كينينات البلاسما

Plasma Kinines

يمثلها مركبان : البراديكينين والكاليدين وهي مركبات عديدة الببتيد .

البرادي كينين Brady Kinine :

اكتشفه العالم Rocha Esilva عام 1949 وهو يتألف من تسع حموض أمينية Nanopeptide وتم اكتشافه عن طريق تفاعل أحد أنواع سم الأفاعي مع البلازما ويبدي هذا المركب تقلصاً بطيئاً للعضلات الملساء المعزولة ويبدي هذا المركب تقلصاً بطيئاً للعضلات الملساء المعزولة .

الكاليدين Kallidine :

اكتشف من قبل Werle و Berek عام 1948 نتيجة التفاعل بين أحد المركبات المستخلصة في اللعاب والبنكرياس ( البنكرياس باللاتينية Kallikreas ) مع a-Globuline ودعيت المادة باسم كاليدين .

يتألف الكاليدين من 10 حموض أمينية Decapeptide وتبدي تأثيرات مقلصاً للعضلات الملساء سواءً في الأمعاء أو القصبات . ويمكن للكاليدين أن يتحول إلى البرادي كينين بواسطة أنزيم أمينوببتيداز .

يبدي كلا المركبين تأثيراً موسعاً للأوعية الدموية ويمكن لهما إثارة حس الألم .

الاصطناع الحيوي :

يتم الاصطناع الحيوي لهذه المركبات على النحو التالي :

بدءاً من العامل XII ( عامل هاجمان غير المنشط ) يتحول هذا العامل إلى عامل هاجمان المنشط XII بواسطة عوامل تنشيط تشمل على تربسين – سم الأفاعي – a2-Globuline .

العامل XIIالمنشط يحول مولد الكاليكرين إلى الكاليكرين وهو نوع من الأنزيمات المتواجدة في البنكرياسبكميات عالية وهو يتفاعل معa2-Globuline فيحول مولد الكاليدين إلى كاليدين وكذلك مولد البرادي كينين إلى برادي كينين ويمكن للكاليدين ان يتحول إلى برادي كينين بواسطة أنزيم أمينوببتيداز .

مدة تأثير هذه المركبات قصيرة جداً وهي حوالي دقيقتين بعدها تتحول إلى ببتيدات غير فعالة تحت تأثير نشاط انزيم كاينيناز Kinainase أو كاربوكسي ببتيداز .

  

التأثيرات الدوائية :

1)      على الجهاز القلبي الوعائي :

لها تأثير موسع للأوعية الدموية ( من أقوى الموسعات ) تعادل في تأثيرها الموسع 10 أمثال الهيستامين .

في حال الحقن الوريدي لأحدهما بمقادير زهيدة ½ ميكروغرام/كغ فإنها تبدي توسعاً وعائياً شديداً وأيضاً تحدث توسعاً وعائياً في أوعية الجلد والعضلات والكلية والقلب والرئتين والدماغ وكافة الاحشاء وتترافق باحمرار الوجه وهبوط الضغط الشرياني الانقباضي والانبساطي وتسرع القلب وزيادة الحصيل القلبي بفعل انعكاسي ناجم عن هبوط الضغط وتوسع الأوعية الدماغية مما يؤدي إلى احتقان وصداع نابض .

تتميز الكينينات بأنها تعمل على زيادة النفوذية الوعائية الشعرية وتأثيرها يعادل 5 أضعاف تأثير السيروتونين أو الهيستامين ويتناول ذلك الوريدات الصغيرة إضافة إلى الأوعية الشعرية مما يؤهب لحدوث الوذمات الموضعية وتراكم السوائل تحت الجلد وحدوث الاستجابة الثلاثية للويس وهي الاحمرار Flash التوهج Flare القرص الوذميEdema .

ملاحظة : لا يمكن لمضادات الهيستامين معاكسة أو تثبيط هذه التأثيرات سابقة الذكر .

2)      العضلات الملساء :

لها تأثير مقلص للعضلات الملساء خارج الأوعية الدموية ( أمعاء – قصبات – الرحم – معزولة من أرنب أو خنزير هندي ) يبدي البرادي كينين تأثيراً بطيئاً بينما يكون تأثير الكاليدين واضحاً .

تتميز هذه التأثيرات بأنه لا يمكن معاكستها بالأتروبين أو الأدوية الشالة للعقد أو المضادة للهيستامين .

في حال ورم الامعاء الغرناوي السرطاوي ( ورم الخلايا المحبة للفضة ) يترافق بتحرر البرادي كينين مع السيروتونين لذلك يستفاد من الساليسيلات في معاكسة تأثيرات البرادي كينين .

تبدي الكينينات تأثيراً مقلصاً للقصبات والقصيبات وتؤدي لتضيق قصبي ، هذه التأثيرات تظهر بوضوح في حالة الإصابة بالربو القصبي لذلك يضاف البرادي كينين إلى العوامل المحدثة للتفاعل الربوي لذلك يمكن معاكسة هذه التأثيرات بالساليسيلات وليس بالأتروبين أو شالات العقد .

3)      حس الالم :

تبدي تأثيراً مثيراً لحس الألم Algogenic وتثير حس الألم الشديد وحس الحرقة عند حقنها في الشرايين أو البريتوان أو عند الإنسان داخل الأدمة .

يمكن معاكسة هذه التأثيرات بمسكنات الألم من نوع الساليسيلات .

كذلك فهي تساهم في إحداث حالة الصدمة التأقية والتعرض للضغوط الميكانيكية والتفاعلات الالتهابية النسيجية والتهاب المفاصل النقرسية والوذمة العرقية العصبية ولدغ الأفاعي والحشرات .

مضادات كينينات البلازما :

لا يوجد مثبط نوعي لاصطناع الحيوي لكينينات البلازما ، لكن الدراسات تبين إمكانية الاستفادة من الساليسيلات ومضادات الالتهاب وخافضات الحرارة الأخرى في معاكسة التأثيرات الناجمة عن تحرر كينينات البلازما وتعلل آلية تأثير ASA في تخفيف الصداع بأن لها تأثيراً مضاداً للبرادي كينين .

أمكن التعرف على مثبطات للبروتيناز والكاليكرين في البنكرياس يدعى هذا المركب:

Aprotinine

 اسمه التجاري : Trasylole .

ولهذا المركب أيضاً تأثيراً مضاداً لانحلال الفيبرين ( مضاد نزف ) يستفاد من هذا المركب في معالجة التهاب البنكرياس الحاد النزفي الحاد وهي حالة مرضية حادة تترافق بآلام شديدة في ناحية البطن ويتم تشخيص هذا المرض بمعايرة الاميلاز في الدم والذي يتراواح بين 0 و30 وحدة والذي يرتفع تركيزه ويزيد نشاطه خاصة أثناء النوبة الحادة .

وقد يرتفع إلى حوالي 10000-80000 وحدة وقد يظهر في البول .

تعالج هذه الحالة بمركبين وتعطى مع المحاليل الفيزيولوجية عبر التسريب الوريدي :

الأبروتينين : يحضر فقط على شكل حبابات تحتوي 100 ألف وحدة/مل ، سعة الحبابة 10 مل أما الجرعة فهي 500 ألف وحدة في البداية ثم 200 ألف وحدة كل 6 ساعات .وله تأثير مضاد للتربسين .

بما أن سبب الإصابة أحد انواع الجراثيم ( سلبية الغرام غالباً ) لذلك يستفاد من مركبات الأمينوغليكوزيدات في معالجة هذه الانتانات وأفضلها Tobramycineاسمه التجاري Nebcin واسمه الوطني Tobra .

يحضر على شكل حبابات فقط 20 ملغ/مل – 40 ملغ/مل – 80 ملغ/مل .

الجرعة : 2-3 ملغ/كغ من وزن الجسم للبالغين حقناً بالوريد في الأيام الأولى وبعد التحسن يعطى حقناً بالعضل .