الأدوية الهضمية (أنزيمات المعثكلة والحموض الصفراوية)

توجيهات

الأدوية المؤثرة في الحويصل الصفراوي:

حدّ اللجوء إلى استئصال المرارة بتنظير البطن واستخدام تقنيات التنظير الداخلي المراري من مكانة الحموض الصفراوية (مثل ursodeoxycholic acid) في معالجة الحصيات المرارية، مع ذلك تستعمل هذه المركبات لدى المرضى الذين لا يعانون من خلل في وظيفة المرارة، وفي حالات الحصيات الصغيرة إلى متوسطة الحجم الشافة للأشعة، والحالات ذات الأعراض الخفيفة غير المستجيبة لطرق المعالجة الأخرى.

تستخدم الحموض الصفراوية بحذر لدى وجود مرض كبدي، ويوصى بتوجيه المريض إلى اتباع حمية غذائية مناسبة وتجنب الوارد المفرط من الكولسترول والسعرات الحرارية، ويجب مراقبة حالة المريض بالفحوص الشعاعية.

بعد التأكد من الإذابة الكاملة للحصيات المرارية (من خلال إجراء صورة للمرارة وتصوير بالأمواج فوق الصوتية على فترتين منفصلتين) قد يحتاج المريض إلى وقاية طويلة الأمد لأن الحصيات المرارية يمكن أن تعود للظهور من جديد لدى نسبة من المرضى تصل حتى 25% في غضون عام من إيقاف المعالجة.

يستخدم ursodeoxycholic acid أيضاً في معالجة التليف الصفراوي البدئي، وقد أظهرت اختبارات الكبد تحسناً لدى معظم المرضى المعالجين، إلا أن التأثير على زيادة معدلات البقيا ما زال غير مؤكد.

يقوم chenodeoxycholic acid (الموجود بشكل طبيعي في الحموض الصفراوية) عند إعطائه عن طريق الفم بانقاص الاصطناع الكبدي للكولسترول ويزيد الأملاح الصفراوية الموجودة، وهو يستخدم لحل الحصيات المرارية الغنية بالكولسترول في حال عدم وجود خلل في وظيفة المرارة. قد يسبب هذا المركب إسهالاً وحكةً وارتفاعاً عابراً في الخمائر الكبدية.

 

 

البنكرياتين pancreatin:

تعطى إضافات البنكرياتين عن طريق الفم لتعويض نقص أو غياب الإفراز الخارجي في حالة التليف الكيسي، والنقص التالي لاستئصال المعثكلة والاستئصال الكامل للمعدة، أو التهاب المعثكلة المزمن، وهي تساعد في هضم النشا والدسم والبروتين.

يفقد البنكرياتين فعاليته بالحمض المعدي، لذا يفضل تناول مستحضراته مع الطعام (أو قبله أو بعده مباشرة)، ويمكن إنقاص الحموضة المعدية بتناول الرانيتيدين أو السيميتيدين قبل ساعة من إعطاء البنكرياتين، أو بالاستخدام المتزامن لمضادات الحموضة. يفقد البنكرياتين فعاليته أيضاً بالحرارة لذا يجب تجنب الحرارة الزائدة إذا مزجت مستحضراته بالطعام أو السوائل الساخنة أثناء تحضيرها للتناول، ويجب ألا يحتفظ بالمزائج المحضرة لأكثر من ساعة.

يتم ضبط جرعة البنكرياتين اعتماداً على حجم البراز وتماسكه، وعدد مرات التبرز، واستجابة المريض، وقد يلزم أحياناً إعطاء مقادير إضافية في حال تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.

قد يسبب البنكرياتين تخريشاً للمخاطية الفموية والجلد المحيط بالفم خاصةً إذا احتفظ به داخل الفم، وقد تسبب جرعاته المفرطة تخريشاً حول الشرج.

إن أكثر التأثيرات الجانبية للبنكرياتين تواتراً هي الانزعاج البطني والغثيان والقياء، ويترافق استعمال جرعات عالية جداً منه بارتفاع سوية حمض البول في الدم والبول.