زرع البنكرياس
Pancreas
transplantation.
التقنية
المستعملة في غرس البنكرياس توازي غرس الكلوة في عدة
مجالات (أجرى ليليهي
عام 1966 أول غرس للبنكرياس). وسوائل التروية المستعملة في
منح الأعضاء
organ donation
حرجة بشكل خاص، وحقــًّا إن سائل جامعة ويسكونسين
UW
(طور بلزر
Belzer
السائل في جامعة ويسكونسين) طُوِّرَ أساسـًا بغرض حفظ
البنكرياس، ويستعمل الآن بكثرة في حفظ الكلوة والكبد.
يؤخذ البنكرياس عادة كغدة كاملة مع قطعة صغيرة من الأثني
عشر، ويرتكز التزويد الوعائي على الشريان الجوفي
coeliac
والوريد البابي. وإذا تم التبرع بالكبد
أيضًا (كما هي الحالة عادة) فهناك تضارب حول استعمال هذه
الأوعية، ويفوز الكبد بذلك عادة. وجراحة التقويم فوق طاولة
خلفية باستعمال قِـطـَـع حرقفية
iliac segments
ضرورية لتطويل أوعية البنكرياس المتبقية.
تشبه تقنية غرس البنكرياس تقنية غرس الكلوة في الأوعية
الحرقفية الظاهرة، ويجب أخذ حذر كبير للتأكد من وضع
المفاغرة الصحيح لتجنب الزوايا الحادة أو الالتواءات، لأن
الجريان البطيء خلال أوعية كبيرة عرضة لحدوث التخثر
الوعائي. والتقنية المفضلة الآن للتعامل مع قناة البنكرياس
هي مفاغرة قطعة الاثناعشر مع المثانة (الشكل 8-16)، مع أن
هناك بدائل مثل زرق القناة بصمـــغ أو مفاغرتها مع عروة
روو
Roux loop
من الأمعاء التي تفضلها بعض المراكز. والعناية بعد عملية
غرس البنكرياس صعبة لأن المضاعفات شائعة مثل تسرُّب
الإفراز الخارجي
exocrine
leakage
وحدوث الناسور وتكوُّن الخراج والتهاب البنكرياس. إضافة
لذلك، إن الرفض شائع ويصعب تشخيصه على الرغم من أن هبوط
أميليز
amylase
البول يعطي بعض الدلائل حول نزح قناة الإفراز الخارجي،
ويمكن إجراء خزعة. ومع ذلك، تستعمل معظم المراكز حالة
الكلوة المغروسة إلى جانب البنكرياس كمؤشر بسيط على الرفض،
وهذا مفيد ولكن معصومـًا عن الخطأ.
وتعطي أفضل المراكز الآن ما يزيد على 80 بالمائة من الطعوم
العاملة بعد سنة، ولكن تـُظـْهـِر وظيفة الطعم هبوطـًا
تدريجيـًّا يشبه ما يشاهد بعد غرس الكلوة، وتوحي التغيراتُ
المرضية في الطعوم الفاشلة أن الرفض المزمن يصيب طعوم
البنكرياس أيضًا.