التسمم الدوائي

 مخطط البحث :

 أدوية الجهاز العصبي المركزي:

  1. المهدئات (Tranquilizers)

  2.  المنومات (Hypnotics )

  3.  المنبهات ( Stimulants)

  4.  الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)

  5.  الأدوية المادة للتشنجات(anticonvulsant)

(2) أدوية الجهاز الدوري:

  1. مثبطات بيتا الأدرينالين (B blockers)

  2. حاصرات الكالسيوم(calcium channel blockers)

  3. مثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين (angiotensin converting enzyme inhibitors)

(3 ) المسكنات ومضادات الحمى (Analgesics & Antipyretics ):

  1. الباراسيتامول (paracetamol)

  2. الساليسلات( Salicylates) (الأسبرين)

  3.  مضادات الالتهابات الغير إستيرودية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)

(4)مضادات الهستامين (مضادات الحساسية)

 

هذا الموضوع من المواضيع البالغة الأهمية في المجال الطبي وذلك لكثرة انتشار وتداول الأدوية بين الناس وسهولة الحصول علي الكثير من أنواعها فقلما يوجد فرد في المجتمع لم يتعاط دواء خلال حياته وقلما يخلو بيت من صنف أو أكثر من الأدوية. لذا فإن حجم مشكلة التسمم الدوائي كبير ولأسباب متعددة منها :

 وجود مختلف أنواع الأدوية في المساكن وكثرة تداولها  

إمكانية الخطأ باستعمالها من قبل الكبار أو العبث بها وتناولها بغير عمد من قبل الأطفال  

إمكانية تناول الدواء مع المشروبات الكحولية مما يؤدي إلي ظهور أعراض تسممية وذلك بفعل التآزر (synergism) بين الدواء والكحول  

تناول الأدوية بقصد الانتحار أو استعمالها في الاعتداءات الجنسية وأغراض جنائية أخري  

والتسمم الدوائي إما تسمم مزمن يحدث نتيجة التعرض المستمر للأدوية والكيماويات بكميات ولفترة طويلة كما في حالات التسمم الصناعي أو حالات الإدمان علي المخدرات والمنومات وبعض الأدوية الأخرى التي تؤخذ خلال فتره طويلة بكميات معتدلة وإما تسمم حاد يحدث في الغالب نتيجة تعاطي الدواء عن طريق الفم بجرعات عالية وتمثل الأدوية نسبة أكبر من 50% من مجموع الإصابات التسممية في جميع أنحاء العالم.

 

وأهم المجموعات الدوائية التي تسبب التسمم عند تعاطيها بالجرعات العالية أو أخذها خطأ أو انتحارا أو استعمالها في القضايا الجنائية ما يلي:

 

 

 أدوية الجهاز العصبي المركزي:

 

(أ) المهدئات (Tranquilizers):

 

من الممكن تقسيم المهدئات إلي:

 

(1) المهدئات الكبرى (Major tranquilizer):

 

(ا) مجموعة الفينوثيازينات مثل ثلاثي فلوبيرازين (Trifluoperazine stelazine) والبرومازين (promazine, sparine) والكلوربرومازين Largactil)

 

والثيوريدازين (melleril, Thioridzine)

 

(ب) مجموعة الغير فينوثيازينات (Non phenothiazines)

 

بيوتيروفينون (buterophenones) مثل الهالوبيريدول (haloperidol)

 

ثيوسانثين (thioxanthenes) مثل فلوبنثكسول (دبكسول)

 

دايفينيل بيوتيل بيبريدين (Diphenyl butyl piperidines ) مثل بيموزايد (Orap)

 

دايبنزوديازيبين (Dibenzodiazepine) مثل (clozapine)

 

 

(2) المهدئات الصغرى Minor tranquilizer)

 

تعتبر أدوية هذه المجموعة من أكثر المهدئات في الوصفات حتى الآن ولهذه المركبات تأثير مهدئ علي الجهاز العصبي المركزي وهي توصف لعلاج حالات عصبية نفسية بسيطة كالأرق والقلق وحالات الصرع كما تستعمل كمضادات للتشنجات (anticonvulsant) وفي جرعات كبيرة تسبب النوم وبالرغم من الاستعمال الكثير لمركبات هذه المجموعة إلا أن الأعراض الجانبية والتسممات التي تسببها تعتبر قليلة لذلك تصدرت قائمة الأدوية العلاجية المهدئة في الوصفات الطبية وخطورتها تكمن في استعمالها للانتحار من قبل بعض الناس الذين يعانون من القلق والاضطرابات النفسية وكذلك بتناول جرعات عالية منها مع الكحول أو مركبات دوائية أخري لها تأثير مهدئ أو منوم.

 

والتأثير السمي لهذه المركبات له مدي كبير يبدأ من الهدوء التام إلي الإغماء وتكون الأعراض علي شكل دوار وصعوبة الكلام وتدلي الجفون الجزئي (partial ptosis) وهلوسة وغثيان وصداع وانخفاض ضغط الدم وبطء التنفس والجرعات التي تظهر التأثير الضار القلب والتنفس حوالي مائة ضعف الجرعات العلاجية ومن أعراض التسمم المزمن بها الاكتئاب والترنح (Ataxia) وقلة الرغبة الجنسية.

 

العلاج:

 

إحداث القيء وإعطاء الفحم المنشط خلال أربع ساعات من تناول الدواء.

 

مساعدة التنفس الاصطناعي وإعطاء الأكسجين.

 

مراقبة ضغط الدم وإعطاء السوائل عن طريق الوريد

 

عدم إعطاء المريض مهدئات أخري

 

فلومازينيل يعتبر الترياق للتسمم بالبينزوديازيبين

 

 

(ب) المنومات (Hypnotics ):

 

الأدوية المنومة غالباَ ما توصف للذين يعانون من الأرق وعندما تكون حالة الأرق شديدة أو مزمنة عند بعض الناس تظهر عليهم علامات الاكتئاب وعندئذ تكون المنومات أدوية خطرة في أيديهم وذلك لاحتمال القيام بالانتحار وبعض المرضي يسيئون استعمال المنومات وذلك بتناولها مع أدوية أخري كالمهدئات أو الكحول وبذلك تتضاعف خطورتها والأدوية المنومة عديدة الأنواع وأكثرها شيوعاَ وخطراَ مركبات الباربيتيورات وهي مشــــــتقات حمض الباربتيوريك والكورال هيدرات

 

 

(1) مجموعة الباربيتيورات (Barbiturates ):

 

إن أكثر المركبات الباربيتيورية التي تستعمل طبياً تتشابه من الناحية التركيبية في شكلها الكيميائي مع وجود بعض الاختلافات البسيطة التي تسبب الاختلافات في مدي فعلها المنوم.

 

وقد ينشأ التسمم من هذه المركبات إذا أخذت بكميات أعلي من الجرعات العلاجية أو إذا أخذت خطأ وقد تؤخذ عمداَ بقصد الانتحار وكذلك فإن تكرار استعمالها يؤدي إلي الإدمان وتستعمل الباربيتوريات طبياَ كمنومات لا كمهدئات وفي التخدير في العمليات الجراحية وكأدوية مضادة للتشنجات والصرع.

 

ويمكن تصنيف الباربيتيورات بحسب مدي تأثيرها في الجسم كما يلي:

 

(أ ) طويلة التأثير (Long acting) مثل فينوباربيتال (Phenobarbital, Luminal)

 

(ب) متوسطة التأثير ( Intermediate acting) مثل(Amobarbital, Amytal)

 

(ج) قصيرة التأثير ( short acting) مثل (Secobarbital, Secona)

 

(د) سريعة التأثير (Ultra short acting) مثل (Thiopental, Pentothal)

 

إن كل المركبات المذكورة في التصنيف أعلاه تختلف في مدي تأثيرها علي الجسم لكنها تتفق جميعاً في طريقة التأثير (التأثير المنوم) ولذلك فإن أعراض التسمم بها تكون متشابهة تقريباً ما عدا اختلاف ظهور الأعراض. ويحصل التسمم الحاد بها إما عرضياً نتيجة الخطأ أو الإهمال في تناولها أو انتحاريا لعدم إحساس المنتحر بألم أو جنائيا في الجرائم الجنسية.

 

ويعتمد ظهور الأعراض علي الكمية المعطاة والفترة الزمنية التي مضت علي تناول المادة وكذلك علي نوع الباربيتيورات حيث إن الباربيتوريات المديدة التأثير تحتاج قترة أطول لحدوث الإغماء من تلك التي لها تأثر قصير المدى وحوادث الموت تكون أكثر في الغالب في المركبات المديدة التأثير وذلك لاحتمال حصول الاضطرابات والانتكاسات بعمل الأجهزة والأعضاء الجسمية خلال فترة الإغماء الطويلة وتبدأ أعراض التسمم بصداع ودوار ونعاس وخمول وغثيان يلي ذلك النوم العميق والغيبوبة.

 

وتتميز غيبوبة الباربيتيورات بما يلي:

 

زرقة الجلد وانخفاض حرارة الجسم وانخفاض ضغط الدم والتنفس البطيء والشخــــــــــيـري (Stertorous breathing) الذي قد يكون مصحوباَ بمضاعفات رئوية والتهابية والتوسع القليل بحدقة العين وانعدام المنعكسات في الجسم وقلة البول وظهور الألبومين فيه (Albuminuria) وقد يظهر الطفح الجلدي فقاعي أو بقع حمراء.

 

سب الوفاة في الجرعات العالية:

 

شلل في مركز التنفس يؤدي إلي حالة إختناقية مضافاً لذلك حدوث التهاب قصبي رئوي.

 

المعالجة:

 

غسل المعدة بالماء أو بمحلول الفحم المنشط

 

المحافظة علي المسالك التنفسية واستعمال أنبوبة القصبة الهوائية (endotracheal tube)

 

كما يعطي الأكسجين عند وجود قصور في التنفس

 

- إعطاء مدرات البول مع زيادة قاعديتة لزيادة طرح ما تبقي من الباربيتيورات خارج الجسم. وهذه الطريقة فعالة مع الباربيتيورات طويلة المفعول، أما القصيرة والمتوسطة المفعول فيجب عمل غسيل بريتوني، أو دموي أو تنقية الدم بالإدمصاص لإزالتها من الجسم.

 

مراعاة تدفئة المريض والمحافظة علي سائل الجسم بإعطاء تغذية عن طريق الوريد

 

مراقبة ومعالجة الالتهاب الرئوي عند المصاب وذلك بإعطاء المضاد الحيوي المناسب

 

(2) الكلورال هيدرات (chloral hydrate):

 

كان أول استعمال للكلورال هيدرات كمنوم ومهدئ سنة 1869 ومازال يستعمل إلي يومنا هذا

 

وهو يعتبر سريع المفعول ويدوم تأثيره لمدة قصيرة ويكثر استخدامه للأطفال وكبار السن ويعتبر العقار مهيج للغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة ولذلك يجب أن يؤخذ أو يخفف بالماء أو اللبن لتجنب الغثيان والقيء.

 

, إذا أخذ بجرعات كبيرة (سامة) فأنه يؤدي إلي غثيان وقيء وهبوط في التنفس وانخفاض في ضغط

 

الدم ثم غيبوبة.

 

المعالجة: تتبع الطرق التقليدية لعلاج حالات التسمم من غسل المعدة بالماء والفحم المنشط.

 

إجراء التنفس الاصطناعي وإعطاء السوائل عن طريق الوريد وقد يحتاج المريض إلي الديلزة

 

(Dialysis).

 

 

(ج) المنبهات ( Stimulants):

 

مركبات هذه المجموعة لها تأثير منبه ومنشط للجهاز العصبي المركزي وتتشابه في أعراضها التسممية التي تنتج عن زيادة مستوي النشاط العقلي والجسمي.

 

 

(1) الأمفيتامين (Amphetamine ):

 

دواء منبه يستعمل كمنشط لمن يعاني من بعض الإحباطات النفسية كما يستعمل لتقليل التعب والإجهاد وزيادة النشاط الجسمي وهذا ما يدعو لتعاطي الأمفيتامين من قبل بعض الطلاب في فترة الامتحانات بغية إطالة فترة اليقظة عندهم وكذلك يستعمل من قبل بعض العمال في فترات العمل الليلي ولنفس السبب كما يستعمل من قبل بضع الناس رغبة في تقليل الوزن.

 

يؤخذ عادة عن طريق الفم وفي بعض الأحيان بواسطة الحقن بالوريد ويحصل الإدمان نتيجة استمرار تعاطيه ويستعمل في حالة الإدمان علي شكل مسحوق نشوقاً أو دخانا إضافة للبلع عن طريق الفم والحقن بالوريد. وتختلف الكمية التي تظهر أعراض التسمم من الأمفيتامين تبعاً لإدمان الشخص عليه أو عدمه فحيث إنه منبه للجهاز العصبي المركزي فإنه ينشط الجسم بقواه العضلية ويعطي شعوراً بقلة التعب ويلازم مستعمليه قلة النوم والأرق إضافة إلي القلق والهلوسة والخوف وقد يدفع ببعضهم إلي الانتحار.

 

والتأثير المنشط لهذا المركب يتبعه الكسل والكآبة وكذلك الشعور بالإجهاد ومن أعراض التسمم الأمفيتامين الصداع واحمرار الوجه وجفاف الفم والغثيان والقيء والإسهال والمغص المعوي الشديد أحياناً وارتفاع ضغط الدم وقد تحصل بحة صدرية بعد تعاطي جرعات عالية عن طريق الوريد كما يلاحظ تقرح الشفتين عند المدمنين وزيادة التعرق وارتفاع حرارة الجسم وتوسع الحدقتين والتشنج وقصور بعمل الجهاز التنفسي والدوران وإغماء م الموت.

 

العلاج:

 

غسل المعدة بمحلول الفحم المنشط.

 

إجراء التنفس الاصطناعي.

 

إعطاء مدرات البول مع زيادة حامضيته لزيادة طرح ما تبقي من الأمفيتامين خارج الجسم.

 

معالجة ارتفاع ضغط الدم.

 

معالجة التشنجات.

 

مراعاة المريض من الناحية النفسية إضافة لتوفير التغذية الصحية له.

 

 

(2) الثيوفللين والكافيين ( Theophylline and caffeine):

 

الثيوفللين والكافيين لهم تركيب كيميائي متقارب وتقريباً لهم نفس التأثير علي الجهاز العصبي المركزي والجهاز الدوري. ويوجد الكافيين في القهوة وفي أوراق الشاي كما يوجد في معظم المشروبات الغازية( مثل الكولا والبيبسى….الخ) حيث يحتوي فنجان القهوة علي ما يقارب من 85 ملليجرام من الكافيين والشاي 30 ملليجرام أما المشروبات الغازية تحتوي علي ما يقارب من 40 - 60 ملليجرام للزجاجة الواحدة كما يوجد العديد من الأدوية تحتوي علي الكافيين مثل كاف إرجوت (cafergot) حيث تستخدم في علاج الشقيقة الصداع النصفي أما الثيوفللين فيوج في الشاي ويوجد في أشكال كيميائية كثيرة ويعتبر أمينوفللين (theophyline ethylenediamine) وهو يوجد في صور عديدة علي شكل أقراص ولبوس شرجي وحقن بالوريد من أكثر المركبات شيوعاًَ حيث يستخدم في علاج الربو كموسع للشعب الهوائية وكعلاج مساعـــــد في حالات هبوط القــــــــــلب (left sided heart failure) وفي علاج حالات وقف التنفس للأطفال حديثي الولادة والتسمم بالثيوفللين والكافين تنتج عنه غثيان وقيء وصداع ورعشة ثم تشنجات ومن الممكن أن تصل إلي حالة من التخشب (status epilepticus) ثم غيبوبة مع زيادة وخلل في ضربات القلب (dysrhythmias).

 

العلاج:

 

إحداث القيء وغسل المعدة وإعطاء الفحم المنشط علي فترات متعددة وإعطاء بنزوديازبين في حالات التشنجات وإجراء التنفس الصناعي وفي الحالات الحرجة يحتاج المريض إلي (hemoperfusion).

 

 

(د) الأدوية المضادة للاكتئاب مثل ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)

 

والأدوية التي تزيد من السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors)

 

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة (مثل إميبرامين imipramine HCL) أنتج عام 1948 وذلك كعامل مهدئ ثم استخدم بعد ذلك كعلاج للاكتئاب عام 1958 ثم بدأ ظهور أول حالات التسمم بالعقار عام1959 وقد قل استعماله الآن كثيراَ بعد ظهور الأدوية التي تزيد من السيروتونين كمضادات للاكتئاب التي تستعمل الآن بكثرة ومع ذلك مازالت المركبات ثلاثية الحلقة توصف لعلاج حالات الاكتئاب بالإضافة لعلاج حالات التبول الإرادي لدي الأطفال فوق خمس سنوات.

 

أعراض التسمم:

 

تؤدي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة إلي زيادة النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين مما يؤدي إلي سرعة وزيادة في نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم في البداية ثم يتحول إلي هبوط شديد في ضغط الدم ومن الممكن أن يؤدي إلي Ventricular) arrhythmias) وارتفاع درجة الحرارة مع انحباس البول وفي النهاية يؤدي إلي تشنجات وغيبوبة وتتشابه الأعراض مع حالات التسمم بالمواد المضادة لمرض الباركنسون ومضادات الاحساسية والفينوثيازين والأتروبين.

 

العلاج:

 

تتبع الطرق العامة في العلاج باستخدام المقيئ وغسيل المعدة والفحم المنشط. إعطاء الصوديوم بيكربونات لزيادة قلوية الدم ويجب أن تحافظ علي ( (P H بين7,45 - 55, 7. علاج انخفاض ضغط الدم بإعطاء محلول ملح عن طريق الوريد. علاج التشنجات بإعطاء الديازيبام.

 

مضادات الاكتئاب التي تزيد من السيروتونين: أصبحت هذه المضادات شائعة الآن حيث بدأ استخدامها عام 1988 لعلاج حالات الاكتئاب ولعلاج الوسواس القهري وبعض الأمراض النفسية الأخري وتشمل فلوكسيتين (prozac) الباروكسينين (باكسيل) تراذودان (dysyrel) وتعتبر أكثر أماناَ من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة والتسمم بها يؤدي إلي الغثيان والقيء وإسهال وزيادة في عدد دقات القلب ومن الممكن أن يؤدي إلي عدم تناسق في دقات القلب (arrhythmia) ودوخة ورعشة باليدين وفي بعض الحالات إلي تشنجات.

 

ولا يوجد علاج خاص بحالات التسمم وإنما يتبع الطرق العامة في حالات التسمم ويعطى الديازيبام في حالات التسمم المصحوبة بتشنجات.

 

(هـ) الأدوية المادة للتشنجات(anticonvulsant):

 

تعتبر الأدوية المضادة للتشنجات من الأدوية التي توصف بكثرة وبخاصة في علاج حالات الصرع وأعراض التسمم بها متقاربة فيما بينها وغير مميزة ويشمل علاج التسمم بها علاج الأعراض والطرق العامة في علاج حالات التسمم فليس لها ترياق محدد وتشمل الأتي:

 

1- فينيتوين (phenytoin)

 

2- كاربامازيبين (carbamaebine)

 

3- حمض الفالبرويك (valproic acid)

 

4- فينوباربيتال (phenbarbital)

 

5- بريميدون (primidone)

 

فينيتوين (phenytoin):

 

بدأ استخدامه 1938 وهو مؤثر في علاج الكثير من التشنجات حتى في حالات الصرع المستعصية (status epilepticus) وأيضاً في علاج الخلل المصاحب للتسمم بعقار الديجيتاليس في ضربات القلب.

 

ويعتبر عقار الفينيتوين آمن وبخاصة عندما يؤخذ عن طريق الفم فمعظم حالات التسمم به لا تكون مهددة للحياة علي النقيض تماماً عند أخذه عن طريق الوريد.

 

أعراض التسمم بالفينيتوين (phenytoin): (عن طريق الفم)

 

تبدأ الأعراض بغثيان وقيء نتيجة تهيج الغشاء المبطن لجدار المعدة دوخة ورعشة(tremor) زغللة وتذبذب في مقلتي العين (nystgmus) وازدواجية الرؤية(double vision) وخلل واضطراب التوازن وعدم القدرة علي تنظيم الحركات العضلية الإرادية (ataxia). وفي الحالات التي يتعاطى فيها العقار لفترات طويلة بجرعات علاجية من الممكن أن يؤدي إلي تورم في اللثة ونزيف منها.

 

وحالات الوفاة من التسمم الحاد بالعقار تعتبر نادرة الحدوث وحالات الوفاة التي سجلت من التسمم بالفينيتوين أغلبها في الأطفال.

 

التسمم بالفينيتوين عن طريق الوريد: يجب أن يؤخذ بحظر شديد وبمعدل لا يزيد عن 50 مجم / دقيقة ويجب أن يكون المريض تحت ملاحظة دقيقة لدقات القلب ومن قياس ضغط الدم وحالات التسمم به بتيجة عدم الحرص في أخذ الجرعة بالوريد حيث من الممكن أن يؤدي إلي هبوط في ضغط الدم وضعف في عضلة القلب ويرجع ذلك لوجود مادة بروبيلين جليكول (propylene glycol) وهي تستعمل كمذيب للفينيتون في الأمبولات وهي المسئولة عن هذه الأعراض.

 

ملتزمة الفينيتوين (Fetal phenytoin syndrome) تحدث في الأطفال بنسبة 10% إلي 30% عندما يأخذ أثناء الحمل وبالأخص في الأشهر الأولي من الحمل وتشمل نقص النمو وصغر في حجم الدماغ وتشوهات في الأنف والشفة الأرنبية (clift lip) عيوب في الأطراف (limb defect).

 

علاج حالات التسمم:

 

نتبع الطرق العامة لعلاج حالات التسمم ومن الممكن عمل ديلزة للدم.

 

 

كاربامزبين (carbamaebine):

 

كان استعماله في علاج حالات آلام العصب الخامس ويستعمل الآن في علاج كل أنواع التشنجات.

 

أعراض التسمم: قيء ودوخة ودوار و زغللة وتلعثم في الكلام ومن الممكن في الجرعات الزائدة أن يؤدي إلي تشنجات وغيبوبة وحيث أن كاربامزبين يشبه الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقة فمن الممكن أن يؤدي إلي أعراض متشابهة مع التسمم بها كما أن فرط الحساسية لعقار الكاربامازبين (idiosyncrasy) من الممكن أن يحدث مع الجرعات العلاجية مما يؤدي إلي نقص في عدد كرات الدم البيضاء وأنيميا شديدة وملتزمة ستيفين جونسون (طفح جلدي شديد مع التهابات في الفم وعلي الشفتين ) وفشل في وظائف الكبد.

 

العلاج:

 

لا يوجد علاج خاص ولكن تتبع الطرق العامة في علاج حالات التسمم والديلزة غير مؤثرة في علاج التسمم به.

 

حمض الفالبرويك (valproic acid):

 تم استعمل سنة 1978 ومن أهم الأعراض الخطيرة الشائعة له هو تنخر الكبد

 

أعراض التسمم: دوخة فقد الوعي ويحدث مع أخذ جرعات كبيرة أكثر مع خلل في التوازن وتذبذب مقلتين العين (nystagmus) زيادة في حموضة الدم مع نقص في مستوي الكالسيوم في الدم ومن الممكن أن يحدث ارتفاع شديد في درجة الحرارة مع هبوط في ضغط الدم وأخيراَ يؤدي إلي فشل في وظائف الكبد وهذا من الممكن أن يحدث في الجرعات العلاجية وبالأخص في الأطفال ومن الممكن أن يؤدي إلي ملتزمة فالبروات للأطفال وتحدث أثناء تعاطي الدواء في فترة الحمل وبالأخص في الأشهر الأولي حيث تؤدي إلي عيوب خلقية في القلب.

 

العلاج:

 

لا يوجد علاج خاص ولكن تتبع الطرق العامة في علاج حالات التسمم.

 

بريميدون (primidone): يتحول في الجسم إلي فينوباربيتون حيث يعتبر ناتج الأيض لمركب بريميدون الفعال ضد التشنجات ولذلك يعتبر التسمم به وطرق العلاج مثل الفينوباربيتون حيث يؤدي إلي فشل في التنفس وغيبوبة.

 

 

(2) أدوية الجهاز الدوري:

 

الأدوية المخفضة لضغط الدم:

 

1- مثبطات بيتا الأدرينالين (B blockers):

 

التسمم بها يؤدي إلي انخفاض في ضغط الدم مع هبوط في القلب وضيق التنفس حيث انه تؤدي إلي ضيق الشعب الهوائية مع خلل في وظائف الكبد والكليتين نتيجة لنقص إمداد الدم لهما.

 

العلاج:

 

الطرق العامة لعلاج حالات التسمم مع إعطاء الأتروبين والجلوكاجون حيث يعتبر الترياق للتسمم بمثبطات البيتا الأدرينالية من أجل علاج انخفاض ضغط الدم وانخفاض ضربات القلب.ويعطي بجرعة 3- 10 مجم بالوريد ومن الممكن أن تكرر الجرعة ب5 مجم كل نصف ساعة بالوريد.

 

(2) حاصرات الكالسيوم(calcium channel blockers):

 

تؤدي إلي توسع الشرايين وتستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية ويحدث التسمم بجرعات كبيرة بعد ساعة إلي 5 ساعات من تناول الدواء عن طريق الفم ومن ثواني إلي دقائق عن طريق الوريد بعد أخذه إلي توقف القلب وهبوط حاد في ضغط الدم وغثيان وقيء وتشنجات من الممكن أن يؤدي إلي ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم.

 

العلاج:

 

تتبع الطرق العامة لعلاج حالات التسمم مع إعطاء كالسيوم كلوريد بنسبة10 % ببطء شديد بالوريد وسوائل عن طريق الوريد وأتروبين 1 مجم لعلاج ضعف عضلة القلب وإعطاء ديازيبام في حالات التشنجات.

 

(3) مثبطات الأنزيم المنشط للأنجيوتنسين (angiotensin converting enzyme inhibitors)

 

يستخدم في علاج حالات ضغط الدم ويوجد بأسماء تجارية كثيرة مثل capoten, مونوبريل (monopril), يوني فاسك (univasc) وهو يعمل علي تثبيط إنزيم (kinase II) والذي يقوم بدوره بتحويل (angiotensin II) إلي (angiotensin I) وهو يعتبر من المواد القابضة للأوعية الدموية مما يؤدي إلي توسيع هذه الأوعية وانخفاض ضغط الدم.

 

وأهم أعراض التسمم به هو انخفاض شديد في ضغط الدم وقد يؤدي إلي كحة مزمنة جافة وهي من أهم أعراضه الجانبية.

 

العلاج:

 

(أ) تتبع الخطوات العامة في علاج حالات التسمم من عمل غسيل المعدة وإعطاء الفحم المنشط والملينات وعلاج انخفاض ضغط الدم بإعطاء محاليل عن طريق الوريد.

 

(ب) الأدوية الموسعة للأوعية الدموية:

 

النيترات وهي تعتبر من الأدوية المضادة للذبحة الصدرية (pectoris angina) مثل نيتروجلسرين وأيزوسوربيد داينيترات (isosorbide dinitrate (isordil وبيتا إريثريتول تترانيترات ويوجد لي شكل أقراص توضع تحت اللسان وأقراص تأخذ عن طريق الفم أو علي شكل مراهم.

 

أعراض التسمم: دوخة صداع الشعور بحرارة وزغللة في العين وغثيان وقيء وإسهال ومغص وحرقان في العين والأنف وفي الحالات الشديدة من الممكن أن يؤدي إلي تشنجات مع زيادة في دقات القلب وهبوط شديد في ضغط الدم ومن أهم العلامات المميزة حدوث ارتفاع نسبة المتهيموجلوبين في الدم (methaemoblobinaemia) حيث يحدث زرقة للجلد ويكون الجلد دافيء (وليس بارد) وإذا تجاوزت نسبة المتهيموجلوبين في الدم أكثر من 30% ولم تعالج الحالة يزداد الهبوط في ضغط الدم وتشنجات ثم تؤدي إلي توقف القلب والتنفس.

 

ومن الممكن أن نقوم باختبار بسيط وسريع لتقيم حالة ميتهيموجلوبينميا بوضع نقطة من دم المريض على ورقة ترشيح ومقارنة بعينة دم أخري فإذا بقيت بنية اللون بالمقارنة للعينة المناظرة فأن حالة الميتهيموجلوبينميا تكون أكثر من 15% وفي حالة الغيبوبة يكون أكثر من 30 %.

 

العلاج:

 

إعطاء الأكسجين وإعطاء محلول ملح لرفع ضغط الدم استعمال الأتروبين في حالات ضعف عضلة القلب وإعطاء مقيئ وفحم منشط وديازيبام في حالات التشنجات ونعطي أزرق ميثيلين (methylene blue) 1-2 مجم /كجم.

 

 

(3 ) المسكنات ومضادات الحمى (Analgesics & Antipyretics ):

 

كانت مركبات الساليسيلات سبباً لحدوث أكثر حالات التسمم بالجرعات العالية مقارنة بسائر أفراد مجموعة الأدوية المسكنة والمضادة للحمي. إلا أنه في السنوات الأخيرة حصل علي بعض التغير مشعراً بانخفاض حالات التسمم من الساليسيلات وارتفاعها من مركب آخر معروف هو الباراسيتامول.

 

 

(1) الباراسيتامول (paracetamol):

 

يستعمل بكثرة في الوقت الحاضر كمسكن لآلام الجسم عامة ومضاد للحمي وله أسماء تجارية كثيرة منها ((panadol , tylenol, paramol……etc. ويوجد الباراسيتامول لوحده كدواء أو يخلط مع مركبات أخري مثل ديكستروبروبوكسيفين (dextropropoxyphene ) ليكون المركب المعروف تجارياً باسم دولستوب (Dolostop). الجرعات العلاجية تتراوح بين 10-15 مج/كجم من وزن الجسم، أما الجرعات السامة فتبدأ من 140مج/كجم من وزن الجسم.

 

يحدث الباراسيتامول عند تناوله بجرعات عالية (عند الكبار) أو عرضا (عند الأطفال) أضرار كبدية خطيرة كالتنحر الكبدي liver necrosis أو الضمور Atrophy في الحالات الشديدة , كما يسبب أضرار للكلي والتهاب بالبنكرياس Pancreatitis. ومن أعراض التسمم بالباراسيتامول: الغثيان والقيء والألم في عموم البطن ثم بعد 48 ساعة من تناوله تزداد حالة المريض سوءاً مع استمرار التقيؤ، وكذلك تظهر أعراض ألم في المنطقة اليمني أسفل الضلوع (right subcostal margin) وآلام في منطقة الكبد (liver tenderness) كما تحدث آلام عند التبول ويظهر اليرقان (jaundice) في حوالي اليوم الرابع وفي حالات التسمم الحاد يحدث فشل كبدي ويحدث سبات ونزف دموي.

 

المعالجة:

 

إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الباراسيتامول في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط.

 

إعطاء الآستيل سيستيين (N-acetyl cystein, mucomyst) بالفم علي شكل محلول بتركيز 5% بجرعات مبدئية 140 ملليجرام/ كيلوجرام والأفضل أن تخفف بعصير وذلك للتقليل من فرصة القيء وبعد ذلك نعطي جرعة 70 ملليجرام/ كيلوجرام /4 ساعات لمدة ثلاثة أيام متتالية.

 

ومن الممكن أن نعطي الآستيل سيستيين عن طريق الوريد (parvolex) بجرعة 150 ملليجرام/ كيلوجرام في 200ميلليليتر من محلول الدكستروز وذلك خلال 15 دقيقة ثم 50 ملليجرام/كيلوجرام في 500 ملليلتر من الدكستروز خلال 4ساعات ثم 100 ملليجرام / كيلوجرام في لتر من الدكستروز وذلك خلال 16 ساعة. ويجب عدم إعطاء الفحم المنشط مع أو قبل الآستيل سيستيين بفترة قليلة إذا كان الأخير سيعطى عن طريق الفم حتى لا يفقد فاعليته بادمصاصه على الفحم المنشط.

 

إعطاء دايفينهيدرامين (diphenhydramin) بالوريد وميتوكلوبروميد بالعضل وذلك لتجنب الآثار الضارة للآسيتيل سيستيين من الحساسية والقيء.

 

 

(2) الساليسلات( Salicylates) (الأسبرين):

 

يستعمل أيضاً بكثرة كمسكن لآلام الجسم عامة ومضاد للحمي وكعلاج للحمى الروماتيزمية وله أسماء تجارية كثيرة منها (Aspocid, aspegic, askine, rivo….etc). الجرعات العلاجية تتراوح بين 10-15 مج/كجم من وزن الجسم، أما الجرعات السامة فتبدأ من 150 مج/كجم من وزن الجسم. وتكون أعراض التسمم كالتالي:

 

آلام بالبطن مع قيء وإسهال وقد يكون القيء دموياً، كما قد يحدث نزيف من أماكن أخرى من الجسم.

 

ارتفاع في درجة الحرارة.

 

زيادة ملحوظة في التنفس، مع ازدياد حمضية الدم (metabolic acidosis).

 

جفاف نتيجة فقد المياه من الجسم (عن طريق القيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة وسرعة التنفس وكذلك عن طريق الكلى).

 

في الحالات الشديدة تحدث تشنجات وسبات وارتشاح رئوي وفشل كلوي حاد ووفاة.

 

المعالجة:

 

إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الأسبرين في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط.

 

إعطاء محاليل بكميات كافية لمعالجة الجفاف الموجود مع إعطاء كلوريد البوتاسيوم وجلوكوز لمعالجة نقصهما وكذلك إعطاء بيكربونات الصوديوم لمعالجة زيادة حمضية الدم ولمساعدة إخراج الأسبرين عن طريق البول.

 

عمل غسيل بريتوني أو دموي لإخراج الأسبرين في الحالات الشديدة من التسمم وخاصة إذا وصل تركيزه في الدم بعد 6 ساعات من التعاطي 100مج/كجم أو ما يعادل هذا التركيز في الساعات التالية حسب الرسم البياني الخاص بالأسبرين (Done nomogram).

 

علاج الأعراض العامة من نزيف وتشنجات وارتفاع في درجة الحرارة وغيرها من الأعراض.

 

 

(3) مضادات الالتهابات الغير إستيرودية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs):

 

بالإضافة إلى الساليسلات الذي تم ذكره سابقاً فإنه يوجد العديد من مضادات الالتهابات الغير إستيرودية الأخرى مثل:

 

فينايل بيوتازون (Phenylbutazone) - دايفلونيزال (Diflunisal)

 

بيروكسيكام (Piroxicam) - سولينداك (Sulindac)

 

فينوبروفين (Fenoprofen) - إندوميثاسين (Indomethacin)

 

تولميتين (Tolmetin) - ميكلوفينامات (Meclofenamate)

 

نابروكسين (Naproxen) - إيبوبروفين (Ibuprofen)

 

تتشابه أعراض التسمم بهذه العقاقير مع تفاوت في شدة الأعراض حسب كل نوع وحسب الجرعات المعطاة. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

 

آلام بالبطن مع قيء وإسهال وقد يكون القيء دموياً.

 

هبوط في ضغط الدم مع نعاس ودوخة

 

ازدياد حمضية الدم (metabolic acidosis) في بعض الحالات النادرة.

 

إرتفاع في إنزيمات الكبد مع سبات وفشل كلوي في الحالات الشديدة.

 

المعالجة:

 

إحداث التقيؤ لطرد ما تبقي من الدواء في المعدة، ويلي ذلك إعطاء محلول الفحم المنشط.

 

إعطاء بيكربونات الصوديوم لمعالجة زيادة حمضية الدم ولمساعدة إخراج الدواء عن طريق البول.

 

علاج الأعراض العامة من نزيف وهبوط في الضغط وغيرها من الأعراض.

 

 

(4) مضادات الهستامين (مضادات الحساسية):

 

تعتبر مضادات الحساسية من أكثر الأدوية شيوعاً في العالم ويوجد للهستامين في الجسم ثلاثة مواقع للاستقبال H1 وهو مسئول عن الالتهابات والحساسة( (H2 وهو مسئول عن إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة (H3) وهو مسئول عن التحكم في كمية الهستامين التي تفرز في الجسم

 

مضادات الهستامين تنقسم إلي مجموعتين:

 

مضادات مستقبلات H1: وتستعمل لعلاج حالات الحساسية وكمهدئ وكمضادات للقيء ومنع دوار البحر.

 

مضادات مستقبلات H2: وتستعمل لتقليل حموضة المعدة ومن الممكن أيضاً إن تستعمل في علاج حالات الأرتيكاريا والحساسية الشديدة.

 

التسمم بمضادات مستقبلات: H1 تعطي أعراض متشابهة لأعراض التسمم بمضادات مولدات الكولين (anticholinergic) من زيادة في دقات القلب وارتفاع في ضغط الدم وإنحباس في البول واتساع في حدقة العين وزغللة وقلة اللعاب وارتفاع في درجة الحرارة.كما تعطي إعراض نتيجة التأثير علي الجهاز العصبي المركزي في صورة خمول ومن الممكن أن تؤدي إلي غيبوبة وتشنجات وبخاصة في الأطفال مع وجود غثيان وإسهال.

 

التسمم بمضادات مستقبلات H2: تعتبر أكثر أمانا من مضادات مستقبلات H1 حيث أن ابتلاع 20 جم من عقار مثل السيميتدين (cimetidine) تعطي أعراض تسمم قليلة .

 

وأعراض التسمم تشمل انخفاض في دقات القلب وهبوط في ضغط الدم ومن الممكن أن يؤدي إلي وقوف مفاجيء للقلب في الجرعات الزائدة وبخاصة في حالة الأخذ عن طريق الوريد.

 

العلاج: تتبع الطرق العامة لعلاج حالات التسمم مع إعطاء الديازيبام في حالات التشنجات وإعطاء محاليل بالوريد لعلاج هبوط ضغط الدم.