خلق جسم الإنسان بدقة متناهية لممارسة الأداء البدني ، ولقد قللت أساليب العصر الحديثة الآلية من العمل والأداء البدني ، وكذلك لا يوجد تخطيط لينظم الفرد طعامه لكي يتناسب ويتكيف مع الأوضاع الآلية في المجتمع الحالي . ومن ثم فإن إتحاد سلوك الأكل الزائد وعدم ممارسة النشاط البدني قد أدى إلى زيادة الوزن والسمنة ، إلا أن العامل الأساسي المسئول عن الزيادة في الوزن والسمنة هو عدم الأداء البدني وتجسد المعلومات العديدة أهمية الأداء البدني والذي يعمل على إنقاص الوزن والمحافظة عليه ، بالإضافة إلى أن البحوث الحالية قد أظهرت أن الأفراد الذي يتمتعون باللياقة البدنية يكونون أكثر اهتماما بسلوك الأكل.

دور الأداء البدني في إنقاص الوزن


يزيد الأداء البدني من استهلاك مستويات الطاقة ، وقد يساعد على توازن السعرات الحرارية ، فتكون الطاقة المستهلكة أكبر من الطاقة المتناولة ، وبمرور الوقت يفقد الفرد دهن الجسم الزائد . وقد يزيد معدل التمثيل الغذائي بشكل هائل خلال الأداء البدني ، فمثلا قد يستهلك الفرد العادي حوالي 60-70 سعر / ساعة خلال الراحة ( الآيضى القاعدي ) هذه القيمة قد تقترب من 1000 سعر خلال الأداء عالي الشدة ( العنف ) مثل الجري – السباحة – ركوب الدرجات ، حيث يتحرك الدهن من الخلايا الدهنية لكي يمد الطاقة للخلايا العضلية – وعند ذلك ينقص مخزون دهن الجسم.

والمفهوم الرئيسي الخاطئ والذي قد يعوق الفرد من الاشتراك في برنامج بدني لإنقاص الوزن – إن الأداء البدني وسيلة ضعيفة لإنقاص الوزن لأنها تستهلك القليل من السعرات . فمثلا هناك اعتقاد بأن الفرد إذا جرى جريا خفيفا لمسافة 56 كيلو تقريبا ، فإنه سيقد حوالي نصف كيلو تقريبا من دهن الجسم أي حوالي 100 سعر لكل 1600 متر . وحيث أن كل نصف كيلو جرام دهن يعادل 3500 سعر حراري إلا أن الفرد يجب أن ينظر لهذا المفهوم بنظرة أخرى بعيدة فالجري الخفيف لمسافة 3 كيلو تقريبا يوميا سوف يستهلك 6000 سعر حراري في الشهر تقريبا أي حوالي كيلو جرام من دهن الجسم ، وفى خلال من ستة إلى ثمانية أشهر سيكون الوزن المفقود واضحا وجوهريا وبالإضافة إلى التأثير المباشر لزيادة استهلاك الطاقة خلال الأداء البدني وفقدانها ، فقد أوضحت الأبحاث أن معدل التمثيل الغذائي قد يستمر مرتفعا لعدة ساعات بعد الأداء خاصة إذا كان عنيفا .

وقد يؤدى ارتفاع درجة الحرارة ومستويات الأدرنالين إلى هذا التأثير بالنسبة للتمثيل الغذائي بعد الأداء ، والذي قد يعادل حوالي 50 سعر زيادة عن الذي يستهلكه الفرد عادة في الراحة ( الآيضى القاعدي ) .وإذا كان الفرد ينفذ برنامج لإنقاص الوزن فإن نفس الكمية من الأداء البدني سوف تكلف سعرات حرارية أكثر من فرد مشابه ليس لدية دهون . فإذا كان الفرد أكثر وزنا ، فذلك سيجعله يستهلك طاقة أكثر ، وفقدان أكبر لدهن الجسم على المستوى البعيد فالطاقة المبذولة في الجري الخفيف لمسافة كيلو ونصف تقريبا حوالي 70 سعر لفرد وزنه 45 كيلو ، في حين يكون استهلاك فرد ضعف وزنه 140 سعر تقريبا . ومن المعروف أن الوقاية من السمنة أو البدانة أكثر فاعلية من العلاج ، فمعظم الأفراد لا يزيد وزنهم خلال الليل ولكن يضيفون ما 75-150 سعر اضافى خلال النهار ، والتي بمرور الوقت ستؤدى إلى بناء أنسجة دهنيه زائدة ، ويمكن تلافى ذلك بالأداء البدني اليومي لتوقف السعرات الإضافية .