحت الجلد بعيدًا عن نقطة دخول التيار. وبعض الإصابات الكهربائية لا يصحبها مرور التيار خلال الأنسجة مثل حروق قضيب النار عندما يمسك الطفل عنصرًا غير محمي من مدفأة كهربائية، وينجم الأذى هنا عن الحرارة فقط.

          وتأثيرات الحروق على المريض يمكن أن تناقش كما يلي:

                    ·       موضعية local

                    ·       ناحِـيـَّة regional

                    ·       مجموعية systemic

 

التأثير الموضعي Local effect

الأذى الخلوي المباشر Direct cellular damage ينتج عن تسخين الأنسجة وتمزق خلوي مباشر أو نخر خلوي. وقد تكون الخلايا في المحيط عيوشه viable ولكنها مصابة. وقد يكون هناك  تمسُّخٌ danaturation في مَطـْـرِق matrix النسيج الضام وتأذي الدورة الصِـغرية المحيطية peripheral microcirculation. والشُعـِّيرات الدموية إما أن تتخثر عندما تكون الإصابة شديدة أو تزيد نفاذيـَّـتـُها في المناطق ذات الإصابة المتدنية بحيث تصبح الأنسجة متوذمة مع زيادة تسرب السوائل المصلية إلى الخارج. والفرق الأساسي بين فقدان الجلد ذي السماكة الجزئية والسماكة التامة هو عمق الإصابة، ولكن قد يتطور فقدان السماكة الجزئية إلى سماكة تامة إذا كان إمهاء rehydration المريض غير كافٍ أو إذا حصل خمج ثانوي مما يسبب أذىً إضافيـًا للأدَمة المتبقية.

الالتهاب Inflammation. تحدث استجابة التهابية فورية كبيرة، وتظهر هذه في المناطق الأقل إصابة في الحرق كحمامي erythema. وقد يمثل السببُ الذي يحدد توسع الأوعية الفوري هذا استجابةً وعائية عصبية شبيهة باستجابة لويس الثلاثية Lewis’s tripple response. وتنصرف مناطق الحمامي البسيطة خلال بضع ساعات. وقد تحدث في الأنسجة الأكثر إصابة استجابة التهابية مطولة أكثر. وتنتج البلاعمُ macrophages وسائطَ التهابية أو سيتوكينات cytokines مثل TGFb))[1] وتلتهم الخلايا الميتة. وتوفر العَـدِلاتُ neutrophils واللمفاوياتُ لاحقًا الوقاية من الخمج. وينفصل النسيج المصاب بعملية خلوية نشطة توصف بنزع التخشر desloughing وتكتمل عادة في ثلاثة أسابيع.

         الخمج Infection. تمثل الأنسجة المتأذية بؤرة للخمج. ومن المحتم أن تُسْـتَعْمَر جروح الحروق بالأحياء المجهرية خلال 24-48 ساعة، وقد يبقى ذلك كخمج موضعيٍّ أو ناحيٍّ في الجرح. وقد يحدث أيضًا تجرثمُ الدم bacteraemia أو إنتانميةٌ septicaemia أو أخماجٌ نقيلة metastatic في مواقع أخرى. وتجرثم الدم سبب شائع للوفاة في الحرق الوخيم، وقد يحدث في كافة الجروح في أي وقت من اليوم الأول وحتى الالتئام التام. وتنتج العِـقديةُ بيتا حالـَّة الدم Beta-haemolytic strepococci والزائفةُ pseudomonas أنظيماتِ بروتييز تمنع التصاق الطعم الجلدي.


 

[1] Tumour growth factor b، عامل نمو الورم بيتا.

 

العصبية
الصدرية
القلبية
الوعائية
الهضمية
الغدية
الجلدية
الجهاز الحركي
البولية التناسلية
العينية
الانتانية
الثدي
المناعة و غرس الأعضاء
علم الأورام
آفات العنق
الجراحة - أساسيات
أسنان و لثة
مواضيع طبية متنوعة
اليد
القدم
الوجه
الخدين
اللسان
الفكان
الأنف
الأذن
الغدد اللعابية
البلعوم و اللوزات
الحنجرة