الهرمونات (الهرمونات التناسلية الذكرية)

توجيهات

تقوم الأندروجينات بضبط تطور الأعضاء التناسلية الذكرية والمحافظة عليه، وتعد مسؤولة عن ظهور الصفات الجنسية الثانوية. يتم تنظيم إنتاج الأندروجينات بواسطة الموجهات التناسلية التي تتحرر من الفص الأمامي للغدة النخامية، ويخضع هذا التنظيم لسيطرة جملة التغذية الراجعة السلبية التي تشمل الوطاء والنخامى والخصى.

يمكن أن تستعمل الأندروجينات كمعالجة معاوضة في اضطرابات قصور الموجهة التناسلية لدى الذكور والتي تنجم عن اضطرابات خصيوية أو نخامية، أو تستعمل في حالات قصور الغدد التناسلية التالي لاستئصال الخصى. قد تكون هذه الهرمونات مفيدة في علاج العنانة واختلال تكون النطاف الناتجين عن قصور الغدد التناسلية، بينما لا تعد ذات قيمة في معالجة العقم الناجم عن أسباب أخرى، ويؤدي استعمالها لدى المصابين بقصور نخامي إلى تطور جنسي وفعالية جنسية طبيعيين، ولكنها لا تقود إلى استعادة الخصوبة، وفي حال الرغبة باستعادتها تستخدم منبهات الغدد التناسلية أو الهرمون المحرر للموجهة التناسلية اللذين يحفزان تكون النطاف واصطناع الأندروجينات.

يمكن استعمال الأندروجينات أيضاً لمعالجة حالات تأخر البلوغ أو النمو لدى الذكور اليافعين، ويتطلب هذا الاستخدام عناية كبيرة خوفاً من الانغلاق المبكر للمشاشات والذي قد يثبط نمو العظم ويؤدي إلى قصر القامة.

تملك الأندروجينات فعالية ابتنائية وتستعمل لزيادة أوزان المرضى الذين يعانون من الأمراض المضعفة والمسببة للهزال. من الجدير بالذكر أن هذه المركبات تعد من الأدوية التي يساء استخدامها من قبل الرياضيين وبناة الأجسام الذين يستخدمونها لزيادة الكتلة العضلية ووزن الجسم، ويمنع استخدامها من قبل الذكور الطبيعيين إفراز الهرمون المحرض للموجهة التناسلية من الغدة النخامية، ويكبح تكون النطاف.

تستخدم الأندروجينات أحياناً لدى الإناث لتدبير سرطان الثدي المنتشر، وينبغي توخي الحذر لاختيار المركب ذي الفعالية التذكيرية الأخفض، وتفضل المركبات الصنعية قصيرة التأثير لهذا الغرض، كما تستعمل الأندروجينات أحياناً بالمشاركة مع الاستروجينات في تدبير اضطرابات ضهوية محددة، وتستعمل الأندروجينات الصنعية ذات التأثير المخفف مثل الدانازول danazol في تدبير الخزب الوعائي الوراثي.