جهاز الدوران

تشريح الجهاز الدوراني :

 تعتبر الوظيفة الدورانية من الوظائف الداخلية التي تربط بين الاعضاء , والجهاز الذي يؤمن هذه الوظيفة يدعى بالجهاز الدوراني المؤلف من العناصر التالية :

 القلــب :

 عضلة مجوفة تقع وسط الصدر وإلى اليسار قليلاً فوق الحجاب الحاجز ، وهو ينقسم إلى قسمين مستقلين عن بعضها القلب الأيمن والقلب الأيسر ، وكل منهما مؤلف من تجويفين هما الأذينة من فوق والبطين من تحت ، وعمله أشبه بالمضخة بحيث يوزع الدم إلى كافة أنحاء الجسم .

الأوعية الدموية :

 وهي 3 أنواع (شرايين وأوردة وشعيرات دموية) وهي تشكل شبكة مغلقة على نفسها تنطلق من القلب حاملة الأكسجين والغذاء حيث تسمى شرايين وتكون عند انطلاقها من البطين ذات قطر كبير ثم تتفرع ويصغر حجمها حتى تشكل أوعية رقيقة جداً تسمى أوعية شعرية شريانية التي تقوم بتزويد الخلايا بالغذاء والأكسجين ، ثم تطرح فضلاتها التي تأخذها الأوعية الشعرية الوريدية التي تسير بشكل يزداد فيه قطرها باستمرار مشكلة الأوردة حتى تدخل إلى القلب عن طريق الأذينة (يوجد استثناء هنا للأوردة والشرايين الرئوية) .

الدم :

سائل لزج طعمه تقريباً مالح ، يجري داخل الأوعية الدموية والقلب ، وهو العنصر الأساسي الذي يحمل الغذاء والأكسجين والفضلات ويوزعها على أعضاء الجسم المختلفة .

يتألف من كريات حمراء وبيضاء وصفيحات دموية وهي كلها تسبح في سائل هو البلازما, الكريات الحمراء تأخذ على عاتقها وظيفة نقل الأكسجين .

الكريات البيضاء تشكل أساس الجهاز المناعي المكلف بالدفاع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات .

الصفيحات الدموية تقوم بدور أساسي في عملية تشكل الخثرة الدموية عند حدوث النزيف .

البلازما يحمل العناصر السابقة كما يحوي العناصر الغذائية والفضلات اللاغازية .

وظيفة الدم :

1ً_ عملية نقل للغذاء والأكسجين والفضلات .

2ً_ حماية الجسم بفضل الكريات البيض والصفيحات الدموية .

3ً_ توزيع الحرارة على الجسم بفضل جريانه المستمر .

بالإضافة إلى العناصر السابقة توجد شبكة تصريف مكمل هي البلغم (اللنف) .

البلغم :

مؤلف من كريات بيضاء وجزء من سوائل الدم تغادر الأوعية الشعرية وتجري في أوعية مستقلة هي الأوعية اللنفية التي تتجمع في مجمع كبير يسمى القنال الصدري الذي يصب في الدورة الدموية .

على طول الأوعية اللنفية توجد العقد اللنفية التي تصنع جزء من الكريات البيض وقد تصاب بالالتهاب.

 

دور الجهاز الدوراني :

يتجلى دور الجهاز الدوراني من خلال الدورة الدموية الكبرى والصغرى .

الضغط الشرياني :

 هناك شيء من الضغط في الجهاز الدوراني ويقاس هذا الضغط في الذراع بحيث نحصل على الضغط الأعظمي الموافق للضغط الحاصل عند انقباض القلب ، ونحصل على الضغط الأصغري الحاصل عند استرخاء القلب ، مع العلم أن الحدود الطبيعية للضغط هي  6 – 9 سم زئبقي للضغط الأصغري        و 10 – 15 سم زئبقي للضغط الأعظمي .

 

أسباب الإصابات الدورانية :

هناك عدة أسباب لإصابات الجهاز الدوراني :

إصابة القلب :

 كأن يصاب بمرض ما (كاحتشاء القلب) .

إصابة الأوعية الدموية :

 يسبب انسياب الدم خارج الأوعية الدموية وبالتالي نقص كمية الدم وهذا ما يسمى النزيف بأنواعه الداخلي والخارجي ونزيف المنافذ الطبيعية .

إصابات الدم :

كما يحدث عند وجود خلل في أحد مكونات الدم زيادة أو نقصان وإصابته بمرض معين.

وهناك حالات يصاب فيها الجهاز الدوراني باضطراب ما عرضياً كما يحدث في حالات الحروق والتسممات .

 

النزيف :

وهو أهم إصابة تتعرض لها الأوعية الدموية إحدى عناصر الجهاز الدوراني .

تعريف :

هو خروج الدم خارج الأوعية الدموية .

يقسم النزيف إلى 3 أنواع :

نزيف خارجي – نزيف داخلي – نزيف من المنافذ الطبيعية .

النزيف الخارجي :

هو ظهور الدم على سطح الجسم بسبب اصابة ما .

يقوم المسعف عملياً باتباع خطوات معينة لإيقاف النزيف دون البحث عن نوع الوعاء النازف إن كان شرياناً أووريداً.  

 اسعاف النزيف    ـــــــــ     ايقافه

 الضغط اليدوي على مكان النزيف مع وجود عازل بين يد المسعف والجرح :

يضغط المسعف بيده بقوة على مكان النزيف ، ويجب أن يتواجد عازل بين يد المسعف والجرح وذلك لحماية الجرح من التلوث وكذلك حماية المسعف من الأمراض المعدية التي قد يحملها المصاب .

العازل قد يكون (قفاز طبي أولاً, كيس نظيف, قطعة قماش نظيفة..........)

تلافي الحالة الصدمية عند المصاب :

المصاب واقف يمدد على الأرض ويغطى ويتم الإبلاغ عن الحادث .

المصاب ممدد على الأرض وفاقد الوعي  ــــــــ   وضع أمان جانبي ويغطى ويبلغ عن الحادث .

وضع ضماد ضاغط أول :

يستعمل المسعف ضماد ضاغط أول نظيف يلفه بشكل مرتب مع الانتباه إلى ضرورة رفع الطرف المصاب للاستفادة من فعل الجاذبية الأرضية في تخفيف الدوران الدموي في مكان الإصابة .

يلف الضماد حول الطرف المصاب بشكل يغطي كامل الجرح ثم يعقد الرباط جيداً .

يبقى الطرف المصاب مرفوعاً بعد وضع الضماد حتى حضور الطبيب .

 

 الشكل (34)

  

الشكل (35)

 

المراقبة :

بعد وضع الضماد الأول يقوم المسعف بمراقبة كلاً مما يلي عند المصاب :

مراقبة الوظائف الحيوية (وعي – تنفس – نبض) باستمرار للتدخل عند حدوث طارئ .

مراقبة مكان الإصابة لمعرفة استمرار النزيف ، ويلاحظ ذلك من خلال تشرب الضماد بالدم بشكل كامل وهنا يضع المسعف ضماداً ضاغطاً ثانياً .

مراقبة أصابع الطرف المصاب لأن برودة وازرقاق الأصابع تدل على أن الضماد مشدوداً بشكل زائد وهنا يجب أن يرخى قليلاً .

 إن توقف النزيف بعد وضع الضماد الضاغط الأول يدل أن النزيف هو عبارة عن إصابة أوردة أو شرايين صغيرة .

 ضع ضماد ضاغط ثاني :

في حال استمرار النزيف يضع المسعف ضماد ضاغط ثاني فوق الأول ، ويتّصف هذا الضماد بأنه أعرض من الأول ومشدوداً أكثر.

المراقبة :

تتم المراقبة كما سبق في المرحلة (4).

نقطة الضغط :

إن استمرار النزيف بعد اتخاذ الإسعافات السابقة يشير إلى وجود إصابة بالغة في أحد الشرايين الكبيرة  وهنا يلجأ المسعف إلى نقاط الضغط .

تعريف نقطة الضغط :

هي حصر الشريان الرئيسي بين يد المسعف وعظم الطرف المصاب .

الشروط :

إذا وضعت لا تبدل ولا تلغى إلا بأمر الطبيب .

توضع بين القلب ومكان الإصابة وأقرب إلى مكان الإصابة .

يجب تهيئة الظروف المناسبة قبل تطبيق نقطة الضغط .

مثال : قام مسعف بتطبيق نقطة ضغط على مصاب ، ثم قام مع مسعفين آخرين بنقل المصاب والسير بالمحمل ، بعد فترة من المسير فوجئوا بوجود عقبة تتطلب منهم لاجتيازها تغيير أماكنهم ، وهنا يضطر المسعف إلى رفع نقطة الضغط وهذا خاطئ .

التطبيق :

ينبغي على المسعف معرفة خطوط سير الشرايين الكبيرة في الجسم ، ودائماً عليه أولاً أن يحدد مكان مسير الشريان وذلك بواسطة أصابعه (عدا الإبهام) فإذا  شعر بوجود النبض قام بتطبيق نقطة الضغط.

ضغط الشريان السباتي في الرقبة :

يسير الشريان السباتي بعد تفرعه من الأبهر أمام العضلة القترائية على جانب الرغامى ، وتطبق نقطة الضغط بأن يضغط المسعف الشريان بإبهامه الأيسر إذا كانت الإصابة في الجهة اليمنى للمصاب والعكس بالعكس  من الأمام إلى الوراء على جانب الرغامى ، فيما تكون بقية الأصابع مستندة خلف الرقبة ، وهنا يضغط الشريان السباتي على الفقرات الرقبية .تستعمل عند وجود نزيف خطر في الرأس وأعلى الرقبة.

ضغط الشريان تحت الترقوةعلى منطقة خلف الترقوة :

بعد تفرع الشريان تحت الترقوة من الأبهر يصعد إلى الأعلى والوحشي ليمر من تحت الترقوة تحت اسم الشريان تحت الترقوة ، وتطبق نقطة الضغط خلف الترقوة بأن يضغط  المسعف الشريان بإبهامه من الأعلى إلى الأسفل خلف الترقوة ، بينما تستند بقية الأصابع على الكتف ، وهنا يضغط الشريان على الضلع الأول للقفص الصدري. تستعمل نقطة الضغط هذه عند وجود نزوف خطيرة في أعلى الذراع .

ضغط الشريان العضدي في العضد :

مسار الشريان :

 بعد أن يمر الشريان تحت الترقوة من أسفلها يدخل إلى الذراع ، ليسير على طول الجهة الداخلية من العضد ، بين رأسي العضلة ذات الرأسين وهنا يسمى الشريان العضدي .

التطبيق :

 يضغط الشريان على الجهة الداخلية للعضد من تحت العضلة ذات الرأسين وهنا يضغط الشريان على عظم العضد .

الاستعمال :

 تستعمل لإيقاف نزيف حاد في أسفل الذراع .

ضغط الشريان الفخذي في طية الفخذ :

مسار الشريان :

بعد تفرع الشريان الحرقفي من الأبهر البطني يسير نحو الأسفل ليعطي أحد فروعه وهو الشريان الفخذي بحيث يسير الشريان بعد تفرعه نحو الأسفل والوحشي ماراً من طية الفخذ ، وهذا الشريان واقع تحت الجلد مباشرة .

التطبيق :

يقوم المسعف بثني ركبة المصاب وذلك لتحديد مكان طية الفخذ بدقة .

يحدد مكان الشريان بواسطة ملاحظة نبضه .

يضغط الشريان بواسطة قبضة اليد النصف مغلقة للمسعف المنحني بجانب المصاب بحيث تكون الذراع ممدودة جيداً والضغط عمودياً .

الاستعمال:

تستعمل لإيقاف نزيف حاد في أعلى الفخذ .

ضغط الشريان الفخذي في الفخذ :

مسار الشريان :

 بعد مرور الشريان الفخذي عبر طية الفخذ ، ينحدر نحو الأسفل على طول الجهة الداخلية للفخذ لكي يصل من الوراء إلى تجويف الركبة ليتفرع بعدها إلى شريانين يسيران قرب عظمي الساق ، ويحدد هذا الشريان عملياً بأنه يساير خياطة قدم البنطلون .

التطبيق :

يوضع المصاب في وضع الأمان الجانبي بحيث يكون الطرف المصاب إلى الأسفل وهنا يظهر لدينا بوضوح الجهة الداخلية للفخذ .

يضغط الشريان الفخذي بواسطة قبضة اليد المغلقة بالكامل من الأعلى إلى الأسفل وبكامل   ثقل الذراع المشدودة ، بحيث تكون اليد عمودية على مسار الشريان .

الاستعمال :

 تستعمل لإيقاف نزيف حاد في أسفل الفخذ والساق .

 

الشكل(36)

 

المضغط :

تعريف :

هو إجراء استثنائي لا يبرر استعماله عند وجود نزيف شرياني خطير إلا في الحالات التالية :

المسعف وحيد مع وجود العديد من الإصابات الأخرى بالغة الأهمية .

عملية نقل المصاب مرهقة وفي ظروف سيئة .

مثال :

_عندما نضطر إلى رفع نقطة الضغط أثناء اجتيازنا لعقبة ما .

_ممرات ضيقة جداً.

_حالات البتر والهرس في الأطراف .

 شروط المضغط:

المضغط قطعة قماش بعرض إصبعين (رباط ملفوف جيداً – كرافة ….) ولا نستخدم    (حبل – شريط كهرباء – حزام بنطلون …) .

يوضع المضغط بين القلب والمكان الذي توضع فيه نقطة الضغط عادة وأقرب إلى نقطة الضغط

يوضع المضغط في مكانين فقط هما العضد – الفخذ                                                     

مثلاً : لا يستعمل المضغط على الساعد وذلك لأن مبدأ المضغط يقوم على إغلاق الشريان بشكل كامل وذلك بضغطه بقوة علىعظم العضد ، بينما في الساعد يتفرع الشريان العضدي إلى شريانين يسير احدهماتحت عظم الزند والآخر تحت عظم الكعبرة,وكذلك الأمر بالنسبة للساق.

خطوات تركيب المضغط :

  لنأخذ مثالاً على حالة يستخدم فيها المضغط ولتكن حالة البتر :

يمدد المصاب على الأرض لتلافي الحالة الصدمية ويغطى وتتم طمأنته .

يركب المضغط في المكان المناسب بالشروط السابقة بحيث يبقى ظاهراً غير مغطى بالبطانية .

 

العضد

الفخذ

نحدد مكان نقطة الضغط .

إذا لم يكن المضغط متوفراً نضع نقطة الضغط لتخفيف النزيف ريثما نؤمن المضغط .

يجهز المضغط بلفه على بعضه بشكل متساوٍ (1/2في1/2) .

يدخل المضغط تحت العضد ثم يمسك الطرفين الحرين ويدخلان في الحلقة .

يشد المضغط بشكل جيد وهنا ترفع نقطة الضغط .

يعقد المضغط بقوة .

نحدد مكان نقطة الضغط (بوضع المصاب بوضعية p.l.s )

إذا لم يكن المضغط متوفراً نضع نقطة الضغط ريثما نؤمن المضغط .

يجهز المضغط بلفه على بعضه بشكل (2/3 إلى1/3) وذلك لأن الفخذ أعرض من العضد .

ينتبه المسعف إلى ضرورة إدخال المضغط تحت الفخذ قبل وضع المصاب بوضع الأمان الجانبي .

يمسك المسعف بالطرف القصير للمضغط ويدخله في الحلقة ويشد المضغط جيداً .

يعقد الطرف القصير مع الطويل بقوة .

يكتب المسعف ورقة يسجل عليها وقت تركيب المضغط بالتوقيت العسكري وتوضع في مكان ظاهر ، أو قد يكتب المسعف على جبين المصاب .

يغطى الطرف المبتور برباط مثلثي نظيف لحماية الجرح من التلوث بالجراثيم  .

 يلف العضو المبتور بقطعة قماش نظيفة ثم يوضع في كيس بلاستيكي مغلق بإحكام ويوضع في كيس آخر يحوي ثلج أو في مكان بارد جداً لحفظ خلاياه من التلف .

ينقل المصاب إلى المشفى بسرعة مع المراقبة المستمرة للوظائف الحيوية .

المضغط لا يحل أبداً إلا بوجود الطبيب لأن ذلك قد يزيد من تفاقم الحالةالصدمية .

              إن تسجيل وقت تركيب المضغط بدقة وحفظ العضو المبتور مبرداً تعطي الجراح              ـــــــــــــــــــ        في المشفى الفكرة عن إمكانية إعادة وصل العضو المبتور .

 

الشكل (37)

 

 ملاحظة  :في حالة البتر نقوم بتركيب المضغط مباشرة دون الحاجة الى وضع نقطة الضغط .

 

الأشكال(38)

 

حالة الهرس :

هنا يكون الطرف العالق مسحوقاً تحت حمل ثقيل ، ويجب على المسعف أن يقوم بوضع المضغط مباشرة قبل محاولة رفع الحمل الثقيل وذلك لأن هذا الحمل يقوم بعمل مضغط . وهنا لايشعر المصاب بأصابع يديه ورجليه وتعامل هذه الحالة كما في البتر .

في حال لاحظ المسعف وجود دم غزير متقطع نافر يخرج من الرقبة أو العضد أو الفخذ فإنه يقوم مباشرة بتطبيق نقطة الضغط دون وضع الضماد والضاغط مع النقل المباشر إلى المشفى

 في حالة النزيف المتأخر تطبق خطوات إسعاف النزيف كما سبق .

النزيف الداخلي :

تعريف :

هو خروج الدم خارج الأوعية الدموية وبقائه داخل الجسم .

من التعريف يُستنتج أن المسعف لايرى الدم في أغلب حالات النزيف الداخلي , إنما يستدل على وجوده من خلال الأعراض والعلامات الأخرى التي يلاحظها على المصاب , وعلى المسعف أن يأخذ بعين الاعتبار أن حالات النزيف الداخلي هي حالات خطيرة ومضللة في  بعض الأحيان وأن الأعراض قد نظهر بشكل متأخر .إذاً يمكن معرفة حالات النزيف الداخلي من هيئة المصاب فقط .

إن كل شخص تعرض إلى ضربة على رأسه أو صدغه أو بطنه أوحتى ظهره يجب اعتباره معرضاً لحدوث النزيف الداخلي وبالتالي يجب فحصه ومراقبته جيداً .

الأعراض والعلامات بشكل عام :

إن فقدان الدم الحادث في سياق النزيف الداخلي قد يؤدي إلى ظهور أعراض وعلامات الحالة الصدمية وهي : الشحوب – برودة الأطراف – اضطراب النبض – تعرق بارد – اضطراب التنفس – العطش – قلق المصاب واضطرابه – انخفاض الضغط – دوار .

وسنبين في الجدول التالي أكثر حالات النزيف الداخلي شيوعاً :

المكان

الأسباب

العلامات

الإسعاف

الرأس

ضربة على الرأس

حوادث السير أو حوادث السقوط

أمراض مثل : ارتفاع ضغط مفاجئ داخل الجمجمة أو وجود تشوهات خلقية وعائية

ضربة الشمس

العلامات العامة للنزيف الداخلي

قد يلاحظ خروج سائل زهري من الأذن أو دم من الأنف

غشاوة في النظر

طنين في الأذنين

يوضع المصاب في وضع الأمان الجانبي من جهة الأذن الأكثر نزفاً  مع وضع كعكة تحت الأذن للسماح للدم بالخروج من الرأس

ينقل المصاب بسرعة إلى المشفى مع المراقبة المشددة.

الصدر

ضربةعلى الصدر, حوادث السير أو سقوط

كسر في الأضلاع

أمراض : سرطان الرئة أو مرض السل

جروح عميقةفي الصدر

العلامات العامة للنزيف الداخلي

ألم في الصدر سعال مدمى صعوبة في التنفس

جهد وتعب أثناء الكلام

وضع المصاب بوضعية النصف جالس والنقل إلى المشفى مع المراقبة المشددة

في حالات حدوث فقدان وعي مع نزيف في الصدر      نصف جالس بوضعية الامان الجانبي مع الانتباه أن الأولوية لوضعية الأمان الجانبي

 

البطن

ضرية شديدة

حوادث سير أو سقوط

أمراض مثل قرحة سرطانات

جروح عميقة في البطن

العلامات العامة للنزيف

ألم في البطن

انتفاخ وتحجر في البطن

استفراغ دم     النزيف معَدي                      براز مدمى       النزيف أسفل الأمعاء.

براز زفتي        النزف أعلى الأمعاء .

يوضع المصاب بوضعية تمرين المعدة

ينقل إلى المشفى بسرعة مع المراقبة

في حال حدوث فقدان وعي مع نزيف في البطن      أمان جانبي مع ثني الركبتين .

تحت الجلد (الكدمات والأورام الدموية)

السبب الأساسي هو الرضوض التي تحدث بسبب ضربة تؤدي إلى ارتشاح دموي تحت الجلد

تلون مكان الاصابة باللون البنفسجي

وجود ورم في المكان

إحساس بالوخز

ألم وضعف في مكان الإصابة

كمادات باردة فوق مكان الإصابة

رفع الطرف المصاب مع ربط مكان الإصابة

ملاحظة : في حال حدوث الكدمات والأورام الدموية بشكل تلقائي أو وجودها في الرأس فهنا يجب استشارة الطبيب فوراً فقد تكون علامة لأحد أمراض الدم .

في حالات النزيف يفضل عدم إعطاء المصاب أي سوائل اذا ظهرت عليه أعراض الحالة الصدمية وإن اضطر الأمر يمكن ترطيب شفتي المصاب ووجهه الماء .

النزيف من المنافذ الطبيعية :

 تعريف :

هو سيلان الدم خارج الجسم من أحد المنافذ الطبيعية (كالأنف والفم مثلاً) قد يكون هذا النزيف نتيجة إصابة في هذا المنفذ أو نتيجة إصابة داخلية.

الموضع

الأسباب

العلامات

الإسعاف

الأنف

ضربة مباشرة, حرارة عالية ارتفاع في الضغط .

خروج دم

يجلس المصاب ورأسه مستقيم

يضغط على الجزء الطري من الأنف .

يوضع ثلج أسفل الجبهة لتخفيف الجريان الدموي في المنطقة

إذا استمر النزيف أكثر من 10دقائق نضع قطعة شاش  ملفوفة داخل الانف (دك الأنف)وننتظر 10د فان لم يتوقف النزف ننقل المصاب الى المشفى.

الأذن

ضربة قوية أدت لانثقاب غشاء الطبل

جرح خارجي في الأذن

كسر الجمجمة .

ظهور دم أو ظهور سائل زهري

يوضع المصاب بوضعية الأمان الجانبي مع وضع كعكة تحت الأذن الاكثر نزفاً

ينقل إلى المشفى مع المراقبة.

الفم

جروح في الفم

أسباب داخلية (قرحة سرطان) أي نزيف داخلي.

بصق دم ناتج عن مشاكل تنفسية .

خروج دم

يوضع المصاب بوضع p.l.s أو بوضع النصف جالس (الوضع الذي يرتاح فيه المريض) لايعطى للمصاب أي طعام أو شراب أبداً .

يحتفظ بقيء المصاب وبصاقه لعرضها على الطبيب .

يستدعى الطبيب أو ينقل المصاب إلى المشفى بسرعة .

الشرج

سرطان أمعاء, بواسير , زحار ، انثقاب أمعاء .

خروج دم

خروج براز أسود

يوضع المصاب بالوضعية المريحة له دون حراك وينقل إلى المشفى.

المسالك البولية

حصاة في الجهاز البولي

 مشاكل كلوية

بول مدمى

يوضع المصاب بالوضعية المريحة له دون حراك وينقل إلى المشفى

المسالك التناسلية (المهبل)

حالات الإجهاض

خروج دم

توضع المصابة بوضعية تمرين المعدة مع النقل السريع للمشفى.

 قد يكون النزيف من الأنف أو الأذن علامة على وجود كسر في الجمجمة أو نزيف داخلي في الرأس يعامل كما ورد في بحث النزيف الداخلي .

 

الأمراض التي تصيب الجهاز الدوراني :

الأمراض الوعائية القلبية :

خناق الصدر (الذبحة الصدرية) :

تعريف :

 هو مرض قلبي إكليلي ناجم عن نقص تروية العضلة القلبية بسبب تصلب الأوعية الناتج عن ترسب الكولسترول على جدرانها , وإن نقص التروية القلبية يدل على عدم كفاية الدم والأوكسجين الذاهب إلى القلب بسبب تصلب الأوعية مثلاً .

الأعراض و العلامات :

ألم شديد في الصدر يصفه المريض على أنه يشبه حملاً ثقيلاً على صدره ينتشر هذا الألم إلى الرقبة والفك والذراع اليسرى وأحياناً اليمنى إضافة إلى تسرع النبض والتعرق البارد والشعور بالغثيان ، مدة النوبة لاتتجاوز10_15دقيقة أي يحدث هنا انسداد شرياني جزئي .

محرضات النوبة :

الجهد الشديد – الحزن الشديد – وجبة ثقيلة .......

الإسعاف :

٠تحرير المسالك التنفسية مما يعيقها .

٠ تهوية الغرفة الموجود فيها المصاب وفتح نوافذها .

٠ إبعاد المتجمهرين عن المصاب .

٠ وضع المصاب بوضعية النصف جالس وتغطيته وطمأنته .

٠ يسأل المصاب عن الأدوية التي تناولها ، وغالباً يكون المصاب يتناول دواء النيتروغليسرين     لذلك يعطى حبة منه تحت اللسان واذا لم يتحسن المصاب خلال 15دقيقة يعطى حبة أخرى.

٠ ينقل إلى المشفى أو عند الطبيب مع المراقبة .

احتشاء القلب  :

تعريف :

 هو تموت جزء من القلب بسبب انسداد شرياني كامل غالباً نتيجة خثرة .

الأعراض والعلامات :

٠ ألم شديد جداً يشبه ألم الذبحة الصدرية ولكنه يتميز عنه بـ

  1_ مدته طويلة أكثر من نصف ساعة .

  2_ يأتي على المريض وهو بحالة الراحة .

  3_ لايزول بإعطاء النيتروغليسرين .

٠ انخفاض في الضغط .

٠ تسرع النبض .

٠ صعوبة في التنفس .

الإسعاف :

٠ يوضع المريض بوضع نصف جالس مع تغطيته وطمأنته لأنه يكون خائفاً ومرتبكاً .

٠ تحرير المسالك التنفسية مما يعيقها .

٠لانسمح للمريض بالحركة أو الكلام .

٠ ينقل إلى المشفى بأقصى سرعة ممكنة لإعطاءه الأدوية المسكنة والأدوية الحالة للخثرة .

عوامل الخطورة:

التصلب العصيدي وارتفاع كوليسترول الدم:وهو آفة تكاثرية تصيب الطبقة الداخلية للشرايين

     و تتألف من صفائح عصيدية تبرز في لمعة الشريان فتؤدي الى تضيقه وانسداده.

 ارتفاع التوتر الشرياني.

 التدخين

 الداء السكري.

 البدانة وقلة التمارين الرياضية.

 التوتر النفسي.

 يحدث الاحتشاء عند الرجال أكثر 5ـ10 مرات من النساء تحت الخمسين ويتساوى بين الجنسين بعد سن اليأس.

ارتفاع الضغط الشرياني:

يعتبر الإنسان مصاباً بارتفاع التوتر الشرياني إذا كانت أرقام قياس الضغط أكبر من 15/9 بشكل مستمر .

الأعراض :

صداع وطنين أذني ، دوار ، رعاف .

قد يسب ارتفاع الضغط اختلاطات عديدة منها :

حتشاء القلب – الفالج – أذيات في العين (الشبكية)

أكثر مما يخشى منه نوبة الارتفاع الشديد للضغط وهنا يمدد المريض بوضع أفقي دون حراك مع طمأنته وسؤاله عن دوائه الذي يتناوله وإعطائه منه وفي حال عدم توفره يعطى حبة نيتروغليسرين تحت اللسان وينقل إلى المشفى بأقصى سرعة ممكنة .

انخفاض التوتر الشرياني :

تعريف :

هو انخفاض الضغط عن الحدود الطبيعية .

الأعراض والعلامات :

٠ تسرع نبض وتنفس .

٠ غثيان وإقياء .

٠ تعرق بارد .

الأسباب :

٠ تناول جرعة زائدة من دواء خافض للضغط .

٠ خسارة السوائل أو الدم نتيجة حروق شديدة أو نزوف شديدة ....

٠ اضطرابات قلبية كالإحتشاء .

بالإضافة لأسباب أخرى .

الإسعاف

٠ يمدد المصاب بوضع أفقي وتتم تغطيته وطمأنته .

٠ نجعل المصاب يشرب كأساً من اللبن أو الماء يحل فيه مقدار ملعقة متوسطة من الملح حيث تكرر هذه العملية كل ربع ساعة حتى يستعيد المريض شيئاً من عافيته .

٠ خلال ذلك يستدعى الطبيب لفحص المريض .

 

أمراض الدم :

الناعور :

مرض وراثي يصيب الذكور فقط أما الإناث فتكون حاملة له, يحدث فيه نقص في أحد عوامل التخثر الموجودة في الدم (العامل الثامن أو التاسع), في هذا المرض يستمر نزف الدم لفترة طويلة دون تشكل الخثرة الدموية لذلك يجب الانتباه لمرضى الناعور وتجنيبهم أي حادث أو إصابة تؤدي إلى نزف دموي وهؤلاء غالباً يحملون بطاقة تشير إلى أنهم مصابون بالناعور .

في الحالات الشديدة قد يضطر إلى نقل الدم لهؤلاء المرضى .

فقر الدم :

هناك عدة أنواع لفقر الدم منها فقر الدم المرافق لبعض الأمراض كالانتانات والسل والسرطانات ، ومنها فقر الدم بعوز الحديد وهو أكثرها شيوعاً .

الأعراض والعلامات :

٠الشحوب وسرعة التعب .

٠ الصداع والدوار .

٠ طنين الأذن .

٠ وهن عام في الجسم .

إن الشخص الذي تلاحظ عنده هذه الأعراض ينصح بإجراء فحوص مخبرية لتأكيد الحالة وعليه أن يتبع برنامج غذائي متوازن يؤمن له العناصر الضرورية وأهمها الفيتامينات والمعادن ، كما ينصح بالراحة في المنزل .

 

نقل الدم  :

تعريف :

هو عملية يتم خلالها سحب كمية محددة من دم إنسان سليم (المتبرع) وحقنها في الجهاز الدوراني عند إنسان آخر جريح أو مريض (الآخذ) .

الشروط :

السن المناسب للتبرع من  18- 65 سنة .

لايتبرع شخص أصيب سابقاً بمرض معدٍ .

لاتتبرع الحامل أو المرضع أو المصاب بفقر الدم .

نقل الدم مع الأخذ بعين الاعتبار توافق الزمر الدموية وعامل الريزيوس .

عقامة الأدوات المستخدمة .

الدم المنقول يجب أن يكون محفوظاً بشكل سليم .

والإنسان البالغ السليم يقدر حجم الدم في جسمه بمقدار 5 ليترات تقريباً حيث يسحب منه ما يعادل نقطة واحدة من أصل كل 16 نقطة في الجسم أي ما يعادل نصف ليتر من الدم ، والكمية المسحوبة تتجدد في جسم المتبرع خلال ثلاثين دقيقة لذلك لاتوجد أي مخاطر من التبرع بالدم ضمن الشروط السابقة .

يوضع الدم المسحوب في كيس بلاستيكي معقم يحوي مادة مانعة للتخثر ويحفظ في درجة حرارة 4ْ فوق الصفر وذلك لمدة لاتتعدى الواحد والعشرين يوماً .

الزمر الدموية :

يوجد أربع أنواع من الزمر الدموية هي :         O        AB       B       A     

لكي تتم عملية نقل الدم دون مشاكل يجب حتماً تأمين قاعدة توافق الزمر الدموية .

 

هنا شكل للزمر الدموية غير مرقم

 

كما أنه عند نقل الدم يجب حتماً تأمين قاعدة توافق عامل الريزيوس أيضاً . وعامل الريزيوس هو بروتين خاص يتواجد على سطح الكريات الحمر ، وينقسم البشر تبعاً لهذا العامل إلى حاملين لعامل الريزيوس ويسمون موجبين Rh+ ونسبتهم 85% من البشر ، وغير حاملين للعامل ويسمون سالبين Rh- ونسبتهم 15% من البشر دائماً الموجب يعطي للموجب ، والسالب يعطي للسالب باستثناء حالة واحدة :

 معطي عام                           A+             B+           AB+              O+

لكل الموجبين

 

معطي عام لكل الزمر                   A-              B-              AB-               O-