الأدوية الجلدية (أدوية العد)

توجيهات

العد acne:

يجب معالجة العد في مرحلة مبكرة من ظهوره لتجنب ترك ندبات، ويجب أن يُنبَّه المريض إلى أن التحسن الملحوظ لن يظهر قبل مرور بضعة أشهر على المعالجة.

يعتمد انتقاء الخيار العلاجي المناسب على النمط المسيطر للعد (التهابي أو زؤاني) وعلى شدة الإصابة، حيث تعالج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة بشكل عام باستخدام المستحضرات الموضعية، بينما تعالج الحالات المتوسطة إلى الشديدة بمضادات الجراثيم الجهازية، التي تُستخدم أيضاً في حال عدم تحمل المستحضرات الموضعية أو عندما تكون هذه المستحضرات غير فعالة أو عندما يكون هناك صعوبة في تطبيق المستحضر على موضع الإصابة. يمكن أيضاً اللجوء إلى المعالجة الهرمونية الفموية ويقتصر ذلك على علاج العد لدى النساء. أما الحالات الشديدة كالعد غير المستجيب للعلاج طويل الأمد بمضادات الجراثيم الفموية، أو العد المتندب، أو العد المرافق لمشاكل نفسية فتستدعي التحويل المبكر إلى طبيب الجلد المختص الذي قد يلجأ إلى المعالجة الفموية بالإيزوتريتينوئين isotretinoin.

 

 

العد الوردي rosacea:

لا يترافق العد الوردي عادةً بظهور الزؤان (ولكنه قد يظهر مع إصابة عدية قد تكون زؤانية).

تستجيب البثور والحطاطات في العد الوردي للمعالجة الموضعية بالميترونيدازول metronidazole أو المعالجة الجهازية بالتتراسيكلين tetracycline أو الأوكسي تتراسيكلين oxytetracycline بجرعة 500 ملغ مرتين/يوم أو الإريثرومايسين erythromycin بجرعة 500 ملغ مرتين/يوم، وتستمر المعالجة عادةً مدة 6ـ12 أسبوع وتكرر بشكل متقطع، ويمكن استخدام الدوكسي سيكلين بجرعة 100 ملغ مرة واحدة/يوم كبديل للتتراسيكلين أو الأوكسي تتراسيكلين عندما تكون المعالجة بأحد هذين الدوائين غير مناسبة كما في القصور الكلوي (استطباب غير مرخص). يستخدم الإيزوتريتينوئين أحياناً في الحالات المعندة (استطباب غير مرخص).

 

 

المستحضرات الموضعية المستخدمة في علاج العد:

يستجيب العد الزؤاني بشكل جيد للعلاج بالريتينوئيدات retinoids، بينما تستجيب كل من الحالات المرافقة لظهور الآفات الزؤانية والآفات الملتهبة للعلاج بالبنزويل بيروكسيد benzoyl peroxide أو حمض الآزلئيك azleaic acid، ويعالج العد الالتهابي بالتطبيق الموضعي لمضادات الجراثيم مثل الإريثرومايسين erythromycin أو الكليندامايسين clindamycin.

 

البنزويل بيروكسيد benzoyl peroxide:

تستجيب الآفات الزؤانية والملتهبة للمعالجة بالبنزويل بيروكسيد بشكل جيد، وهو فعال في علاج العد الخفيف إلى المتوسط. تبدأ المعالجة عادةً باستعمال المستحضر ذي العيار الأصغر وتتم زيادته بعد ذلك بصورة تدريجية.

تتضمن الآثار الجانبية للدواء تهيجاً جلدياً موضعياً (خاصةً في بداية المعالجة)، ويتراجع الاحمرار والتقشر مع الاستمرار بالمعالجة بتواتر تطبيق أقل.

إذا لم تستجب الإصابة العدية للبنزويل بيروكسيد خلال شهرين من المعالجة يجب عندها استخدام مضادات الجراثيم الموضعية.

حمض الآزلئيك azelaic acid:

يملك خواص مضادة للجراثيم ومضادة للزؤان بآن واحد، ويستخدم كبديل للبنزويل بيروكسيد والريتينوئيدات الموضعية في علاج حالات العد الخفيفة إلى المتوسطة (خاصةً في الوجه)، ويتميز على البنزويل بيروكسيد بخلوه من التأثير المهيج.

 

 

مضادات الجراثيم الموضعية topical antibacterials:

تكون المستحضرات الموضعية لمضادات الجراثيم (مثل مستحضرات الإريثرومايسين erythromycin والكليندامايسين clindamycin والتتراسيكلين tetracycline) فعالة في علاج العد الالتهابي، ولكن فعاليتها لا تفوق فعالية البنزويل بيروكسيد benzoyl peroxide أو التريتينوئين tretinoin في معظم حالات العد الخفيفة إلى المتوسطة.

يفضل استخدام مضادات الجراثيم الموضعية في الحالات التي لا يستطيع فيها المرضى تحمل مضادات الجراثيم الفموية أو يفضلون تجنب استخدامها.

تتزايد حالياً حوادث المقاومة لدى جراثيم البروبيونية العدية propionibacterium acnes تجاه مضادات الجراثيم، وقد لوحظ تطور مقاومة متصالبة تجاه كل من الإريثرومايسين والكليندامايسين، ويمكن تجنب حدوث المقاومة باتباع التوجيهات التالية:

- استعمال أدوية أخرى غير مضادات الجراثيم (مثل البنزويل بيروكسيد وحمض الآزلئيك) عندما يكون ذلك ممكناً.

- تجنب الاستخدام المتزامن لمضادات جراثيم فموية وموضعية مختلفة.

- استخدام مضاد الجراثيم الفعال لدورات علاجية متكررة عند الحاجة، وفصل الدورات العلاجية بفترات قصيرة من المعالجة بالبنزويل بيروكسيد أو حمض الآزلئيك للقضاء على الجراثيم المقاومة.

- عدم الاستمرار بالمعالجة لمدة أطول من المدة المطلوبة (قد تستمر المعالجة مدة 6 أشهر).

 

 

الريتينوئيدات الموضعية topical retinoids:

يستخدم الإيزوتريتينوئين isotretinoid الموضعي لعلاج الآفات الالتهابية وغير الالتهابية لدى المرضى الذين يعانون من العد الخفيف إلى المتوسط، ويتمتع مماكبه الريتينوئيد retinoid بفعالية في علاج العد الزؤاني، وتتحقق الاستجابة المثلى للدواء بعد عدة أشهر من المعالجة التي يجب أن تستمر إلى أن يتوقف ظهور آفات جديدة.

 

 

المستحضرات الفموية المستخدمة في علاج العد:

يلجأ إلى المعالجة الجهازية للعد عند فشل المعالجة الموضعية في تحقيق استجابة كافية.

 

 

مضادات الجراثيم الفموية oral antibacterials:

تفيد مضادات الجراثيم الجهازية في معالجة العد الالتهابي في حال فشل المعالجة الموضعية، ويمكن مشاركة هذه الأدوية مع الأدوية المضادة للزؤان مثل البنزويل بيروكسيد، ولكن لا ينصح باستخدام مضادات جراثيم جهازية وموضعية مختلفة في آن واحد لأن ذلك يزيد من فرص تطور المقاومة الجرثومية.

من الصادات المستخدمة في المعالجة الجهازية للعد التتراسيكلين أو الأوكسي تتراسيكلين، ويتحقق التحسن الأعظمي للحالة بعد 4-6 أشهر من المعالجة، وتتطلب الحالات الحادة استمرار المعالجة لمدة سنتين أو أكثر، ويستوجب غياب التحسن بعد مرور 3 أشهر على المعالجة يستدعي تغيير مضاد الجراثيم المستخدم.

يمكن استخدام الدوكسي سيكلين والمينوسيكلين كبدائل للتتراسيكلين، حيث يستخدم كلا الدوائين بجرعة 100 ملغ/يوم، إلا أن المينوسيكلين يحمل إمكانية أقل لتطوير مقاومة جرثومية ولكنه قد يسبب أحياناً تصبغات غير عكوسة.

يمكن أيضاً استخدام الإريثرومايسين بجرعة 500 ملغ مرتين/يوم أيضاً كصاد بديل في علاج العد، ولكن المقاومة المتزايدة لسلالات جراثيم propionibacterium acnes تجاهه قد تفسر الاستجابة الضعيفة للدواء.

(راجع نشرات هذه الأدوية في قسم مضادات الجراثيم)

 

 

الريتينوئيدات الفموية oral retinoids:

يقلل الإيزوتريتينوئين isotretinoin من الإفراز الدهني، وهو يستخدم لعلاج العد المكوَّر والعد الحويصلي العقدي، والعد الشديد، والندبات، والعد غير المستجيب لدورة علاجية كافية بمضادات الجراثيم الجهازية، والعد المرافق للاضطرابات النفسية، ويستخدم أيضاً لعلاج العد الذي يصيب النساء في العقد الثالث أو الرابع من العمر لأن العد الذي يظهر في المراحل المتأخرة لا يستجيب عادةً للمعالجة بمضادات الجراثيم.

تجدر الإشارة إلى أن الإيزوتريتينوئين مشوه للأجنة لذا يجب تجنب استخدامه لدى النساء اللواتي يحتمل حدوث الحمل لديهن إلا بعد إعطاء مانعات الحمل المناسبة وتزويد المريضة بالمعلومات اللازمة.