أسباب السمنة

 

ترجع السمنة لسببين رئيسين هما

  • زيادة الطاقة المتناولة.
  • نقص الطاقة المبذولة.

 

هناك بعض الأمور تسبب انعدام التوازن بين الطاقة المتناولة والطاقة المبذولة، مثل:

الوراثة

لوحظ أن السمنة تنتشر في أفراد الأسرة الواحدة وهذا يمكن أن يكون بسبب وراثة الجينات المسببة للسمنة (أو الاستعداد للإصابة بالسمنة)، ويمكن أن تكون بسبب تشابه العادات الغذائية ونمط المعيشة لدى أفراد الأسرة الواحدة وقد تبين أن الجينات المؤدية للسمنة تكون مرتبطة بعمل الميتوكندريا وهذه بدورها تحدد سرعة لتفاعلات الايضية لدى الإنسان وتورث عادة عن طريق الأم.


العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية دوراً مهماً في السمنة،وتشمل هذه العوامل نوعية الأكل المعتاد لدى الشخص والنشاطات المختلفة التي يقوم بها. والمقصود بنوعية الأكل هو كمية الدهون المضافة إلى الأطعمة، والذوق العام للشخص والعائلة، فبعض الناس يكثر من أكل المعجنات والأطعمة الدسمة وآخرون يفضلون تناول الأطعمة الطازجة كالخضروات والفواكه وقد لوحظ أن الإنسان يكون معرضاً للإصابة بالسمنة عند الكبر إذا كان والداه أو أحدهما بديناً. كما أن إمكانية فقد الوزن لدى الأطفال البدينين تقل في المستقبل في حالة سمنة والديه أو أحدهما وكما هو معلوم فالإنسان لا يستطيع تغيير جيناته الوراثية، لكن يمكنه التحكم بنوعية أكله ومقدار الأنشطة الحركية التي يقوم بها وقد نجح كثير من زائدي الوزن بتنقيص أوزانهم بواسطة اختيار أطعمة قليلة الدهون وتجنب المواقف التي تجعلهم يكثرون من الأكل.


العوامل النفسية

تؤثر العوامل النفسية بشكل مباشر على نوعية الأكل وكيفيته. فهناك كثير من الناس يأكلون عند إحساسهم بالحزن أو الضجر أو الغضب وجد أن بعض الأشخاص البدينين يعانون من النهم العصبي، فهم يأكلون كميات كبيرة جداً من الأطعمة الدسمة في وقت قصير، ثم يحاولون التخلص من الطعام عن طريق إحداث القيء أو القيام بالتمارين العنيفة للتخلص من الطاقة الزائدة.


بعض أمراض الغدد الصماء

هناك نسبة ضئيلة من السمنة تكون بسبب بعض أمراض الغدد مثل نقص إفراز الغدة الدرقية، غير أن هذه النسبة لا تتعدى 2% من الأسباب المؤدية للسمنة 
وجد أن السمنة تزداد مع التقدم في العمر، ويمكن أن يفسر ذلك بأن الإنسان يفقد جزءاً من الكتلة العضلية مع زيادة العمر، وبما أن العضلات تستهلك كمية من الطاقة أكبر من الطاقة المستهلكة بواسطة الأنسجة الأخرى، ولذلك تقل الطاقة المبذولة ويزيد الوزن على الرغم من أن الشخص لم يغير شيئاً في نظامه الغذائي 
ويلاحظ هذا أكثر لدى النساء بعد سن الخمسين وتوقف الدورة الشهرية ولقلة الحركة والنشاط في الكبر دور مهم كذلك في الميل إلى زيادة الوزن وفي ضعف العضلات وبالتالي نقص الطاقة المستهلكة.وجد كذلك أن السمنة تزداد مع زيادة عدد مرات الحمل، ولوحظ أن السمنة الزائدة عن الحد الطبيعي المكتسبة أثناء الحمل يصعب التخلص منها وذلك بسبب زيادة عدد الخلايا الدهنية إضافة إلى زيادة حجمها 
يزيد عدد الخلايا الدهنية إضافة إلى زيادة حجمها في أحوال أخرى مثل السمنة في الفترة العمرية من 12-18 شهراً، ومن 12-16 سنة، وعند زيادة الوزن بعد البلوغ بما يعادل أكثر من 60% من الوزن الطبيعي وعدم ممارسة التمارين الرياضية كثرة النوم وإتباع عادات غذائية خاطئة كلها أسباب تؤدي للسمنة الأطفال أيضا و من الأمثلة على ذلك :

  1. تناول كميات كبيرة من المواد السكرية كالشوكلاته والسكاكير والحلويات
  2. تناول المشروبات الغازية بكثرة والتي تحتوي على كمية كبيرة من السكر
  3. إهمال وجبة الإفطار
  4. عدم تناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه
  5. تناول الوجبات الغذائية أثناء مشاهدة التلفاز
  6. عدم تنظيم وقت الوجبات الغذائية الرئيسة
  7. عدم وجود الثقافة الغذائية لدى أفراد الأسرة
  8. العوامل النفسية عند بعض الطلاب نتيجة ضغط الدراسة


الجنس

أيضاً يعتب الجنس عاملاً هاماً حيث يمتلك الذكور معدل استقلاب أثناء الراحة أكثر من الإناث لذلك يحتاج الذكور إلى حريريات أكثر للمحافظة على وزن أجسامهم إضافة إلى ذلك فإنه عندما تدخل النساء سن اليأس فإن معدل الاستقلاب لديهن ينخفض بشكل واضح ،ويعتبر هذا أحد الأسباب التي تفسر اكتساب النساء للوزن بعد سن اليأس بعض الأدوية: كالتي توصف من أجل الحالات الالتهابية والنوب الاختلاجية والأمراض الذهنية قد تزيد من الشهية وتنقص معدل الاستقلاب.


المشاكل العاطفية

العلاقة بين المشاكل العاطفية والسمنة من حيث كونها سبب للا صابه بها تختلف من شخص لأخر فهناك بعض الأفراد يا كلون بشراهة في حالة الفرح ، وغيرهم يأكلون كميات كبيرة جداً عندما يواجهون مشكلة معينة ، والبعض الأخر يمتنع عن الطعام تماماً ويصاب بفقدان كثير من الوزن عند تعرضه لمشكلة عاطفية أو غيرها.


الإفراط في تناول الطعام

يزيد وزنك أو ينقص نتيجة لزيادة أو قلّة الأكل عمّا تحتاجُه من السّعرات الحراريّة. ويمكن تعريف (السّعر: بأنه كميّة الطاقة الناتجة عن كِمّية معينةٍ من الطعام). فكلما تتحول إلى دهون، وتخزن على هيئة شحوم في الجسم. أما إذا أكلت كمّية من الغذاء تحتوي على سُعَرَات أقل مما تَحَتاجه فإن الجسم يُحوّل جزءًا من دهنه إلى طاقة. فمثلاً عندما تأكل 3,500 سعر حراري زيادة عما تحتاجه، فسوف يتحول هذا إلى 0,5كجم دهن سواء أكان ذلك خلال أيام أم أسابيع. وبالعكس لو أكلت كمية تقل عن 3,500 سعر حراري عما تحتاجه، فإن الجسم يَفْقد 0,5 كجم من الدهن المخزون. وفي بعض البلدان التي تستخدم النظام المتري تقاس كمية الطاقة التي يتحصل عليها الجسم من الغذاء بوحدة أخرى هي الجول ، بدلاً عن السعر. والسعر الواحد يُعَادل 4,182 جول.


خمول الجسم

عندما يكون الجسم خاملاً، فإن ذلك يسهم في زيادة الوزن في جميع الأعمار، وهذا يظهر خاصة لدى الأطفال والمراهقين. ويتناول البد ناء اليافعون كمية لا تزيد عما يأكله الأشخاص الطبيعيون، فقد يأكلون أقل من غيرهم، ولكنهم في الحقيقة خاملون وبالتالي عند تناولهم الأكل، فإنهم يلتهمون كمية تفوق حركتهم البدنية وهذا يتحول إلى دهون مما يزيد في الوزن.


مشاهدة التلفاز وفترات النوم من أسباب البدانة

حيث ذكرت دراسة أمريكية نشرت في المجلة الطبية الدولية "جورنال أوف اوبيزيتة" أن هناك علاقة بين أسباب السمنة والبقاء لساعات أمام التلفزيون وعدد ساعات النوم و أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يمضون أربع ساعات على الأقل أمام شاشة التلفزيون يتعرضون لأخطار السمنة بنسبة تصل إلى 36ر2 أكثر من الذين يمكثون نحو ساعة أمام التلفزيون، وقالت الدراسة إن الأرقام التي تتعلق بفترات النوم تثير الدهشة، إذ إن الذين يمضون أكثر من 9 ساعات في النوم ليلا يكونون أقل عرضة للسمنة من أولئك الذين يمضون 6 ساعات في النوم فقط.


العادات الغذائية الخاطئة

إن أصناف الأطعمة التي يتناولها الشخص العادي اليوم أصبحت تحتوي على نسبة أعلى من الدهون بأشكالها المختلفة، مما يؤدي لتراكم كميات الدهون بالجسم.


العوامل العرقية

بعض الشعوب تتسم بالبدانة أكثر من غيرها، كما أن توزيع الدهون بها تختلف أيضًا فمثلا لدى نساء منطقة البحر الأبيض المتوسط دهون في منطقة الوسط أكثر من مثيلاتها في أوروبا الشمالية، كما أن السود والأسبان بأمريكا الشمالية أكثر عرضة للبدانة من الأمريكان البيض. ويرجع السبب في هذا الاختلاف غالبًا إلى أسباب ثقافية ووراثية واقتصادية واجتماعية.


العوامل الاقتصادية الاجتماعية

في الدول المتقدمة كلما زاد المستوى الاجتماعي الاقتصادي قلت نسبة البدانة، الأسباب في ذلك معقدة ربما ترجع إلى فوارق الوعي الصحي والمستوى التعليمي.


أسباب طبية

تمثل هذه العوامل أقل نسبة في أسباب البدانة كما أن اكتشافها بسيط وعلاجها عن طريق الأدوية المناسبة يأتي بثماره سريعًا. أغلب الأمراض المسببة للبدانة تتعلق بعدم توازن هرمونات الجسم. فمثلا القصور في الغدة الدرقية يؤدي إلى نقص في معدل الايض الاساسى والتي تؤدى إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم.كذلك بعض الأدوية أيضًا تتسبب في زيادة الوزن منها بطبيعة الحال الكورتيكوستيرويدات ومضادات الهستامين ومضادات الكآبة والمهدئات.


العوامل الحركية

حيث لوحظ زيادة نسب البدانة لدى الأطفال في الدول المتقدمة، وأرجع السبب في ذلك إلى قلة الحركة بسبب زيادة الإقبال على مشاهدة التلفاز واللعب بألعاب الفيديو بشكل منهمك بدلا من قضاء أوقات الفراغ في الجري واللعب والرياضيات المختلفة.