الصفاق THE PERITONEUM

 

ينقسم الصفاق بصفة ملائمة إلى قسمين: حَشَوي visceral يحيط بالأحشاء، وجداري parietal يبطن باقي التجويف البطني. أما القسم الجداري فإنه مزود بالأعصاب بغزارة مما يسبب عند تهييجه ألمـًا شديدًا ودقيقـًا في توضُّعه للمنطقة المصابة، بينما يفتقر القسم الحَشَوي  للتزويد العصبي مما يجعل الألم الناشئ عن تهييجه مبهمًا وسيء التوضُّع.

الفسيولوجيا الجراحية Surgical physiology. إن تجويف الصفاق أكبر تجويف في الجسم، حيث تكاد تساوي مساحةُ غشائه السطحية المستبطنة مساحةَ سطح الجلد. والصفاق غشاء مصلي يشبه النقاب ويتكون من طبقة واحدة من خلايا مبسطة متعددة السطوح تقبع فوق طبقة رقيقة من نسيج ليفي مرن، وتكوّن الطبقتان معا الصفاق. وتقع تحته شبكة من الأوعية اللمفية مدعومة بنسيج لعوي areolar، وضفائر غنية بالشعيرات الدموية تتم من خلالها عمليتا الامتصاص والنضح جميعـًا، حيث يُفـْـرَز في حالة الصحة السليمة ما يكفي من سائل صفاقي بلون أصفر فاتح، وهو لزج نوعـًا ما، ويحتوي على خلايا لمفية متعددة الأشكال، وذلك  لضمان سهولة انزلاق الأحشاء المتحركة. وتقترب الكثافة النوعية لمحتويات البطن الداخلية من1.000، لذلك تطفو البنيات المتحركة المملوءة بالغاز إلى أعلى تحت تأثير الوضعة posture، وكذلك  يفعل الهواء (الغاز) الحر داخل تجويف الصفاق.

وفي الوضع المنتصب،  وبوجود سائل حر داخل تجويف الصفاق، يكون الضغط داخل التجويف البطني العلوي منخفضـًا مقارنة بالجزء السفلي. وعند إدخال هواء لتجويف البطن،  يرتفع الهواء ويسمح لجميع محتويات البطن بالهبوط.

وخلال عملية الزفير وما يصاحبها من ارتفاع الحجاب، وانخفاض الضغط داخل تجويف البطن، ومساعدة الجاذبية الشعرية، ترحل أية إفرازات داخل البطن  باستمرار باتجاه علوي إلى الأحياز تحت الحجاب. وقد تم إثبات ذلك تجريبيًا بحقن مواد جسيمانية ملونة مع الجراثيم،  فوجد أنها تمتص بسرعة عبر شبكة الأوعية اللمفية الصفاقية، لتصل خلال دقائق إلى الأوعية اللمفية فوق الحجاب. وهذه الحركة العلوية لسوائل البطن وراء تكوُّن كثير من التجمعات القيحية داخل البطنية في الحيز تحت الحجاب.

وفي حالة انصباب كميات كبيرة من سائل الصفاق، مثلاً عند نزوح محتويات المعدة أو الإثناعشر  إلى داخل تجويف الصفاق، من خلال ثقب فيها، فعلى الأرجح أن تسيل الكمية الزائدة من السائل داخل تجويف الصفاق غير المسدود بالالتصاقات إلى أسفل، موجَّهةً الى حدٍّ كبير بمرتكزات الصفاق الطبيعية.

 وعند حدوث أي عيب defect في الصفاق الجداري، فلا يحدث الالتئام من حواف العيب، بل من خلال تحول metamorphosis خلايا اللحمة المتوسطة mesenchymal cells في موضعها in situ. ويلتئم العيب الواسع بنفس السرعة التي يلتئم بها العيب الصغير.

ولدى غشاء الصفاق القدرة على امتصاص وإفراز أحجام كبيرة من السوائل، بحكم مبادئ التناضح osmotic principles، وتستعمل  هذه الخاصية (القدرة على أن يعمل كغشاء شبه منفذ semipermeable) في عملية الديال الصفاقي peritoneal dialysis لعلاج القصور الكلوي.

 

العصبية
الصدرية
القلبية
الوعائية
الهضمية
الغدية
الجلدية
الجهاز الحركي
البولية التناسلية
العينية
الانتانية
الثدي
المناعة و غرس الأعضاء
علم الأورام
آفات العنق
الجراحة - أساسيات
أسنان و لثة
مواضيع طبية متنوعة
اليد
القدم
الوجه
الخدين
اللسان
الفكان
الأنف
الأذن
الغدد اللعابية
البلعوم و اللوزات
الحنجرة